الباحث القرآني
﴿فَمَن یُرِدِ ٱللَّهُ أَن یَهۡدِیَهُۥ یَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَـٰمِۖ وَمَن یُرِدۡ أَن یُضِلَّهُۥ یَجۡعَلۡ صَدۡرَهُۥ ضَیِّقًا حَرَجࣰا كَأَنَّمَا یَصَّعَّدُ فِی ٱلسَّمَاۤءِۚ كَذَ ٰلِكَ یَجۡعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ ١٢٥﴾ - قراءات
٢٦١٣٤- عن أبي الصَّلْتِ الثقفي: أنّ عمر بن الخطاب قرأ هذه الآية: ﴿ومَن يُرِدْ أن يُّضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا﴾ بنصب الراء= (ز)
٢٦١٣٥- وقرَأها بعضُ مَن عنده من أصحاب رسول الله ﷺ: ‹حَرِجًا› بالخفض[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٤٤-٥٤٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ. و‹حَرِجًا› بخفض الراء قراءة متواترة، قرأ بها نافع، وأبو جعفر، وأبو بكر، وقرأ بقية العشرة: ﴿حَرَجًا﴾ بفتح الراء. انظر: النشر ٢/٢٦٢، والإتحاف ص٢٧٣.]]. (٦/١٩٩)
٢٦١٣٦- عن عاصم ابن أبي النجود أنّه قرأ: ‹ضيِّقًا حَرِجًا› بكسر الراء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٢٣٩٣. (٦/١٩٩)
﴿فَمَن یُرِدِ ٱللَّهُ أَن یَهۡدِیَهُۥ یَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَـٰمِۖ وَمَن یُرِدۡ أَن یُضِلَّهُۥ یَجۡعَلۡ صَدۡرَهُۥ ضَیِّقًا حَرَجࣰا كَأَنَّمَا یَصَّعَّدُ فِی ٱلسَّمَاۤءِۚ كَذَ ٰلِكَ یَجۡعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ ١٢٥﴾ - نزول الآية
٢٦١٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾ نزلت في النبي ﷺ، ... ﴿ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا﴾ ... يعني: أبا جهل[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٨.]]. (ز)
﴿فَمَن یُرِدِ ٱللَّهُ أَن یَهۡدِیَهُۥ یَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَـٰمِۖ﴾ - تفسير
٢٦١٣٨- عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ حين نزلت هذه الآية: ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾، قال: «إذا أدخَل الله النور القلبَ انشَرَح وانفسَح». قالوا: فهل لذلك مِن آية يُعرفُ بها؟ قال: «الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزول الموت»[[أخرجه الحاكم ٤/٣٤٦ (٧٨٦٣)، وابن جرير ٩/٥٤٣. وفيه عدي بن الفضل؛ قال الذهبي في التلخيص: «عدي بن الفضل ساقط». وقال الدارقطني في العلل الواردة في الأحاديث النبوية ٥/١٨٩ (٨١٢): «الصواب عن عمرو بن مرة، عن أبي جعفر عبد الله بن المسور مرسلًا، عن النبي ﷺ. كذلك قاله الثوري. وعبد الله بن المسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب هذا متروك». وقال الألباني في الضعيفة ٢/٣٨٣ (٩٦٥): «ضعيف».]]. (٦/١٩٧)
٢٦١٣٩- عن ابن مسعود، قال: قال رجل: يا رسول الله، أيُّ المؤمنين أكْيَسُ؟ قال: «أكثرُهم للموت ذِكْرًا، وأحسنُهم له استعدادًا». ثم تلا رسول الله ﷺ: ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾. قلتُ: وكيف يَشرحُ صدرَه للإسلام؟ قال: «هو نورٌ يُقذَفُ فيه، إنّ النورَ إذا وقع في القلب انشَرَح له الصدر وانفسَح». قالوا: يا رسول الله، هل لذلك من علامة يُعرَفُ بها؟ قال: «نعم، الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل الموت». ثُمَّ قال رسول الله ﷺ: «بئسَ القومَ قومٌ لا يقومون لله بالقِسْط، بئسَ القومَ قومٌ يَقتُلون الذين يأمُرون بالقِسْط»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وانظر تخريج الحديث السابق. قال ابن كثير ٦/١٦٩ بعد أن ذكر طرق هذا الحديث: «فهذه طرق لهذا الحديث مرسلة ومتصلة، يَشُدُّ بعضُها بعضًا».]]. (٦/١٩٧)
٢٦١٤٠- عن الحسن، قال: لَمّا نزلت هذه الآية: ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾ قام رجلٌ إلى رسول الله ﷺ فقال: هل لهذه الآية عَلَمٌ تُعرَفُ به؟ قال: «نعم، الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل أن ينزِل»[[ذكره ابن أبي الدنيا في ذكر الموت ص٧٨-٧٩ (١٤٣) مرسلًا بلا إسناد.]]. (٦/١٩٧)
٢٦١٤١- عن أبي جعفر المدائني -رجلٍ من بني هاشم، وليس هو محمد بن علي-، قال: سُئِل النبي ﷺ: أيُّ المؤمنين أكيَسُ؟ قال: «أكثرُهم ذِكرًا للموت، وأحسَنُهم لما بعدَه استِعدادًا». قال: وسُئِل النبي ﷺ عن هذه الآية: ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾، قالوا: كيف يشرحُ صدرَه، يا رسول الله؟ قال: «نورٌ يُقذَفُ فيه، فينشرِحُ له، وينفَسِحُ له». قالوا: فهل لذلك مِن أمارة يُعرَفُ بها؟ قال: «الإنابة إلى دار الخلود، والتَّجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل لقاء الموت»[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٤ (٨٥٢)، وابن أبي شيبة ٧/٧٦ (٣٤٣١٤)، والبيهقي في الأسماء والصفات ١/٣٩٩ (٣٢٥)، وابن جرير ٩/٥٤١-٥٤٢، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٤ (٧٨٧٢). قال السيوطي في الإتقان في علوم القرآن ٤/٢٥٤: «مرسل، له شواهد كثيرة متصلة ومرسلة، يرتقي بها إلى درجة الصحة أو الحسن». وقال الشوكاني في فتح القدير ٢/١٨٤: «وهذه الطرق يقوي بعضها بعضًا، والمتصل يقوي المرسل». وقال الألباني في السلسلة الضعيفة ٢/٣٨٦ (٩٦٥): «هذا سند مرسل هالك ... وجملة القول: أنّ هذا الحديث ضعيف، لا يطمئن القلب لثبوته عن رسول الله ﷺ؛ لشدة الضعف الذي في جميع طرقه، وبعضها أشد ضعفًا من بعض، فليس فيها ما ضعفه يسير يمكن أن ينجبر، خلافًا لما ذهب إليه ابن كثير، وإن قلده في ذلك جماعة مِمَّن ألفوا في التفسير».]]. (٦/١٩٦)
٢٦١٤٢- عن الفُضَيل، أنّ رجلًا سأل النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، أرأيتَ قول الله: ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾، فكيف الشرح؟ قال: «إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا قذَف في قلبه النور، فانفسَح لذلك صدرُه». فقال: يا رسول الله، هل لذلك مِن آية يُعرَفُ بها؟ قال: «نعم». قال: فما آيةُ ذلك؟ قال: «التجافي عن دار الغُرور، والإنابة إلى دار الخلود، وحُسْنُ الاستعداد للموت قبلَ نزوله»[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/١٩٦)
٢٦١٤٣- عن عبد الله بن المِسْور -من طريق عمرو بن مُرَّة، وخالد بن أبي كريمة- وكان مِن ولدِ جعفر بن أبي طالب، قال: تلا رسول الله ﷺ هذه الآية: ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾. قالوا: يا رسول الله، ما هو هذا الشرح؟ قال: «نورٌ يُقذَفُ به في القلب، ينفَسِحُ له القلب». قالوا: يا رسول الله، فهل لذلك مِن أمارة يُعرَفُ بها؟ قال: «نعم، الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل الموت»[[أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات ١/٤٠٠ (٣٢٦)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/٨٦-٨٨ (٩١٨)، وابن جرير ٩/٥٤٣، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٤ (٧٨٧٣). وأورده الثعلبي ٨/٢٢٩. قال البيهقي: «هذا منقطع». وانظر حديث أبي جعفر المدائني قبل السابق.]]. (٦/١٩٨)
٢٦١٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قوله تعالى: ﴿من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾، يقول: يُوَسِّع قلبه للتوحيد، والإيمان به[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٤-١٣٨٥.]]. (ز)
٢٦١٤٥- عن أبي مالك غزوان الغفاري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٤-١٣٨٥.]]٢٣٩٤. (ز)
٢٦١٤٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾: أمّا ﴿يشرح صدره للإسلام﴾ فيُوَسِّع صدره للإسلام[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٤٤.]]. (ز)
٢٦١٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فمن يرد الله أن يهديه﴾ لدينه ﴿يشرح صدره للإسلام﴾، نزلت في النبي ﷺ، يعني: يُوَسِّع قلبه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٨.]]٢٣٩٥. (ز)
٢٦١٤٨- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن المبارك-: ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام﴾ بلا إله إلا الله، يجعل لها في صدره مُتَّسَعًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٤٤.]]. (ز)
﴿وَمَن یُرِدۡ أَن یُضِلَّهُۥ یَجۡعَلۡ صَدۡرَهُۥ ضَیِّقًا حَرَجࣰا﴾ - تفسير
٢٦١٤٩- عن أبي الصَّلْتِ الثقفي أنّ عمر بن الخطاب قرَأ هذه الآية: ﴿ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا﴾ بنصب الراء، وقرَأها بعضُ مَن عنده من أصحاب رسول الله ﷺ: ‹حَرِجًا› بالخفض، فقال عمر: ابْغُوني رجلًا مِن كِنانة، واجعَلوه راعيًا، وليكنْ مُدْلِجيًّا. فأتَوه به، فقال له عمر: يا فتى، ما الحرِجَةُ فيكم؟ قال: الحَرِجَةُ فينا: الشجرة تكون بين الأشجار التي لا تصلُ إليها راعيةٌ، ولا وحْشِيَّةٌ، ولا شيء. فقال عمر: كذلك قلبُ المنافق لا يصلُ إليه شيءٌ من الخير[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٤٤-٥٤٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٩٩)
٢٦١٥٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا﴾، يقول: مَن أراد الله أن يُضِلَّه يُضَيِّقْ عليه حتى يجعل الإسلام عليه ضيِّقًا، والإسلام واسع، وذلك حين يقول: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾ [الحج:٧٨]. يقول: ما في الإسلام من ضِيق[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٤٥، والبيهقي في الأسماء والصفات (٣٢٤).]]. (٦/١٩٩)
٢٦١٥١- عن عبد الله بن عباس -من طريق الحكم بن أبان، عن عكرمة- في قوله: ﴿ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا﴾، يقول: شاكًّا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/١٩٨)
٢٦١٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق نضر عن عكرمة- ﴿حرجا﴾، قال: ضيِّقًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٥.]]. (ز)
٢٦١٥٣- عن أبي العالية الرياحي= (ز)
٢٦١٥٤- وسعيد بن جبير= (ز)
٢٦١٥٥- وعكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٢٦١٥٦- والقاسم بن محمد بن أبي بكر، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٥.]]. (ز)
٢٦١٥٧- قال عبد الله بن عباس: إذا سمع ذكرَ اللهِ اشمأَزَّ قلبُه، وإذا ذكر شيئًا من عبادة الأصنام ارتاح إلى ذلك[[تفسير البغوي ٣/١٨٦.]]. (ز)
٢٦١٥٨- قال عبيد بن عمير: قرأ عبد الله بن عباس هذه الآية، فقال: هل هاهنا أحد من بني بكر؟ فقال رجل: نعم. قال: ما الحرج فيكم؟ قال: الوادي الكثير الشَّجَر، المتمسك، الذي لا طريق فيه. قال ابن عباس: كذلك قلب الكافر[[تفسير الثعلبي ٤/١٨٨.]]. (ز)
٢٦١٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة - في قوله: ﴿ومَن يُرِدْ أنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا﴾ ... ونحو هذا من القرآن، وأنّ رسول الله ﷺ كان يحرص أن يؤمن جميع الناس ويُتابعوه على الهدى، فأخبره الله أنّه لا يؤمن إلا مَن سبق له من الله السعادة في الذِّكر الأول، ولا يَضِلُّ إلا مَن سبق له من الله الشقاء في الذِّكر الأول ... يقول: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ﴾ [آل عمران:١٢٨][[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٥، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٤/٦٣٨ (١٠٢٤) مطولًا.]]. (ز)
٢٦١٦٠- عن سعيد بن جبير -من طريق حبيب بن أبي عمرة- ﴿يجعل صدره ضيقا حرجا﴾، قال: لا يجِد مسلكًا إلا صُعُدًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٤٦.]]. (ز)
٢٦١٦١- عن مجاهد بن جبر -من طريق حميد- ﴿ضيقا حرجا﴾، قال: شاكًّا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٤٥.]]. (ز)
٢٦١٦٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ضيقا حرجا﴾، أي: مُلْتَبِسًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٩٩)
٢٦١٦٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿ضيقا حرجا﴾: أمّا ﴿حرجا﴾ فشاكًّا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٤٥.]]. (ز)
٢٦١٦٤- عن عطاء الخراساني -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿يجعل صدره ضيقا حرجا﴾، يقول: ليس للخير فيه مَنفَذ[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢١٨، وابن جرير ٩/٥٤٦، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٥.]]. (ز)
٢٦١٦٥- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿يجعل صدره ضيقا حرجا﴾، يقول: ليس للخير فيه مَنفَذٌ[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٦٤.]]. (ز)
٢٦١٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومن يرد أن يضله﴾ عن دينه ﴿يجعل صدره ضيقا﴾ بالتوحيد، يعني: أبا جهل، حتى لا يجد التوحيدُ مِن الضِّيق مجازًا. ثم قال: ﴿حرجا﴾ شاكًّا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٨.]]. (ز)
٢٦١٦٧- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿ضيقا حرجا﴾، أي: بلا إله إلا الله، لا يستطيع أن يُدخِلَها في صدرِه، لا يجدُ لها في صدرِه مساغًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٤٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١٩٩)
٢٦١٦٨- عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي -من طريق الوليد بن مزيد، عن أبيه-: ﴿ومن يرد أن يضله، يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء﴾، كيف يستطيع مَن جعل صدره ضيِّقًا أن يكون مسلمًا؟![[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٦.]]. (ز)
﴿كَأَنَّمَا یَصَّعَّدُ فِی ٱلسَّمَاۤءِۚ﴾ - قراءات
٢٦١٦٩- عن الأعمش: في قراءة عبد الله: (كَأَنَّما يَتَصَعَّدُ فِي السَّمَآءِ)[[أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/٣١٥. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن مصرف، والأعمش. انظر: الجامع لأحكام القرآن ٩/٢٦، والبحر المحيط ٤/٢٢٠.]]. (ز)
﴿كَأَنَّمَا یَصَّعَّدُ فِی ٱلسَّمَاۤءِۚ﴾ - تفسير الآية
٢٦١٧٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿كأنما يصعد في السماء﴾، يقول: كما لا يستطيعُ ابنُ آدم أن يبلُغَ السماء، فكذلك لا يقدِرُ على أن يُدخِلَ التوحيد والإيمان قلبَه حتى يُدخِلَه اللهُ في قلبه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/١٩٨)
٢٦١٧١- عن مجاهد بن جبر: ﴿كأنما يصعد في السماء﴾ مِن شِدَّة ذلك عليه[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١٩٩)
٢٦١٧٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿كأنما يصعد في السماء﴾ مِن ضِيق صدره[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٥٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٦.]]. (ز)
٢٦١٧٣- عن عطاء الخراساني -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿كأنما يصعد في السماء﴾، يقول: مَثَلُه كمَثَلِ الذي لا يستطيعُ أن يصعَدَ في السماء[[أخرجه عبد الرزاق ١/٥٨، وابن جرير ٩/٥٤٩-٥٥٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢٠٠)
٢٦١٧٤- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿كأنما يصعد في السماء﴾، يقول: مَثَلُه كمَثَلِ الذي لا يستطيعُ أن يصعَدَ في السماء[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢١٨.]]. (ز)
٢٦١٧٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كأنما يصعد في السماء﴾، يقول: هو بمنزلة المُتَكَلِّف الصعودَ إلى السماء، لا يقدر عليه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٨.]]٢٣٩٦. (ز)
٢٦١٧٦- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن المبارك، وحجّاج- ﴿ومن يرد أن يضله، يجعل صدره ضيقا حرجا﴾ بلا إله إلا الله، حتى لا يستطيعَ أن تَدخُله، ﴿كأنما يصعد في السماء﴾من شِدَّة ذلك عليه[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٥٠.]]. (ز)
﴿كَذَ ٰلِكَ یَجۡعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ ١٢٥﴾ - تفسير
٢٦١٧٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: ﴿الرجس﴾، قال: الشيطان[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٥٢.]]. (ز)
٢٦١٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿كذلك يجعل الله الرجس﴾، قال: الرجسُ: ما لا خيرَ فيه[[تفسير مجاهد ص٣٢٨، وأخرجه ابن جرير ٩/٥٥١، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٠٠)
٢٦١٧٩- قال عطاء: الرجس: العذاب، مثل الرِّجز[[تفسير الثعلبي ٤/١٨٩، وتفسير البغوي ٣/١٨٧.]]. (ز)
٢٦١٨٠- قال محمد بن السائب الكلبي: ﴿كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون﴾، هو المأثم[[تفسير الثعلبي ٤/١٨٨، وتفسير البغوي ٣/١٨٧.]]. (ز)
٢٦١٨١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كذلك﴾ يعني: هكذا ﴿يجعل الله الرجس﴾ يقول: الشَّرَّ ﴿على الذين لا يؤمنون﴾ بالتوحيد[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٨.]]. (ز)
٢٦١٨٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون﴾، قال: الرجس: عذاب الله[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٥٢.]]٢٣٩٧. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.