الباحث القرآني
﴿وَلَا تَأۡكُلُوا۟ مِمَّا لَمۡ یُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَیۡهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقࣱۗ وَإِنَّ ٱلشَّیَـٰطِینَ لَیُوحُونَ إِلَىٰۤ أَوۡلِیَاۤىِٕهِمۡ لِیُجَـٰدِلُوكُمۡۖ وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ ١٢١﴾ - نزول الآية
٢٦٠٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: خاصَمَتِ اليهودُ النبي ﷺ، وفي لفظ: جاءت اليهودُ إلى النبي ﷺ، فقالوا: نأكل ما قتلنا، ولا نأكل ما قتل الله؟! فأنزل الله: ﴿ولا تَأْكُلُوا مِمّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وإنَّهُ لَفِسْقٌ﴾[[أخرجه أبو داود (٢٨١٩)، وابن جرير ٩/٥٢٦، والطبراني (١٢٢٩٥)، والبيهقي في سننه ٩/٢٤٠. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه. قال الألباني في صحيح سنن أبي داود (٢٤٤٥): «صحيح، لكن ذكر اليهود فيه منكر، والمحفوظ أنهم المشركون».]]٢٣٨٠. (٦/١٨٥)
٢٦٠٣٣- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن السائب- مثله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٨.]]. (ز)
٢٦٠٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم﴾، كانوا يقولون: ما ذبح اللهُ فلا تأكلوا، وما ذبحتم أنتم فكلوا. فأنزل الله ﷿: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾[[أخرجه أبو داود (٢٨١٨)، وابن ماجه (٣١٧٣)، وابن جرير ٩/٥٢٢-٥٢٣، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٠، والحاكم ٤/٢٣٣، والبيهقي في سننه ٩/٢٣٩. كما أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٣، والحاكم من طريق هارون بن عنترة، عن أبيه، وفيه: أنّ المجادلين هم المشركون.]]. (٦/١٨٥)
٢٦٠٣٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لَمّا نزَلت: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾ أرسَلَت فارسُ إلى قريش: أن خاصِموا محمدًا. فقالوا له: ما تذبحُ أنت بيدِك بسكين فهو حلال، وما ذبَح الله بشِمْشارٍ[[الشِمْشار: فسره الشيخ شاكر في تحقيقه لابن جرير ١٢/٧٧ بأنه السكين أو النصل، ثم قال: وكأن هذا كان من عقائد المجوس، أن الميتة ذبيحة الله، ذبحها بشمشار من ذهب.]] من ذهب -يعني: الميتة- فهو حرام؟! فنزلت هذه الآية: ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم﴾. قال: الشياطين من فارس، وأولياؤهم قريش[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/٢٤١ (١١٦١٤). قال أحمد شاكر في عمدة التفسير ١/٨١٧: «إسناد الطبراني إسناد صحيح».]]. (٦/١٨٥)
٢٦٠٣٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: قالوا: يا محمد، أمّا ما قتَلْتم وذبَحتم فتأكلُونه، وأما ما قتَل ربُّكم فتُحَرِّمونه! فأنزل الله: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم﴾ في كُلِّ ما نهَيتُكم عنه ﴿إنكم﴾ إذن ﴿لمشركون﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٨٧)
٢٦٠٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قال: لَمّا حرَّم الله الميتة أمر الشيطانُ أولياءه، فقال لهم: ما قتل الله لكم خيرٌ مِمّا تذبحون أنتم بسكاكينكم. فقال الله: ﴿ولا تَأْكُلُوا مِمّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٢. الإسناد ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (ز)
٢٦٠٣٨- قال مجاهد بن جبر: كان المشركون يجادلون المسلمين في الذبيحة؛ فيقولون: أمّا ما ذبحتم وقتلتم فتأكلونه، وأمّا ما قتل الله فلا تأكلونه، وأنتم بزعمكم تتبعون أمر الله؟! فأنزل الله: ﴿وإن أطعتموهم﴾ فاستحللتم الميتة ﴿إنكم لمشركون﴾[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٩٥-.]]. (ز)
٢٦٠٣٩- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: قال المشركون لأصحاب محمد ﷺ: هذا الذي تذبحون أنتم تأكُلونه، فهذا الذي يموتُ مَن قتَله؟ قالوا: الله. قالوا: فما قتَل اللهُ تُحَرِّمونه، وما قتَلْتم أنتم تُحِلُّونه! فأنزل الله: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٤ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٨٥)
٢٦٠٤٠- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم﴾: هذا في شأن الذبيحة. قال: قال المشركون للمسلمين: تزعمون أنّ الله حرَّم عليكم الميتة، وأحلَّ لكم ما تذبحون أنتم بأيديكم، وحرَّم عليكم ما ذبح هو لكم، وكيف هذا وأنتم تعبدونه؟! فأنزل الله هذه الآية: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾ إلى قوله: ﴿لمشركون﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٦.]]. (ز)
٢٦٠٤١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان-: لَمّا نزلت هذه الآية بتحريم الميتة قال: أوْحَتْ فارسُ إلى أوليائها من قريش: أن خاصِموا محمدًا -وكانت أولياءهم في الجاهلية-، وقولوا له: إنّ ما ذبحت فهو حلال، وما ذبح الله -قال ابن عباس: بشمشار من ذهب- فهو حرام؟! فأنزل الله هذه الآية: ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم﴾. قال: الشياطين: فارس، وأولياؤهم: قريش[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧٩ مختصرًا. كما أخرجه ابن جرير من طريق عمرو بن دينار مطولًا، وفيه: وكتب بذلك المشركون إلى أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام، فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شيء؛ فنزلت: ﴿وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون﴾.]]. (ز)
٢٦٠٤٢- عن عكرمة مولى ابن عباس: أنّ المشركين دخلوا على نبي الله ﷺ، فقالوا: أخبِرْنا عن الشاة إذا ماتت، مَن قتَلَها؟ قال: «اللهُ قتَلها». قالوا: فتزعمُ أنّ ما قتَلْتَ أنت وأصحابُك حلال، وما قتَله الله حرام! فأنزل الله: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٣ مرسلًا.]]. (٦/١٨٦)
٢٦٠٤٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سماك- قال: كان مِمّا أوحى الشياطينُ إلى أوليائهم من الإنس: كيف تعبدون شيئًا لا تأكلون مِمّا قَتَل، وتأكلون أنتم ما قتلتم؟ فروى الحديثَ حتى بلغ النبي ﷺ؛ فنزلت: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢١-٥٢٢ مرسلًا.]]. (ز)
٢٦٠٤٤- عن عامر الشعبي -من طريق عيسى بن عبد الرحمن- أنّه سُئِل عن قوله: ﴿وإن أطعتموهم إنكم لمشركون﴾، فقيل: تزعُمُ الخوارج أنها في الأُمراء. قال: كذَبوا، إنّما أُنزِلت هذه الآية في المشركين، كانوا يُخاصِمون أصحابَ رسول الله ﷺ، فيقولون: أمّا ما قتَل الله فلا تأكُلوا منه -يعني: الميتة-، وأمّا ما قتَلْتم أنتم فتأكُلون منه! فأنزل الله: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾ إلى قوله: ﴿إنكم لمشركون﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٠.]]. (٦/١٩١)
٢٦٠٤٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: عَمَدَ عدوُّ اللهِ إبليسُ إلى أوليائه من أهل الضلالة، فقال لهم: خاصِموا أصحاب محمد في الميتة؛ فقولوا: أمّا ما ذبَحتم وقتَلْتم فتأكُلون، وأما ما قتَل الله فلا تأكُلون، وأنتم زعَمتم أنكم تتَّبِعون أمر الله! فأنزل الله: ﴿وإن أطعتموهم إنكم لمشركون﴾. وإنّا -واللهِ- ما نعلمُه كان شِرْكًا قطُّ إلا في إحدى ثلاث: أن يُدْعى مع الله إلهٌ آخر، أو يُسجدَ لغير الله، أو تُسمّى الذبائح لغير الله[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٨٧)
٢٦٠٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ... وذلك أنّ كُفّار مكة حين سمعوا أنّ اللَّه حرم الميتة قالوا للمسلمين: أتزعمون أنّكم تتبعون مرضاة ربكم؟ ألا تُحَدِّثونا عما قتلتم أنتم بأيديكم أهو أفضل أوْ ما قَتَل اللَّه؟ فقال المسلمون: بل اللهُ أفضلُ صنعًا. فقالوا لهم: فما لَكُمْ تأكلون مِمّا ذبحتم بأيديكم، وما ذبح اللَّه فلا تأكلونه، وهُوَ عندكم ميتة؟! فأنزل الله: ﴿وما لَكُمْ ألّا تَأْكُلُوا مِمّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ﴾ ... وأنزل الله في قولهم: ما قتل الله فلا تأكلوه: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق﴾ ...، وفيهم نزلت: ﴿لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر﴾ [الحج:٦٧]. يعني: أمر الذبائح[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٦-٥٨٧.]]. (ز)
﴿وَلَا تَأۡكُلُوا۟ مِمَّا لَمۡ یُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَیۡهِ﴾ - تفسير
٢٦٠٤٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾، يعني: الميتة[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٨، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.]]. (٦/١٨٦)
٢٦٠٤٨- عن ابن سيرين، عن عبد الله بن يزيد الخَطْمِيِّ قال: كنتُ أجلس إليه في حلقة[[المتكلم هنا ابن سيرين.]]، فكان يجلس فيها ناس من الأنصار هو رأسهم، فإذا جاء سائلٌ فإنّما يسأله ويسكتون. قال: فجاءه رجل، فسأله، فقال: رجلٌ ذبح فنسي أن يُسَمِّي؟ فتلا هذه الآية: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾ حتى فرغ منها[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٩.]]. (ز)
٢٦٠٤٩- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾، يعني: الميتة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٨.]]. (ز)
٢٦٠٥٠- عن جُهَيرِ بن يزيد، قال: سُئِل الحسن؛ سأله رجل قال له: أُتيت بطير كَرًا[[الكرا: لغة في الكَرَوانُ -بالتحريك-: طائر يُدعى الحجلَ. وقيل: طائر يُشْبِهُ البط. لسان العرب (كرو).]]، فمنه ما ذُبِح فذُكِر اسم الله عليه، ومنه ما نُسِي أن يذكر اسم الله عليه، واختلط الطير؟ فقال الحسن: كُلْهُ كُلَّه.= (ز)
٢٦٠٥١- قال: وسألت محمد بن سيرين، فقال: قال الله: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٨.]]. (ز)
٢٦٠٥٢- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾، قال: يُنهى عن ذبائحَ كانت تذبحُها قريش على الأوثان، ويُنهى عن ذبائح المجوس٢٣٨١[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٨، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧٨.]]. (٦/١٨٨)
﴿وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقࣱۗ﴾ - تفسير
٢٦٠٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- قوله: ﴿وإنه لفسق﴾، قال: الفسق: المعصية[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٣٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧٩.]]٢٣٨٢. (ز)
٢٦٠٥٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق﴾، يعني: إنّ أكْلَ الميتة لَمَعصِية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٦.]]. (ز)
﴿وَإِنَّ ٱلشَّیَـٰطِینَ لَیُوحُونَ إِلَىٰۤ أَوۡلِیَاۤىِٕهِمۡ لِیُجَـٰدِلُوكُمۡۖ﴾ - تفسير
٢٦٠٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: يُوحِي الشياطينُ إلى أوليائهم من المشركين أن يقولوا: تأكُلون ما قتَلْتم، ولا تأكُلون ما قتَل الله! فقال: إنّ الذي قتَلْتم يُذكَرُ اسمُ الله عليه، وإنّ الذي مات لم يُذكَرِ اسمُ الله عليه[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٦، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١٨٦)
٢٦٠٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيج- في قوله: ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم﴾، قال: إبليس أوحى إلى مشركي قريش[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]٢٣٨٣. (٦/١٨٧)
٢٦٠٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيج، عن عطاء الخراساني- قال: شياطين الجن يوحون إلى شياطين الإنس؛ يوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٢.]]. (ز)
٢٦٠٥٨- عن سعيد بن جبير أنّه قال: ﴿ليوحون إلى أوليائهم﴾، قال: من المشركين[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٠.]]. (ز)
٢٦٠٥٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم﴾، قال: الشياطين: فارس، وأولياؤهم: قريش[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧٩.]]٢٣٨٤. (ز)
٢٦٠٦٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قال: ﴿وإنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إلى أوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ﴾، جادلهم المشركون في الذبيحة، فقالوا: أمّا ما قتلتم بأيديكم فتأكلونه، وأمّا ما قتل الله فلا تأكلونه! يعنون: الميتة. فكانت هذه مجادلتهم إيّاهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٤.]]. (ز)
٢٦٠٦١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: عمَد عدوُّ اللهِ إبليسُ إلى أوليائه من أهل الضلالة، فقال لهم: خاصِموا أصحاب محمد في الميتة؛ فقولوا: أمّا ما ذبَحتم وقتَلْتم فتأكُلون، وأما ما قتَل الله فلا تأكُلون، وأنتم زعَمتم أنكم تتَّبِعون أمر الله![[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٨٧)
٢٦٠٦٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾ إنّ المشركين قالوا للمسلمين: كيف تزعمون أنكم تَتَّبعون مرضاة الله، وما ذبح الله فلا تأكلونه، وما ذبحتم أنتم أكلتموه؟! فقال الله: لئن أطعتموهم فأكلتم الميتة ﴿إنكم لمشركون﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٥.]]. (ز)
٢٦٠٦٣- عن عبد الله بن كثير المكي -من طريق ابن جُرَيْج- قال: سمعتُ: أنّ الشياطين يوحون إلى أهل الشرك يأمرونهم أن يقولوا: ما الذي يموت وما الذي تذبحون إلا سواء. يأمرونهم أن يُخاصِموا بذلك محمدًا ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٢.]]. (ز)
٢٦٠٦٤- عن الحضرمي [بن لاحق التميمى السعدي] -من طريق سليمان التيمي- أنّ ناسًا من المشركين قالوا: أمّا ما قتل الصقرُ والكلب فتأكلونه، وأمّا ما قتل الله فلا تأكلونه![[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٣.]]. (ز)
٢٦٠٦٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم﴾ من المشركين ﴿ليجادلوكم﴾ في أمر الذبائح[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٦-٥٨٧.]]٢٣٨٥. (ز)
﴿وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ ١٢١﴾ - تفسير
٢٦٠٦٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿وإن أطعتموهم﴾، يقول: وإن أطعتموهم في أكل ما نهيتكم عنه[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٣١، وابن أبي حاتم ٤/١٣٨٠.]]. (ز)
٢٦٠٦٧- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قوله: ﴿وإن أطعمتموهم﴾ يعني: في أكل الميتة استحلالًا؛ ﴿إنكم لمشركون﴾ مثلُهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٠.]]. (٦/١٩١)
٢٦٠٦٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿وإن أطعتموهم إنكم لمشركون﴾، قول المشركين: أمّا ما ذبح اللهُ للميتة فلا تأكلون منه، وأمّا ما ذبحتم بأيديكم فهو حلال![[تفسير مجاهد ص٣٢٧، وأخرجه ابن جرير ٩/٥٢٤.]]. (ز)
٢٦٠٦٩- قال مجاهد بن جبر: ﴿وإن أطعتموهم﴾ فاستحللتم الميتة ﴿إنكم لمشركون﴾[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٩٥-.]]. (ز)
٢٦٠٧٠- عن عامر الشعبي -من طريق عيسى بن عبد الرحمن- ﴿وإن أطعتموهم إنكم لمشركون﴾، قال: لَئِن أكَلتم الميتة وأطَعتُموهم إنّكم لَمشركون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٠.]]. (٦/١٩١)
٢٦٠٧١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وإن أطعتموهم إنكم لمشركون﴾: ... وإنّا -واللهِ- ما نعلمُه كان شِرْكًا قطُّ إلا في إحدى ثلاث: أن يُدْعى مع الله إلهٌ آخر، أو يُسجدَ لغير الله، أو تُسمّى الذبائح لغير الله[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي الشيخ. وتقدم بتمامه في نزول الآية.]]. (٦/١٨٧)
٢٦٠٧٢- عن عبد الله بن كثير المكي -من طريق ابن جُرَيج- ﴿وإن أطعتموهم إنكم لمشركون﴾، قال: قول المشركين: أمّا ما ذبح الله للميتة فلا تأكلون، وأما ما ذبحتم بأيديكم فحلال![[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٢.]]. (ز)
٢٦٠٧٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ﴿وإن أطعتموهم﴾ فأكلتم الميتة[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٣١.]]. (ز)
٢٦٠٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإن أطعتموهم﴾ باستحلالكم الميتة ﴿إنكم لمشركون﴾ مثلهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٦-٥٨٧.]]. (ز)
﴿وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ ١٢١﴾ - النسخ في الآية
٢٦٠٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق﴾، فنسَخ واستَثْنى من ذلك، فقال: ﴿وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم﴾ [المائدة:٥][[أخرجه أبو داود (٢٨١٧)، والبيهقي في سننه ٩/٢٨٢. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٦/١٨٩)
٢٦٠٧٦- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٢٦٠٧٧- والحسن البصري -من طريق يزيد-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٣١.]]. (ز)
٢٦٠٧٨- عن مكحول الشامي -من طريق النعمان بن المنذر- قال: أنزل الله في القرآن: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾. ثم نسخَها الربُّ ﷿ ورحِم المسلمين، فقال: ﴿اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم﴾ [المائدة:٥]. فنسَخها بذلك، وأحلَّ طعام أهل الكتاب[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٨.]]٢٣٨٦. (٦/١٩٠)
﴿وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ ١٢١﴾ - أحكام متعلقة بالآية
٢٦٠٧٩- عن راشد بن سعد، قال: قال رسول الله ﷺ: «ذبيحةُ المسلم حلال، سمّى أو لم يُسَمِّ، ما لم يتعمَّدْ، والصيدُ كذلك»[[أخرجه الحارث في مسنده بغية الباحث ١/٤٧٨ (٤١٠). قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٥/٢٨١ (٤٦٧١): «هذا إسناد مرسل ضعيف؛ لضعف الأحوص بن حكيم». وقال المتقي الهندي في كنز العمال ٦/٢٦٤ (١٥٦٢١): «عبد بن حميد في تفسيره، عن راشد بن سعد مرسلًا». وقال الألباني في إرواء الغليل ٨/ ١٦٩ (٢٥٣٧): «ضعيف».]]. (٦/١٨٨)
٢٦٠٨٠- عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، أرأيتَ الرجلَ مِنّا يذبحُ وينسى أن يُسَمِّيَ؟ فقال النبي ﷺ: «اسمُ الله على كلِّ مسلم»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٥/٩٤ (٤٧٦٩)، والبيهقي في الكبرى ٩/٤٠٢ (١٨٨٩٤) واللفظ له. وفيه مروان بن سالم؛ قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٨/١٢٠-١٢١: «عامَّة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه». وقال الدارقطني في سننه ٥/٥٣٤ (٤٨٠٣): «مروان بن سالم ضعيف». قال البيهقي: «هذا الحديث منكر بهذا الإسناد». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ١/٣٧٧ (٤٤٩): «مروان هذا متروك الحديث». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/٩١: «قال النسائي: مروان بن سالم متروك الحديث». وقال ابن كثير في تفسيره ٣/٣٢٧: «هذا إسناده ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٤/٣٠ (٦٠١٦): «فيه مروان بن سالم الغفاري، وهو متروك». وقال العيني في عمدة القاري ١٣/٤٩: «ضعيف». وقال الشوكاني في فتح القدير ٢/١٨٠: «حديث ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٦/ ٢٩١ (٢٧٧٤): «موضوع».]]. (٦/١٨٩)
٢٦٠٨١- عن عروة بن الزبير -من طريق هشام بن عروة- قال: كان قومٌ أسلموا على عهد النبي ﷺ، فقدِموا بلَحْمٍ إلى المدينة يبيعونه، فتَجَيَّشَتْ[[تجيشت: أي: غثت، وهو مِن الارتفاع، كأن ما في بطونهم ارتفع إلى حلوقهم فحصل الغثى. النهاية (جَيَشَ).]] أنفسُ أصحاب النبي ﷺ منه، وقالوا: لعلهم لم يُسَمُّوا. فسألوا النبي ﷺ، فقال: «سمُّوا أنتم، وكُلُوا»[[أخرجه عبد الرزاق (٨٥٤٢)، والبيهقي ٩/٢٣٩ من طريق عروة عن عائشة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/١٨٨)
٢٦٠٨٢- عن عبد الله بن يزيد الخَطْمِيِّ، قال: كُلوا ذبائح المسلمين وأهل الكتاب مِمّا ذُكِر اسمُ الله عليه[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٢٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/١٨٩)
٢٦٠٨٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- قال: مَن ذبَح فنَسِيَ أن يُسَمِّيَ فليذكُرِ اسم الله عليه، وليأكُلْ، ولا يدَعْه للشيطان إذا ذبَح على الفطرة؛ فإنّ اسم الله في قلب كل مسلم[[أخرجه عبد الرزاق (٨٥٣٨) من طريق عكرمة بلفظ: المسلم اسمٌ من أسماء الله، فإذا نسي أحدكم أن يسمي على الذبيحة فلْيُسَمِّ، وليأكل، وسعيد بن منصور (٩١٤ - تفسير) بنحوه، والبيهقي في سننه ٩/٢٣٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٦/١٨٧)
٢٦٠٨٤- عن مَعْمَر، قال: بلغني: أنّ رجلًا سأل ابنَ عمر عن ذبيحة اليهودي والنصراني. فتلا عليه: ﴿أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب﴾ [المائدة:٥]. وتلا عليه: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾. وتلا عليه: ﴿وما أهل لغير الله به﴾ [المائدة:٣، النحل:١١٥]. قال: فجعل الرجل يردِّدُ عليه، فقال ابن عمر: لعن الله اليهود والنصارى وكَفَرة الأعراب؛ فإنّ هذا وأصحابه يسألوني، فإذا لم أُوافِقْهم أنشَئوا يُخاصِموني[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١٠١٨٧).]]. (٦/١٩٠)
٢٦٠٨٥- عن عامر الشعبي -من طريق داود- قال: لا تأكُلوا مِمّا لم يُذكَرِ اسمُ الله عليه[[أخرجه النحاس في الناسخ والمنسوخ ص٤٤٠.]]. (٦/١٩٠)
٢٦٠٨٦- عن طاووس بن كيسان -من طريق ابنه- قال: مع المسلم ذِكْرُ الله، فإن ذبَح ونسِيَ أن يُسَمِّيَ فلْيُسَمِّ، وليأكُلْ، فإنّ المجوسيَّ لو سمّى الله على ذبيحته لم تُؤْكَلْ[[أخرجه عبد الرزاق (٨٥٣٩). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/١٨٩)
٢٦٠٨٧- عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق سلمة بن كهيل- في الرجل يذبح وينسى أن يُسَمِّيَ، قال: لا بأس به. قيل: فأين قوله: ﴿ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه﴾؟ قال: إنّما ذبَحْتَ بدينِك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٨٨)
٢٦٠٨٨- عن محمد بن سيرين، في الرجل يذبحُ وينسى أن يُسَمِّيَ، قال: لا يأكل[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٢٣٨٧. (٦/١٩٠)
﴿وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ ١٢١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٦٠٨٩- عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «قال إبليسُ: يا ربِّ، كلُّ خلقِك بيَّنتَ رزقَه، ففيمَ رزقي؟ قال: فيما لم يُذكَر اسمي عليه»[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٥/١٦٨٣، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة ١٠/٣٦٠-٣٦١ (٣٨٥). قال أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/٢٧٩: «هذا حديث غريب». وقال الألباني في الصحيحة ٢/٣٢٥-٣٢٦ (٧٠٨): «الحديث صحيح الإسناد».]]. (٦/١٩٠)
٢٦٠٩٠- عن أبي زُمَيْلٍ، قال: كنتُ قاعدًا عند ابن عباس، وحجَّ المختارُ بن أبي عبيد، فجاء رجل، فقال: يا أبا عباس، زعم أبو إسحاق أنّه أُوحِي إليه الليلة. فقال ابن عباس: صدَق. فنَفَرْتُ، وقلتُ: يقول ابن عباس: صدَق! فقال ابن عباس: هما وحيان؛ وحي الله، ووحي الشيطان، فوحي الله إلى محمد ﷺ، ووحي الشيطان إلى أوليائه. ثم قرأ: ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٣٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧٩.]]. (٦/١٩١)
٢٦٠٩١- عن عبد الله بن عمر -من طريق أبي إسحاق- أنّه قيل له: إنّ المختار يزعُمُ أنه يُوحى إليه. قال: صدَق؛ ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٩.]]. (٦/١٩١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.