الباحث القرآني
﴿وَكَذَ ٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِیٍّ عَدُوࣰّا شَیَـٰطِینَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ یُوحِی بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ﴾ - تفسير
٢٥٩٤٠- عن أبي أُمامة، قال: قال رسول الله ﷺ: «يا أبا ذر، تعَوَّذْ بالله من شرِّ شياطين الجن والإنس». قال: يا نبي الله، وهل للإنس شياطين؟ قال: «نعم، ﴿شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا﴾»[[أخرجه أحمد ٣٦/٦١٨-٦١٩ (٢٢٢٨٨) مطولًا، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧١ (٧٧٨٦) واللفظ له. قال الهيثمي في المجمع ١/١٥٩ (٧٢٥): «ومداره على علي بن يزيد، وهو ضعيف».]]. (٦/١٧٣)
٢٥٩٤١- عن أبي ذرٍّ، قال: قال لي النبي ﷺ: «يا أبا ذرٍّ، تعوَّذْ بالله مِن شرِّ شياطين الإنس والجن». قلتُ: يا رسول الله، وللإنس شياطين؟ قال: «نعم»[[أخرجه أحمد ٣٥/٤٣١-٤٣٢ (٢١٥٤٦) بطوله، والنسائي ٨/٢٧٥ (٥٥٠٧)، وابن جرير ٩/٥٠٠. قال ابن كثير في تفسيره ٣/٣١٩ عن طريق ابن جرير: «وهذا أيضًا فيه انقطاع، وروي متصلًا». وقال ٣/٣٢٠: «فهذه طرق لهذا الحديث، ومجموعها يفيد قوته وصحته». وقال الهيثمي في المجمع ١/١٥٩-١٦٠ (٧٢٦): «وفيه المسعودي، وهو ثقة، ولكنه اختلط».]]. (٦/١٧٤)
٢٥٩٤٢- عن ابن مسعود، قال: قال النبي ﷺ: «ما من أحد إلا وقد وُكِّل به قرينُه مِن الجن». قالوا: وإيّاك يا رسول الله؟ قال: «وإياي، إلا أنّ الله أعانني عليه، فأَسْلَم، فلا يأمرني إلا بخير»[[أخرجه مسلم ٤/٢١٦٧-٢١٦٨ (٢٨١٤)، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/٦٣ (٨٤٨). وأورده الثعلبي ٤/١٨٢.]]. (ز)
٢٥٩٤٣- عن عبد الله بن مسعود، قال: الكَهَنة هم شياطين الإنس[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١٧٥)
٢٥٩٤٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحّاك- في قوله: ﴿وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن﴾ قال: إنّ للجنِّ شياطين يُضِلُّونهم مثلَ شياطين الإنس يُضِلُّونهم، فيلتقِي شيطان الإنس وشيطان الجن، فيقول هذا لهذا: أضْلِلْه بكذا، وأَضْلِلْه بكذا. فهو قوله: ﴿يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا﴾. وقال ابن عباس: الجنُّ هم الجانُّ، وليسوا بشياطين، والشياطين ولد إبليس، وهم لا يموتون إلا مع إبليس، والجن يموتون، فمنهم المؤمن، ومنهم الكافر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٢ إلى قوله تعالى: ﴿غرورا﴾. وعزاه السيوطي لأبي الشيخ.]]. (٦/١٧٤)
٢٥٩٤٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٢.]]. (ز)
٢٥٩٤٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: ﴿يوحي بعضهم إلى بعض﴾، قال: شياطين الجنِّ يُوحون إلى شياطين الإنس؛ فإنّ الله يقول: ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم﴾ [الأنعام:١٢١][[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/١٧٥)
٢٥٩٤٧- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٢٥٩٤٨- وعطاء الخراساني، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٢.]]. (ز)
٢٥٩٤٩- قال مجاهد بن جبر= (ز)
٢٥٩٥٠- والحسن البصري: إنّ من الإنس شياطين، كما أنّ مِن الجن شياطين[[تفسير البغوي ٣/١٧٩.]]. (ز)
٢٥٩٥١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في الآية، قال: شياطين الجنِّ يوحون إلى شياطين الإنس؛ كفار الإنس[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٠١. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي نصر السِّجْزِي في الإبانة، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٧٥)
٢٥٩٥٢- قال الضحاك بن مزاحم= (ز)
٢٥٩٥٣- ومحمد بن السائب الكلبي: معناه: شياطين الإنس التي مع الإنس، وشياطين الجن التي مع الجن، وليس للإنس شياطين، وذلك أنّ إبليس جعل جنده فريقين، فبعث فريقًا منهم إلى الإنس، وفريقًا منهم إلى الجن، وكلا الفريقين أعداء للنبي ﷺ ولأوليائه، وهم الذين يلتقون في كل حين، فيقول شيطان الإنس لشيطان الجنِّ: أضللتُ صاحبي بكذا فأَضِلَّ صاحبَك بمثله، وتقول شياطين الجن لشياطين الإنس كذلك، فذلك وحيُ بعضهم إلى بعض[[تفسير الثعلبي ٤/١٨١، وتفسير البغوي ٣/١٧٩.]]. (ز)
٢٥٩٥٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سعيد بن مسروق- ﴿شياطين الإنس والجن﴾، قال: ليس في الإنس شياطين، ولكن شياطين الجن يوحون إلى شياطين الإنس، وشياطين الإنس يوحون إلى شياطين الجن[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٨.]]. (ز)
٢٥٩٥٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق السدي- في قوله: ﴿يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا﴾، قال: للإنسان شيطان، وللجنيِّ شيطان، فيَلْقى شيطانُ الإنس شيطانَ الجن، فيوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٨.]]. (ز)
٢٥٩٥٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي يزيد المدني- قال: قدمت على المختار، فأكرمني، وأنزلني عليه حتى كان يتعاهد مَبِيتِي بالليل، قال: فقال لي: اخرج، فحدِّث الناس. قال: فخرجتُ. فجاء رجل، فقال: ما تقول في الوحي؟ قلت: الوحي وحيان، قال الله ﷿: ﴿بما أوحينا إليك هذا القرآن﴾. وقال الله: ﴿شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا﴾. قال: فهمُّوا بي أن يأخذوني. فقلت: ما لكم ذاك، إنِّي مفتيكم وضيفكم. فتركوني[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧١-١٣٧٢.]]. (ز)
٢٥٩٥٧- عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- قوله: ﴿شياطين﴾، يعني: إبليس، وذريته[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧١.]]. (ز)
٢٥٩٥٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿شياطين الإنس والجن﴾، قال: مِن الإنس شياطين، ومن الجن شياطين، يُوحِي بعضهم إلى بعض[[أخرجه عبد الرزاق ١/٢١٦، وابن جرير ٩/٥٠٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٢٣٧٣. (٦/١٧٥)
٢٥٩٥٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ﴿وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه﴾، أمّا شياطين الإنس: فالشياطين التي تُضِلُّ الإنس، وشياطين الجن: الذين يضلون الجن، يلتقيان، فيقول كلُّ واحد منهما: إني أضللت صاحبي بكذا وكذا، وأضللت أنت صاحبك بكذا وكذا. فيُعَلِّم بعضُهم بعضًا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٨.]]. (ز)
٢٥٩٦٠- قال مالك بن دينار: إنّ شياطين الإنس أشدُّ عَلَيَّ من شياطين الجن، وذلك أنِّي إذا تعوذت بالله ذهب عني شيطان الجن، وشيطان الإنس يجيئني فيجرُّني إلى المعاصي عَيانًا[[تفسير الثعلبي ٤/١٨٢، وتفسير البغوي ٣/١٨٠.]]. (ز)
٢٥٩٦١- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿وكذلك﴾ يعني: وهكذا ﴿جعلنا لكل نبي عدوا﴾ من قومه، يعني: أبا جهل عدوًّا للنبي ﷺ، كقولهم في الفرقان [٧]: ﴿وقالوا مال هذا الرسول ...﴾ إلى آخر الآية. قوله: ﴿شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض﴾ وذلك أنّ إبليس وكَّل شياطين بالإنس يُضِلُّونهم، ووَكَّل شياطين بالجن يُضِلُّونهم، فإذا التقى شيطانُ الإنس مع شيطان الجن قال أحدهما لصاحبه: إنِّي أضللتُ صاحبي بكذا وكذا، فأَضْلِلْ أنت صاحبك بكذا وكذا. فذلك قوله: ﴿يوحي بعضهم إلى بعض﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٤-٥٨٥.]]٢٣٧٤. (ز)
﴿زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورࣰاۚ﴾ - تفسير
٢٥٩٦٢- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿زخرف القول غرورا﴾، يقول: بُورًا مِن القول[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/١٧٥)
٢٥٩٦٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- ﴿زخرف القول غرورا﴾، قال: يُحَسِّنُ بعضُهم لبعض القولَ؛ لِيَتَّبِعوهم في فتنتهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٠٢، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧٢.]]. (٦/١٧٥)
٢٥٩٦٤- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله: ﴿زخرف القول غرورا﴾. قال: باطِلُ القول غرورًا. قال: وهل تعرِفُ العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمِعتَ أوس بن حَجَرٍ وهو يقول: لم يَغُرُّوكُمُ غُرُورًا ولَكِنْ يَرْفَعُ الآلُ جَمْعَكم والزهاءُ وقال زهير بن أبي سُلْمى: فلا يَغُرَّنكَ دنيًا إن سَمِعْتَ بها عندَ امرئ سرْوُه[[النفيس الشريف. ينظر النهاية (سرى).]] في الناس مَغْمُورُ[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/١٠٥-. وعزاه السيوطي إلى ابن الأنباري.]]. (٦/١٧٧)
٢٥٩٦٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في الآية: ﴿زخرف القول غرورا﴾، قال: تَزْيِينُ الباطلِ بالألسنة[[تفسير مجاهد ص٣٢٧، وأخرجه ابن جرير ٩/٥٠٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٢. وعزاه السيوطي للفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وأبي نصر السِّجْزِي في الإبانة، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٧٥)
٢٥٩٦٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سعيد بن مسروق- قوله: ﴿زخرف القول غرورا﴾، قال: تَزْيِينُ الباطل بالألسنة[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٠١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٢.]]. (ز)
٢٥٩٦٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿زخرف القول﴾ قال: زَخْرَفوه وزيَّنوه، ﴿غرورا﴾ قال: يَغُرُّون به الناس والجِنَّ[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٠١-٥٠٢، وابن أبي حاتم ٤/١٣٧٢.]]. (٦/١٧٦)
٢٥٩٦٨- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿يوحي بعضهم إلى بعض﴾ يقول: يُزَيِّن بعضهم ﴿زخرف القول غرورا﴾ يقول: ذلك التزيين بالقول باطِلٌ، يَغُرُّون به الإنس والجن[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٥.]]. (ز)
٢٥٩٦٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في الآية، قال: الزُخْرُفُ: المُزَيَّن، حيث زيَّن لهم هذا الغرور، كما زيَّن إبليسُ لآدم ما جاء به، وقاسَمه أنّه لَمن الناصحين[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٠٢ بنحوه من طريق ابن وهب. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١٧٦)
﴿وَلَوۡ شَاۤءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا یَفۡتَرُونَ ١١٢﴾ - تفسير
٢٥٩٧٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قوله: ﴿وما يفترون﴾، قال: ما يَكْذِبون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٣.]]. (ز)
٢٥٩٧١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولو شاء ربك ما فعلوه﴾ يقول: لو شاء الله لمنعهم عن ذلك. ثم قال للنبي ﷺ: ﴿فذرهم﴾ يعني: خلِّ عنهم، يعني: كفار مكة ﴿وما يفترون﴾ من الكذب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٤-٥٨٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.