الباحث القرآني
﴿وَنُقَلِّبُ أَفۡـِٔدَتَهُمۡ وَأَبۡصَـٰرَهُمۡ كَمَا لَمۡ یُؤۡمِنُوا۟ بِهِۦۤ أَوَّلَ مَرَّةࣲ﴾ - تفسير
٢٥٩٠٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- في قوله: ﴿ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة﴾، قال: لَمّا جحد المشركون ما أنزل الله لم تثبُتْ قلوبهم على شيء، ورُدَّت عن كلِّ أمر[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٩.]]. (٦/١٧٢)
٢٥٩٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: أخبر الله سبحانه ما العبادُ قائلون قبل أن يقولوه، وعملهم قبل أن يعملوه، قال: ﴿ولا ينبئك مثل خبير﴾ [فاطر:١٤]، ﴿أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين. أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين. أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين﴾ [الزمر:٥٦-٥٨]، يقول: من المهتدين. فأخبر الله سبحانه أنّهم لو رُدُّوا لَعادوا لما نهوا عنه، وإنهم لكاذبون، وقال: ﴿ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة﴾، قال: لو رُدُّوا إلى الدنيا لحيل بينهم وبين الهدى، كما حلنا بينهم وبينه أول مرة وهم في الدنيا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩١، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٩ مختصرًا.]]. (ز)
٢٥٩٠٤- قال عبد الله بن عباس: ﴿ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة﴾، يعني: نَحُول بينهم وبين الإيمان، ولو جئناهم بالآيات التي سألوا ما آمنوا بها، كما لم يؤمنوا بالتي قبلها؛ مثل انشقاق القمر وغيره، عقوبة لهم على ذلك[[تفسير الثعلبي ٤/١٨١، وتفسير البغوي ٣/١٧٨.]]. (ز)
٢٥٩٠٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿ونقلب أفئدتهم﴾، قال: نَحُولُ بينَهم وبين الإيمان لو جاءتهم كلُّ آية، كما حُلْنا بينَهم وبينَه أولَ مرة[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٩ من طريق ابن جريج، عن ابن كثير. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٧١)
٢٥٩٠٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عطاء الخرساني- في قوله: ﴿ونقلب أفئدتهم﴾ الآية، قال: جاءهم محمد ﷺ بالبينات فلم يُؤمنوا به، فقلَّبْنا أبصارهم وأفئدتهم، ولو جاءتهم كلُّ آية مثلَ ذلك لم يُؤْمنوا إلا أن يشاء الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٩.]]. (٦/١٧٢)
٢٥٩٠٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونقلب أفئدتهم﴾ يعني: قلوبهم، ﴿وأبصارهم﴾ عن الإيمان، ﴿كما لم يؤمنوا به أول مرة﴾ يقول: كما لم يؤمن بها أوائلُهم من الأمم الخالية بما سألوا من الآيات قبلها، فكذلك كفار أهل مكة لا يُصَدِّقون بها إن جاءتهم آية[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٤.]]٢٣٦٦. (ز)
٢٥٩٠٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ونقلب أفئدتهم وأبصارهم﴾، قال: نمنعهم من ذلك كما فعلنا بهم أول مرة. وقرأ: ﴿كما لم يؤمنوا به أول مرة﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٩٠، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٩ من طريق أصبغ بن الفرج.]]٢٣٦٧. (ز)
﴿وَنَذَرُهُمۡ فِی طُغۡیَـٰنِهِمۡ﴾ - تفسير
٢٥٩٠٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قوله: ﴿في طغيانهم﴾: في كفرهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٩.]]. (ز)
٢٥٩١٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٠.]]. (ز)
٢٥٩١١- عن أبي العالية الرياحي -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿في طغيانهم﴾، يعني: في ضلالتهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٠.]]. (ز)
٢٥٩١٢- عن قتادة بن دعامة= (ز)
٢٥٩١٣- والربيع، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٠.]]. (ز)
٢٥٩١٤- عن أبي مالك غزوان الغفاري -من طريق السدي- قوله: ﴿ونذرهم﴾، يعني: نتَخَلّى عنهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٩.]]. (ز)
٢٥٩١٥- قال عطاء: ﴿ونذرهم﴾: نخذلهم، وندعهم في ضلالتهم[[تفسير البغوي ٣/١٧٩.]]. (ز)
٢٥٩١٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونذرهم في طغيانهم يعمهون﴾، يعني: في ضلالتهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٤.]]. (ز)
﴿یَعۡمَهُونَ ١١٠﴾ - تفسير
٢٥٩١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قوله: ﴿يعمهون﴾، قال: يتمادَون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٠.]]. (ز)
٢٥٩١٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٠.]]. (ز)
٢٥٩١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قوله: ﴿يعمهون﴾، قال: في كفرهم يترددون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٠.]]. (ز)
٢٥٩٢٠- عن أبي العالية الرياحي= (ز)
٢٥٩٢١- وأبي مالك غزوان الغفاري= (ز)
٢٥٩٢٢- والربيع بن أنس، مثل ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٠.]]. (ز)
٢٥٩٢٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وابن جريج- في قوله: ﴿ونذرهم في طغيانهم يعمهون﴾، قال: يتَردَّدون[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٧١)
٢٥٩٢٤- قال عطاء: ﴿ونذرهم في طغيانهم يعمهون﴾: نخذلهم، وندعهم في ضلالتهم يتمادَوْن[[تفسير البغوي ٣/١٧٩.]]. (ز)
٢٥٩٢٥- عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق سفيان- ﴿في طغيانهم يعمهون﴾، قال: يلعبون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٧٠.]]. (ز)
٢٥٩٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يعمهون﴾: يترددون، لا نُخرِجهم منها أبدًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٤.]]. (ز)
﴿یَعۡمَهُونَ ١١٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٥٩٢٧- عن أم الدرداء: أنّ أبا الدرداء لَمّا احتُضِر جعل يقول: مَن يعملُ لمثلِ يومي هذا؟ مَن يعملُ لمثلِ ساعتي هذه؟ مَن يعملُ لمثل مَضْجَعي هذا؟ ثم يقول: ﴿ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون﴾. ثم يُغْمى عليه، ثم يُفيقُ، فيقولُها، حتى قُبِض[[أخرجه ابن المبارك (٣٢)، وابن أبي شيبة ١٣/٣١٤، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٦٦٦)، وابن عساكر ٤٧/١٩٧-١٩٨. وعزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد.]]. (٦/١٧٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.