الباحث القرآني
﴿لَّا تُدۡرِكُهُ ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَهُوَ یُدۡرِكُ ٱلۡأَبۡصَـٰرَۖ﴾ - تفسير
٢٥٧٩٧- عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله ﷺ، في قوله: ﴿لا تدركه الأبصار﴾، قال: «لو أنّ الإنسَ والجنَّ والشياطين والملائكة منذُ خُلِقوا إلى أن فَنُوا صَفُّوا صفًّا واحدًا ما أحاطوا بالله أبدًا»[[أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ٢/١٦١، وأبو الشيخ في العظمة ١/٣٣٨-٣٣٩ (٧٢)، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٣ (٧٧٣٦)، من طريق بشر بن عمار، عن أبي روق، عن عطية، عن أبي سعيد. قال ابن الجوزي في الموضوعات ١/١١٤: «هذا حديث لا يصِحُّ عن رسول الله ﷺ». وقال ابن كثير في تفسيره ٣/٣١١: «غريب، لا يعرف إلا من هذا الوجه، ولم يروه أحد من أصحاب الكتب الستة». وقال الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/٨٤: «هذا حديث منكر، لا يعرف إلا ببشر، وفيه عطية ضعيف أيضًا». وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص٣١٥ (٥٦): «... موضوع». وقال المظهري في تفسيره ٣/٢٧٤: «سند ضعيف». وقال السيوطي: «بسند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١١/٦٢٩ (٥٣٧٦): «ضعيف». وقال أيضًا في ١٣/١٧٧ (٦٠٧٤): «منكر».]]. (٦/١٦٢)
٢٥٧٩٨- عن ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿لا تدركه الأبصار﴾، قال: قالت امرأةٌ: اسْتشفِعْ لي -يا رسول الله- على ربِّك. قال: «هل تدرين على مَن تستشفعين؟! إنّه مَلَأَ كُرْسِيُّه السماوات والأرض، ثم جلس عليه، فما يفَضُلُ منه مِن كلٍ أربعُ أصابعَ». ثم قال: «إنّ له أطيطًا كأطيطِ الرّحْل الجديد». فذلك قوله: ﴿لا تدركه الأبصار﴾، ينقطِعُ به بصرُه قبلَ أن يَبلُغَ أرجاء السماء. زعَموا: أنّ أولَ مَن يعلم بقيام الساعة الجنُّ؛ تذْهبُ فإذا أرجاؤُها قد سَقَطَتْ، لا تَجِدُ منفذًا، تَذْهبُ في المشرق والمغرب واليمن والشام[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/١٦٤)
٢٥٧٩٩- عن عائشة -من طريق مسروق- قالتْ: مَن حَدَّثك أنّ رسول الله ﷺ رأى ربَّه فقد كذب، ﴿لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار﴾، ﴿وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب﴾ [الشورى:٥١]، ولكن قد رأى جبريلَ في صورته مرتين[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٦٢.]]. (ز)
٢٥٨٠٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: رأى محمدٌ ربَّه. قال عكرمةُ: فقلتُ له: أليس الله يقول: ﴿لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار﴾؟! قال: لا أُمَّ لك، ذاك نورُه الذي هو نورُه، إذا تجلّى بنوره لا يُدْرِكُه شيء. وفي لفظ: إنّما ذلك إذا تجلّى بكيفيَّتِه لم يَقُمْ له بصر[[أخرجه الترمذي (٣٢٧٩)، وابن جرير ٢٢/٢٢، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٣، والطبراني ٢/٣١٦، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٣/٣٠٤-، واللالكائي في السنة (٩٢٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، والحاكم.]]. (٦/١٦٢)
٢٥٨٠١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: إنّ النبي ﷺ رأى ربَّه.= (ز)
٢٥٨٠٢- فقال له رجلٌ عند ذلك: أليس قال الله: ﴿لا تدركه الأبصار﴾؟! فقال له عكرمة: ألستَ تَرى السماء؟ قال: بلى. قال: فكُلَّها تَرى؟[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٣٢، وأخرج ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٣ آخره. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٦/١٦٣)
٢٥٨٠٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- ﴿لا تدركه الأبصار﴾، قال: لا يُحِيطُ بصرُ أحدٍ بالله[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٩ بلفظ: لا يحيط بصرُ أحدٍ بالمَلِك.]]. (٦/١٦٢)
٢٥٨٠٤- قال عبد الله بن عباس= (ز)
٢٥٨٠٥- ومقاتل: معناه: لا تدركه الأبصار في الدنيا، وهو يُرى في الآخرة[[تفسير الثعلبي ٤/١٧٦، وتفسير البغوي ٣/١٧٤.]]. (ز)
٢٥٨٠٦- عن عمر مولى غُفْرة، أن كعب [الأحبار]، ذكر علو الجبار فقال: إن الله تعالى جعل ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة، وكثف السماء مثل ذلك، وما بين كل سماءين مثل ذلك، وكثفها مثل ذلك، ثم خلق سبع أرضين، فجعل ما بين كل أرضين، ما بين سماء الدنيا والأرض، وكثف كل أرض مثل ذلك، وكان العرش على الماء، فرفع الماء حتى جعل عليه العرش، ثم ذهب بالماء حتى جعله تحت الأرض السابعة، فما بين أعلى الماء الذي على السماء إلى أسفله كما بين أسفله كما بين السماء العليا إلى الأرض السفلى، وذلك مسيرة أربع عشرة ألف سنة، ثم خلق خلقًا لعرشه، جاثية ظهورهم، فهم قيام في الماء لا يجاوز أقدامهم، والعرش فوق جماجمهم، ثم ذهب الجبار تعالى علوًّا حتى ما يستطيعون أن ينظروا إليه، فيقول: ﴿لا تدركه الأبصار وهو يدرك الابصار﴾ [[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٤٩٢.]]. (ز)
٢٥٨٠٧- قال سعيد بن المسيب: لا تُحيط به الأبصار[[تفسير الثعلبي ٤/١٧٦، وتفسير البغوي ٣/١٧٤.]]. (ز)
٢٥٨٠٨- قال عطاء: كَلَّت أبصار المخلوقين عن الإحاطة به[[تفسير الثعلبي ٤/١٧٦، وتفسير البغوي ٣/١٧٤.]]. (ز)
٢٥٨٠٩- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿لا تدركه الأبصار﴾، قال: في الدنيا. وقال الحسن: يَراه أهلُ الجنةِ في الجنة، يقول الله: ﴿وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة﴾ [القيامة:٢٢-٢٣]. قال: يَنظُرون إلى وجه الله[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ، والبيهقي في كتاب الرؤية.]]. (٦/١٦٣)
٢٥٨١٠- قال الحسن البصري: لا تَقَع عليه الأبصار، ولا تهجم عليه العقول، ولا يُدرِكه الإذعان[[تفسير الثعلبي ٤/١٧٦.]]. (ز)
٢٥٨١١- عن عطية بن سعد العوفي -من طريق أبي عَرفَجةَ- في قوله: ﴿وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة﴾ [القيامة:٢٢-٢٣]، قال: هم ينظرون إلى الله، لا تُحِيط أبصارُهم به من عظمته، وبصرُه يحيط بهم، فذلك قوله: ﴿لا تدركه الأبصار﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٩.]]. (ز)
٢٥٨١٢- عن قتادة بن دعامة: ﴿لا تدركه الأبصار﴾، قال: هو أجَلُّ مِن ذلك وأعظمُ؛ أن تُدْرِكَه الأبصار[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/١٦٣)
٢٥٨١٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار﴾، يقول: لا يَراه شيءٌ وهو يَرى الخلائق[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٤.]]. (٦/١٦٣)
٢٥٨١٤- عن أبي الحصين يحيى بن الحصين قارئ أهل مكة -من طريق عبد الرحمن بن مهدي- يقول: ﴿لا تدركه الأبصار﴾، قال: أبصار العقول[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٣، واللالكائي (٩٢٢). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢٣٥٨. (٦/١٦٣)
٢٥٨١٥- قال مقاتل بن سليمان: ثم عظَّم نفسَه، فقال: ﴿لا تدركه الأبصار﴾ يقول: لا يراه الخَلْق في الدنيا، ﴿وهو يدرك الأبصار﴾ وهو يَرى الخَلْق في الدنيا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٢.]]٢٣٥٩. (ز)
٢٥٨١٦- عن إسماعيل بن عُلَيَّةَ -من طريق يحيى بن معين- في قوله: ﴿لا تدركه الأبصار﴾، قال: هذا في الدنيا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/١٦٣)
٢٥٨١٧- عن هشام بن عبيد الله، أنّه قال نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٤.]]. (ز)
﴿وَهُوَ ٱللَّطِیفُ ٱلۡخَبِیرُ ١٠٣﴾ - تفسير
٢٥٨١٨- قال عبد الله بن عباس: ﴿وهو اللطيف الخبير﴾، اللطيف بأوليائه، الخبير بهم[[تفسير البغوي ٣/١٧٤.]]. (ز)
٢٥٨١٩- عن أبي العالية الرِّياحي -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿اللطيف الخبير﴾، قال: اللطيف باستخراجها، الخبير بمكانها[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٦٩، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٤.]]. (ز)
٢٥٨٢٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهو اللطيف﴾ لَطُفَ علمه وقدرته حين يراهم في السموات والأرض، ﴿الخبير﴾ بمكانهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.