الباحث القرآني
﴿وَجَعَلُوا۟ لِلَّهِ شُرَكَاۤءَ ٱلۡجِنَّ وَخَلَقَهُمۡۖ وَخَرَقُوا۟ لَهُۥ بَنِینَ وَبَنَـٰتِۭ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲۚ سُبۡحَـٰنَهُۥ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا یَصِفُونَ ١٠٠﴾ - نزول الآية
٢٥٧٦٥- قال محمد بن السائب الكلبي: نزلت في الزنادقة، أثبتوا الشِّرْكَة لإبليس في الخلق، فقالوا: اللهُ خالقُ النورِ والناس والدواب والأنعام، وإبليسُ خالقُ الظلمةِ والسباع والحيات والعقارب. وهذا كقوله: ﴿وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا﴾ [الصافات:١٥٨]، وإبليس من الجِنَّة[[تفسير الثعلبي ٤/١٧٥، وتفسير البغوي ٣/١٧٣.]]. (ز)
٢٥٧٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجعلوا لله شركاء الجن﴾ من الملائكة، وذلك أنّ جُهَيْنة وبني سلمة وخزاعة وغيرهم قالوا: إنّ حيًّا من الملائكة يُقال لهم: الجن بنات الرحمن. فقال الله: ﴿وخلقهم﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨١.]]. (ز)
﴿وَجَعَلُوا۟ لِلَّهِ شُرَكَاۤءَ ٱلۡجِنَّ وَخَلَقَهُمۡۖ وَخَرَقُوا۟ لَهُۥ بَنِینَ وَبَنَـٰتِۭ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲۚ سُبۡحَـٰنَهُۥ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا یَصِفُونَ ١٠٠﴾ - قراءات
٢٥٧٦٧- عن يحيى بن يَعْمَرَ البصري -من طريق يحيى بن عقيل- أنّه كان يقرَؤها: (وجَعَلُواْ للهِ شُرَكَآءَ الجِنَّ وخَلْقَهُمْ) خفيفةً. يقول: جعَلوا لله خلْقَهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٣. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص٤٥، والمحتسب ١/٢٢٤.]]٢٣٥٦. (٦/١٦١)
٢٥٧٦٨- عن الحسن البصري أنّه قرَأ: (خَلَّقَهُمْ) مُثَقَّلَةً. يقول: هو خلَّقهم[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وهي قراءة شاذة.]]. (٦/١٦١)
٢٥٧٦٩- عن الحسن البصري، في الآية، قال: ‹خَرَّقُواْ› ما هو؟! إنّما ﴿خَرَقُواْ﴾ خفيفة[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. ‹خَرَّقُواْ› بتشديد الراء قراءة متواترة، قرأ بها نافع، وأبو جعفر، وقرأ بقية العشرة: ﴿خَرَقُواْ﴾ مخففة. انظر: النشر ٢/٢٦١.]]. (٦/١٦١)
﴿وَجَعَلُوا۟ لِلَّهِ شُرَكَاۤءَ ٱلۡجِنَّ وَخَلَقَهُمۡۖ﴾ - تفسير
٢٥٧٧٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم﴾، قال: واللهُ خلَقهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٤، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/١٦٠)
٢٥٧٧١- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿وجعلوا لله شركاء﴾، يقول: هل تشركون عبيدكم في الذي لكم فتكونوا فيه سواء؟ فكيف ترضون لي ما لا ترضون لأنفسكم؟![[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٠.]]. (ز)
٢٥٧٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجعلوا﴾ يعني: وصفوا ﴿لله﴾ الذي خلقهم في التقديم ﴿شركاء الجن﴾ من الملائكة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨١.]]. (ز)
٢٥٧٧٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قوله: ﴿وجعلوا لله شركاء الجن﴾، قال: قول الزَّنادِقة[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٥.]]. (ز)
﴿وَخَرَقُوا۟ لَهُۥ بَنِینَ وَبَنَـٰتِۭ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲۚ﴾ - تفسير
٢٥٧٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وخرقوا له بنين وبنات بغير علم﴾، قال: تَخَرَّصوا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٤، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/١٦٠)
٢٥٧٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطِيَّة- في قوله: ﴿وخرقوا له بنين وبنات﴾، قال: جعَلوا له بنين وبنات[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٤، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٠.]]. (٦/١٦٠)
٢٥٧٧٦- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله: ﴿وخرقوا له بنين وبنات﴾. قال: وصفوا لله بنين وبنات افتراءً عليه. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ حسان بن ثابت يقول: اخترَقَ القولَ بها لاهيًا مستقبلًا أشعثَ عذبَ الكلامْ[[عزاه السيوطي إلى الطستي.]]. (٦/١٦١)
٢٥٧٧٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وخرقوا﴾، قال: كذَبوا[[تفسير مجاهد ص٣٢٦، وأخرجه ابن جرير ٩/٤٥٤، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (٦/١٦٠)
٢٥٧٧٨- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿وخرقوا له بنين وبنات﴾، قال: وصَفوا له[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٦، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦١.]]. (ز)
٢٥٧٧٩- عن الحسن البصري، في الآية، قال: ‹خَرَّقُواْ› ما هو؟! إنّما ﴿خَرَقُواْ﴾ خفيفة، كان الرجل إذا كذَب الكَذْبَةَ في نادي القوم قيل: خَرَقَها[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وعلَّق ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٠ نحو آخره.]]. (٦/١٦١)
٢٥٧٨٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿وخرقوا له بنين وبنات بغير علم﴾، قال: خرصوا له بنين وبنات[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٥. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٤/١٣٦٠ بنحوه.]]. (ز)
٢٥٧٨١- عن قتادة بن دعامة -من طريق خالد بن قيس- في قوله: ﴿وخرقوا له بنين وبنات﴾، قال: كذَبوا له؛ أمّا اليهود والنصارى فقالوا: نحنُ أبناء الله وأحباؤُه. وأمّا مشركو العرب فكانوا يعبدون اللات والعزى، فيقولون: العُزّى بنات الله[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٦/١٦١)
٢٥٧٨٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وخرقوا له بنين وبنات﴾، يعني: قطعوا. قال: قالت العرب: الملائكة بنات الله. وقالت اليهود والنصارى: المسيحُ وعزيرٌ ابنا الله[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٥ دون أوله، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦٠-١٣٦١.]]. (٦/١٦٠)
٢٥٧٨٣- عن أبي عمرو بن العلاء -من طريق عبد الوارث- ﴿وخرقوا له بنين وبنات﴾، قال: تفسيرها: وكذبوا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٦.]]. (ز)
٢٥٧٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وخرقوا له﴾ يعني: وتخرَّصوا، يعني: يخلقوا لله ﴿بنين وبنات بغير علم﴾ يعلمونه أنّ له بنين وبنات، وذلك أنّ اليهود قالوا: عزيرٌ ابن الله. وقالت النصارى: المسيح ابن الله. وقالت العرب: الملائكة بنات الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨١.]]. (ز)
٢٥٧٨٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وخرقوا له بنين وبنات بغير علم﴾، قال: خرقوا: كذبوا، لم يكن لله بنون ولا بنات، قالت النصارى: المسيح ابن الله. وقال المشركون: الملائكة بنات الله. فكل خرقوا الكذب، ﴿وخرقوا﴾: اخترقوا[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٥، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦١.]]. (ز)
﴿سُبۡحَـٰنَهُۥ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا یَصِفُونَ ١٠٠﴾ - تفسير
٢٥٧٨٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق خالد بن قيس- في قوله: ﴿سبحانه وتعالى عما يصفون﴾، قال: أي: عما يَكْذِبون[[أخرجه ابن جرير ٩/٤٥٧، وابن أبي حاتم ٤/١٣٦١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٢٣٥٧. (٦/١٦١)
٢٥٧٨٧- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله: ﴿سبحانه﴾ نزَّه نفسه عما قالوا من البهتان، ثم عظَّم نفسه، فقال: ﴿وتعالى﴾ يعني: وارتفع ﴿عما يصفون﴾ يعني: يقولون من الكذب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٨١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.











