الباحث القرآني
﴿كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِیۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزࣱ ٢١﴾ - نزول الآية
٧٦٠٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أنا ورُسُلِي﴾ ... وذلك أنّ المؤمنين قالوا للنبي ﷺ: لَئن فتح اللهُ علينا مكةَ وخَيبر وما حولها فنحن نرجو أن يُظهِرنا اللهُ ما عاش النبيُّ ﷺ على أهل الشام وفارس والرُّوم. فقال عبد الله بن أُبيّ للمسلمين: أتظنّون بالله أنّ أهل الرُّوم وفارس كبعض أهل هذه القُرى التي غلبتموهم عليها، كلّا، واللهِ، لَهُم أكثرُ جمعًا وعددًا. فأنزل اللهُ في قول عبد الله بن أُبيّ: ﴿ولِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾ [الفتح:٤]، وأنزل: ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أنا ورُسُلِي﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٦٥، وأورده في تفسير سورة الفتح ٤/٦٩.]]. (ز)
﴿كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِیۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزࣱ ٢١﴾ - تفسير الآية
٧٦٠٦٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أنا ورُسُلِي﴾، قال: كتب الله كتابًا فأمضاه[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤٩٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٤/٣٢٨)
٧٦٠٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿كَتَبَ اللَّهُ﴾ يعني: قضى الله ﴿لَأَغْلِبَنَّ أنا ورُسُلِي﴾ يعني: النبي ﷺ، ... ﴿كَتَبَ اللَّهُ﴾ كتابًا وأمضاه ﴿لَأَغْلِبَنَّ أنا ورُسُلِي﴾ يعني: النبي ﷺ وحده، ﴿إنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ يقول: أقوى وأعزّ مِن أهل الشام والرُّوم وفارس[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٦٥.]]. (ز)
﴿كَتَبَ ٱللَّهُ لَأَغۡلِبَنَّ أَنَا۠ وَرُسُلِیۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِیٌّ عَزِیزࣱ ٢١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٦٠٦٧- عن أبي الدّرداء، قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: «ما مِن ثلاثةٍ في قرية ولا بَدْوٍ لا تُقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة؛ فإنما يأكل الذّئب القاصية»[[أخرجه أحمد ٣٦/٤٢-٤٣ (٢١٧١٠، ٢١٧١١)، ٤٥/٥٠٧ (٢٧٥١٤)، وأبو داود ١/٤١٠ (٥٤٧)، والنسائي ٢/١٠٦ (٨٤٧)، وابن خزيمة ٣/١٩ (١٤٨٦)، وابن حبان ٥/٤٥٧-٤٥٨ (٢١٠١)، والحاكم ١/٣٣٠ (٧٦٥)، ١/٣٧٤ (٩٠٠)، ٢/٥٢٤ (٣٧٩٦). قال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صدوق رواته، شاهد لما تقدمه، متفق على الاحتجاج برواته، إلا السّائِب بن حبيش، وقد عرف من مذهب زائدة أنه لا يحدّث إلا عن الثقات». ووافقه الذهبي في تلخيصه. وقال في الموضعين الآخرين: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي أيضًا. وقال النووي في خلاصة الأحكام ١/٢٧٧ (٧٨٤): «رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح». وقال في رياض الصالحين ص٣٢٤ (١٠٧٠): «رواه أبو داود بإسناد حسن». وقال مغلطاي في شرح ابن ماجه ٤/١١٨١: «رواه النسائي بسند صحيح». وقال العيني في عمدة القاري ٥/١٦٣: «رواه أبو داود في سننه بسند لا بأس به». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٣/٥٨-٥٩ (٥٥٦): «إسناده حسن».]]. (١٤/٣٢٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.