الباحث القرآني
﴿فِیهِنَّ خَیۡرَ ٰتٌ حِسَانࣱ ٧٠﴾ - تفسير
٧٤٦٠١- عن أم سلمة، قالت: قلتُ: يا رسول الله، أخبِرني عن قول الله ﷿: ﴿حُورٌ عِينٌ﴾ [الواقعة:٢٢]. قال: «حُور: بِيض، عِين: ضخام العيون، شَفر الحوراء بمنزلة جَناح النّسور». وفي لفظ ابن مردويه: «شَفر الجُفون بمنزلة جَناح النّسر». قلتُ: يا رسول الله، أخبِرني عن قوله: ﴿كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ﴾ [الطور:٢٤]. قال: «صفاؤهنّ صفاء الدُّر في الأصداف التي لم تمسّه الأيدي». قلت: يا رسول الله، أخبرِني عن قوله: ﴿فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ﴾. قال: «خَيْرات الأخلاق، حِسان الوجوه». قلت: يا رسول الله، أخبِرني عن قوله: ﴿كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾ [الصافات:٤٩]. قال: «رِقّتهن كرقَّة الجِلدة التي في داخل البيضة مما يلي القشر». قلتُ: يا رسول الله، أخبِرني عن قوله: ﴿عُرُبًا أتْرابًا﴾ [الواقعة:٣٧]. قال: «هُنّ اللواتي قُبِضن في دار الدنيا عجائز رُمْصًا[[الرَّمَصُ: هو البياض الذي تَقْطَعه العين ويجتمع في زوايا الأجفان. النهاية (رمص).]] شُمْطًا[[الشَّمَطُ: بياضُ شعر الرأس يخالط سواده، ولا يقال للمرأة: شيباء، ولكن شمطاء. لسان العرب (شمط).]]، خلقهنّ الله بعد الكِبر، فجعلهنّ عذارى، عُربًا متعشِّقات مُحبّبات، أترابًا على ميلاد واحد». قلتُ: يا رسول الله، أنساء الدنيا أفضل أم الحُور العين؟ قال: «بل نساء الدنيا أفضل من الحُور العين؛ كفضل الظِّهارَةِ على البِطانة». قلت: يا رسول الله، وبِمَ ذاك؟ قال: «بصلاتهنّ وصيامهنّ وعبادتهنّ الله، ألبس الله وجوههنّ النور، وأجسادهنّ الحرير، بِيض الألوان، خُضر الثياب، صُفر الحلي، مَجامرُهنّ الدُّرّ، وأمشاطهنّ الذهب. يقلن: ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدًا، ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدًا، ألا ونحن المُقيمات فلا نَظْعن أبدًا، ألا ونحن الراضيات فلا نَسخط أبدًا، طُوبى لمن كُنّا له وكان لنا». قلت: يا رسول الله، المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة، ثم تموت، فتدخل الجنة، ويدخلون معها، مَن يكون زوجها؟ قال: «يا أُمّ سلمة، إنها تُخيّر، فتختار أحسنهم خُلقًا، فتقول: أي ربّ، إنّ هذا كان أحسنهم معي خُلقًا في دار الدنيا، فزوّجنيه. يا أُمّ سلمة، ذهب حُسن الخُلق بخير الدنيا والآخرة»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢٣/٣٦٧-٣٦٨ (٨٧٠)، وفي الأوسط ٣/٢٧٨-٢٧٩ (٣١٤١)، واللفظ له، وابن جرير ٢٢/٢٦٣، ٣٠٤، والثعلبي ٩/٢٠٥، من طريق عمرو بن هاشم البيروتي، عن سليمان بن أبي كريمة، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال الطبراني في الأوسط: «لم يروِ هذا الحديثَ عن هشام بن حسان إلا سليمان بن أبي كريمة، تفرّد به عمرو بن هاشم». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/١٦١ (١٠٧٧): «هذا حديث لا يصِحّ». وقال الضياء المقدسي في صفة الجنة ص١٢٤ (١١٩): «لا أعلمه رُوي إلا من طريق سليمان بن أبي كريمة، وفيه كلام». وقال ابن القيم في حادي الأرواح ص٢٢٩: «تفرد به سليمان بن أبي كريمة، ضعّفه أبو حاتم، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مناكير، ولم أر للمتقدمين فيه كلامًا. ثم ساق هذا الحديث من طريقه، وقال: لا يُعرف إلا بهذا السند». وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية ٢/٢٠٧: «في إسناده سليمان بن أبي كريمة، وهو ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١١٩ (١١٣٩٦): «فيه سليمان بن أبي كريمة، ضعّفه أبو حاتم، وابن عدي».]]. (١٤/١٥٩)
٧٤٦٠٢- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- ﴿فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ﴾: في كلّ خيمة زوجة[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢٦٢.]]. (ز)
٧٤٦٠٣- قال جرير بن عبد الله: مختارات[[تفسير الثعلبي ٩/١٩٥.]]. (ز)
٧٤٦٠٤- عن مجاهد بن جبر، ﴿فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ﴾، قال: النساء[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/١٥٨)
٧٤٦٠٥- قال الحسن البصري: ﴿فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ﴾ خيِّرات فاضلات[[تفسير الثعلبي ٩/١٩٤.]]. (ز)
٧٤٦٠٦- عن أبي صالح [باذام] -من طريق إسماعيل- قال: ﴿فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ﴾ عذارى الجنة[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٣٣٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/١٥٨)
٧٤٦٠٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: ﴿فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ﴾ خَيرات الأخلاق، حِسان الوجوه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٦٦، وابن جرير ٢٢/٢٦٢، كذلك من طريق سعيد، وأبي العوام بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/١٥٨)
٧٤٦٠٨- قال إسماعيل بن أبي خالد: عذارى[[تفسير الثعلبي ٩/١٩٥.]]. (ز)
٧٤٦٠٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فِيهِنَّ خَيْراتٌ﴾ يعني: في الجنان الأربع ﴿حِسانٌ﴾ يعني: خَيْرات الأخلاق، حِسان الوجوه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٠٥.]]. (ز)
٧٤٦١٠- عن الأوزاعي -من طريق أبي عصام العسقلاني- ﴿فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ﴾، قال: لَسْنَ بذَرِبات اللسان[[ذَرِبَة: صخّابة، حديدة، سَلِيطة اللسان، فاحِشَة، طويلة اللسان. وذَرَبُ اللسان: حِدَّتُه. لسان العرب (ذرب).]]، ولا يغَرْنَ، ولا يؤذين[[أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٥٣٩).]]. (١٤/١٥٨)
٧٤٦١١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: ﴿فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ﴾ الخَيرات الحسان: الحُور العين[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢٦٢.]]. (ز)
﴿فِیهِنَّ خَیۡرَ ٰتٌ حِسَانࣱ ٧٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٤٦١٢- عن أنس بن مالك، عن النبيِّ ﷺ، قال: «إنّ الحُور العين يتَغنّين في الجنة، يقلن: نحن الخَيرات الحسان، خُبِّئنا لأزواج كرام»[[أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة ص١٨٦ (٢٤٩)، من طريق إسماعيل بن عمر، عن ابن أبي ذئب، عن ابن عبد الله بن رافع، عن بعض ولد أنس بن مالك، عن أنس بن مالك به. وأخرجه ابن أبي شيبة ٧/٣٢ (٣٣٩٨٨)، من طريق شبابة بن سوار، عن ابن أبي ذئب، عمن سمع أنسًا به. وسنده ضعيف؛ لجهالة الراوي عن أنس بن مالك.]]. (١٤/١٥٩)
٧٤٦١٣- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- قال: لكل مسلم خَيْرة[[الخَيْرَة: الفاضلة من كل شيء، جمعها الخَيْرات. التاج (خير).]]، ولكل خَيْرة خيمة، ولكل خيمة أربعة أبواب، يدخل عليها كلّ يوم مِن الله تحفة وكرامة وهديّة لم تكُن قبل ذلك، لا مَرِحات، ولا طمّاحات[[امرأة طمّاحة: تَكُرُّ بنظرها يمينًا وشمالًا إلى غير زوجها. لسان العرب (طمح).]]، ولا بَخِرات[[البَخَر: تَغَيُّر رِيح الفم. النهاية (بخر).]]، ولا ذفِرات[[الدَّفْر -بالمهملة-: النَّتَن خاصة. وأما بالمعجمة والتحريك: فإنه يعم شدة ذكاء الرائحة؛ طيبة كانت أو خبيثة. التاج (دفر)، (ذفر).]]، حُور عِين، كأنهنّ بَيضٌ مكنون[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٣/٣٣٣، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٣٢٠). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه مرفوعًا أيضًا.]]. (١٤/١٥٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.











