الباحث القرآني

﴿فَیَوۡمَىِٕذࣲ لَّا یُسۡـَٔلُ عَن ذَنۢبِهِۦۤ إِنسࣱ وَلَا جَاۤنࣱّ ۝٣٩﴾ - تفسير

٧٤٣٧٤- عن عائشة، عن رسول الله ﷺ، قال: «لا يُحاسَب أحد يوم القيامة فيُغفر له، ويَرى المسلمُ عملَه في قبره؛ يقول الله: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾»[[أخرجه أحمد ٤١/٢٤٢ (٢٤٧١٦)، من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة به. قال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٥٠ (١٨٣٩٢): «فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف، وقد وُثّق، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/١٥٥ (٧٦٨٢): «فيه ابن لِهيعة».]]. (١٤/١٢٩)

٧٤٣٧٥- عن عبد الله بن عباس، ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾، قال: لا يسألهم هل عملتم كذا وكذا؟ لأنه أعلم بذلك منهم، ولكن يقول: لِم عملتم كذا وكذا؟[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٤/١٢٩)

٧٤٣٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾، يقول: لا أسألهم عن أعمالهم، ولا أسأل بعضهم عن بعض. وهو مثل قوله: ﴿ولا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ﴾ [القصص:٧٨]، ومثل قوله: ﴿ولا تُسْأَلُ عَنْ أصْحابِ الجَحِيمِ﴾ [البقرة:١١٩][[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢٣٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/١٢٩)

٧٤٣٧٧- قال أبو العالية الرِّياحيّ: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾ لا يَسأل غير المُجرم عن ذنب المُجرم[[تفسير الثعلبي ٩/١٨٨، وتفسير البغوي ٧/٤٥٠.]]. (ز)

٧٤٣٧٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾ لا تَسأل الملائكة عن المُجرم؛ يعرفونهم بسيماهم[[تفسير مجاهد ص٦٣٨، وأخرجه ابن جرير ٢٢/٢٣٠، والبيهقي في الشعب (٢٧٧). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]٦٣٨٨. (١٤/١٢٩)

٦٣٨٨ ذكر ابنُ كثير (١٣/٣٢٧) قول مجاهد، ثم قال معلّقًا: «وكأنّ هذا بعد ما يؤمر بهم إلى النار، فذلك الوقت لا يُسألون عن ذنوبهم، بل يُقادون إليها، ويُلقَون فيها، كما قال تعالى: ﴿يعرف المجرمون بسيماهم﴾ أي: بعلامات تظهر عليهم».

٧٤٣٧٩- عن عكرمة مولى ابن عباس أنه قال: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾ إنها مواطن، يُسأل في بعضها، ولا يُسأل في بعضها[[تفسير البغوي ٧/٤٥٠.]]٦٣٨٩. (ز)

٦٣٨٩ ذكر ابنُ عطية (٨/١٧٥) ما جاء في هذا القول إبّان ذكره لاختلاف السلف في السؤال يوم القيامة، حيث وردت آيات تَنفيه، وأخرى تُثبته، ثم نسب قولًا لابن عباس، ورجّحه مستندًا للدلالة العقلية، فقال: «وقال ابن عباس -وهو الأظهر في ذلك- أنّ السؤال متى أُثبت فهو بمعنى التوبيخ والتقرير، ومتى نُفي فهو بمعنى الاستخبار المحض والاستعلام؛ لأنّ الله تعالى عليم بكل شيء».

٧٤٣٨٠- عن الحسن البصري -من طريق معمر- قال: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾ قد حَفظ اللهُ عليهم أعمالَهم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٦٥.]]. (ز)

٧٤٣٨١- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾، قال: حَفظ الله عليهم أعمالهم[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢٣٠.]]. (ز)

٧٤٣٨٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق أبي العوام- ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنْسٌ ولا جانٌّ﴾، قال: قد كانت مسألة، ثُمّ خُتِم على ألسنة القوم، فتتكلّم أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢٣٠.]]٦٣٩٠. (ز)

٦٣٩٠ لم يذكر ابنُ جرير (٢٢/٢٢٩-٢٣٠) غير قول قتادة، ومجاهد، وابن عباس من طريق عطية العَوفيّ.

٧٤٣٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ﴾ يعني: عن عمله ﴿إنْسٌ ولا جانٌّ﴾ لأنّ الرّبّ تعالى قد أحصى عليه عمله[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٠١.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب