الباحث القرآني
﴿یَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ إِنِ ٱسۡتَطَعۡتُمۡ أَن تَنفُذُوا۟ مِنۡ أَقۡطَارِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ فَٱنفُذُوا۟ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلۡطَـٰنࣲ ٣٣﴾ - تفسير
٧٤٣١١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: ﴿يا مَعْشَرَ الجِنِّ والإنْسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوا مِن أقْطارِ السَّماواتِ والأَرْضِ فانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إلّا بِسُلْطانٍ﴾، يقول: إن استطعتم أن تَعلموا ما في السماوات والأرض فاعلموه، ولن تَعلَموه إلا بسلطان، يعني: البيّنة من الله -جلّ ثناؤه-[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢١٩.]]. (ز)
٧٤٣١٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿لا تَنْفُذُونَ إلّا بِسُلْطانٍ﴾، يقول: لا تخرجون مِن سلطاني[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢١٩، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٠٢٧). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٤/١٢٣)
٧٤٣١٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿بِسُلْطانٍ﴾، قال: بحُجّة[[تفسير مجاهد ص٦٣٨، وأخرجه ابن جرير ٢٢/٢٢٠. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٣٣٠-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/١٢٣)
٧٤٣١٤- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿يا مَعْشَرَ الجِنِّ والإنْسِ﴾، قال: يعني بذلك: أنّه لا يُجِيرهم أحد مِن الموت، وأنهم مَيّتون لا يستطيعون فرارًا منه، ولا محيصَ، لو نَفَذوا أقطار السماوات والأرض كانوا في سلطان الله، ولأخذهم الله بالموت[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢١٨-٢١٩.]]. (ز)
٧٤٣١٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق الأَجْلح- قال: إذا كان يوم القيامة أمر الله السماء الدنيا فتَشَقّقتْ بأهلها، ونزل مَن فيها مِن الملائكة، فأحاطوا بالأرض ومَن عليها بالثانية، ثم بالثالثة، ثم بالرابعة، ثم بالخامسة، ثم بالسادسة، ثم بالسابعة، فصفُّوا صفًّا دون صفّ، ثم ينزل المَلك الأعلى، على مُجَنِّبته اليسرى جهنم، فإذا رآها أهل الأرض نَدّوا، فلا يأتون قُطرًا مِن أقطار الأرض إلا وجدوا سبعة صفوف من الملائكة، فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه، فذلك قول الله ﷿: ﴿إنِّي أخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ﴾ [غافر:٣٢-٣٣]، وذلك قوله: ﴿وجاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ﴾ [الفجر:٢٢-٢٣]، وقوله: ﴿يا مَعْشَرَ الجِنِّ والإنْسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوا مِن أقْطارِ السَّماواتِ والأَرْضِ فانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إلّا بِسُلْطانٍ﴾، وذلك قوله: ﴿وانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ والمَلَكُ عَلى أرْجائِها﴾ [الحاقة:١٦-١٧][[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢١٧-٢١٨.]]. (ز)
٧٤٣١٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق رجل- ﴿لا تَنْفُذُونَ إلّا بِسُلْطانٍ﴾، قال: كل شيء في القرآن ﴿بِسُلْطانٍ﴾ فهو حُجّة[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢١٩.]]. (ز)
٧٤٣١٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿لا تَنْفُذُونَ إلّا بِسُلْطانٍ﴾، قال: إلا بِمَلَكَة من الله[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢٢٠.]]. (١٤/١٢٣)
٧٤٣١٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق أبية العوام- ﴿لا تَنْفُذُونَ إلّا بِسُلْطانٍ﴾، قال: لا تنفذون إلا بِمِلك، وليس لكم مِلك[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٦٤، وابن جرير ٢٢/٢٢٠-٢٢١، كذلك أخرجه من طريق سعيد بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (ز)
٧٤٣١٩- قال عطاء: ﴿لا تَنْفُذُونَ إلّا بِسُلْطانٍ﴾ لا تخرجون من سلطاني[[تفسير الثعلبي ٩/١٨٦.]]. (ز)
٧٤٣٢٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا مَعْشَرَ الجِنِّ والإنْسِ﴾ قد جاء آجالكم، فهذا وعيد من الله تعالى، يقول: ﴿يا مَعْشَرَ الجِنِّ والإنْسِ ألَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي ويُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هَذا﴾ [الأنعام:١٣٠] لأنّ الشياطين أضلُّوهما، فبعث فيهم رسلًا منهم ﴿إنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوا مِن أقْطارِ﴾ يعني: من قُطْرَيِ ﴿السَّماواتِ والأَرْضِ﴾ يقول: أن تَنفُذوا من أطراف السموات والأرض هربًا من الموت ﴿فانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ﴾ يعني: لا تنفذوا ﴿إلّا بِسُلْطانٍ﴾ يعني: إلا بملكي، حيثما توجّهتم فثَمّ ملكي، فأنا آخذكم بالموت، ﴿فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما﴾ يعني: نعماء ربكما ﴿تُكَذِّبانِ﴾ أنّ أحدًا يقدر على هذا غير الله تعالى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٠٠.]]٦٣٨١. (ز)
٧٤٣٢١- عن سفيان [الثوري] -من طريق مهران- ﴿إنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوا مِن أقْطارِ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾، قال: من أطرافها[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٢١٩.]]٦٣٨٢. (ز)
﴿یَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ إِنِ ٱسۡتَطَعۡتُمۡ أَن تَنفُذُوا۟ مِنۡ أَقۡطَارِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ فَٱنفُذُوا۟ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلۡطَـٰنࣲ ٣٣﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٤٣٢٢- عن واثِلة بن الأَسْقع، قال: كان سبب إسلام الحجّاج بن عِلاط أنّه خرج في رَكبٍ من قومه إلى مكة، فلما جنّ عليه الليل استوحش، فقام يحرس أصحابه، ويقول:
أُعيذ نفسي وأُعيذ صحبي
مِن كلّ جِنّيٍّ بهذا النّقْب
حتى أعود سالمًا ورَكْبي
فسمع قائلًا يقول: ﴿يا مَعْشَرَ الجِنِّ والإنْسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ تَنْفُذُوا مِن أقْطارِ السَّماواتِ والأَرْضِ فانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إلّا بِسُلْطانٍ﴾. فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشًا، فقالوا له: إنّ هذا فيما يزعم محمد أنه أُنزل عليه[[أخرجه ابن أبي الدنيا في هواتف الجان (٤١).
وقال محققه: «ضعيف».]]. (١٤/١٢٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.