الباحث القرآني
﴿ٱلَّذِینَ یَجۡتَنِبُونَ كَبَـٰۤىِٕرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَ ٰحِشَ إِلَّا ٱللَّمَمَۚ﴾ - نزول الآية
٧٣٤٢٤- قال مقاتل بن سليمان: نَزَلَتْ في نَبْهان التَّمّار، وذلك أنّه كان له حانوتٌ يبيع فيه التمر، فأتتْه امرأةٌ تريد تمرًا، فقال لها: ادخلي الحانوت؛ فإنّ فيه تمرًا جيدًا. فلما دخلتْ راودها عن نفسها، فأبتْ عليه، فلما رأت الشرّ خرجتْ، فوثب إليها، فضرب عَجُزَها بيده، فقالت: واللهِ، ما نلتَ مِنِّي حاجتك، ولا حفظتَ غيبة أخيك المسلم. فذهبت المرأةُ، وندم الرجل، فأتى النبيَّ ﷺ، فأخبره بصنيعه، فقال له النبي ﷺ: «ويحك، يا نبهان، فلعلّ زوجها غازٍ في سبيل الله». فقال: الله ورسوله أعلم. فقال: «أما علمتَ أنّ الله يغار للغازي ما لا يغار للمقيم». فلقي أبا بكر ﵁، فأعلمه، فقال: ويحك، فلعلّ زوجها غازٍ في سبيل الله. فقال: الله أعلم. ثم رجع، فلقي عمر بن الخطاب ﵁، فأخبره، فقال: ويحك، لعلّ زوجها غازٍ في سبيل الله. قال: الله أعلم. فصرعه عمر، فوطئه، ثم انطلَق به إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، إخواننا غُزاة في سبيل الله تُكسر الرماح في صدورهم، يخلُف هذا ونحوه أهليهم بسوء، فاضرب عنقه. فضحك النبيُّ ﷺ، فقال: أرْسِله، يا عمر. فنَزَلَتْ فيه: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ والفَواحِشَ إلّا اللَّمَمَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٦٤-١٦٥.]]. (ز)
٧٣٤٢٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ والفَواحِشَ إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: قال المشركون: إنما كانوا بالأمس يعملون معنا. فأنزل الله ﷿: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾ ما كان منهم في الجاهلية. قال: واللمم: الذي ألمّوا به من تلك الكبائر والفواحش في الجاهلية قبل الإسلام، وغفرها لهم حين أسلموا[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٠.]]٦٢٨٦. (ز)
﴿ٱلَّذِینَ یَجۡتَنِبُونَ كَبَـٰۤىِٕرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَ ٰحِشَ﴾ - تفسير
٧٣٤٢٦- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ والفَواحِشَ﴾، قال: الكبائر: ما سمّى الله فيه النار، والفواحش: ما كان فيه حدٌّ في الدنيا[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٣٦)
٧٣٤٢٧- قال مقاتل بن سليمان: نَعتَ المتّقين، فقال: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ﴾ يعني: كلّ ذنب يُختم بالنار، ﴿والفَواحِشَ﴾ يعني: كلّ ذنب فيه حدٌّ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٦٤. وقد تقدمت الآثار في معنى الكبائر عند تفسير قوله تعالى: ﴿إنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ﴾ [النساء:٣١].]]٦٢٨٧. (ز)
﴿إِلَّا ٱللَّمَمَۚ﴾ - تفسير
٧٣٤٢٨- عن أبي هريرة -من طريق الحسن- أُراه رفعه، في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: «اللمّة من الزّنى، ثم يتوب ولا يعود، واللمّة من شُرب الخمر، ثم يتوب ولا يعود». قال: فتلك الإلمام[[أخرجه البيهقي في الشعب ٩/٢٧٧ (٦٦٥٧، ٦٦٥٨)، وأبو الطاهر -كما في جزء أبي الطاهر للدراقطني ص٣٤-٣٥ (٨٩)-، وابن جرير ٢٢/٦٤ بزيادة: «واللمة من السرقة، ثم يتوب ولا يعود» من طريق الحسن، عن أبي هريرة به. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه. وسنده ضعيف لانقطاعه؛ فالحسن لم يسمع من أبي هريرة. ينظر: جامع التحصيل ص١٦٤.]]. (١٤/٣٨)
٧٣٤٢٩- عن الحسن البصري، قال: قال رسول الله ﷺ: «أتدرون ما اللَّمَم؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هو الرجل يُلِمّ بالنّظرة مِن الزِّنا ثم لا يعود، ويُلِمّ بالشّربة مِن الخمر ثم لا يعود، ويُلِمّ بالسرقة ثم لا يعود»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه مرسلًا.]]. (١٤/٣٩)
٧٣٤٣٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الضُّحى- في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: زِنا العينين: النّظر، وزِنا الشفتين: التقبيل، وزِنا اليدين: البطْش، وزِنا الرِّجلين: المشي، ويصدّق ذلك الفَرْج أو يكذّبه، فإن تقدّم بفَرْجه كان زانيًا، وإلا فهو اللمم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٥٥، وابن جرير ٢٢/٦٢، والحاكم ٢/٤٧٠، والبيهقي (٧٠٦٠).]]. (١٤/٣٧)
٧٣٤٣١- عن حُذيفة بن اليمان= (ز)
٧٣٤٣٢- وأبي سعيد الخُدري: ﴿اللَّمَمَ﴾: هو صغار الذنوب؛ مثل النّظرة، والغَمزة، والقُبلة[[تفسير الثعلبي ٩/١٤٨.]]. (ز)
٧٣٤٣٣- عن محمد بن سيرين، قال: سأل رجلٌ زيدَ بن ثابت عن هذه الآية: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ والفَواحِشَ إلّا اللَّمَمَ﴾. فقال: حرّم الله عليك الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦١.]]. (١٤/٤١)
٧٣٤٣٤- عن أبي هريرة -من طريق عبد الرحمن- أنه سُئِل عن قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾. قال: هي النّظرة، والغَمزة، والقُبلة، والمباشرة، فإذا مسّ الختان الختان فقد وجب الغُسل، وهو الزّنا[[أخرجه مسدد -كما في المطالب العالية (٤١٢٣)-، وابن جرير ٢٢/٦٣.]]. (١٤/٣٧)
٧٣٤٣٥- عن سعيد بن أبي سعيد، قال: كان أبو هريرة يقول: ﴿اللمم﴾: النكاح؛ يعني: التزويج[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٧/٤٦٧ (٢٠٩٥).]]. (ز)
٧٣٤٣٦- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -من طريق عمرو بن شعيب- قال: اللمَم: ما دون الشِّرك[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٦.]]٦٢٨٨. (١٤/٤٠)
٧٣٤٣٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس- قال: ما رأيتُ شيئًا أشبه باللّمَم مِمّا قال أبو هريرة عن النبيِّ ﷺ، قال: «إنّ الله كتب على ابن آدم حظّه مِن الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزِنا العين النّظر، وزِنا اللسان النُّطق، والنفس تتمنّى وتشتهي، والفَرْج يصدّق ذلك أو يكذّبه»[[أخرجه البخاري ٨/٥٤ (٦٢٤٣)، ٨/١٢٥ (٦٦١٢)، ومسلم ٤/٢٠٤٦ (٢٦٥٧)، وعبد الرزاق ٣/٢٥٢ (٣٠٣٧)، وابن جرير ٢٢/٦٢.]]. (١٤/٣٦)
٧٣٤٣٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: هو الرجل يُلِمّ بالفاحشة، ثم يتوب منها. قال: وقال رسول الله ﷺ: إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا وأيّ عبد لك لا ألَمّا![[أخرجه الترمذي ٥/٤٨١ (٣٥٦٨)، والحاكم ١/١٢١ (١٨٠)، ٢/٥١٠ (٣٧٥٠)، وابن جرير ٢٢/٦٣-٦٤، والبغوي ٤/٩٧، من طريق زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس به. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث زكريا بن إسحاق». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير في تفسيره ٧/٤٦١: «وفي صحته مرفوعًا نظر». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١١٥ (١١٣٧٨): «رجاله رجال الصحيح».]]. (١٤/٣٧)
٧٣٤٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، يقول: إلا ما قد سلف[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٤/٣٨)
٧٣٤٤٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: يُلِمّ بها في الحين ثم يتوب[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٣، ٦٥.]]. (١٤/٣٩)
٧٣٤٤١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- قال: اللّمَم: كلّ شيء بين الحدَّين؛ حدّ الدنيا وحدّ الآخرة، يكفّره الصلاة، وهو دون كل مُوجب، فأمّا حدّ الدنيا فكلُّ حدٍّ فرض الله عقوبته في الدنيا، وأما حدّ الآخرة فكلّ شيء ختمه الله بالنار، وأخَّر عقوبته إلى الآخرة[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٧.]]. (١٤/٤٠)
٧٣٤٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- قال: ﴿اللَّمَمَ﴾: الذي يُلِمّ المرّة[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٦.]]. (ز)
٧٣٤٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق قتادة- قال: اللّمَم: ما بين الحدّين: حدّ الدنيا، وحدّ الآخرة[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٧-٦٨، وبنحوه من طريق الحكم.]]. (ز)
٧٣٤٤٤- عن عبد الله بن الزبير -من طريق عطاء- قال: اللّمَم: ما بين الحدّين: حد الدنيا، وحد الآخرة[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم مختصرًا.]]. (١٤/٣٧)
٧٣٤٤٥- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يقولون: هو الرجل يصيب اللّمّة مِن الزِّنا، واللّمّة من شُرب الخمر، فيجتنبها ويتوب منها[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٥.]]. (١٤/٣٩)
٧٣٤٤٦- عن مَسروق بن الأجْدع الهَمداني -من طريق مسلم- في قوله: ﴿إلا اللَّمَمَ﴾، قال: إن تقدّم كان زِنًا، وإن تأخّر كان لَمَمًا[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٢.]]. (ز)
٧٣٤٤٧- قال محمد بن علي بن الحنفيّة: ﴿اللَّمَمَ﴾ كلّ ما هممتَ به مِن خير أو شرٍّ فهو لَمَم[[تفسير الثعلبي ٩/١٤٩.]]. (ز)
٧٣٤٤٨- قال سعيد بن المسيّب: ﴿اللَّمَمَ﴾ هو ما لمّ على القلب، أي: خطر[[تفسير الثعلبي ٩/١٤٩، وتفسير البغوي ٧/٤١٣.]]. (ز)
٧٣٤٤٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: الرجل يُلِمّ بالذنب ثم ينزع عنه. قال: وكان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت وهم يقولون: إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا وأيّ عبد لك لا ألَمّا![[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٤، ٦٦.]]. (ز)
٧٣٤٥٠- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق سفيان الثوري- ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: كلّ شيء بين حدّ الدنيا والآخرة فهو اللّمَم يغفره الله[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٨.]]. (ز)
٧٣٤٥١- عن عكرمة مولى ابن عباس، أنّه ذُكِر له قول الحسن في اللّمَم: هي الخَطْرة من الزّنا. فقال: لا، ولكنها الضمّة، والقُبلة، والشمّة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٤٠)
٧٣٤٥٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق يزيد- في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، يقول: ما بين الحدّين، كلّ ذنبٍ ليس فيه حدٌّ في الدنيا ولا عذاب في الآخرة، فهو اللّمَم[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٧.]]. (ز)
٧٣٤٥٣- عن طاووس -من طريق خُصيف- قال: اللّمَم: ما ألممتَ بالنّظر، ولمستَ بيدك وتناولتَ، ما لم يكن الجماع[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٧/٤٦٩ (٢٠٩٨).]]. (ز)
٧٣٤٥٤- عن عامر الشعبي -من طريق منصور بن عبد الرحمن- أنه سأله عن قول الله: ﴿يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ والفَواحِشَ إلّا اللَّمَمَ﴾. قال: هو ما دون الزّنا. ثم روى لنا عن ابن مسعود قال: زِنا العينين ما نظرَتْ إليه، وزِنا اليد ما لمسَتْ، وزِنا الرجل ما مشَتْ، والتحقيق بالفَرْج[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٢.]]. (ز)
٧٣٤٥٥- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: أن يقع الوقعة ثم ينتهي[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٦.]]. (ز)
٧٣٤٥٦- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: الزَّنية في الحين[[عزاه السيوطي إلى البخاري في تاريخه.]]. (١٤/٤٠)
٧٣٤٥٧- قال الحسن البصري: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾ إلا اللّمّة يُلِمّ بها من الذنوب[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٣١١-.]]. (ز)
٧٣٤٥٨- عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قول الله: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ والفَواحِشَ إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: اللّمّة من الزّنا، أو السّرقة، أو شُرب الخمر، ثم لا يعود[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٦٢٧-، وعبد الرزاق ٢/٢٥٦ من طريق معمر بنحوه، وابن جرير ٢٢/٦٦.]]. (ز)
٧٣٤٥٩- قال عطاء بن أبي رباح: ﴿اللَّمَمَ﴾ عادة النفس الحين بعد الحين[[تفسير الثعلبي ٩/١٤٩.]]. (ز)
٧٣٤٦٠- عن عطاء، في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: هو ما دون الجماع[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٤٠)
٧٣٤٦١- عن أبي صالح باذام، قال: سُئِلتُ عن اللّمَم. فقلتُ: هو الرجل يصيب الذنبَ ثم يتوب. وأخبرتُ بذلك ابن عباس، فقال: لقد أعانك عليها مَلكٌ كريم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٣٩)
٧٣٤٦٢- عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل- في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: الوقعة من الزنا لا يعود لها[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وأخرجه ابن جرير ٢٢/٦٥ بلفظ: الزنا ثم يتوب.]]. (١٤/٤٠)
٧٣٤٦٣- عن عبد الله بن القاسم -من طريق قرة- في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: اللَّمّة يُلِمّ بها مِن الذنوب[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٦.]]. (ز)
٧٣٤٦٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾، قال: اللّمَم: ما بين الحدّين، ما لم يبلغ حدّ الدنيا، ولا حدّ الآخرة؛ مُوجبة قد أوجب الله لأهلها النار، أو فاحشة يُقام عليها الحدّ في الدنيا[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٨، وبنحوه من طريق أبي جعفر.]]. (١٤/٤١)
٧٣٤٦٥- عن زيد بن أسلم -من طريق ابن عيّاش- في قوله: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ﴾ قال: الشّرك، ﴿والفَواحِشَ﴾ قال: الزّنا، تركوا ذلك حين دخلوا في الإسلام، وغفر الله لهم ما كانوا ألَمُّوا به وأصابوا من ذلك قبل الإسلام[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦١، وعبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ١/٥٩ (١٣١).]]. (١٤/٣٨)
٧٣٤٦٦- عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- في قول الله: ﴿إلا اللَّمَمَ﴾، قال: هو ما ألَمُّوا به في الشِّرك[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ١/٥٤ (١١٧).]]. (ز)
٧٣٤٦٧- عن زياد بن أبي مريم -من طريق خُصيف- في قوله ﷿: ﴿الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم﴾، قال: اللّمَم: كلّ شيء ألممتَ به، ثم تركتَه ونزعتَ عنه[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٧/٤٦٨-٤٦٩ (٢٠٩٧).]]. (ز)
٧٣٤٦٨- قال محمد بن السّائِب الكلبي: اللّمَم على وجهين: كلّ ذنب لم يذكر الله عليه حدًّا في الدنيا ولا عذابًا في الآخرة، فذلك الذي تكفّره الصلوات ما لم يبلغ الكبائر والفواحش. والوجه الآخر هو: الذّنب العظيم يُلِمّ به المسلم المرّة بعد المرّة، فيتوب منه[[تفسير الثعلبي ٩/١٤٩، وتفسير البغوي ٧/٤١٣.]]. (ز)
٧٣٤٦٩- قال مقاتل بن سليمان: نَعتَ المتّقين، فقال: ﴿الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإثْمِ﴾ يعني: كلّ ذنب يُختم بالنار، ﴿والفَواحِشَ﴾ يعني: كلّ ذنب فيه حدٌّ، ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾ يعني: ما بين الحدّين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٦٤.]]. (ز)
٧٣٤٧٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن هب- في قوله: ﴿إلّا اللَّمَمَ﴾ ما كان منهم في الجاهلية. قال: واللّمَم: الذي ألَمُّوا به مِن تلك الكبائر والفواحش في الجاهلية قبل الإسلام، وغفرها لهم حين أسلموا[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٠.]]٦٢٨٩. (ز)
﴿إِنَّ رَبَّكَ وَ ٰسِعُ ٱلۡمَغۡفِرَةِۚ﴾ - تفسير
٧٣٤٧١- قال عبد الله بن عباس: ﴿إنَّ رَبَّكَ واسِعُ المَغْفِرَةِ﴾ لِمَن فعل ذلك وتاب[[تفسير البغوي ٧/٤١٣.]]. (ز)
٧٣٤٧٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿إنَّ رَبَّكَ واسِعُ المَغْفِرَةِ﴾: قد غفر ذلك لهم[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٦٩.]]. (ز)
﴿إِنَّ رَبَّكَ وَ ٰسِعُ ٱلۡمَغۡفِرَةِۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٣٤٧٣- عن أبي وائل، قال: رأى أبو مَيسَرة عمرو بن شَرحبيل -وكان مِن أفاضل أصحاب عبد الله- في المنام، قال: رأيتُ كأني دخلتُ الجنة، فإذا قباب مضروبة، فقلتُ: لِمَن هذه؟ فقالوا: لِذي الكَلاع وحَوشَب. وكانا مِمَّن قُتلا مع معاوية. فقلت: فأين عمّار وأصحابه؟ فقالوا: أمامك. قلتُ: وقد قَتل بعضُهم بعضًا! وكيف ذلك؟ قالوا: إنهم لقوا الله سبحانه، فوجدوه واسع المغفرة[[أخرجه الثعلبي ٩/١٤٩.]]. (ز)
﴿هُوَ أَعۡلَمُ بِكُمۡ إِذۡ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَإِذۡ أَنتُمۡ أَجِنَّةࣱ فِی بُطُونِ أُمَّهَـٰتِكُمۡۖ﴾ - تفسير
٧٣٤٧٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿هُوَ أعْلَمُ بِكُمْ﴾، قال: هو كنحو قوله: ﴿وهُوَ أعْلَمُ بِالمُهْتَدِينَ﴾ [الأنعام:١١٧، النحل:١٢٥، القصص:٥٦، القلم:٧][[تفسير مجاهد ص٦٢٨، وأخرجه ابن جرير ٢٢/٧٠.]]. (١٤/٤٢)
٧٣٤٧٥- عن الحسن البصري -من طريق يونس- في قوله: ﴿إذْ أنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وإذْ أنْتُمْ أجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ﴾، قال: علم الله مِن كلِّ نفسٍ ما هي عاملة، وما هي صانعة، وإلى ما هي صائرة[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٩/٤٧٨ (٣٦٧٦٨).]]. (ز)
٧٣٤٧٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿هُوَ أعْلَمُ بِكُمْ﴾ مِن غيره ﴿إذْ أنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ﴾ يعني: خَلَقكم مِن تراب وهو أعلم بكم، ﴿وإذْ أنْتُمْ أجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ﴾ يعني: جنين[[هكذا هي في المصدر.]] الذي يكون في بطن أمه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٦٥.]]. (ز)
٧٣٤٧٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم-من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿إذْ أنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وإذْ أنْتُمْ أجِنَّةٌ﴾، قال: حين خَلَق آدم من الأرض، ثم خَلَقكم من آدم[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٧٠.]]٦٢٩٠. (١٤/٤٢)
﴿فَلَا تُزَكُّوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰۤ ٣٢﴾ - نزول الآية
٧٣٤٧٨- عن ثابت بن الحارث الأنصاري، قال: كانت اليهود إذا هلك لهم صبيٌّ صغير قالوا: هو صِدِّيق. فبلغ ذلك النبيّ ﷺ، فقال: «كذبت يهود، ما مِن نَسمة يخلقها اللهُ في بطن أُمّها إلا أنه شقي أو سعيد». فأنزل الله عند ذلك: ﴿هُوَ أعْلَمُ بِكُمْ إذْ أنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ﴾ الآية كلّها[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢/٨١ (١٣٦٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ١/٤٧٨ (١٣٦٢)، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٣١١-٣١٢-، من طريق ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن ثابت بن الحارث الأنصاري به. وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص١٣٦٧: «فيه عبد الله بن لهيعة». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٢٦٢ (٦١١٦): «ضعيف».]]. (١٤/٤١)
٧٣٤٧٩- عن عائشة –من طريق مسروق-، نحوه[[أورده الثعلبي ٩/١٥٠.]]. (ز)
٧٣٤٨٠- قال محمد بن السّائِب الكلبي: كان ناسٌ يعملون أعمالًا حسنة، ثم يقولون: صلاتنا، وصيامنا، وحَجّنا. فأنزل الله تعالى هذه الآية: ﴿هو أعلم بمن اتقى﴾، أي: بَرّ وأطاع وأخلص العمل لله تعالى[[تفسير الثعلبي ٩/١٥٠، وتفسير البغوي ٧/٤١٣.]]. (ز)
٧٣٤٨١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ﴾ وقال ناس من المسلمين: صَلّينا، وصُمنا، وفعلنا. فزكُّوا أنفسهم؛ فقال الله تعالى: ﴿فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ هُوَ أعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٦٥.]]. (ز)
﴿فَلَا تُزَكُّوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰۤ ٣٢﴾ - تفسير الآية
٧٣٤٨٢- قال علي بن أبي طالب: ﴿فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ﴾، يعني: يعمل حسنة، ويرعوي عن سيئة[[تفسير الثعلبي ٩/١٥٠.]]. (ز)
٧٣٤٨٣- قال عبد الله بن عباس: ﴿فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ﴾ لا تمدحوها[[تفسير الثعلبي ٩/١٥٠، وتفسير البغوي ٧/٤١٣.]]. (ز)
٧٣٤٨٤- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ﴾، قال: لا تعملوا بالمعاصي، وتقولون: نعمل بالطاعة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٤٢)
٧٣٤٨٥- قال الحسن البصري: ﴿فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ﴾ أخلِص العمل لله[[تفسير الثعلبي ٩/١٥٠.]]. (ز)
٧٣٤٨٦- عن زيد بن أسلم -من طريق سفيان- يقول: ﴿فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ﴾، يقول: فلا تُبَرِّئوها[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٧١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]٦٢٩١. (١٤/٤٢)
﴿فَلَا تُزَكُّوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰۤ ٣٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٣٤٨٧- عن زينب بنت أبي سلمة، أنها سُميت: بَرّة، فقال رسول الله ﷺ: «لا تزكُّوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البِرِّ منكم، سمُّوها: زينب»[[أخرجه مسلم ٣/١٦٨٧ (٢١٤٢).]]. (١٤/٤٢)
٧٣٤٨٨- قال أبو بكر الصِّدِّيق لقيس بن عاصم: صِف لنا نفسَك. فقال: إن الله يقول: ﴿فَلا تُزَكُّوا أنْفُسَكُمْ﴾؛ فلستُ بمُزكٍّ نفسي، وقد نهاني الله عنه. فأعجب أبا بكر ذلك منه[[عزاه السيوطي إلى الزبير بن بكار في الموفقيات.]]. (١٤/٤٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.