الباحث القرآني
﴿وَٱلۡبَیۡتِ ٱلۡمَعۡمُورِ ٤﴾ - تفسير
٧٢٨٤٢- عن أنس، عن النَّبِيّ ﷺ قال: «البيت المعمور في السماء السابعة، يدخله كلّ يوم سبعون ألف مَلَك، لا يعودون إليه حتى تقوم الساعة»[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٦٢٢-، وأحمد ٢٠/٢٧-٢٨ (١٢٥٥٨)، والحاكم ٢/٥٠٨ (٣٧٤٢) واللفظ له، وابن جرير ٢١/٥٦٥، من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت البُناني، عن أنس بن مالك به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي.]]. (١٣/٦٩٣)
٧٢٨٤٣- عن أبي هريرة، عن النبيِّ ﷺ، قال: «في السماء بيت يُقال له: المعمور، بِحِيال الكعبة، وفي السماء الرابعة نهر يقال له: الحيوان، يدخله جبريل كلّ يوم، فينغمس انغماسة ثم يخرج، فيَنتَفض انتفاضة يَخِرّ عنه سبعون ألف قطرة، يخلق الله مِن كلّ قطْرة مَلكًا، يؤمرون أن يأتوا البيت المعمور فيُصَلُّون، فيفعلون ثم يخرجون فلا يعودون إليه أبدًا، ويُولّى عليهم أحدهم، يؤمر أن يقف بهم في السماء موقفًا يسبِّحون الله فيه إلى أن تقوم الساعة»[[أخرجه الحسن بن رشيق العسكري في جزئه ص٦٥-٦٦ (٥٢)، والعقيلي في الضعفاء الكبير ٢/٥٩، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/٤٢٨-، والواحدي ٤/١٨٤، من طريق هشام بن عمار، عن الوليد بن مسلم، عن روح بن جناح، عن الزُّهريّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به. قال ابن الجوزي في الموضوعات ١/١٤٧: «هذا حديث لا يُتهم به إلا روح بن جناح؛ فإنه يُعرف به، ولم يتابعه عليه أحد. قال ابن حبان: يروي عن الثقة ما إذا سمعه مَن ليس بمتبحر في هذه الصناعة شهد بالوضع. وقال عبد الغنى الحافظ: هذا حديث منكر بهذا الإسناد، ليس له أصل عن الزُّهريّ، ولا عن سعيد، ولا عن أبي هريرة، ولا يصحّ عن رسول الله ﷺ من هذه الطريق ولا من غيرها». وقال ابن كثير في تفسيره ١٣/٢٢٧: «هذا حديث غريب جدًّا، تفرَّد به روح بن جناح هذا، وهو القرشي الأموي مولاهم أبو سعد الدمشقي، وقد أنكر هذا الحديث عليه جماعة من الحفاظ منهم: الجوزجاني، والعقيلي، والحاكم أبو عبد الله النيسابوري، وغيرهم. قال الحاكم: لا أصل له من حديث أبي هريرة، ولا سعيد، ولا الزُّهريّ». وقال ابن حجر في الفتح ٦/٣٠٩: «إسناده ضعيف». وقال السيوطي: «سند ضعيف». وقال في اللآلئ المصنوعة ١/٨٤ معقِّبًا على كلام ابن الجوزي: «ما هو بموضوع». وقال المناوي في فيض القدير ٢/٤٧٠: «سند ضعيف».]]. (١٣/٦٩٣)
٧٢٨٤٤- عن عبد الله بن عمرو، رفعه قال: «إنّ البيت المعمور بِحِيال الكعبة، لو سقط شيء منه لسقط عليها، يُصلّي فيه كلّ يوم سبعون ألفًا لا يعودون فيه»[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٦٢٢-٦٢٣- بنحوه، من طريق عبد الرحمن، عن إبراهيم، عن آدم، عن شيبان، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص به. قال ابن حجر في الفتح ٦/٣٠٨: «إسناد ضعيف».]]. (١٣/٦٩٥)
٧٢٨٤٥- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «البيت المعمور في السماء، يُقال له: الضُّراح، على مثل البيت الحرام؛ بِحِياله، لو سقط لَسقط عليه، يدخله كلُّ يوم سبعون ألف مَلَك، لم يَرَوه قطّ، وإنّ له في السماء حُرمةً على قدْر حُرمة مكة»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/٤١٧ (١٢١٨٥)، من طريق إسحاق بن بشر أبي حذيفة، عن ابن جُرَيْج، عن صفوان بن سليم، عن كريب، عن ابن عباس به. وأخرجه الواحدي ٤/١٨٤، من طريق سعيد بن سالم، عن ابن جُرَيْج، عن صفوان بن سليم، عن كريب، عن ابن عباس به. قال العقيلي في الضعفاء الكبير ١/١٠٠: «ليس له أصل عن ابن جُرَيْج». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١١٣-١١٤ (١١٣٦٨): «فيه إسحاق بن بشر أبو حذيفة، وهو متروك». وقال السيوطي: «سند ضعيف».]]. (١٣/٦٩٤)
٧٢٨٤٦- عن كُرَيْب مولى ابن عباس، مثله مرسلًا[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٧٤، ٨٨).]]. (١٣/٦٩٤)
٧٢٨٤٧- عن عائشة: أنّ النبيَّ ﷺ قدِم مكة، فأرادت عائشة أن تدخل البيت، فقال لها بنو شيبة: إنّ أحدًا لا يدخله ليلًا، ولكن نُخَلّيه لك نهارًا. فدخل عليها النبيُّ ﷺ، فشَكَتْ إليه أنهم منعوها أن تدخل البيت، فقال: «إنّه ليس لأحد أن يدخل البيت ليلًا، إنّ هذه الكعبة بِحِيال البيت المعمور الذي في السماء، يدخل ذلك المعمور سبعون ألف مَلَك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة، لو وقع حجَرٌ منه لوقع على ظهر الكعبة»[[أخرجه الثعلبي ٩/١٢٤، من طريق الحسين بن محمد، عن هارون بن محمد بن هارون، عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، عن موسى بن إسماعيل، عن سفيان بن نشيط، عن أبي محمد، عن الزبير، عن عائشة به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال ابن حجر في الفتح ٦/٣٠٨: «إسناد صالح».]]. (١٣/٦٩٦)
٧٢٨٤٨- عن قتادة، في قوله: ﴿والبَيْتِ المَعْمُورِ﴾، قال: ذُكِر لنا أنّ رسول الله ﷺ قال يومًا لأصحابه: «هل تدرون ما البيت المعمور؟». قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنه مسجد في السماء بِحِيال الكعبة، لو خرَّ خرّ عليها، يُصلّي فيه كلّ يوم سبعون ألف مَلَك، إذا خرجوا منه لم يعودوا آخر ما عليهم»[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٤٦ من طريق معمر، وابن جرير ٢١/٥٦٥ من طريق سعيد.]]. (١٣/٦٩٦)
٧٢٨٤٩- عن خالد بن عَرعرة، أنّ رجلًا قال لعلي: ما البيت المعمور؟ قال: بيت في السماء يُقال له: الضُّراح، وهو بِحِيال الكعبة مِن فوقها، حُرمته في السماء كحُرمة البيت في الأرض، يُصلّي فيه كلّ يوم سبعون ألفًا من الملائكة، لا يعودون إليه أبدًا[[أخرجه إسحاق بن راهويه -كما في المطالب (٤١٢٢)-، وابن جرير ٢١/٥٦٣-٥٦٤، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٩٩١). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم. وفي رواية عند ابن جرير ٢١/٥٦٣، وإسحاق البستي ص٤٣٩ بلفظ: في السماء السادسة.]]. (١٣/٦٩٤)
٧٢٨٥٠- عن أبي الطُّفيل: أنّ ابن الكَوّاء سأل عليًّا عن البيت المعمور: ما هو؟ قال: ذلك الضُّراح، بيت فوق سبع سموات، تحت العرش، يدخله كلّ يوم سبعون ألف مَلَك، ثم لا يعودون إليه إلى يوم القيامة[[أخرجه عبد الرزاق (٨٨٧٥)، وابن جرير ٢١/٥٦٣-٥٦٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن الأنباري في المصاحف.]]. (١٣/٦٩٤)
٧٢٨٥١- عن عبد الله بن عمرو بن العاصي -من طريق معدان- قال في البيت المعمور: بيتٌ في السماء بِحِيال الكعبة، لو سقط سقط عليها، يُصلّي فيه كلّ يوم سبعون ألف مَلَك، والحَرَم حَرَمٌ بِحِياله إلى العرش، وما من السماء موضع إهابٍ إلا وعليه مَلَك ساجد أو قائم[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٦٢٢-، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٩٩٤).]]. (١٣/٦٩٥)
٧٢٨٥٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: ﴿والبَيْتِ المَعْمُورِ﴾، قال: هو بيت حذاء العرش، يعمره الملائكة، يُصلّي فيه كلّ ليلة سبعون ألفًا مِن الملائكة، ثم لا يعودون إليه[[أخرجه ابن جرير ٢١/٥٦٤.]]. (١٣/٦٩٥)
٧٢٨٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رجاء العُطارديّ- في قوله: ﴿والبَيْتِ المَعْمُورِ﴾، قال: هو بيت في السماء بِحِيال الكعبة، يُقال له: الضُّراح، يزوره كلّ يوم سبعون ألف مَلَك، لا يعودون فيه إلى يوم القيامة[[أخرجه إسحاق البستي ص٤٤١.]]. (ز)
٧٢٨٥٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: إنّ في السماء بيتًا يُقال له: الضُّراح، وهو فوق البيت العتيق من حياله، حُرمته في السماء كحُرمة هذا في الأرض، يَلِجُه كلُّ ليلةٍ سبعون ألف مَلَك يُصَلُّون فيه، لا يعودون إليه أبدًا غير تلك الليلة[[أخرجه البيهقي (٣٩٩٧). وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٩٣- بنحوه.]]. (١٣/٦٩٦)
٧٢٨٥٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿والبَيْتِ المَعْمُورِ﴾، قال: بيت في السماء يُقال له: الضُّراح[[أخرجه ابن جرير ٢١/٥٦٥.]]. (ز)
٧٢٨٥٦- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿والبَيْتِ المَعْمُورِ﴾، قال: أُنزل من الجنة، فكان يُعمَرُ بمكة، فلمّا كان الغرق رفعه الله، فهو في السماء السادسة، يدخله كلُّ يوم سبعون ألف مَلَك مِن قبيلة إبليس، ثم لا يرجع إليه أحدٌ يومًا واحدًا أبدًا[[أخرجه ابن جرير ٢١/٥٦٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. كما أخرجه إسحاق البستي مختصرًا ص٤٤٢، وفيه: من قبيلة إبليس يقال لهم: الجن.]]. (١٣/٦٩٥)
٧٢٨٥٧- عن حسين، قال: سُئِل عكرمة وأنا جالس عنده عن البيت المعمور، قال: بيت في السماء بِحِيال الكعبة[[أخرجه ابن جرير ٢١/٥٦٤.]]. (ز)
٧٢٨٥٨- عن الحسن البصري -من طريق عمرو- في قوله سبحانه: ﴿والبَيْتِ المَعْمُورِ﴾، قال: هو الكعبة البيت الحرام الذي هو معمور مِن الناس، يعمره الله تعالى كل سنة بستمائة ألف، فإن عجز الناس عن ذلك أتمَّه الله سبحانه وتقدس بالملائكة، وهو أول بيت وُضع للعبادة في الأرض[[أخرجه الثعلبي ٩/١٢٤.]]. (ز)
٧٢٨٥٩- عن الحسن البصري -من طريق هشام بن حسان- قال: البيت المعمور بِحِيال الكعبة، ما بينهما حرامٌ كلّه، وما تحته إلى الأرض السابعة حرامٌ كلّه[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٩٣-٢٩٤-.]]. (ز)
٧٢٨٦٠- عن محمد بن عباد بن جعفر، قال: رأيتُ ابنَ عامر قائمًا على باب البصريّين بمكة، فنظر إلى البيت، فقال: حبّذا بيت ربي ما أحسنه وأجمله، هذا -واللهِ- البيت المعمور[[أخرجه إسحاق البستي ص٤٤١.]]. (ز)
٧٢٨٦١- قال قتادة بن دعامة: قال الله ﷿ لآدم: أُهبِطُ معك بيتي، يُطاف حوله كما يُطاف حول عرشي. فحجّه آدم وما بعده من المؤمنين، فلما كان زمان الطوفان رفعه الله وطهّره مِن أن تصيبه عقوبة أهل الأرض؛ فصار معمور السماء، فتتبّع إبراهيمُ الأساس، فبناه على أساسٍ قديم كان قبله[[أخرجه إسحاق البستي ص٤٣٩.]]. (ز)
٧٢٨٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والبَيْتِ المَعْمُورِ﴾ واسمه: الضُّراح، وهو في السماء الخامسة، ويقال: في سماء الدنيا، حِيال الكعبة في العَرض والموضع، غير أنّ طوله كما بين السماء والأرض، وعمارته أنه يدخله كلّ يوم سبعون ألف مَلَك يُصلُّون فيه -يقال لهم: الجن، ومنهم كان إبليس، وهم حيٌّ من الملائكة- لم يدخلوه قطّ، ولا يعودون فيه إلى يوم القيامة، ثم ينزلون إلى البيت الحرام، فيطوفون به، ويُصلُّون فيه، ثم يصعدون إلى السماء، فلا يهبطون إليه أبدًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٤٣.]]. (ز)
٧٢٨٦٣- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿والبَيْتِ المَعْمُورِ﴾، قال: بيت الله الذي في السماء. وقال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ بيت الله في السماء لَيدخله كلُّ يومٍ طلعت شمسُه سبعون ألف مَلَك، ثم لا يعودون فيه أبدًا بعد ذلك»[[أخرجه ابن جرير ٢١/٥٦٥.]]٦٢٣٣. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.