الباحث القرآني

﴿فَتَوَلَّىٰ بِرُكۡنِهِۦ وَقَالَ سَـٰحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونࣱ ۝٣٩﴾ - تفسير

٧٢٦٦١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿فَتَوَلّى بِرُكْنِهِ﴾، قال: بقومه[[أخرجه ابن جرير ٢١/٥٣٤ بلفظ: بقوته، أو بقومه، أبو جعفر يشكّ. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٦٨٢)

٧٢٦٦٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿فَتَوَلّى بِرُكْنِهِ﴾، قال: بعَضُده وأصحابه[[تفسير مجاهد ص٦٢٠، وأخرجه ابن جرير ٢١/٥٣٤.]]. (١٣/٦٨٢)

٧٢٦٦٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى: ﴿فَتَوَلّى بِرُكْنِهِ﴾، قال: بقومه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٤٤، وابن جرير ٢١/٥٣٥.]]. (ز)

٧٢٦٦٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فَتَوَلّى بِرُكْنِهِ﴾: غلب عدوُّ الله على قومه[[أخرجه ابن جرير ٢١/٥٣٥.]]. (ز)

٧٢٦٦٥- قال محمد بن السّائِب الكلبي: ﴿فَتَوَلّى بِرُكْنِهِ﴾ بجنوده، ﴿وقالَ ساحِرٌ أوْ مَجْنُونٌ﴾ موسى[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٨٨-.]]. (ز)

٧٢٦٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَتَوَلّى بِرُكْنِهِ﴾ يعني: فأعرض فرعونُ عن الحقّ بمَيْله، يعني: عن الإيمان حين قال: ﴿ما أُرِيكُمْ إلّا ما أرى وما أهْدِيكُمْ إلّا سَبِيلَ الرَّشادِ﴾ [غافر:٢٩]، ﴿وقالَ﴾ فرعون لموسى ﵇: هو ﴿ساحِرٌ أوْ مَجْنُونٌ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٣١-١٣٢.]]. (ز)

٧٢٦٦٧- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿فَتَوَلّى بِرُكْنِهِ﴾، قال: بجُموعه التي معه. وقرأ: ﴿قالَ لَوْ أنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أوْ آوِي إلى رُكْنٍ شَدِيدٍ﴾ [هود:٨٠]، قال: إلى قوةٍ من الناس؛ إلى رُكنٍ أجاهدكم به. قال: وفرعون وجنوده ومَن معه رُكنه. قال: وما كان مع لوط مؤمن واحد. قال: وعرض عليهم أن يُنكحهم بناته؛ رجاء أن يكون له منهم عَضُدٌ يُعينه، أو يدفع عنه. وقرأ: ﴿هَؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أطْهَرُ لَكُمْ﴾ [هود:٧٨]، قال: يريد النكاح، فأَبَوا عليه. وقرأ قول الله -تبارك وتعالى-: ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِن حَقٍّ وإنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ﴾ [هود:٧٩]. أصل الرُّكن: الجانب والناحية التي يَعتَمِد عليها، ويَقْوى بها[[أخرجه ابن جرير ٢١/٥٣٥.]]٦٢٠٧. (ز)

٦٢٠٧ قال ابنُ جرير (٢١/٥٣٤-٥٣٥): «وقوله: ﴿فتولى بركنه﴾ يقول: فأدبر فرعونُ كما أرسلنا إليه موسى بقومه مِن جنده وأصحابه، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل وإن اختلفت ألفاظ قائليه فيه». ثم ذكر قول ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وابن زيد. وبيّن ابنُ كثير (١٣/٢٢٠ بتصرف) أنّ قوله: ﴿تولى بركنه﴾ معناه: «أي: فأعرض فرعونُ عمّا جاءه به موسى مِن الحقّ المُبين استكبارًا». ورجّحه -مستندًا إلى النظائر- بقوله: «هذا المعنى قويٌّ، كقوله: ﴿ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله﴾ [الحج:٩]، أي: مُعرِضٌ عن الحقّ مستكبر».
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب