الباحث القرآني
﴿نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا یَقُولُونَۖ وَمَاۤ أَنتَ عَلَیۡهِم بِجَبَّارࣲۖ فَذَكِّرۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مَن یَخَافُ وَعِیدِ ٤٥﴾ - نزول الآية
٧٢٣٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن قيس المُلّائيّ- قال: قالوا: يا رسول الله، لو خوّفتنا. فنزلت: ﴿فَذَكِّرْ بِالقُرْآنِ مَن يَخافُ وعِيدِ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢١/٤٧٨، من طريق حكام الرازي، عن أيوب، عن عمرو الملائي، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف؛ فيه أيوب، وهو ابن سيّار الزهري المدني، قال ابن معين: «ليس بشيء». وسئل عنه ابن المديني فقال: «ذاك عندنا غير ثقةٍ، لا يُكتَب حديثه». وقال السعدي: «غير ثقة». وقال النسائي: «متروك». وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث». كما في لسان الميزان لابن حجر ٢/٢٤٣. وفي إسناده انقطاع؛ فإن عمرو بن قيس الملائي أدرك صغار التابعين، ولم يدرك ابن عباس، كما في ترجمته من تهذيب الكمال للمزي ٢٢/٢٠٠.]]٦١٧٠. (١٣/٦٦٢)
٧٢٣٤٤- عن عمرو بن قيس، قال: قالوا: يا رسول الله، لو ذكّرتنا. فذكر مثله[[أخرجه ابن جرير ٢١/٤٧٨.]]. (ز)
﴿نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا یَقُولُونَۖ وَمَاۤ أَنتَ عَلَیۡهِم بِجَبَّارࣲۖ فَذَكِّرۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مَن یَخَافُ وَعِیدِ ٤٥﴾ - تفسير الآية
٧٢٣٤٥- عن جرير، قال: أُتي النبيُّ ﷺ برجل تُرْعَد فرائصه، فقال: «هوِّن عليك، فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد في هذه البطحاء». ثم تلا جرير: ﴿وما أنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبّار﴾[[أخرجه الحاكم ٢/٥٠٦ (٣٧٣٣). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٩/٢٠ (١٤٢٢٠): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفهم». وقال الألباني في الصحيحة ٤/٤٩٦-٤٩٧ (١٨٧٦) معقبًا على كلام الحاكم والذهبي: «قلت: ورجاله ثقات كلهم حفاظ، غير محمد بن عبد الرحمن القرشي الهروي، راويه عن سعيد بن منصور، قال ابن أبي حاتم: كتبتُ عنه وهو صدوق، روى عنه علي بن الحسن بن الجنيد، حافظ حديث مالك والزهري. قلت: وهو الذي روى عنه هذا الحديث. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد من حديث جرير، وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفهم. قلت: فالظاهر أنه عنده مِن غير طريق الحاكم المعروفة رجالها. ثم تأكدت مما استظهرته حين تيسّر لي الرجوع إلى أوسط الطبراني، فرأيته فيه مِن طريق محمد بن كعب الحمصي، قال: أخبرنا شقران، أخبرنا عيسى بن يونس، عن إسماعيل بن أبي خالد به، مثل رواية الحاكم دون الزيادة. وقال الطبراني: لم يروه عن إسماعيل إلا عيسى، تفرّد به شقران. كذا قال، ورواية الحاكم تردّه، وشقران لم أعرفه، وكذا محمد بن كعب الحمصي، وعلى كلّ حالٍ فهذه المتابعة لعباد بن العوام لا بأس بها».]]. (١٣/٦٦١)
٧٢٣٤٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وما أنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبّار﴾، قال: لا تتجبّر عليهم[[تفسير مجاهد ص٦١٦، وأخرجه ابن جرير ٢١/٤٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٦٦١)
٧٢٣٤٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وما أنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبّار﴾ قال: إنّ الله كره لنبيّكم الجبْرية، ونهى عنها، وقدّم فيها، فقال: ﴿فَذَكِّرْ بِالقُرْآنِ مَن يَخافُ وعِيدِ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢١/٤٧٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٣/٦٦١)
٧٢٣٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿نَحْنُ أعْلَمُ بِما يقولونَ﴾ في السّر مما يكره النبي ﷺ، يعني: كفار مكة، ﴿وما أنْتَ عَلَيْهِمْ﴾ يا محمد ﴿بِجَبّارٍ﴾ يعني: بمُسلَّط فتقتلهم، ﴿فَذَكِّرْ﴾ يعني: فعِظ أهل مكة ﴿بِالقُرْآنِ﴾ يعني: بوعيد القرآن ﴿مَن يَخافُ وعِيدِ﴾ وعيدي، يعني: عذابي في الآخرة، فيحذر المعاصي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١١٧.]]٦١٧١. (ز)
﴿نَّحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَا یَقُولُونَۖ وَمَاۤ أَنتَ عَلَیۡهِم بِجَبَّارࣲۖ فَذَكِّرۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مَن یَخَافُ وَعِیدِ ٤٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٢٣٤٩- عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله ﷺ يعود المريض، ويتبع الجنائز، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار، ولقد كان يوم خَيْبر ويوم قُريظة على حمار خِطامه حبلٌ من ليف، وتحته إكافٌ من ليف[[أخرجه الترمذي ٢/٥٠١-٥٠٢ (١٠٣٨)، وابن ماجه ٣/٣٩٥ (٢٢٩٦) مختصرًا، ٥/٢٧٥ (٤١٧٨)، والحاكم ٢/٥٠٦ (٣٧٣٤) واللفظ له، وفي ٤/١٣٢ (٧١٢٨). قال الترمذي: «هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم عن أنس. ومسلم الأعور يضعّف، وهو مسلم بن كيسان الملائي». وقال البزار في مسنده ١٤/٩٣ (٧٥٧٥): «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أنس إلا مسلم الأعور». وقال الحاكم في الموضعين: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في الموضع الثاني: «مسلم تُرك». وقال الألباني في الصحيحة ٥/١٤٨ معقبًا على كلام الحاكم والذهبي: «وأما الترمذي فقال: وأصاب ... وقال الحافظ فيه مسلم الأعور: ضعيف، بل قال الذهبي نفسه في الضعفاء وغيره: تركوه».]]. (١٣/٦٦٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.