الباحث القرآني
﴿جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَیۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِیَـٰمࣰا لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَٱلۡهَدۡیَ وَٱلۡقَلَـٰۤىِٕدَۚ﴾ - نزول الآية
٢٣٩٥٨- قال عبد الله بن عباس: كانوا يتعاورون، ويتقاتلون؛ فأنزل الله: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الكَعْبَةَ﴾[[تفسير الثعلبي ٤/١١٢.]]. (ز)
﴿جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَیۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِیَـٰمࣰا لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَٱلۡهَدۡیَ وَٱلۡقَلَـٰۤىِٕدَۚ﴾ - تفسير الآية
٢٣٩٥٩- عن علي بن أبي طالب -من طريق الحارث- قال: نزلت سحابة من السماء على الكعبة، فيها رأس، فنادى الرأس: ابنوا على خيالي. قال: فوُضِعت الكعبة على تربيع الرأس[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٣.]]. (ز)
٢٣٩٦٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: إنما سُمِّيت: الكعبةَ لأنها مُربَّعَةٌ[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/١١٢، وابن جرير ٩/٥، وابن أبي حاتم ٤/١٢١٣ وفيه: مكعبة. بدل: مربعة. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٥/٥٤٠)
٢٣٩٦١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: إنما سميت: الكعبة لأنها مرتفعة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٣.]]. (ز)
٢٣٩٦٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق النضر بن عربي- قال: إنما سمِّيت: الكعبةَ لتَرْبِيعِها[[أخرجه ابن جرير ٩/٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٥٤٠)
٢٣٩٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الكَعْبَةَ البَيْتَ الحَرامَ﴾ سُمِّيَت: الكعبة لأنها منفردة من البنيان، وكل منفرد من البنيان فهو في كلام العرب: الكعبة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٠٧، وعقبه: قال أبو محمد [عُبَيْدُ اللَّهِ بن ثابِت الثوري أحد رواة تفسير مقاتل]: قال ثعلب: العرب تسمى كل بيت مربع: الكعبة.]]. (ز)
﴿جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَیۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِیَـٰمࣰا لِّلنَّاسِ﴾ - تفسير
٢٣٩٦٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس﴾، قال: قيامًا لدينِهم، ومعالمَ لحجِّهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٨، وابن أبي حاتم ٤/١٢١٤.]]. (٥/٥٤٠)
٢٣٩٦٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في الآية، قال: قيامُها أن يأمَنَ مَن توجَّه إليها[[أخرجه ابن جرير ٩/٨.]]. (٥/٥٤١)
٢٣٩٦٦- عن سعيد بن جبير: ﴿قياما للناس﴾، قال: عصمةً في أمر دينِهم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٥/٥٤١)
٢٣٩٦٧- عن سعيد بن جبير -من طريق خُصَيْف- ﴿قياما للناس﴾، قال: صلاحًا لدينِهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٧-٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٥/٥٤١)
٢٣٩٦٨- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي الهيثم- ﴿قياما للناس﴾، قال: شِدَّةً لدينهم[[أخرجه ابن أبي شيبة ٤/١١٢، وابن جرير ٩/٨، وابن أبي حاتم ٤/١٢١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٥/٥٤١)
٢٣٩٦٩- عن جعفر بن محمد [بن علي بن الحسين]، عن أبيه، عن جدِّه، في قوله: ﴿قياما للناس﴾، قال: تعظيمُهم إيّاها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٤.]]. (٥/٥٤٣)
٢٣٩٧٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصيف- ﴿قياما للناس﴾، قال: قِوامًا للناس[[أخرجه ابن جرير ٩/٧.]]. (٥/٥٤١)
٢٣٩٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في ﴿جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس﴾، قال: حين لا يرجون جنَّةً، ولا يخافون نارًا، فشدَّد الله ذلك بالإسلام[[أخرجه ابن جرير ٩/٨.]]. (ز)
٢٣٩٧٢- عن الحسن البصري -من طريق حميد- أنّه تلا هذه الآية: ﴿جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس﴾، قال: لا يزالُ الناسُ على دينٍ ما حجُّوا البيتَ، واستَقبَلوا القبلة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٥/٥٤٣)
٢٣٩٧٣- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق عقيل- قال: جعَل الله البيتَ الحرامَ والشهرَ الحرام قيامًا للناس، يأمنون به في الجاهلية الأولى، لا يخافُ بعضُهم بعضًا حينَ يَلقَونهم عند البيت، أو في الحَرَم، أو في الشهر الحرام[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٤.]]. (٥/٥٤٢)
٢٣٩٧٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في الآية، قال: جعَل اللهُ هذه الأربعةَ قيامًا للناس، هي قِوامُ أمرِهم[[أخرجه ابن جرير ٩/٩، وابن أبي حاتم ٤/١٢١٤.]]. (٥/٥٤٣)
٢٣٩٧٥- عن زيد بن أسلم، ﴿قياما للناس﴾، قال: أمْنًا[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٥/٥٤٣)
٢٣٩٧٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قِيامًا لِلنّاسِ﴾، يعني: أرض الحرم أمنًا لهم، وحياة لهم في الجاهلية. قال: كان أحدهم إذا أصاب ذنبًا، أو أحدث حدثًا يخاف على نفسه؛ دخل الحرم، فأمِن فيه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٠٧.]]. (ز)
٢٣٩٧٧- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بكير بن معروف- ﴿قياما للناس﴾، يقولُ: قِوامًا، عَلَمًا لقِبلتِهم، وأَمنًا هم فيه آمِنون[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٤. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢١٨٠. (٥/٥٤٣)
٢٣٩٧٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: كان الناسُ كلُّهم فيهم ملوك، يدفعُ بعضُهم عن بعض، ولم يكن في العرب ملوكٌ يدفعُ بعضُهم عن بعض، فجعَل اللهُ لهم البيتَ الحرامَ قيامًا يدفعُ بعضُهم عن بعضٍ به، والشهر الحرام كذلك[[أخرجه ابن جرير ٩/١٠، وابن أبي حاتم ٤/١٢١٣ من طريق أصبغ.]]٢١٨١. (٥/٥٤١)
٢٣٩٧٩- عن عبد الله بن مسلم بن هُرمُزَ، قال: حدَّثني مَن أُصدِّقُ، قال: تُنصَبُ الكعبةُ يومَ القيامةِ للناسِ، تُخبِرُهم بأعمالهم فيها[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٥/٥٤٣)
﴿وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ﴾ - تفسير
٢٣٩٨٠- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق عقيل- قال: جعَل الله البيتَ الحرامَ والشهر الحرام قيامًا للناس، يأمنون به في الجاهلية الأولى، لا يخافُ بعضُهم بعضًا حينَ يَلقَونهم عند البيت، أو في الحَرَم، أو في الشهر الحرام[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٤.]]. (٥/٥٤٢)
٢٣٩٨١- عن عطاء الخراساني، في الآية، قال: كانوا إذا دخل الشهر الحرام وضَعوا السلاح، ومشى بعضُهم إلى بعض[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٥/٥٤٤)
٢٣٩٨٢- عن جعفر بن محمد [بن علي بن الحسين]، عن أبيه، عن جدِّه، في قول الله: ﴿جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام﴾، قال: ﴿قياما للناس﴾: تعظيمهم إياها، ﴿والشهر الحرام﴾: تعظيمهم إياه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٥.]]. (ز)
٢٣٩٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والشَّهْرَ الحَرامَ﴾ قال: كان الرجل إذا أراد سفرًا نظر في أمره؛ فإن كان السفر الذي يريده يعلم أنه يذهب ويرجع قبل أن يمضي الشهر الحرام توجَّه آمنًا، ولم يُقَلِّد نفسه ولا راحلته، وإن كان يعلم أنه لا يقدر على الرجوع حتى يمضي الشهر الحرام قلَّد نفسَه وبعيرَه من [لحاء] شجر الحرم، فيأمن به حيث ما توجَّه من البلاد، فمِن ثَمَّ قال سبحانه: ﴿والهَدْيَ والقَلائِدَ﴾، كل ذلك كان قوامًا لهم وأمنًا في الجاهلية. نظيرها في أول السورة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٠٧. يشير إلى قوله تعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ ولا الشَّهْرَ الحَرامَ ولا الهَدْيَ ولا القَلائِدَ ولا آمِّينَ البَيْتَ الحَرامَ﴾ [المائدة:٢].]]. (ز)
﴿وَٱلۡهَدۡیَ وَٱلۡقَلَـٰۤىِٕدَۚ﴾ - تفسير
٢٣٩٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- ﴿والقلائد﴾: كان ناس يتقلدون لحاء الشجر في الجاهلية إذا أرادوا الحج، فيُعْرَفون بذلك[[أخرجه ابن جرير ٩/١٠.]]. (ز)
٢٣٩٨٥- عن أبي مجلز لاحق بن حميد: أنّ أهلَ الجاهلية كان الرجلُ منهم إذا أحرَم تقلَّد قِلادةً مِن شَعَرٍ، فلا يَعرِضُ له أحد، فإذا حجَّ وقضى حَجَّه تقلَّد قِلادةً مِن إذْخِر، فقال الله: ﴿جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٥/٥٤٣)
٢٣٩٨٦- عن مقاتل بن حيّان -من طريق بكير بن معروف- قوله: ﴿والشهر الحرام والهدي والقلائد﴾، ثم قال: ﴿والهدي﴾ وإذا سيق إلى البيت في الشهر الحرام كان آمِنًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٥.]]. (ز)
﴿جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَیۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِیَـٰمࣰا لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَٱلۡهَدۡیَ وَٱلۡقَلَـٰۤىِٕدَۚ﴾ - تفسير
٢٣٩٨٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس والشهر الحرام والهدي والقلائد﴾، قال: حواجزَ أبقاها اللهُ بين الناس في الجاهلية، فكان الرجلُ لو جَرَّ كلَّ جَرِيرةٍ ثم لجأ إلى الحرم لم يُتَناول ولم يُقْرَب، وكان الرجلُ لو لَقِي قاتلَ أبيه في الشهر الحرام لم يَعرِض له ولم يَقرَبه، وكان الرجلُ لو لَقِي الهديَ مُقَلَّدًا وهو يأكُلُ العَصَبَ[[العصب: شجر يلتوى على الشجر، وله ورق ضعيف. وقال شمر: هو نبات يتلوى على الشجر. التاج (عصب).]] من الجوع لم يَعرِض له ولم يَقرَبه، وكان الرجلُ إذا أراد البيتَ تقلَّد قِلادةً مِن شَعَر فأحمَته ومنَعته مِن الناس، وكان إذا نفَر تقلَّد قِلادةً مِن الإذخِرِ أو من السَّمُرِ فمنَعته مِن الناس حتى يأتيَ أهلَه؛ حواجزُ أبقاها الله بينَ الناس في الجاهلية[[أخرجه ابن جرير ٩/٩. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/٤٨-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٥/٥٤٢)
﴿جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَیۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِیَـٰمࣰا لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَٱلۡهَدۡیَ وَٱلۡقَلَـٰۤىِٕدَۚ﴾ - النسخ في الآية
٢٣٩٨٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: كان الناسُ كلُّهم فيهم ملوك، يدفعُ بعضُهم عن بعض، ولم يكن في العرب ملوكٌ يدفعُ بعضُهم عن بعض، فجعَل اللهُ لهم البيتَ الحرامَ قيامًا يدفعُ بعضُهم عن بعضٍ به، والشهر الحرام كذلك، يدفعُ اللهُ بعضَهم عن بعض بالأشهر الحُرُم، والقلائد، ويَلْقى الرجلُ قاتلَ أبيه أو ابنِ عمِّه فلا يَعرِضُ له، وهذا كلُّه قد نُسِخ[[أخرجه ابن جرير ٩/١٠، وابن أبي حاتم ٤/١٢١٣، ١٢١٥ من طريق أصبغ.]]. (٥/٥٤١)
﴿ذَ ٰلِكَ لِتَعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَأَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیمٌ ٩٧﴾ - تفسير
٢٣٩٨٩- عن زيد بن أسلم، في الآية، قال: كانت العربُ في جاهليتِها جعل اللهُ هذا لهم شيئًا بينَهم يَعيشون به، فمَن انتهَك شيئًا مِن هذا أو هذا لم يُناظِره اللهُ حتى بعد، ﴿ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٥/٥٤٤)
٢٣٩٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلِكَ﴾ يقول: هذا، ﴿لِتَعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ﴾ قبل أن يكونا، ويعلم أنه سيكون من أمركم الذي كان، ﴿وأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ﴾ من أعمال العباد ﴿عَلِيمٌ﴾، ثم خوَّفهم ألا يستَحِلُّوا الغارَة[[الغارة: الاسم من الإغارة، وهي النهب.النهاية (غور)]] في حُجّاج اليمامة، يعني: شريحًا وأصحابه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٠٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.