الباحث القرآني
﴿تَرَىٰ كَثِیرࣰا مِّنۡهُمۡ یَتَوَلَّوۡنَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ۚ لَبِئۡسَ مَا قَدَّمَتۡ لَهُمۡ أَنفُسُهُمۡ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمۡ وَفِی ٱلۡعَذَابِ هُمۡ خَـٰلِدُونَ ٨٠﴾ - تفسير
٢٣١٦٦- عن حذيفة، عن النبي ﷺ، قال: «يا معشرَ المسلمين، إيّاكم والزِّنا؛ فإنّ فيه سِتَّ خصال، ثلاثٌ في الدنيا وثلاثٌ في الآخرة: فأمّا التي في الدنيا فذهابُ البهاء، ودوامُ الفقر، وقِصَرُ العُمُر. وأما التي في الآخرة فسَخَطُ الله، وسُوءُ الحساب، والخلود في النار». ثم تلا رسول الله ﷺ: ﴿لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون﴾[[أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ص٢٢٠ (٤٥٥)، والبيهقي في الشعب ٧/٣٣٢-٣٣٣ (٥٠٩١)، وابن أبي حاتم ٤/١١٨٣ (٦٦٦٨)، من طريق مسلمة بن علي الخشني، عن أبي عبد الرحمن الكوفي، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة بن اليمان به. قال ابن حبان في المجروحين ١/٩٨: «وهذا لا أصل له عن رسول الله ﷺ». وقال ابن عدي في الكامل ٨/٢٠ (١٧٩٩) ترجمة مسلمة بن علي الخشني: «وهذا عن الأعمش غير محفوظ، وهو منكر». وقال أبو نعيم في الحلية ٤/١١١: «غريب من حديث الأعمش، تفرد به مسلمة، وهو ضعيف الحديث». وقال البيهقي في الشعب: «فهذا إسناد ضعيف، مسلمة بن علي الخشني متروك، وأبو عبد الرحمن الكوفي مجهول». وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ٣/١٠٧. وقال ابن كثير في تفسيره ٣/١٦٥: «وهذا حديث ضعيف على كل حال». وقال ابن حجر في لسان الميزان ١/٢٦ ترجمة أبان بن نهشل: «قال ابن حبان: يكنى أبا الوليد، منكر الحديث جِدًّا، روى عن ابن أبي خالد والثقات ما ليس من أحاديثهم. وقال الحاكم: يروي عن الأعمش وابن أبي خالد أحاديث موضوعة». وقال السيوطي في اللآلي المصنوعة ٢/١٦٢: «مسلمة متروك، وتابعه أبان بن نهشل عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأعمش به، وأبان منكر الحديث جِدًّا». وقال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة ٢/٢٢٨: «من حديث حذيفة، ومن حديث أنس، ولا يَصِحّان». وقال الألباني في الضعيفة ١/٢٧٠ (١٤١): «موضوع».]]. (٥/٤٠٣)
٢٣١٦٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿لبئس ما قدمت لهم أنفسهم﴾، قال: ما أمَرَتْهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٨٢ (٦٦٦٧). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٥/٤٠٣)
٢٣١٦٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿تَرى كَثِيرًا مِنهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ يعني: من قريش، ﴿لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لَهُمْ أنْفُسُهُمْ﴾ لأنهم ليسوا بأصحاب كتاب ﴿أنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وفِي العَذابِ هُمْ خالِدُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٩٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.