الباحث القرآني
﴿قُلۡ یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَا تَغۡلُوا۟ فِی دِینِكُمۡ غَیۡرَ ٱلۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوۤا۟ أَهۡوَاۤءَ قَوۡمࣲ قَدۡ ضَلُّوا۟ مِن قَبۡلُ وَأَضَلُّوا۟ كَثِیرࣰا وَضَلُّوا۟ عَن سَوَاۤءِ ٱلسَّبِیلِ ٧٧﴾ - نزول الآية
٢٣١٣١- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: قد كان قائمٌ قام عليهم، فأخَذ بالكتاب والسنة زمانًا، فأتاه الشيطان، فقال: إنّما تَرْكَبُ أثرًا وأمْرًا قد عُمِل به قبلَك فلا تُحْمَدُ عليه، ولكن ابْتدِعْ أمرًا مِن قِبَلِ نفسِك، وادْعُ إليه، واجْبُرِ الناسَ عليه. ففعَل، ثم ادَّكر مِن بعدِ فعلِه زمانًا، فأراد أن يتُوبَ، فخلَع سلطانَه ومُلْكَه، وأراد أن يَتَعبَّد، فلبِث في عبادتِه أيامًا، فأُتي، فقيل له: لو أنك تُبْتَ مِن خطيئةٍ عَمِلْتَها فيما بينَك وبينَ ربِّك عسى أن يُتابَ عليك، ولكن ضَلَّ فلانٌ وفلانٌ في سبيلِك حتى فارَقوا الدنيا وهم على الضلالة، فكيف لك بهداهم؟! فلا توبةَ لك أبدًا. ففيه سمِعنا وفي أشباهِه هذه الآية: ﴿يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٨٠ (عَقِب ٦٦٥٧).]]. (٥/٣٩٤)
٢٣١٣٢- قال مقاتل بن سليمان: نزلت في بَرْصِيصا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٩٦.]]. (ز)
﴿قُلۡ یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَا تَغۡلُوا۟ فِی دِینِكُمۡ غَیۡرَ ٱلۡحَقِّ﴾ - تفسير
٢٣١٣٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق خليد- في قوله: ﴿لا تغلوا في دينكم﴾، يقول: لا تَبْتَدِعوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٨٠ (٦٦٥٦). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٥/٣٩٣)
٢٣١٣٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ يا أهْلَ الكِتابِ﴾ يعني: نصارى نجران: ﴿لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ﴾ عن دين الإسلام، فتقولوا ﴿غَيْرَ الحَقِّ﴾ في عيسى ابن مريم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٩٦.]]. (ز)
٢٣١٣٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ بن الفرج- في قوله: ﴿لا تغلوا في دينكم﴾، قال: الغلوُّ: فراقُ الحق. وكان مما غَلوا فيه أن دَعَوا لله صاحبةً وولدًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٨٠ (٦٦٥٧).]]. (٥/٣٩٣)
﴿وَلَا تَتَّبِعُوۤا۟ أَهۡوَاۤءَ قَوۡمࣲ قَدۡ ضَلُّوا۟ مِن قَبۡلُ وَأَضَلُّوا۟ كَثِیرࣰا وَضَلُّوا۟ عَن سَوَاۤءِ ٱلسَّبِیلِ ٧٧﴾ - تفسير
٢٣١٣٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وضلوا عن سواء السبيل﴾، قال: يهود[[تفسير مجاهد ص٣١٣، وأخرجه ابن جرير ٨/٥٨٥، وابن أبي حاتم ٤/١١٨١ (٦٦٥٩). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٥/٣٩٤)
٢٣١٣٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا﴾ قال: فهم أولئك الذين ضَلُّوا وأضَلُّوا أتباعَهم، ﴿وضلوا عن سواء السبيل﴾: عن عدل السبيل[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٨٦، وابن أبي حاتم ٤/١١٨١ (٦٦٥٨، ٦٦٦٠). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]٢١٤٥. (٥/٣٩٤)
٢٣١٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تَتَّبِعُوا أهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا﴾ عن الهدى ﴿مِن قَبْلُ وأَضَلُّوا﴾ عن الهدى ﴿كَثِيرًا﴾ من الناس، ﴿وضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ﴾ يعني: وأخطأوا عن قصد سبل الهدى[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٩٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.