الباحث القرآني

﴿قَالَ رَجُلَانِ﴾ - تفسير

٢٢٠٦٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: ... يوشع بن نون، وكالب بن يوقنا، وهما اللذان أنزل الله فيهما: ﴿قال رجلان من الذين يخافون﴾[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٩٠-٢٩١.]]. (٥/٢٤٥)

٢٢٠٧٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿قال رجلان﴾، قال: يوشع بن نون، وكالب بن يوقنا[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٩٦.]]. (٥/٢٤٧)

٢٢٠٧١- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿قال رجلان﴾، قال: يوشع بن نون، وكلاب بن يوقنا[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٩٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٢٤٧)

٢٢٠٧٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قصة ذكرها، قال: فرجع النقباء، كلهم ينهى سبطه عن قتالهم، إلا يوشع بن نون، وكلاب بن يوقنا، يأمران الأسباط بقتال الجبارين ومجاهدتهم، فعصوهما، وأطاعوا الآخرين، فهما الرجلان اللذان أنعم الله عليهما[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٩٤.]]. (ز)

٢٢٠٧٣- عن عطية بن سعد العوفي -من طريق فضيل- في قوله: ﴿قال رجلان﴾، قال: كالب، ويوشع بن نون فتى موسى[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٥/٢٤٨)

٢٢٠٧٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنّ الرجلين اللَّذَيْن أُمِرا بالدخول: يوشع بن نون، وكالب بن يوقنا[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٩٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٥/٢٤٧-٢٤٨)

٢٢٠٧٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما﴾، قال: وهما اللذان كتماهم: يوشع بن نون فتى موسى، وكالوبُ بن يوفَنَّةَ خَتَنُ[[خَتَنُ الرجل: المتزوج بابنته أو بأخته. لسان العرب (ختن).]] موسى[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٩٥.]]. (ز)

٢٢٠٧٦- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- أنّ موسى قال للنقباء لَمّا رجعوا فحَدَّثوه العجب: لا تحدثوا أحدًا بما رأيتم، إنّ الله سيفتحها لكم، ويظهركم عليها من بعد ما رأيتم. وإنّ القوم أفْشَوا الحديث في بني إسرائيل، فقام رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما -كان أحدهما فيما سمعنا: يوشع بن نون وهو فتى موسى، والآخر يسمى كالِب- فقالا: ﴿ادخلوا عليهم الباب﴾ إلى: ﴿إن كنتم مؤمنين﴾[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٩٦.]]. (ز)

٢٢٠٧٧- قال محمد بن السائب الكلبي: ... يوشع بن نون، والآخر: كالوب، وهما اللذان قال الله: ﴿قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما﴾ بمخافتهما الله: نحن أعلم بالقوم من هؤلاء؛ إن القوم قد مُلِئُوا مِنّا رعبًا[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٩-٢٠-.]]. (ز)

٢٢٠٧٨- قال مقاتل بن سليمان: قال يوشع بن نون وهو من سِبط بنيامين، وكالب بن يوقنا وهو من سِبط يهوذا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٦٦.]]. (ز)

﴿قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِینَ یَخَافُونَ﴾ - قراءات

٢٢٠٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يُخافُونَ) برفع الياء[[أخرجه الحاكم ٢/٢٣٧. وهي قراءة شاذَّة، تروى أيضًا عن سعيد بن جبير، ومجاهد. انظر: مختصر ابن خالويه ص٣٨، والمحتسب ١/٢٠٨. والقراءة المتواترة ﴿يَخافُونَ﴾ بفتح الياء، وستأتي عن عاصم بعد أثرين.]]. (٥/٢٤٨)

٢٢٠٨٠- عن سعيد بن جبير -من طريق القاسم- أنّه كان يقرؤها بضم الياء: (يُخافُونَ)[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٩٧.]]٢٠٢٨. (٥/٢٤٨)

٢٠٢٨ اختلفت القرأة في قراءة قوله تعالى: ﴿مِنَ الذِينَ يَخافُونَ﴾ على قراءتين: الأولى: ﴿يَخافون﴾ بفتح الياء. الثانية: (يُخافون) بضم الياء. ووجَّه ابنُ جرير (٨/٢٩٧-٢٩٨) القراءة الثانية -وهي قراءة سعيد بن جبير- بقوله: «وكأنّ سعيدًا ذهب في قراءته هذه إلى أن الرجلين اللذين أخبر الله عنهما أنهما قالا لبني إسرائيل: ﴿ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون﴾، كانا من رهط الجبابرة، وكانا أسلما واتَّبعا موسى، فهما من أولاد الجبابرة الذين يخافهم بنو إسرائيل، وإن كان لهم في الدين مخالفين». ثم علَّق (٨/٢٩٩) عليها بقوله: «فعلى هذه القراءة وهذا التأويل لم يكتم من الاثنَي عشر نقيبًا أحدٌ ما أمرهم موسى بكتمانه بني إسرائيل، مِمّا رأَوا وعاينوا من عِظَم أجسام الجبابرة، وشدة بطشهم، وعجيب أمورهم، بل أفشَوا ذلك كله. وإنما القائل للقوم ولموسى: ﴿ادخلوا عليهم الباب﴾ رجلان من أولاد الذين كان بنو إسرائيل يخافونهم، ويرهبون الدخول عليهم من الجبابرة، كان أسلما واتَّبَعا نبيَّ الله ﷺ». وذكر ابنُ عطية (٣/١٣٩) للقراءة الثانية ثلاثةَ معانٍ: الأول: «ما روي من أن الرجلين كانا من الجبارين، آمَنا بموسى واتَّبعاه، فكانا من القوم الذين يخافون، لكن أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِما بالإيمان بموسى، فقالا: نحن أعلم بقومنا». الثاني: «أنهما يوشع وكالوت، لكنهما من الذين يُوقرون ويُسمع كلامهم ويُهابون لتقواهم وفضلهم». ثم وجَّهه بقوله: «فهم يُخافون بهذا الوجه». الثالث: «أن يكون الفعل من أخاف». ثم وجَّهه بقوله: «والمعنى: من الذين يُخافون بأوامر الله ونواهيه ووعيده وزجره، فيكون ذلك مدحًا لهم، على نحو المدح في قوله تعالى: ﴿أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى﴾ [الحجرات:٣]». ورجَّح ابنُ جرير (٨/٢٩٩) القراءة الأولى مستندًا إلى إجماع قرأة الأمصار، وإلى أقوال السلف، وعلَّل ذلك بقوله: «لإجماع قرأة الأمصار عليها، وأنّ ما استفاضت به القراءة عنهم فحجةٌ لا يجوز خلافها، وما انفرد به الواحد فجائزٌ فيه الخطأ والسهو. ثم في إجماع الحجة في تأويلها على أنهما رجلان من أصحاب موسى من بني إسرائيل، وأنهما يوشع وكالب؛ ما أغنى عن الاستشهاد على صحة القراءة بفتح الياء في ذلك، وفساد غيره، وهو التأويل الصحيح عندنا لما ذكرنا من إجماعها عليه».

٢٢٠٨١- عن قتادة بن دِعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِما﴾، قال: في بعض القراءة: (يَخافُونَ اللَّهَ أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِما)[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٩٧، وعبد الرازق ١/١٨٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن ابن مسعود. انظر: المحرر الوجيز ٢/١٧٥، والدر المصون ٤/٢٣٢.]]٢٠٢٩. (٥/٢٤٨)

٢٠٢٩ ذكر ابنُ عطية (٣/١٣٩) أنّ معنى: ﴿يَخافُونَ أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِما﴾ «أي: الله، وأنعم عليهما بالإيمان الصحيح، وربط الجأْش، والثبوت في الحق». ونقل قولًا آخر أنّ المعنى: «يخافون العدو، لكن أنعَم الله عليهما بالإيمان والثبوت مع خوفهما». ثم قوّى القول الأول مستندًا إلى القراءات، فقال: «ويُقَوِّي التأويل الأول أنّ في قراءة ابن مسعود: (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ اللهَ أنْعَمَ عَلَيْهِما)». ورجَّح ابنُ القيم (١/٣١٧) أنّ المعنى: «من الذين يخافون الله، أنعم الله عليهما بطاعته والانقياد إلى أمره» قائلًا: «هذا قول الأكثرين، وهو الصحيح». ولم يذكر مستندًا.

٢٢٠٨٢- عن عاصم أنّه قرأ: ﴿مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ﴾ بنصب الياء في ﴿يَخافُونَ﴾[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٥/٢٤٩)

﴿قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِینَ یَخَافُونَ﴾ - تفسير الآية

٢٢٠٨٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ... (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِين يُخافُونَ أنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِما)، وكانا من أهل المدينة، أسلما، واتَّبعا موسى، فقالا لموسى: ﴿ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون﴾[[أخرجه ابن جرير ٨/٢٩٨-٢٩٩، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٣/٧٠-.]]. (٥/٢٤٦)

٢٢٠٨٤- عن سعيد بن جبير، قال: كانا من العدوِّ، فصارا مع موسى[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٥/٢٤٨)

٢٢٠٨٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما﴾، قال: هم النُّقَباء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير.]]. (٥/٢٤٩)

٢٢٠٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالَ رَجُلانِ﴾ وهما الرجلان من القوم ﴿مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ﴾ من العدو[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٦٦-٤٦٧.]]. (ز)

﴿أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمَا﴾ - تفسير

٢٢٠٨٧- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- ﴿قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما﴾، قال: بالهدى، فهداهما، فكانا على دين موسى، وكانا في مدينة الجبارين[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٠٠.]]. (٥/٢٤٩)

٢٢٠٨٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالَ رَجُلانِ﴾ وهما الرجلان من القوم ﴿مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ﴾ من العدوِّ، وقد ﴿أنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِما﴾ بالإسلام[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٦٦-٤٦٧.]]. (ز)

٢٢٠٨٩- عن سهل بن علي -من طريق إسحاق بن القاسم- ﴿قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما﴾، قال: بالخوف[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٠٠.]]. (٥/٢٤٩)

﴿ٱدۡخُلُوا۟ عَلَیۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَـٰلِبُونَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤا۟ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ ۝٢٣﴾ - تفسير

٢٢٠٩٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ادخلوا عليهم الباب﴾، قال: هي قرية الجبّارين[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٠٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٥/٢٤٩)

٢٢٠٩١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنهم بعثوا اثني عشر رجلًا، مِن كل سِبْط رجلًا؛ عيونًا ليأتوهم بأمر القوم، فأما عشرة فجَبَّنوا قومهم، وكرَّهوا إليهم الدخول، وأما يوشع بن نون وصاحبُه فأمرا بالدخول، واستقاما على أمر الله، ورغَّبا قومهم في ذلك، وأخبراهم في ذلك أنهم غالبون، حتى بلغ: ﴿ها هنا قاعدون﴾ قال: لَمّا جبن القوم عن عدوهم وتركوا أمر ربهم قال الله: ﴿فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض﴾[[أخرجه ابن جرير ٨/٣٠١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٥/٢٥٢)

٢٢٠٩٢- قال مقاتل بن سليمان: قالا ليس كما يقول العشرة: سيروا حتى تحيطوا بالمدينة وبأبوابها، فإنّ القوم إذا رأوا كثرتكم بالباب وكبَّرتم رُعِبوا منكم، فانكسرت قلوبهم، وانقطعت ظهورهم، وذهبت قوتهم، فـ﴿ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ البابَ فَإذا دَخَلْتُمُوهُ فَإنَّكُمْ غالِبُونَ وعَلى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا﴾ يقول: وبالله فلتتقوا[[كذا في المطبوع، ولعلها: فلتثقوا.]] ﴿إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ يقتلهم بأيديكم، وينفيهم من أرض هي ميراثهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٦٦-٤٦٧.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب