الباحث القرآني
﴿قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا یَوۡمُ یَنفَعُ ٱلصَّـٰدِقِینَ صِدۡقُهُمۡۚ﴾ - تفسير
٢٤٣٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في قوله: ﴿هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم﴾، قال: يقولُ: هذا يوم ينفع الموَحِّدين توحيدُهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٥٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٥/٦١٠)
٢٤٣٩٧- عن قتادة بن دعامة، قال: مُتَكَلِّمانِ تكَلَّما يومَ القيامة؛ نبي اللهِ عيسى، وإبليسُ عدوُّ الله. فأمّا إبليسُ فيقولُ: ﴿إن الله وعدكم وعد الحق﴾ إلى قوله: ﴿إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي﴾ [إبراهيم:٢٢]، وصدَق عدوُّ الله يومئذٍ وكان في الدنيا كاذبًا. وأمّا عيسى فما قَصَّ اللهُ عليكم في قوله: ﴿وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله﴾ إلى آخر الآية. فقال الله: ﴿هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم﴾. وكان صادقًا في الحياة الدنيا، وبعد الموت[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٥/٦١١)
٢٤٣٩٨- قال عطاء: هذا يوم من أيام الدنيا؛ لأنّ الدار الآخرة دار جزاء، لا دار عمل[[تفسير الثعلبي ٤/١٣٠، وتفسير البغوي ٣/١٢٤.]]. (ز)
٢٤٣٩٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم﴾، قال: هذا فَصلٌ من كلام عيسى، وهذا يوم القيامة[[أخرجه ابن جرير ٩/١٤٠، وابن أبي حاتم ٤/١٢٥٦.]]٢٢١٨. (٥/٦١١)
٢٤٤٠٠- قال هشام بن يوسف: في تفسير ابن جريج: ﴿هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم﴾: أبو بكر، وعمر. زعم ذلك الحسن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٥٦.]]. (ز)
٢٤٤٠١- قال محمد بن السائب الكلبي: ينفع المؤمنين إيمانهم[[تفسير البغوي ٣/١٢٤.]]. (ز)
٢٤٤٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قالَ اللَّهُ هَذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصّادِقِينَ صِدْقُهُمْ﴾ يعني: النبيين بما قالوا في الدنيا، فكان عيسى صادقًا فيما قال لربه في الآخرة: ﴿ما قُلْتُ لَهُمْ إلّا ما أمَرْتَنِي بِهِ﴾. فصدّقه الله بقوله في الدنيا، وصدّقه في الآخرة حين خطب على الناس[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٢١.]]. (ز)
﴿لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۤ أَبَدࣰاۖ﴾ - تفسير
٢٤٤٠٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿لَهُمْ﴾ يعني: للصادقين ﴿جَنّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أبَدًا﴾ لا يموتون[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٢٢.]]. (ز)
﴿رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ ذَ ٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ ١١٩﴾ - تفسير
٢٤٤٠٤- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- قوله: ﴿ذلك الفوز العظيم﴾، يعني: ذلك الثواب الفوز العظيم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢٥٧.]]. (ز)
٢٤٤٠٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿﵃﴾ بالطاعة، ﴿ورَضُوا عَنْهُ﴾ بالثواب، ﴿ذَلِكَ﴾ الثواب ﴿الفَوْزُ العَظِيمُ﴾ يعني: النَّجاء العظيم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٢٢.]]. (ز)
﴿رَّضِیَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُوا۟ عَنۡهُۚ ذَ ٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِیمُ ١١٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٤٤٠٦- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تجلى لهم الرب -تبارك وتعالى-، فيقول: سلوني، سلوني أُعطِكم. قال: فيسألونه الرِّضا. فيقول: رِضاي أحَلَّكُم داري، وأَنالَكُم كرامتي، فاسألونى أُعطِكم. فيسألونه الرِّضا، قال: فيشهدهم أنّه قد رضي عنهم»[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/٤٧٧ (٥٥١٧)، والبزار ١٤/٦٨-٦٩ (٧٥٢٧)، وابن جرير ٢١/٤٥٧، وابن أبي حاتم ٤/١٢٥٦-١٢٥٧ (٧٠٧٠)، ٦/١٨٦٩ (١٠٣٠٧) واللفظ له، من طريق ليث بن أبي سليم، عن عثمان بن عمير، عن أنس به. إسناده ضعيف جدًّا؛ فيه ليث بن أبي سليم، قال عنه ابن حجر في التقريب (٥٦٨٥): «صدوق اختلط جِدًّا، ولم يتميز حديثه فتُرِك». وفيه عثمان بن عمير، وهو أبو اليقظان الكوفي الأعمى، قال عنه ابن حجر في التقريب (٤٥٠٧): «ضعيف واختلط، وكان يُدَلِّس، ويغلو في التشيع».]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.