الباحث القرآني
﴿قُل لَّا یَسۡتَوِی ٱلۡخَبِیثُ وَٱلطَّیِّبُ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ ٱلۡخَبِیثِۚ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ١٠٠﴾ - نزول الآية
٢٣٩٩٦- عن جابر بن عبد الله، قال: قال النبي ﷺ: «إنّ الله ﷿ حرَّم عليكم عبادة الأوثان، وشرب الخمر، والطعن في الأنساب. ألا إنّ الخمر لُعن شاربها، وعاصرها، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها». فقام إليه أعرابي، فقال: يا رسول الله، إن كنتُ رجلًا كانت هذه تجارتي، فاعْتَقَبْتُ من بيع الخمر مالًا، فهل ينفعني ذلك المال إن عملت فيه بطاعة الله؟ فقال له النبي ﷺ: «إن أنفقته في حجٍّ أو جهادٍ أو صدقةٍ لم يَعْدِل عند الله جناح بعوضة؛ إنّ الله لا يقبل إلا الطَّيِّب». فأنزل الله تعالى تصديقًا لقوله ﷺ: ﴿قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث﴾. فالخبيث: الحرام[[أخرجه الواحدي في أسباب النزول ١/٢١٠، والأصبهاني في الترغيب والترهيب ٢/٩٦ (١٢٣٥)، من طريق محمد بن القاسم المؤدب ببغداد، ثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، ثنا إدريس بن علي الرازي، ثنا يحيى بن الضريس، ثنا سفيان، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به. إسناده تالف؛ فيه محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، كذّاب يضع الحديث، في تاريخ بغداد للخطيب ٣/٣٩٧: «قال فيه الدارقطني: يضع الحديث والقراءات والنسخ، وضع نحوًا من ستين نسخة قراءات، ليس لشيء منها أصل، ووضع الأحاديث المسندة ما لا يضبط».]]. (ز)
٢٣٩٩٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ لا يَسْتَوِي الخَبِيثُ والطَّيِّبُ﴾ نزلت في حُجّاج اليمامة، حين أراد المؤمنون الغارة عليهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٠٧.]]. (ز)
﴿قُل لَّا یَسۡتَوِی ٱلۡخَبِیثُ وَٱلطَّیِّبُ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ ٱلۡخَبِیثِۚ﴾ - تفسير
٢٣٩٩٨- عن أبي هريرة، قال: لَدِرهمٌ حلالٌ أتصدَّقُ به أحبُّ إلَيَّ من مائةِ ألفٍ ومائةِ ألفٍ حرامٍ، فإن شئتُم فاقرءوا كتاب الله: ﴿قل لا يستوي الخبيث والطيب﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٧ شطره الأخير.]]. (٥/٥٤٤)
٢٣٩٩٩- عن جابر بن عبد الله، قال: ... فالخبيث: الحرام[[أخرجه الواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص٣٦١-٣٦٢.]]. (ز)
٢٤٠٠٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في الآية، قال: الخبيثُ هم المشركون، والطيِّبُ هم المؤمنون[[أخرجه ابن جرير ٩/١٢-١٣، وابن أبي حاتم ٤/١٢١٦.]]. (٥/٥٤٤)
٢٤٠٠١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ﴾ لهم، يا محمد ﷺ: ﴿لا يَسْتَوِي الخَبِيثُ والطَّيِّبُ﴾ يعني بالخبيث: الحرام. والطيب: الحلال،... ﴿ولَوْ أعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ﴾ يعني: الحرام[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٠٧.]]. (ز)
﴿فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ١٠٠﴾ - تفسير
٢٤٠٠٢- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن يسار- في قوله: ﴿يا أولي الألباب﴾، يقول: مَن كان له لُبٌّ أو عَقلٌ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٧.]]. (٥/٥٤٥)
٢٤٠٠٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم حذَّرهم، فقال سبحانه: ﴿فاتَّقُوا اللَّهَ﴾ ولا تَسْتَحِلُّوا منهم مُحَرَّمًا، ﴿يا أُولِي الأَلْبابِ﴾ يعني: يا أهل اللب والعقل، ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٠٧.]]. (ز)
﴿فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ١٠٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٤٠٠٤- عن ابن وهب، قال: كتَب إلى عمر عبد العزيز بعض عُمّالِه يذكُرُ أنّ الخراجَ قد انكسر، فكتَب إليه عمر: إنّ الله يقول: ﴿لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث﴾. فإن استطَعتَ أن تكونَ في العدل والإصلاح والإحسان بمنزلةِ مَن كان قبلَك في الظلم والفجور والعدوان فافعل، ولا قوة إلا بالله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٢١٦.]]. (٥/٥٤٥)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.