الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا یَسۡخَرۡ قَوۡمࣱ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُونُوا۟ خَیۡرࣰا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَاۤءࣱ مِّن نِّسَاۤءٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُوا۟ بِٱلۡأَلۡقَـٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِیمَـٰنِۚ وَمَن لَّمۡ یَتُبۡ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ١١﴾ - نزول الآية
٧١٦٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: أنّ صفيّة بنت حُييّ بن أخطب أتتْ رسول الله ﷺ، فقالت: إنّ النساء يُعَيِّرْنَنْيِ فيَقُلن: يا يهودية بنت يهوديّين. فقال رسول الله ﷺ: «هلّا قلتِ: إنّ أبي هارون، وابن عمّي موسى، وإنّ زوجي محمّد». فأنزل الله هذه الآية[[علقه الواحدي في أسباب النزول ص٣٩٣. وأورده الثعلبي ٩/٨١.]]. (ز)
٧١٦٩٨- قال أنس بن مالك: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ﴾ نَزَلتْ في نساء رسول الله ﷺ؛ عيّرن أُمَّ سَلَمة بالقِصر[[أورده الثعلبي ٩/٨١، والبغوي ٧/٣٤٣. وعلقه الواحدي في أسباب النزول ص٣٩٣.]]. (ز)
٧١٦٩٩- عن عبد الله بن عباس، ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ﴾ الآية، قال: نَزَلتْ في ثابت بن قيس، وذلك أنّه كان في أُذنه وقْر، فكان إذا أتى رسول الله ﷺ، وقد سبقوه بالمجلس، أوسعوا له حتّى يجلس إلى جَنبه، فيسمع ما يقول، فأقبل ذات يوم وقد فاته من صلاة الفجر ركعة مع رسول الله ﷺ، فلمّا انصرف النبيّ ﷺ من الصلاة أخذ أصحابُه مجالسهم منه، فربض كلّ رجل بمجلسه، فلا يكاد يوسع أحدٌ لأحد، فكان الرجل إذا جاء فلم يجد مجلسًا قام قائمًا كما هو، فلمّا فرغ ثابت من الصلاة وقام منها أقبل نحو رسول الله ﷺ، فجعل يتخطّى رقاب الناس، ويقول: تفسّحوا تفسّحوا. فجعلوا يتفسّحون له حتّى انتهى إلى رسول الله ﷺ وبينه وبينه رجل. فقال له: تفسّح. فقال له الرجل: قد أصبتَ مجلسًا، فاجلس. فجلس ثابت مِن خلفه مُغضبًا، فلمّا أبينت الظُّلْمة غمز ثابت الرجل، وقال: مَن هذا؟ قال: أنا فلان. فقال له ثابت: ابن فلانة! ذكر أمًّا له كان يُعيّر بها في الجاهلية، فنكّس الرجل رأسه واستحيا؛ فأنزل الله ﷿ هذه الآية[[أورده الثعلبي ٩/٨٠، والبغوي ٧/٣٤٢-٣٤٣.]]. (ز)
٧١٧٠٠- قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: نَزَلتْ في وفد بني تميم، كانوا يستهزئون بفقراء أصحاب النبي ﷺ، مثل عمّار وخبّاب وبلال وصُهيب وسلمان وسالم مولى أبي حُذَيْفة، لِما رأوا من رَثاثة حالهم؛ فأنزل الله تعالى في الذين آمنوا منهم: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ﴾[[تفسير الثعلبي ٩/٨٠، وتفسير البغوي ٧/٣٤٣.]]. (ز)
٧١٧٠١- قال مقاتل بن سليمان: ... فأمّا الذين استهزؤوا فهُم الذين نادوا النبي ﷺ مِن وراء الحُجُرات، وقد استهزؤوا مِن الموالي عمّار بن ياسر، وسلمان الفارسي، وبلال المؤذّن، وخبّاب بن الأرتّ، وسالم مولى أبي حُذَيْفة، وعامر بن فُهيرة، ونحوهم من الفقراء ...، ﴿ولا نِساءٌ مِن نِساءٍ عَسى أنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنهُنَّ﴾ نَزَلتْ في عائشة بنت أبي بكر ﵄ استهزأت مِن قِصَر أُمّ سَلَمة بنت أبي أُمَيّة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٥.]]. (ز)
٧١٧٠٢- عن مقاتل [بن حيّان]، في قوله تعالى: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ﴾، قال: نَزَلتْ في قومٍ مِن بني تميم، استهزؤوا مِن بلال، وسلمان، وعمّار، وخبّاب، وصُهيب، وابن فُهيرة، وسالم مولى أبي حُذَيْفة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٦٠٩٥. (١٣/٥٦٠)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا یَسۡخَرۡ قَوۡمࣱ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُونُوا۟ خَیۡرࣰا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَاۤءࣱ مِّن نِّسَاۤءٍ عَسَىٰۤ أَن یَكُنَّ خَیۡرࣰا مِّنۡهُنَّۖ﴾ - تفسير
٧١٧٠٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ﴾، قال: لا يستهزئ قومٌ بقوم؛ إن يكن رجلًا غنيًّا أو فقيرًا أو تفضّل رجل عليه، فلا يستهزئ به[[تفسير مجاهد ص٦١١، وأخرجه ابن جرير ٢١/٣٦٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وعَبد بن حُمَيد. وذكر نحوه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٦٣-.]]. (١٣/٥٦١)
٧١٧٠٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ﴾، يقول: لا يستهزئ الرجل من أخيه، فيقول: إنّك ردِئ المعيشة، لئيم الحَسب. وأشباه ذلك مما ينقصه به مِن أمر دنياه، ولعلّه خير منه عند الله تعالى ... ﴿عَسى أنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنهُمْ﴾ عند الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٤-٩٥.]]. (ز)
٧١٧٠٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسى أنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنهُمْ ولا نِساءٌ مِن نِساءٍ عَسى أنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنهُنَّ﴾ قال: ربما عُثر على المرء عند خطيئته ﴿عَسى أنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنهُمْ﴾ فإن كان ظُهر على عَثْرته هذه، وسُترْتَ أنت على عَثْرتك، لعلّ هذه التي ظَهرتْ خيرٌ له في الآخرة عند الله، وهذه التي سُترتَ أنت عليها شرٌّ لك، ما يدريك لعلّه لا تُغفر لك. قال: فنهى الله الرجال عن ذلك، فقال: ﴿لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِن قَوْمٍ عَسى أنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنهُمْ﴾ وقال في النساء مثل ذلك[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٦٥.]]٦٠٩٦. (ز)
﴿وَلَا تَلۡمِزُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ﴾ - قراءات
٧١٧٠٦- قرأ عاصم: ﴿ولا تَلْمِزُواْ أنفُسَكُمْ﴾ بنصب التاء، وكسر الميم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة العشرة، ما عدا يعقوب؛ فإنه قرأ: ‹ولا تَلْمُزُواْ› بضم الميم. انظر: الإتحاف ص٥١٢.]]. (١٣/٥٦٢)
﴿وَلَا تَلۡمِزُوۤا۟ أَنفُسَكُمۡ﴾ - تفسير الآية
٧١٧٠٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿ولا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ﴾، قال: لا يَطْعن بعضكم على بعض[[أخرجه البخاري في الأدب (٣٢٩)، وابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة والنميمة -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٣٥١ (٤٦)-، وابن جرير ٢١/٣٦٧ من طريق عطية، والحاكم ٢/٤٦٣، والبيهقي في شعب الإيمان (٦٧٥١). وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٥٦١)
٧١٧٠٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿ولا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ﴾، قال: لا يَطْعُنْ بعضكم على بعض[[تفسير مجاهد ص٦١١. و ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٦٣-. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن جرير. وأخرجه ابن جرير ٢١/٣٦٧ بلفظ: لا تطعنوا.]]. (١٣/٥٦١)
٧١٧٠٩- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- في قوله: ﴿ولا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ﴾، قال: اللَّمْز: الغيبة[[أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (٥٣).]]٦٠٩٧. (١٣/٥٦٢)
٧١٧١٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿ولا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ﴾، قال: لا يَطْعُن بعضكم على بعض[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٣٢، وابن جرير ٢١/٣٦٧، ومن طريق سعيد أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٥٦١)
٧١٧١١- عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله سبحانه: ﴿لا تلمزوا أنفسكم﴾، قال: يقال: لا يَطْعُنْ بعضكم على بعض[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء) ص١١٩.]]. (ز)
٧١٧١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ﴾، يقول: لا يَطْعُن بعضكم على بعض؛ فإنّ ذلك معصية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٥.]]. (ز)
﴿وَلَا تَنَابَزُوا۟ بِٱلۡأَلۡقَـٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِیمَـٰنِۚ﴾ - نزول الآية
٧١٧١٣- عن عبد الله بن عباس: ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾ أنها نَزَلتْ في صفيّة بنت حُييّ بن أخطب، قال لها النساء: يهودية بنت يهوديّين[[أورده البغوي ٧/٣٤٣.]]. (ز)
٧١٧١٤- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾ قال: كان هذا الحي من الأنصار قلَّ رجل منهم إلا وله اسمان أو ثلاثة، فربّما دعا النبيُّ ﷺ الرجلَ منهم ببعض تلك الأسماء، فيقال: يا رسول الله، إنّه يكره هذا الاسم. فأنزل الله: ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٥٦٣)
٧١٧١٥- عن أبي جَبيرة بن الضَّحّاك، قال: فينا نَزَلتْ؛ في بني سَلِمة: ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾؛ قدم رسول الله ﷺ المدينةَ وليس فينا رجلٌ إلا وله اسمان أو ثلاثة، فكان إذا دعا أحدَهم باسمٍ مِن تلك الأسماء قالوا: يا رسول الله، إنّه يكرهه. فنَزَلتْ: ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾[[أخرجه أحمد ٢٧/٢٠٢ (١٦٦٤٢)، ٣٠/٢٢١ (١٨٢٨٨)، ٣٨/٢٦٨ (٢٣٢٢٧)، وأبو داود ٧/٣١٧ (٤٩٦٢)، والترمذي ٥/٤٦٩-٤٧٠ (٣٥٥١، ٣٥٥٢)، وابن ماجه ٤/٦٧٨ (٣٧٤١)، وابن جرير ٢١/٣٦٨-٣٦٩، وابن حبان ١٣/١٦ (٥٧٠٩)، والحاكم ٢/٥٠٣ (٣٧٢٤)، ٤/٣١٤ (٧٧٥٥) جميعهم بنحوه. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال ابن الأثير في أسد الغابة ٤/٣٩٥ في ترجمة قيس أبي جبيرة (٤٣٣٠): «حديثه كثير الاضطراب». وقال العلائي في جامع التحصيل ص٣٠٧ (٩٣٩): «أبو جبيرة بن الضَّحّاك الأشهلي مختلف في صحبته. قال أبو حاتم: لا أعلم له صحبة». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١١١ (١١٣٥٩): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح».]]. (١٣/٥٦٢)
٧١٧١٦- عن الحسن البصري -من طريق معمر- في الآية: ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾، قال: كان اليهودي يُسلِم، فيُقال له: يا يهودي. فنُهوا عن ذلك[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٣٢، وابن جرير ٢١/٣٧٠ بنحوه. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٦٣-.]]. (١٣/٥٦٤)
٧١٧١٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾، وذلك أنّ كعب بن مالك الأنصاري كان يكون على المقسم[[كذا في مطبوعة المصدر، ولم يتبين لنا.]]، فكان بينه وبين عبد الله بن الحَدْرد الأسلميّ بعض الكلام، فقال له: يا أعرابي. فقال له عبد الله: يا يهودي. ثم انطلَق عبد الله، فأخبر النبيَّ ﷺ، فقال له النبي ﷺ: «لعلك قلت له: يا يهودي؟!». قال: نعم، قد قلت له ذلك؛ إذ لقّبني أعرابيًّا وأنا مهاجر. فقال له النبي ﷺ: «لا تدخلا عَلَيَّ حتى يُنزِل اللهُ توبتكما». فأوَثقا أنفسهما إلى سارية المسجد إلى جَنب المنبر، فأنزل الله تعالى فيهما: ﴿ولا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾، فلما أنزل الله تعالى توبتهما وبيّن أمرهما تابا إلى الله تعالى من قولهما، وحلّا أنفسهما من الوثائق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٥.]]. (ز)
﴿وَلَا تَنَابَزُوا۟ بِٱلۡأَلۡقَـٰبِۖ﴾ - تفسير
٧١٧١٨- عن عبد الله بن مسعود، ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾، قال: أن يقول إذا كان الرجل يهوديًّا فأسلم: يا يهودي، يا نصراني، يا مجوسي. ويقول للرجل المسلم: يا فاسق[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن أبي حاتم.]]. (١٣/٥٦٣)
٧١٧١٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقاب﴾، قال: التنابز بالألقاب: أن يكون الرجل عَمِل السيئات ثم تاب منها وراجع الحقّ، فنهى الله أن يُعيّر بما سلف من عمله[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٧١.]]. (١٣/٥٦٣)
٧١٧٢٠- عن أبي العالية الرِّياحيّ، في الآية: ﴿ولا تنابزوا بالألقاب﴾، قال: هو قول الرجل لصاحبه: يا فاسق، يا منافق[[أخرجه إسحاق البستي ص٣٨٩ من طريق عوف بلفظ: يقول الرجل المسلم للرجل المسلم: يا فاسق. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٥٦٤)
٧١٧٢١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾، قال: يُدعى الرجل بالكفر وهو مسلم[[تفسير مجاهد ص٦١١، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٣١٥-، وابن جرير ٢١/٣٧٠. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٥٦٤)
٧١٧٢٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق حُصَين- ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾، قال: هو قول الرجل للرجل: يا فاسق، يا منافق[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٦٩، كذلك من طريق خصيف بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٥٦٤)
٧١٧٢٣- عن الحسن البصري -من طريق المبارك- في الآية: ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾، قال: هو قول الرجل لأخيه: يا فاسق[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٦١١-.]]. (ز)
٧١٧٢٤- تفسير الحسن البصري: لا تَتداعوا بها[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٦٤-.]]. (ز)
٧١٧٢٥- عن عطاء، ﴿ولا تنابزوا بالألقاب﴾، قال: أن تُسمّيه بغير اسم الإسلام: يا خنزير، يا كلب، يا حمار[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٣/٥٦٣)
٧١٧٢٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾، قال: لا تقُل لأخيك المسلم: يا فاسق، يا منافق[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٣٢، وابن جرير ٢١/٣٧٠ بنحوه من طريق سعيد أيضًا. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٥٦٤)
٧١٧٢٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تَلْمِزُوا أنْفُسَكُمْ ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾ يقول: لا يُعيِّر الرجل أخاه المسلم بالملّة التي كان عليها قبل الإسلام، ولا يُسمّيه بغير أهل دينه فإنه ﴿بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمانِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٥.]]. (ز)
٧١٧٢٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولا تَنابَزُوا بِالأَلْقابِ﴾، قال: تسميته بالأعمال السيئة بعد الإسلام: زانٍ، فاسق[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٧٠.]]٦٠٩٨. (ز)
﴿بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِیمَـٰنِۚ﴾ - تفسير
٧١٧٢٩- عن الحسن البصري، ﴿بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمانِ﴾، قال: أنْ يقول الرجل لأخيه: يا فاسق[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٥٦٤)
٧١٧٣٠- عن محمد بن كعب القُرَظيّ، ﴿بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمانِ﴾، قال: الرجل يكون على دينٍ من هذه الأديان، فيُسلم، فتدعوه بدينه الأول: يا يهودي، يا نصراني[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٥٦٤)
٧١٧٣١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإيمانِ﴾، يعني: بئس الاسم هذا، أن يُسمّيه باسم الكفر بعد الإيمان، يعني: بعد ما تاب وآمن بالله تعالى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٥.]]٦٠٩٩. (ز)
٧١٧٣٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- وقرأ: ﴿بِئْسَ الِاسْمُ الفُسُوقُ﴾، قال: بئس الاسم الفسوق حين تُسمّيه بالفسق بعد الإسلام، وهو على الإسلام. قال: وأهل هذا الرأي هم المعتزلة، قالوا: لا نكفّره كما كفّره أهل الأهواء، ولا نقول له: مؤمن كما قالت الجماعة، ولكنّا نُسمّيه باسمه إن كان سارقًا فهو سارق، وإن كان خائنًا سمَّوه خائنًا، وإن كان زانيًا سمَّوه زانيًا. قال: فاعتزلوا الفريقين؛ أهل الأهواء وأهل الجماعة، فلا بقوْل هؤلاء قالوا، ولا بقوْل هؤلاء، فسُمّوا بذلك المعتزلة[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٧٢.]]٦١٠٠. (ز)
﴿وَمَن لَّمۡ یَتُبۡ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ١١﴾ - تفسير
٧١٧٣٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومَن لَمْ يَتُبْ﴾ مِن قوله ﴿فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٩٥.]]. (ز)
٧١٧٣٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ومَن لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ﴾، قال: ومَن لم يتب من ذلك الفسوق فأولئك هم الظالمون[[أخرجه ابن جرير ٢١/٣٧٣.]]. (ز)
﴿وَمَن لَّمۡ یَتُبۡ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ١١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧١٧٣٥- عن ابن عمر: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَن قال لأخيه: كافر. فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعَتْ عليه»[[أخرجه البخاري ٨/٢٦ (٦١٠٤)، ومسلم ١/٧٩ (٦٠)، وأحمد ٩/٧٣ (٥٠٣٤) واللفظ له.]]. (١٣/٥٦٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.