الباحث القرآني
﴿فَإِذَا لَقِیتُمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّوا۟ ٱلۡوَثَاقَ﴾ - تفسير
٧٠٧٢٨- عن سعيد بن جُبير، في قوله: ﴿حَتّى إذا أثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الوَثاقَ﴾، قال: لا تأْسِروهم ولا تُفادوهم حتى تُثخِنوهم بالسيف[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٣/٣٥٠)
٧٠٧٢٩- قال مقاتل بن سليمان: ثم علّم المؤمنين كيف يصنعون بالكفار، ﴿فَإذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ من مشركي العرب بتوحيد الله تعالى ﴿فَضَرْبَ الرِّقابِ﴾ يعني: الأعناق ﴿حَتّى إذا أثْخَنْتُمُوهُمْ﴾ يعني: قهرتموهم بالسيف، وظهرتم عليهم؛ ﴿فَشُدُّوا الوَثاقَ﴾ يعني: الأَسْر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٤.]]. (ز)
٧٠٧٣٠- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿فَإذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ﴾، قال: مشركي العرب. يقول: فضَرْب الرّقاب حتى يقولوا: لا إله إلا الله[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٣٥٠)
﴿فَإِذَا لَقِیتُمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّوا۟ ٱلۡوَثَاقَ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٠٧٣١- عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: بعث النبيُّ ﷺ سريّةً، فطلبوا رجلًا، فصعد شجرة، فأحرقوها بالنار، فلمّا قدموا على النبيِّ ﷺ أخبروه بذلك، فتغيّر وجهُ رسول الله ﷺ، وقال: «إني لم أُبعث لأُعذِّب بعذاب الله، وإنما بُعثتُ بضَرْب الرّقاب، وشدِّ الوَثاق»[[أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٣٥-، وابن أبي شيبة ١٢/٣٩٠، وابن جرير ١١/٧٠ مرسلًا.]]. (١٣/٣٥٤)
﴿فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَاۤءً﴾ - نزول الآية
٧٠٧٣٢- قال عبد الله بن عباس: لَمّا كثر المسلمون واشتد سلطانهم أنزل الله ﷿ في الأسارى: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾[[تفسير البغوي ٧/٢٧٨.]]. (ز)
﴿فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَاۤءً﴾ - تفسير الآية
٧٠٧٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾، قال: فجعل الله النبيَّ ﷺ والمؤمنين بالخيار في الأسرى؛ إن شاءوا قتلوهم، وإن شاءوا استعبدوهم، وإن شاءوا فادَوهم[[أخرجه النحاس (٦٧٢-٦٧٣).]]. (١٣/٣٥١)
٧٠٧٣٤- عن الحسن، قال: أُتي الحَجّاج بأسارى، فدفع إلى ابن عمر رجلًا يقتله، فقال ابن عمر: ليس بهذا أُمِرنا، إنما قال الله: ﴿حَتّى إذا أثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الوَثاقَ فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾، قال: [[قال محققو المصدر: كذا في النسخ، ولعله سقط: «فكثر» أو كلمة نحوها.]]البكاء بين يديه. فقال الحسن: لو كان هذا وأصحابه لابتدروا إليهم[[أخرجه ابن جرير ٢١/١٨٥-١٨٦. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٣٥٢)
٧٠٧٣٥- عن نافع: أنّ ابن عمر أعتق ولد زِنيَة، وقال: قد أمرنا الله ورسوله أن نمُنّ على مَن هو شرّ منه؛ قال الله: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾[[أخرجه البيهقي في سننه ١٠/٥٩. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٣٥٢)
٧٠٧٣٦- عن الأشعث، عن الحسن البصري: أنه كان يكره قتل الأسير صبرًا، وقال: ﴿فإما منا بعد وإما فداء﴾[[علقه النحاس في ناسخه ٢/٤٢٣.]]. (ز)
٧٠٧٣٧- عن أشعث، قال: سألت الحسن [البصري]= (ز)
٧٠٧٣٨- وعطاء، عن قوله: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾، قال: أحدهما يَمُنُّ عليه، أو يُفادى. وقال الآخر: يصنع كما صنع رسول الله ﷺ؛ يمُنّ عليه أويفادى[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٣٥٢)
٧٠٧٣٩- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق ابن جريج- في قوله: ﴿فإما منا بعد وإما فداء﴾، قال: هذا في الأسارى؛ إما المن، وإما الفداء. وكان يُنكِر القتل صبرًا[[أخرجه النحاس في ناسخه ٢/٤٢٤.]]. (ز)
٧٠٧٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ﴾ يعني: عِتقًا بعد الأسْر فيمُنّ عليهم، ﴿وإمّا فِداءً﴾ يقول: فيفتدي نفسه بماله لِيَقْوى به المسلمون على المشركين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٤.]]. (ز)
٧٠٧٤١- قال مالك بن أنس: إنّ أحسن ما سمعتُ في الرِّقاب الواجبة أنه لا يجوز أن يُعتق فيها نصراني ولا يهودي، ولا يُعتق فيها مُكاتَب ولا مُدَبَّر، ولا أم ولد، ولا مُعتَق إلى سنين، ولا أعمى، ولا بأس أن يُعتق النصراني واليهودي والمجوسي تطوُّعًا؛ لأن الله -تبارك وتعالى- قال في كتابه: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾ فالمنّ: العتاقة[[الموطأ (ت: د. بشار عواد) ٢/٣٣١ (٢٢٥٨).]]. (ز)
﴿فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَاۤءً﴾ - النسخ في الآية
٧٠٧٤٢- عن عبد الكريم الجزري، قال: كُتِب إلى أبي بكر ﵁ في أسير أُسر، فذُكر أنهم التمسوه بفداء كذا وكذا، فقال أبو بكر: اقتلوه، لَقَتْل رجل مِن المشركين أحبُّ إلَيَّ مِن كذا وكذا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢٠، وابن جرير ٢١/١٨٤ تحت القول بنسخ الآية.]]. (ز)
٧٠٧٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- في قوله: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾، قال: هذا منسوخ، نَسَخَتْها: ﴿فَإذا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الحُرُمُ فاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ﴾ [التوبة:٥][[أخرجه ابن جرير ٢١/١٨٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٣٥١)
٧٠٧٤٤- عن ليث، قال: قلت لمجاهد: إنّه بلغني: أنّ ابن عباس قال: لا يَحِلّ الأسارى؛ لأنّ الله -تبارك وتعالى- قال: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً حَتّى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزارَها﴾.= (ز)
٧٠٧٤٥- قال مجاهد: لا تعْبأ بهذا شيئًا، أدركتُ أصحابَ محمد ﷺ كلّهم ينكر هذا، ويقول: هذه منسوخة، إنما كانت في المُدّة التي كانت بين نبي الله ﷺ والمشركين، فأما اليوم فلا، يقول الله تعالى: ﴿فاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة:٥]، ويقول: ﴿فَإذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ﴾. فإن كانوا مِن مشركي العرب لم يُقبل منهم إلا الإسلام، وإنْ أبَوا قُتلوا، فأما مَن سواهم فإنهم إذا أُسِروا فالمسلمون فيهم بالخيار؛ إن شاءوا قتلوهم، وإن شاءوا استَحْيُوهم، وإن شاءوا فادَوا إذا لم يتحوّلوا عن دينهم، فإنْ أظهروا الإسلام لم يُفادَوا، ونهى رسول الله عن قتْل الصغير والمرأة والشيخ الفاني[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٥/٢١٠-٢١١ (٩٤٠٤). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٣/٣٥٣)
٧٠٧٤٦- قال عبد الله بن عمر= (ز)
٧٠٧٤٧- والحسن البصري= (ز)
٧٠٧٤٨- وعطاء بن يَسار= (ز)
٧٠٧٤٩- وسفيان الثوري: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾ أنّ الآية مُحكَمة، والإمام بالخيار في الرجال العاقلين مِن الكفار إذا وقعوا في الأسْر بين أن يقتلهم، أو يسترقّهم، أو يمُنّ عليهم فيطلقهم بلا عِوض، أو يفاديهم بالمال، أو بأسارى المسلمين[[تفسير البغوي ٧/٢٧٨.]]. (ز)
٧٠٧٥٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾، قال: لا مَنٌّ، ولا فداء[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٨/٦٠ (٣٣٩٣٥)، و إسحاق البستي ص٣٥٧.]]. (ز)
٧٠٧٥١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- قال: نَسَخْت ﴿واقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وجَدْتُمُوهُمْ﴾ [النساء:٨٩] ما كان قبل ذلك مِن فداء أو مَنٍّ[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٤١٩.]]. (١٣/٣٥٣)
٧٠٧٥٢- عن عبيد، قال: سمعت الضَّحّاك بن مُزاحِم يقول: قوله: ﴿فإما منًّا وإما فداء﴾ منسوخ، نَسَخه قوله: ﴿فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم﴾ [التوبة:٥]، فلم يبقَ لأحد من المشركين عهْد ولا حُرمة بعد «براءة»[[أخرجه ابن جرير ٢١/١٨٥، وإسحاق البستي ص٣٥٥، وأخرجه عبد الرزاق في المصنف (٩٤٠٥) من طريق جويبر.]]. (١٣/٣٥١)
٧٠٧٥٣- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيْج-: أنه كان يكره قتْل أهل الشرك صَبْرًا، ويتلو: ﴿فَشُدُّوا الوَثاقَ فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾. قال: ثم نَسَخَتْها: ﴿فَخُذُوهُمْ واقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وجَدْتُمُوهُمْ﴾ [النساء:٨٩]، ونزلت -زعموا- في العرب خاصّة، وقتَل النبيُّ ﷺ عُقبةَ بن أبي مُعَيْط يوم بدر صبْرًا[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٩٣٨٩).]]. (١٣/٣٥٣)
٧٠٧٥٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر-: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾ نسخها قوله: ﴿فَإمّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَن خَلْفَهُمْ﴾ [الأنفال:٥٧][[أخرجه ابن جرير ٢١/١٨٤.]]. (ز)
٧٠٧٥٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾، قال: كان المسلمون إذا لَقُوا المشركين قاتلوهم، فإذا أسَروا منهم أسيرًا فليس لهم إلا أن يُفادُوه أو يمُنّوا عليه، ثم نَسَخ ذلك بعد: ﴿فَإمّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَن خَلْفَهُمْ﴾ [الأنفال:٥٧][[أخرجه ابن جرير ٢١/١٨٤. وعزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٣/٣٥١)
٧٠٧٥٦- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾، قال: فرَخَّص لهم أن يمُنّوا على مَن شاءُوا منهم، فنسخ الله ذلك بعد في براءة، فقال: ﴿فاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة:٥][[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٣٥١)
٧٠٧٥٧- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق سفيان الثوري- ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾، قال: نَسَخَها ﴿فاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة:٥][[أخرجه ابن جرير ٢١/١٨٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٣٥٢)
٧٠٧٥٨- قال مقاتل بن سليمان: ثم نَسَخَتْها آية السيف في براءة، وهي قوله: ﴿فاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة:٥]، يعني: مشركي العرب خاصّة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٤.]]. (ز)
٧٠٧٥٩- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن المبارك- أنه كان يقول في قوله: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾: نَسَخَها قوله: ﴿فاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة:٥][[أخرجه ابن جرير ٢١/١٨٣-١٨٤.]]. (ز)
٧٠٧٦٠- عن الأوزاعي -من طريق ابن المبارك- قال: بلغني: أنّ هذه الآية منسوخة؛ قوله تعالى: ﴿فَإمّا مَنًّا بَعْدُ وإمّا فِداءً﴾، نَسَخَتْها ﴿واقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ﴾ [البقرة: ١٩١][[أخرجه الترمذي في سننه ٣/٣٩٧ عقب الحديث رقم (١٦٥٨).]]٦٠٠٥. (ز)
﴿فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَاۤءً﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٠٧٦١- عن أبي هريرة، قال: بعث النبيُّ ﷺ خيلًا قِبَل نَجْد، فجاءت برجلٍ مِن بني حنيفة يُقال له: ثُمامة بن أُثال، فربطوه بسارية مِن سواري المسجد، فخرج إليه رسول الله ﷺ، فقال: «ما عندك، يا ثُمامة؟». فقال: عندي خير، يا محمد، إن تَقْتل تَقْتل ذا دمٍ، وإن تُنعِم تُنعِم على شاكر، وإن كنتَ تريد المال فسَلْ تُعط منه ما شئتَ. حتى كان الغَد، فقال له: «ما عندك، يا ثُمامة؟». فقال: عندي ما قلتُ لك: إن تُنعِم تُنعِم على شاكر، وإن تَقْتل تَقْتل ذا دمٍ، وإن كنتَ تريد المال سَلْ تُعط. فتركه حتى كان بعد الغَد، فقال له: «ما عندك، يا ثُمامة؟». فقال: عندي ما قلتُ لك. فقال: أطلِقوا ثُمامة. فانطلق إلى نخلٍ قريب مِن المسجد، فاغتسل، ثم دخل المسجد، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، يا محمد، واللهِ، ما كان على وجه الأرض وجْه أبغض إلَيَّ مِن وجهك، فقد أصبح وجهُك أحبَّ الوجوه إلَيَّ، واللهِ، ما كان مِن دين أبغض إلَيَّ مِن دينك، فأصبح دينُك أحبّ الدِّين إلَيَّ، واللهِ، ما كان مِن بلدٍ أبغض إلَيَّ مِن بلدك فأصبح بلدك أحبّ البلاد إلي، وإنّ خَيْلك أخذتني وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشّره رسولُ الله ﷺ، وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: أصَبَوْتَ؟ فقال: لا، ولكن أسلمتُ مع رسول الله ﷺ، ولا -واللهِ- لا يأتيكم مِن اليمامة حبّة حِنطة حتى يأذن فيها رسولُ الله ﷺ[[أخرجه البخاري ٥/١٧٠ (٤٣٧٢)، ومسلم ٣/١٣٨٦-١٣٨٧ (١٧٦٤).]]. (ز)
٧٠٧٦٢- عن عمران بن حُصَين: أنّ النبيَّ ﷺ فادى رجلين مِن أصحابه برجلين مِن المشركين أُسِروا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. والحديث عند مسلم (١٦٤١) بأطول من هذا، وفيه: أنه ﷺ فادى رجلين من المسلمين برجل من المشركين.]]. (١٣/٣٥٢)
٧٠٧٦٣- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، قال: نهى النبيُّ ﷺ عن قتْل النساء والولدان، إلا مَن عدا منهم بالسيف[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٩٣٨٤) مرسلًا.]]. (١٣/٣٥٤)
٧٠٧٦٤- عن أيوب السِّخْتِيانِيِّ: أن النبي ﷺ نهى عن قتْل الوُصَفاء[[الوُصَفاء: جمع وصِيف، وهو العبد. النهاية (وصف).]] والعُسَفاء[[أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٩٣٧٩) مرسلًا. والعُسَفاء: الأُجَراء. لسان العرب (عسف).]]. (١٣/٣٥٤)
٧٠٧٦٥- عن معمر بن راشد، عن رجل مِن أهل الشام مِمَّن كان يحرس عمر بن عبد العزيز، وهو مِن بني أسد، قال: ما رأيتُ عمر ﵀ قتل أسيرًا إلا واحدًا من التُّرك؛ كان جيء بأُسارى مِن التُّرك، فأمَر بهم أن يُسترقّوا، فقال رجل مِمَّن جاء بهم: يا أمير المؤمنين، لو كنتَ رأيتَ هذا -لأحدهم- وهو يقْتل المسلمين لَكَثُر بكاؤك عليهم. فقال عمر: فدونك، فاقتله. فقام إليه، فقَتله[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢٠، وابن جرير ٢١/١٨٦.]]. (ز)
٧٠٧٦٦- عن معمر بن راشد، قال: كان عمر بن عبد العزيز يفديهم الرجل بالرجل= (ز)
٧٠٧٦٧- وكان الحسن يكره أن يُفادى بالمال[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢١، وابن جرير ٢١/١٨٦.]]. (ز)
٧٠٧٦٨- عن أبي عثمان الثَّقَفيّ، قال: كنت مع مجاهد في غزاة، فَأَبَقَ أسير مِن رجل، فتَبعه، فقتَله، فعاب ذلك عليه مجاهد[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢١.]]. (ز)
٧٠٧٦٩- عن الحسن البصري -من طريق معمر- قال: لا تُقتَل الأسارى إلا في الحرب؛ يُهيَّب بهم العدو[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢٠، وابن جرير ٢١/١٨٦.]]. (ز)
﴿حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلۡحَرۡبُ أَوۡزَارَهَاۚ﴾ - تفسير
٧٠٧٧٠- عن سعيد بن جُبير، ﴿حَتّى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزارَها﴾، قال: خروج عيسى ابن مريم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٣/٣٥٦)
٧٠٧٧١- قال مجاهد بن جبر: ﴿حَتّى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزارَها﴾ حتى لا يكون دينٌ إلا الإسلام[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٣٦-.]]. (ز)
٧٠٧٧٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿حَتّى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزارَها﴾، قال: حتى يخرج عيسى ابن مريم، فيُسْلِم كلُّ يهودي ونصراني وصاحب مِلّة، وتأمن الشاة مِن الذئب، ولا تَقرِض فأرة جِرابًا، وتذهب العداوة مِن الأشياء كلّها، ذلك ظهور الإسلام على الدِّين كلّه، ويَنعَم الرجل المسلم حتى تَقْطر رِجله دمًا إذا وضعها[[تفسير مجاهد ص٦٠٤، وأخرجه ابن جرير ٢١/١٨٨، والبيهقي في سننه ٩/١٨٠. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٣/٣٥٥)
٧٠٧٧٣- عن الحسن البصري، ﴿حَتّى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزارَها﴾، قال: حتى يُعبد اللهُ، ولا يُشرك به[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٣٥٥)
٧٠٧٧٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد، ومعمر- قوله: ﴿حَتّى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزارَها﴾ حتى لا يكون شرك[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢١، وابن جرير ٢١/١٨٨.]]. (ز)
٧٠٧٧٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قوله: ﴿حَتّى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزارَها﴾، قال: الحرب: مَن كان يقاتلهم، سمّاهم: حربًا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢١، وابن جرير ٢١/١٨٨-١٨٩.]]. (ز)
٧٠٧٧٦- قال محمد بن السّائِب الكلبي: ﴿حَتّى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزارَها﴾ حتى يُسلِموا، أو يُسالِموا[[تفسير الثعلبي ٩/٣٠، وتفسير البغوي ٧/٢٨٠.]]. (ز)
٧٠٧٧٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿حَتّى تَضَعَ الحَرْبُ أوْزارَها﴾ يعني: ترْك الشرك، حتى لا يكون في العرب مشرك، وأمر ألا يُقبل منهم إلا الإسلام، ... إذا أسلَمت العرب وضعَت الحربُ أوزارها، وقال في سورة الصف [١٤]: ﴿فَأَيَّدْنا الَّذِينَ آمَنُوا عَلى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ﴾ بمحمد ﷺ حين أسلَمَتِ العربُ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٤.]]. (ز)
٧٠٧٧٨- قال يحيى بن سلام: وفيها تقديم؛ يقول: فإذا لقِيتم الذين كفروا فضَرْب الرّقاب حتى تضع الحرب أوزارها[[تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٣٦.]]٦٠٠٦. (ز)
﴿حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلۡحَرۡبُ أَوۡزَارَهَاۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٠٧٧٩- عن حُذيفة بن اليَمان، قال: فُتِح لرسول الله ﷺ فتْح، فقلتُ: يا رسول الله، اليوم ألقى الإسلام بِجِرانِهِ[[أي: قَرَّ قرارُه واستقام. النهاية (جرن).]]، ووضعَت الحرب أوزارها. فقال رسول الله ﷺ: «إنّ دون أنْ تضع الحرب أوزارها خلالًا سِتًّا: أوّلهنّ موتي، ثم فتْح بيت المقدس، ثم فئتان مِن أمتي دعواهما واحدة يقْتل بعضهم بعضًا، ويَفيض المال حتى يُعطى الرجل المائة دينار فيتسخّط، وموت يكون كقُعاصِ[[القُعاص -بالضم-: داء يأخذ الغنم لا يُلْبِثُها أن تموت. النهاية (قعص).]] الغنم، وغلام من بني الأصفر يَنبُت في اليوم كنبات الشّهر، وفي الشّهر كنبات السّنة، فيرغب فيه قومه فيُملِّكونه، يقولون: نرجو أن يُرَدَّ بك علينا مُلْكنا. فيجمع جمعًا عظيمًا، ثم يسير حتى يكون فيما بين العريش وأنطاكية -وأميركم يومئذ نِعْمَ الأمير- فيقول لأصحابه: ما ترون؟ فيقولون: نُقاتلهم حتى يحكم الله بيننا وبينهم. فيقول: لا أرى ذلك، نحرز ذَرارينا وعيالنا، ونُخَلّي بينهم وبين الأرض، ثم نَغْزوهم وقد أحرَزْنا ذَرارينا. فيسيرون، فيُخلّون بينهم وبين أرضهم حتى يأتوا مدينتي هذه، فيَسْتَهدُون أهلَ الإسلام فيَهدُونهم، ثم يقول: لا يَنتَدِبنّ معي إلا مَن يَهَب نفسه لله حتى نلقاهم فنقاتلهم حتى يحكم الله بيني وبينهم. فيَنتَدِب معه سبعون ألفًا، ويزيدون على ذلك، فيقول: حسبي سبعون ألفًا. لا تحملهم الأرض وفيهم عينٌ لعدّوهم، فيأتيهم فيخبرهم بالذي كان، فيسيرون إليهم، حتى إذا التَقَوا سألوا أن يُخلّى بينهم وبين مَن كان بينهم وبينه نَسبٌ، فيدعونهم، فيقولون: ما ترون فيما يقولون؟ فيقول: ما أنتم بأحقّ بقتالهم ولا أبعد منهم. فيقول: فعندكم، فاكسروا أغمادكم. فيسُلّ الله سيفه عليهم، فيُقتَل منهم الثُّلثان، ويَقَرُّ[[كذا في الدر المنثور، وفي التذكرة: يفرّ.]] في السّفن الثّلث وصاحبهم فيهم، حتى إذا تراءتْ لهم جبالهم بعث الله عليهم ريحًا، فردَّتهم إلى مراسيهم من الشام، فأُخذوا، فذُبحوا عند أرجُل سُفنهم عند الساحل، فيومئذ تضع الحرب أوزارها»[[أخرجه إسماعيل بن عياّش -كما في التذكرة بأحوال الموتى والآخرة للقرطبي ص١١٦١-١١٦٣-، ونعيم بن حماد في الفتن ١/٤٢٢-٤٢٥ (١٢٥٤) بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. قال القرطبي: «وفي إسناده مقال».]]. (١٣/٣٥٦)
٧٠٧٨٠- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «يُوشِك مَن عاش منكم أن يلقى عيسى ابن مريم إمامًا مَهديًّا، وحكَمًا عدْلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، وتُوضع الجزية، وتضع الحرب أوزارها»[[أخرجه أحمد ١٥/١٨٧-١٨٨ (٩٣٢٣)، عن محمد بن جعفر، حدثنا هشام بن حسان القردوسي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة به. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه. إسناده صحيح. وأصله عند البخاري ٣/٨٢ (٢٢٢٢)، ٣/١٣٦ (٢٤٧٦)، ٤/١٦٨ (٣٤٤٨)، ومسلم ١/١٣٥ (١٥٥)، كلاهما بنحوه دون آخره، من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. وأخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٦٠٤-، عن محمد بن سيرين، عن عائشة موقوفًا عليها، عند تفسير هذه الآية.]]. (١٣/٣٥٥)
٧٠٧٨١- عن سَلمة بن نُفيل، قال: بينما أنا جالسٌ عند رسول الله ﷺ إذ جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، إنّ الخيل قد سُيِّبت، ووُضع السلاح، وزعم أقوامٌ أن لا قتال، وأن قد وضعَت الحربُ أوزارها. فقال رسول الله ﷺ: «كذبوا، فالآن جاء القتال، ولا تزال طائفة من أمتي يقاتلون في سبيل الله، لا يضرّهم مَن خالفهم، يُزيغ الله قلوب قومٍ ليَرْزقهم منهم، ويقاتلونهم حتى تقوم الساعة، ولا تزال الخيل معقودًا في نواصيها الخير حتى تقوم الساعة، ولا تضع الحربُ أوزارها حتى يخرج يأجوج ومأجوج»[[أخرجه أحمد ٢٨/١٦٤-١٦٦ (١٦٩٦٥) بنحوه، والنسائي ٦/٢١٤ (٣٥٦١) مختصرًا، وفي الكبرى ٨/٦٨ (٨٦٥٩)، والطبراني في الكبير ٧/٥٣ (٦٣٦٠) واللفظ لهما.]]. (١٣/٣٥٦)
﴿ذَ ٰلِكَۖ وَلَوۡ یَشَاۤءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَـٰكِن لِّیَبۡلُوَا۟ بَعۡضَكُم بِبَعۡضࣲۗ﴾ - تفسير
٧٠٧٨٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ذَلِكَ ولَوْ يَشاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنهُمْ﴾، قال: إي، واللهِ، بجنوده الكثيرة، كلُّ خلْقه له جندٌ، فلو سَلَّط أضعفَ خلْقه لكان له جندًا[[أخرجه ابن جرير ٢١/١٨٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]٦٠٠٧. (١٣/٣٥٨)
٧٠٧٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم استأنف، فقال: ﴿ذَلِكَ﴾ يقول: هذا أمر الله في المنّ والفداء، ﴿ولَوْ يَشاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنهُمْ﴾ يقول: لانتقم منهم، ﴿ولَكِنْ لِيَبْلُوَ﴾ يعني: يبتلي بقتال الكفار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٤.]]. (ز)
٧٠٧٨٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿ذَلِكَ ولَوْ يَشاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنهُمْ﴾، قال: لأرسل عليهم مَلَكًا، فدمّر عليهم[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٣٥٨)
﴿وَٱلَّذِینَ قُتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَلَن یُضِلَّ أَعۡمَـٰلَهُمۡ ٤﴾ - قراءات
٧٠٧٨٥- عن عاصم، أنّه قرأ: ‹والَّذِينَ قاتَلُواْ›[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة متواترة، قرأ بها العشرة ما عدا أبا عمرو، ويعقوب، وحفصًا عن عاصم؛ فإنهم قرؤوا: ﴿قُتِلُواْ﴾ بضم القاف وكسر التاء دون ألف بينهما. انظر: النشر ٢/٣٧٤، والإتحاف ص٥٠٦.]]٦٠٠٨. (١٣/٣٥٩)
﴿وَٱلَّذِینَ قُتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَلَن یُضِلَّ أَعۡمَـٰلَهُمۡ ٤﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٧٠٧٨٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿والَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أعْمالَهُمْ﴾ الآية، قال: ذُكِر لنا: أنّ هذه الآية نزلتْ في يوم أُحد، ورسول الله ﷺ في الشِّعب، وقد فشت فيهم الجراحات والقتْل، وقد نادى المشركون يومئذ: اعلُ هُبل. ونادى المسلمون: الله أعلى وأجلّ. فنادى المشركون: يوم بيوم بدر وإنّ الحرب سِجال، لنا عُزّى ولا عُزّى لكم. فقال رسول الله ﷺ: «قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم، إنّ القتلى مختلفة، أما قتْلانا فأحياء يُرزقون، وأما قتْلاكم ففي النار يُعذّبون»[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢١ مختصرًا، وابن جرير ٢١/١٩٠-١٩١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٣/٣٥٩)
٧٠٧٨٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿والَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أعْمالَهُمْ﴾، قال: الذين قُتلوا يوم أُحد[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٢١، وابن جرير ٢١/١٩١.]]. (ز)
٧٠٧٨٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ يعني: قتْلى بدر ﴿فَلَنْ يُضِلَّ أعْمالَهُمْ﴾ يعني: لن يُبطِل أعمالهم الحسنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٥.]]. (ز)
٧٠٧٨٩- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿والَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أعْمالَهُمْ﴾، قال: نزلت فيمن قُتِل مِن أصحاب النبيِّ ﷺ يوم أُحد[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٣٥٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.