الباحث القرآني
﴿فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ﴾ - تفسير
٧٠٨٨٦- عن أبي العالية الرِّياحيّ= (ز)
٧٠٨٨٧- وسفيان بن عُيَينة: هذا مُتَّصِلٌ بما قبله، معناه: فاعلم أنّه لا ملجأ ولا مَفْزع عند قيام الساعة إلا إلى الله[[تفسير الثعلبي ٩/٣٤، وتفسير البغوي ٧/٢٨٥. وأورد السيوطي عند تفسير هذه الآية ١٣/٤٢٧-٤٣٣ آثارًا كثيرة في فضل: لا إله إلا الله.]]. (ز)
﴿وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۗ﴾ - تفسير
٧٠٨٨٨- عن أبي هريرة، في قوله: ﴿واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ﴾، قال رسول الله ﷺ: «إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة»[[أخرجه الترمذي ٥/٤٦٢-٤٦٣ (٣٥٤١)، وعبد الرزاق ٣/٢٠٧ (٢٨٨٢). قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وأصل الحديث في صحيح البخاري ٨/٦٧ (٦٣٠٧) بلفظ: «أكثر من سبعين مرة» دون ذكر الآية.]]. (١٣/٤٣١)
٧٠٨٨٩- عن عبد الله بن سَرْجَس، قال: أتيت النبيَّ ﷺ، فأكلتُ معه مِن طعام، فقلتُ: غفر الله لك، يا رسول الله. قال: «ولك». فقيل: أسْتغفرَ لك رسول الله؟ قال: نعم، ولكم. وقرأ: ﴿واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ﴾[[أخرجه مسلم ٤/١٨٢٣ (٢٣٤٦)، وابن جرير ٢١/٢٠٩، والثعلبي ٩/٣٤.]]. (١٣/٤٣١)
٧٠٨٩٠- عن عبيد بن المغيرة، قال: سمعتُ حذيفة تلا قوله تعالى: ﴿فاعْلَمْ أنَّهُ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾. قال: كنت ذَرِبَ اللِّسان[[ذَرِب اللسان: حادَّ اللسان لا يُبالي ما قال. النهاية (ذرب).]] على أهلي، فقلتُ: يا رسول الله، إنِّي أخشى أن يُدخلني لساني النار. فقال النبيُّ ﷺ: «فأين أنت مِن الاستغفار، إني لأستغفر الله في كلّ يوم مائة مرة»[[أخرجه أحمد ٣٨/٣٦٥ (٢٣٣٤٠)، ٣٨/٣٨٤ (٢٣٣٦٢)، ٣٨/٣٨٩ (٢٣٣٧١)، ٣٨/٤١٩ (٢٣٤٢١)، وابن ماجه ٤/٧٢٠ (٣٨١٧)، وابن حبان ٣/٢٠٥ (٩٢٦)، والحاكم ١/٦٩١ (١٨٨١-١٨٨٢)، ٢/٤٩٦ (٣٧٠٦)، وعبد الرزاق ٣/٢٠٧ (٢٨٨٣). قال البزار في مسنده ٧/٣٧٢-٣٧٣ (٢٩٧٠): «وقد روى هذا الحديث عن أبي إسحاق عن عبيد عن حذيفة جماعة». وقال ابن عدي في الكامل ٧/٤٩٩ (١٧٣١) في ترجمة محمد بن كثير: «وهذا عن عمرو بن قيس لا أعرفه إلا من حديث ابن كثير عنه». وقال الحاكم في الموضع الثالث: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه هكذا». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/١٢٠٤-١٢٠٥ (٢٥٧٥): «رواه كثير بن سليم عن أنس، وكثير متروك الحديث». وقال ابن كثير في جامع المسانيد ٢/٣٨٨ (٢٢٣٩): «اضطرب الرواة عنه في اسم راويه عن حذيفة». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/٣٤ (٩٣٣١): «هذا إسناد فيه أبو المغيرة البجلي، مضطرب الحديث عن حذيفة، قاله الذهبي في الكاشف». وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص٢٥٣ (١٤٩): «هذا حديث حسن». وقال السيوطي في اللآلئ المصنوعة ٢/٢٥٧: «وأصح من ذلك في معناه حديث حذيفة». وقال الفتني في تذكرة الموضوعات ص١٦٩: «وبمجموع طرقه يبعد الحكم بوضعه، وإنْ كان أصح من حديث أبي هريرة». وقال الصنعاني في سبل السلام ٢/٦٨٤: «وهو أصح».]]. (١٣/٤٣٢)
٧٠٨٩١- عن ابن جُرَيْج، قال: قلت لعطاء [بن أبي رباح]: أستغفرُ للمؤمنين والمؤمنات؟ قال: نعم، قد أُمر النبي ﷺ بذلك، فإنّ ذلك الواجب على الناس؛ قال الله لنبيّه ﷺ: ﴿واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ﴾. قلت: أفتدع ذلك في المكتوبة أبدًا؟ قال: لا. قلتُ: فبِمن تبدأ، بنفسك أم بالمؤمنين؟ قال: بل بنفسي كما قال الله: ﴿واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ﴾[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٢/٢١٧ (٣١٢٢).]]. (ز)
٧٠٨٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاعْلَمْ أنَّهُ لا إلهَ إلّا اللَّهُ واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ لِلْمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ﴾ ولِذنوب المؤمنين والمؤمنات، يعني: المُصدِّقين بتوحيد الله والمُصدّقات[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٨.]]. (ز)
٧٠٨٩٣- عن يحيى بن عمر بن شداد التيمي، قال: قال لي سفيان بن عُيَينة: ... ودعا لك محمد ﷺ. قال: قلت: وأين دعا لي؟ .... قال: ... أما سمعتَ قول الله ﷿: ﴿واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ﴾، فكان النبي ﷺ أطوع لله، وأبرّ بأُمّته وأرأف وأرحم مِن أنْ يأمره بشيء فيهم فلا يفعله[[أخرجه ابن أبي الدنيا مطولًا في حسن الظن بالله ١/٩٠-٩١ (٧٩)، وكذلك أبو نعيم في حلية الأولياء ٧/٢٧٩.]]. (ز)
﴿وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۗ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٠٨٩٤- عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ، قال: «أفضل الذّكر: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الاستغفار». ثم قرأ: ﴿فاعْلَمْ أنَّهُ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ واسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ﴾[[أخرجه الطبراني في الكبير في المجلد (١٣، ١٤) ١٤/٩٧ (١٤٧١٣)، والديلمي في مسند الفردوس١/٣٥٢ (١٤١٢) دون ذكر الآية. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال الهيثمي في المجمع١٠/٨٤ (١٦٨١٧): «رواه الطبراني، وفيه الإفريقي وغيره مِن الضعفاء». وقال المناوي في فيض القدير ٥/٤٦٦ (٧٩٨٢): «رمز -السيوطي- لحُسنه». وقال الألباني في الضعيفة ٦/٣٦٥ (٢٨٤٢): «ضعيف».]]. (١٣/٤٢٦)
٧٠٨٩٥- عن أبي بكر الصّدّيق، عن رسول الله ﷺ قال: «عليكم بـ: لا إله إلا الله، والاستغفار، فأكثروا منهما؛ فإنّ إبليس قال: أهلكتُ الناس بالذنوب، وأهلكوني بـ: لا إله إلا الله والاستغفار، فلما رأيتُ ذلك أهلكتُهم بالأهواء، وهم يحسبون أنهم مُهْتَدُون»[[أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ١/٩ (٧)، وأبو يعلى في مسنده ١/١٢٣ (١٣٦). قال ابن كثير في تفسيره ٢/١٢٤: «عثمان بن مطر وشيخه ضعيفان». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٢٠٧ (١٧٥٧٤): «وفيه عثمان بن مطر، وهو ضعيف». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/٤٢٢ (٧٢٣٧): «بسند ضعيف». وقال المناوي في التيسير ٢/١٤٦: «وإسناده ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٢/١١٦ (٥٥٦٠): «موضوع».]]. (١٣/٤٢٧)
٧٠٨٩٦- عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال: «إنِّي لَأستغفر في اليوم وأتوب سبعين مرة، أو أكثر»[[أخرجه البخاري ٨/٦٧ (٦٣٠٧)، وعبد الرزاق ٣/٢٠٧ (٢٨٨٢).]]. (ز)
٧٠٨٩٧- عن عُبادة بن الصامت، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَن استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة»[[أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ٣/٢٣٤ (٢١٥٥). قال الهيثمي في المجمع١٠/٢١٠ (١٧٥٩٨): «وإسناده جيد». والمناوي في التيسير ٢/٣٩٦: «وإسناده جيد».]]. (ز)
٧٠٨٩٨- عن أبي تَوبة الرّبيع بن نافع الحلبي الطَرْسوسي، قال: سُئِل سفيان بن عُيَينة عن فضل العلم. فقال: ألم تسمع إلى قوله حين بدأ به، فقال: ﴿فاعلم أنه لا إله إلا الله﴾، ثم أمره بالعمل، فقال: ﴿واستغفر لذنبك﴾؟ وهو شهادة أن لا إله إلا الله، لا يغفر إلا بها، مَن قالها غُفِر له[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٧/٢٨٥.]]. (ز)
﴿وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مُتَقَلَّبَكُمۡ وَمَثۡوَىٰكُمۡ ١٩﴾ - تفسير
٧٠٨٩٩- عن عبد الله بن عباس: ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ﴾ في الدنيا، ﴿ومَثْواكُمْ﴾ في الآخرة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٣/٤٣٤)
٧٠٩٠٠- قال عبد الله بن عباس= (ز)
٧٠٩٠١- والضَّحّاك بن مُزاحِم: ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ ومَثْواكُمْ﴾ مُنصرفكم ومُنتشركم في أعمالكم في الدنيا، ومثواكم: مصيركم إلى الجنة أو إلى النار[[تفسير الثعلبي ٩/٣٤-٣٥، وتفسير البغوي ٧/٢٨٥.]]. (ز)
٧٠٩٠٢- قال عكرمة مولى ابن عباس: ﴿مُتَقَلَّبَكُمْ﴾ مِن أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات، ﴿ومَثْواكُمْ﴾ مقامكم في الأرض[[تفسير الثعلبي ٩/٣٤، وتفسير البغوي ٧/٢٨٥.]]. (ز)
٧٠٩٠٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ﴾ يعني: مُنتشركم بالنهار، ﴿ومَثْواكُمْ﴾ يعني: مأواكم بالليل[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٨.]]. (ز)
٧٠٩٠٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، ﴿واللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ ومَثْواكُمْ﴾، قال: مُتَقَلَّب كلّ دابَّة بالليل والنهار[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٦٠٢٠. (١٣/٤٣٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.