الباحث القرآني
﴿أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ إِنِ ٱفۡتَرَیۡتُهُۥ فَلَا تَمۡلِكُونَ لِی مِنَ ٱللَّهِ شَیۡـًٔاۖ﴾ - نزول الآية، وتفسيرها
٧٠٤١١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ﴾ وذلك أنّ كُفّار مكة قالوا للنبي ﷺ: ما هذا القرآن إلا شيء ابتدعتَه مِن تلقاء نفسك؟ أيعجز الله أن يبعث نبيًّا غيرك -وأنت أحقرنا وأصغرنا وأضعفنا رُكنًا وأقلّنا حيلة-؟ أو يرسل مَلكًا، إنّ هذا الذي جئتَ به لأمر عظيم. فقال الله ﷿ لنبيّه ﷺ: ﴿قُلْ﴾ لهم يا محمد: ﴿إنِ افْتَرَيْتُهُ﴾ مِن تلقاء نفسي ﴿فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا﴾ يقول: لا تقدرون أن تردوني مِن عذابه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٦.]]. (ز)
﴿هُوَ أَعۡلَمُ بِمَا تُفِیضُونَ فِیهِۚ كَفَىٰ بِهِۦ شَهِیدَۢا بَیۡنِی وَبَیۡنَكُمۡۖ وَهُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِیمُ ٨﴾ - تفسير
٧٠٤١٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿هُوَ أعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ﴾، قال: تقولون[[تفسير مجاهد ص٦٠٢، وأخرجه ابن جرير ٢١/١١٨. وعلّقه البخاري في صحيحه ٤/١٨٢٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وابن أبي حاتم.]]. (١٣/٣١٢)
٧٠٤١٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿هُوَ أعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ﴾ يقول: الله أعلم بما تقولون في القرآن، ﴿كَفى بِهِ شَهِيدًا﴾ يقول: فلا شاهد أفضل مِن الله ﴿بَيْنِي وبَيْنَكُمْ﴾ بأنّ القرآن جاء مِن الله، ﴿وهُوَ الغَفُورُ﴾ في تأخير العذاب عنهم، ﴿الرَّحِيمُ﴾ حين لا يَعْجل عليهم بالعقوبة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٦-١٧.]]٥٩٦٤. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.