الباحث القرآني
﴿فَلَمَّا رَأَوۡهُ عَارِضࣰا مُّسۡتَقۡبِلَ أَوۡدِیَتِهِمۡ﴾ - تفسير
٧٠٥٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: ﴿فَلَمّا رَأَوْهُ عارِضًا مُسْتَقْبِلَ أوْدِيَتِهِمْ﴾ إلى آخر الآية، قال: هي الرِّيحُ إذا أثارتْ سحابًا[[أخرجه ابن جرير ٢١/١٥٧-١٥٨.]]. (ز)
٧٠٥٨٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي داود- في قوله: ﴿فَلَمّا رَأَوْهُ عارِضًا مُسْتَقْبِلَ أوْدِيَتِهِمْ﴾، قالوا: غيْم فيه مَطر، فأول ما عرفوا أنّه عذاب رأوا ما كان خارِجًا مِن رجالهم ومواشيهم، يطير بين السماء والأرض مثل الرّيش، دخلوا بيوتهم، وأغلقوا أبوابهم، فجاءت الرّيح، ففتحت أبوابهم، ومالتْ عليهم بالرّمل، فكانوا تحت الرّمل سبع ليال وثمانية أيام حُسومًا، لهم أنين، ثم أمر الريح فكشفتْ عنهم الرّمل، وطرحتْهم في البحر، فهو قوله: ‹فَأَصْبَحُوا لا تَرى إلّا مَساكِنَهُمْ›[[ذكر محققو الدر أنه كذا في النسخ، وهي قراءة ابن عامر، وابن كثير، وأبي جعفر، وأبي عمرو، ونافع، والكسائي.]][[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب السحاب (١٣٤)، وكتاب العقوبات ٤/٤٥٧ (١٢٧)، وفي كتاب المطر والرعد والبرق والريح -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/٤٤٤ (١٣٤)-، وأبو الشيخ في العظمة (٨٣٨).]]. (١٣/٣٣٨)
٧٠٥٩٠- قال مجاهد بن جبر: ﴿فَلَمّا رَأَوْهُ عارِضًا مُسْتَقْبِلَ أوْدِيَتِهِمْ﴾ استعرض بهم الوادي[[تفسير الثعلبي ٩/١٦.]]. (ز)
٧٠٥٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَلَمّا رَأَوْهُ﴾ العذاب ﴿عارِضًا مُسْتَقْبِلَ أوْدِيَتِهِمْ﴾ والعارض: بعض السحابة التي لم تطبق السماء، التي يُرى ما فيها من المطر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٣-٢٤.]]٥٩٨٤. (ز)
﴿قَالُوا۟ هَـٰذَا عَارِضࣱ مُّمۡطِرُنَاۚ﴾ - تفسير
٧٠٥٩٢- عن عائشة، قالت: ما رأيتُ رسول الله ﷺ مُستجْمِعًا ضاحكًا حتى أرى منه لهَواته، إنما كان يتبسّم، وكان إذا رأى غيْمًا أو ريحًا عُرِف ذلك في وجهه، قالت: يا رسول الله، إنّ الناس إذا رأوا الغَيْم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وإذا رأيتَه عُرف في وجهك الكراهية. قال: «يا عائشة، وما يُؤمّنني أن يكون فيه عذاب، قد عُذِّب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب فقالوا: ﴿هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾»[[أخرجه البخاري ٦/١٣٣-١٣٤ (٤٨٢٨، ٤٨٢٩)، ٨/٢٤ (٦٠٩٢). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٣/٣٣٧)
٧٠٥٩٣- عن عائشة، قالت: كان رسول الله ﷺ إذا عصفتِ الريحُ قال: «اللهم، إنِّي أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك مِن شرّها وشرّ ما فيها وشرّ ما أُرسلتْ به». فإذا تَخَيَّلَتِ[[قال النووي: «قال أبو عبيد وغيره: تخيلت من المَخيلة –بفتح الميم- وهي سحابة فيها رعد وبرق يخيل إليه أنها ماطرة، ويقال: أخالت إذا تغيمت». صحيح مسلم بشرح النووي ٦/١٩٧.]] السماء تغيّر لونه، وخرج ودخل، وأقبلَ وأدبر، فإذا أمطرتْ سُرِّي عنه، فسألتُه، فقال: «لا أدري لعله كما قال قوم عاد: ﴿هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾»[[أخرجه مسلم ٢/٦١٦ (٨٩٩)، والثعلبي ٩/١٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٣٣٧)
٧٠٥٩٤- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما فتح الله على عاد من الريح التي هلكوا فيها إلا مِثل الخاتم، فمرّتْ بأهل البادية، فحملتْهم وأموالهم، فجعلتْهم بين السماء والأرض، فلما رأى ذلك أهل الحاضرة مِن عاد الريحَ وما فيها قالوا: ﴿هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾. فألقتْ أهلَ البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/٤٢ (١٣٥٥٣)، من طريق محمد بن فضيل، عن مسلم الملائي، عن مجاهد، عن ابن عمر به. وينظر تخريج التالي.]]. (١٣/٣٣٩)
٧٠٥٩٥- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما فتح الله على عادٍ مِن الريح إلا مِثل موضع الخاتم، ثم أُرسلتْ عليهم، فحملت البدو إلى الحَضَر، فلما رأوها أهل الحَضَر قالوا: هذا عارضٌ مُمطرنا مستقبل أوديتنا. وكان أهل البوادي فيها، فأُلقي أهل البادية على أهل الحاضرة حتى هلكوا. قال: عتَتْ على خُزّانها حتى خرجت مِن خلال الأبواب»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/٤٢ (١٢٤١٦)، وأبو الشيخ في العظمة ٤/١٣٥٠-١٣٥١، من طريق أبي مالك الجنبي، عن مسلم الملائي، عن مجاهد وسعيد بن جبير، عن ابن عباس به. قال ابن كثير في البداية والنهاية ١/٣٠١: «هذا الحديث في رفعه نظر، ثم اختُلف فيه على مسلم الملائي، وفيه نوع اضطراب». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١١٣ (١١٣٦٧): «فيه مسلم الملائي، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٩/٤١٠: «سكت عليه ابن كثير في تفسيره؛ وكأنه لظهور ضعفه الشديد؛ فإن مسلمًا هذا هو ابن كيسان الأعور. قال الذهبي في المغني: تركوه».]]. (١٣/٣٣٩)
٧٠٥٩٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾، قال: هو السّحاب[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تغليق التعليق ٤/٣١١، وفتح الباري ٨/٥٧٨-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٣٣٧)
٧٠٥٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس- قال: كان وادٍ لقوم عاد، كان إذا أُمطروا مِن نحو ذلك الوادي وأتاهم الغَيم من قِبله كان ذلك العام خِصب متعالم فيهم، فبعث الله عليهم العذاب مِن قِبَل ذلك الوادي، فجعل هود يدعوهم، ويقول: إنّ العذاب قد أظلّكم. فيقولون: كذبتَ، ﴿هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾. فنزلت الريح، فنسفت الرّعاة، فجعلت تمرّ على الرجل بغنمه ورعاته حتى يعرفها، ثم يحلّق بهم في السماء حتى تقذفهم في البحر، ثم نسفت البيوت حتى جعلتهم كالرميم[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ١/٣٩-٤٠ (٨٢).]]. (ز)
٧٠٥٩٨- قال مقاتل بن سليمان: قالوا لهود: ﴿هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾ لأنّ المطر كان حُبِس عنهم، وكانت السحابة إذا جاءت مِن قِبَل ذلك الوادي مُطروا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٤.]]. (ز)
﴿قَالُوا۟ هَـٰذَا عَارِضࣱ مُّمۡطِرُنَاۚ بَلۡ هُوَ مَا ٱسۡتَعۡجَلۡتُم بِهِۦۖ رِیحࣱ فِیهَا عَذَابٌ أَلِیمࣱ ٢٤﴾ - تفسير
٧٠٥٩٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قالوا: ﴿هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾، فقال نبيّهم: بل ريح فيها عذاب أليم[[أخرجه ابن جرير ٢١/١٥٧-١٥٨.]]. (ز)
٧٠٦٠٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد- قال: ما أرسل الله على عاد مِن الرّيح إلا قدر خاتمي هذا[[أخرجه ابن جرير ٢١/١٥٨ وزاد: فنزع خاتمه، والحاكم ٢/٤٥٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٣٤٠)
٧٠٦٠١- عن عمرو بن ميمون الأودي -من طريق سفيان، عن أبي إسحاق- قال: لَمّا رأى قوم عاد العارض قالوا: ﴿هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾. قال الله: ﴿بَلْ هُوَ ما اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ ألِيمٌ﴾ فإن كانت الريح لتدفع الراعي وغنمه بين السماء والأرض، ثم تقلبها عليهم[[أخرجه سفيان الثورى ص٢٧٧، ومن طريقه أبو الشيخ في العظمة ٤/١٣٠٧.]]. (ز)
٧٠٦٠٢- عن عمرو بن ميمون الأودي -من طريق شعبة، عن أبي إسحاق- قال: كان هود جَلْدًا في قومه، فجاء سحاب مُكفَهرٌّ، فقالوا: ﴿هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾. فقال هود: ﴿بَلْ هُوَ ما اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ ألِيمٌ﴾. فجعلتْ تُلقي الفسطاط، وتجيء بالرجل الغائب[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/٥٥١، وابن جرير ٢١/١٥٧، وأخرجه إسحاق البستي ص٣٤٩ بلفظه وسنده عن عمرو بن مرة، ولعله تصحيف.]]. (١٣/٣٤٠)
٧٠٦٠٣- عن عمرو بن ميمون الأودي -من طريق سليمان، عن أبي إسحاق- قال: لقد كانت الريح تحمل الظّعينة، فترفعها حتى تُرى كأنها جرادة[[أخرجه ابن جرير ٢١/١٥٧.]]. (ز)
٧٠٦٠٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿رِيحٌ فِيها عَذابٌ ألِيمٌ﴾، قال: ذكروا أن النبي ﷺ قال: «نُصرت بالصِّبا، وأُهلكت عاد بالدّبور»[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢١٧ وهو مرسل، وثبت مرفوعًا من حديث ابن عباس عند البخاري في صحيحه ٢/٣٣ (١٠٣٥)، ومسلم ٢/٦١٧ (٩٠٠)، وأحمد في مسنده ٣/٤٦١ (٢٠١٣).]]. (ز)
٧٠٦٠٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿فَلَمّا رَأَوْهُ عارِضًا مُسْتَقْبِلَ أوْدِيَتِهِمْ﴾ الآية: ذُكر لنا: أنهم حُبس عنهم المطر زمانًا، فلما رأَوا العذاب مُقبلًا قالوا: ﴿هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾. وذُكر لنا: أنهم قالوا: كذب هود، كذب هود. فلما خرج نبي الله ﷺ فَشامَهُ[[شامَ السَّحابَ والبرقَ شَيْمًا: نَظر إليه أين يقصد، وأين يُمطر. لسان العرب (شيم).]]، قال: ﴿بَلْ هُوَ ما اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ ألِيمٌ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢١/١٥٦.]]. (ز)
٧٠٦٠٦- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- قال: كان قوم عاد مِن أهل اليمن، كانوا بأحقاف -والأحقاف: الرّمال-، فأتاهم، فدعاهم، وذكّرهم بما قصّ الله عليك في القرآن، فكذّبوه وكفروا، وسألوا أنْ يأتيهم بالعذاب، فقال لهم: ﴿إنَّما العِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ﴾. وأصابهم حين كفروا قحْط من المطر، فجهدوا جَهْدًا شديدًا، فدعا عليهم هود ﵇، فبعث الله عليهم الرّيح العقيم التي لا تُلْقِح، فلما نظروا إليها ﴿قالُوا هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾، فلما دَنتْ منهم نظروا إلى الرّحال والإبل تطير بهم الريح بين السماء والأرض، فلمّا رأَوها تبادروا البيوت، فلما دخلوا البيوت دخلتْ عليهم، فأهلكتهم فيها، ثم أخرجتهم من البيوت، فأصابتهم ﴿فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍ﴾ [القمر:١٩] النّحس: الشؤم، والمستمر: استمر عليهم العذاب، ﴿سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيامٍ حُسُومًا﴾ قال: حسَمتْ كل شيء مرّت به ﴿فَتَرى القَوْمَ فِيهْا صَرْعى﴾ [الحاقة:٧]، ﴿كَأَنَّهُمْ أعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ﴾ [القمر:٢٠]: انقعر من أصوله. فلما أهلكهم الله وأخرجتهم من البيوت أرسل الله عليهم طيرًا أسود، فنقلتْهم إلى البحر، وألقتْهم فيه، فذلك قوله تعالى: ﴿لا يُرى إلّا مَساكِنُهُمْ﴾ [الأحقاف:٢٥][[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٤٥٨ (١٢٩)-.]]. (ز)
٧٠٦٠٧- قال مقاتل بن سليمان: قال هود: ليس هذا العارض ممطركم، ﴿بَلْ هُوَ﴾ ولكنه ﴿ما اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ﴾ لكم فيها ﴿عَذابٌ ألِيمٌ﴾ يعني: وجيع. كان استعجالهم حين قالوا: يا هود: ﴿فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقِينَ﴾ [الأحقاف:٢٢]. وكانوا أهل عمود سيّارة في الربيع، فإذا هاج العود رجعوا إلى منازلهم، وكانوا من قبيلة [آرم] بن شيم بن سام بن نوح، وكانوا أصهاره، وكان طول أحدهم اثني عشر ذراعًا، وكان فيهم المُلْك، فلما كذّبوا هودًا حبس الله عنهم المطر ثلاث سنين، فلما دنا هلاكهم أوحى الله إلى الخُزّان -خُزّان الريح- أنْ أرسِلوا عليهم من الريح مِثل منخر الثَّور، فقالت الخُزّان: يا ربّ، إذًا تنسف الرّيح الأرضَ ومَن عليها. قال: أرسِلوا عليهم مِثل خرْق الخاتم. يعني: على قدْر حلقة الخاتم، ففعلوا، فجاءت ريح باردة شديدة تُسمّى: الدَّبور من وراء دكاوك[[الدَكّاوات: رَوابٍ من طين. لسان العرب (دكك).]] الرمل، وكان المطر يأتيهم مِن تلك الناحية فيما مضى، فمن ثَمَّ ﴿قالوا هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾. فعمد هو، فخطّ على نفسه وعلى المؤمنين خطًّا إلى أصل شجرة ينبع من ساقها عين، فلم يدخل عليهم مِن الرّيح إلا النَّسيم الطيّب، وجعلت الرّيح شدتها تجيء بالظّعن بين السماء والأرض، فلما رأَوا أنها ريح قالوا: يا هود، إنّ ريحك هذه لا تزيل أقدامنا، ﴿وقالُوا مَن أشَدُّ مِنّا قُوَّةً﴾ [فصلت:١٥]، يعني: بطشًا، فقاموا صفوفًا، فاستقبلوها بصدورهم، فأزالت الرّيح أقدامهم. فقالوا: يا هود، إنّ ريحك هذه تزيل أقدامنا. فألْقتْهم الرّيح لوجوههم، ونسفت عليهم الرّمل، حتى إنه يُسمع أنين أحدهم مِن تحت الرّمل، فذلك قوله: ﴿أوَلَمْ يَرَوْا أنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أشَدُّ مِنهُمْ قُوَّةً﴾ [فصلت:١٥][[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٤-٢٥.]]. (ز)
٧٠٦٠٨- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ساق اللهُ السّحابة السوداء التي اختار قَيْل بن عَنز بما فيها من النِّقمة إلى عاد، حتى تخرج عليهم مِن وادٍ لهم يقال له: المغيث، فلما رأَوها استبشروا، وقالوا: ﴿هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا﴾. يقول الله ﷿: ﴿بَلْ هُوَ ما اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ ألِيمٌ﴾[[أخرجه ابن جرير ٢١/١٥٦، وأخرجه مطولًا جدًّا ١٠/٢٦٩- ٢٧٤ وفيه قصة قيل بن عنز. وقد مضت عند تفسير قوله تعالى: ﴿وإلى عادٍ أخاهُمْ هُودًا﴾ [الأعراف:٦٥] الآيات.]]. (ز)
٧٠٦٠٩- عن يحيى بن سلّام -من طريق أحمد- في قوله: ﴿هذا عارض ممطرنا﴾ قال: حسبوه سحابًا، وكان قد أبطأ عنهم المطر. قال الله ﷿: ﴿بل هو ما استعجلتم به﴾[[أخرجه أبو عمرو الداني في المكتفى ص١٩٧ (٣٢).]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.