الباحث القرآني
﴿وَلَمَّا ضُرِبَ ٱبۡنُ مَرۡیَمَ مَثَلًا إِذَا قَوۡمُكَ مِنۡهُ یَصِدُّونَ ٥٧﴾ - قراءات
٦٩٦٤٥- عن علي بن أبي طالب: سمعتُ النبيَّ يقرأ: ﴿يَصِدُّونَ﴾ بالكسر[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه. وهي قراءة متواترة، قرأ بها ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وعاصم، وحمزة، وقرأ بقية العشرة: ‹يَصُدُّونَ› بضم الصاد. انظر: النشر ٢/٣٦٩، والإتحاف ص٤٩٦.]]. (١٣/٢٢١)
٦٩٦٤٦- عن عبد الله بن عباس –من طريق أبي يحيى- أنه كان يقرؤها: ﴿يَصِدُّونَ﴾، يعني: بكسر الصاد[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٩٨ من طريق أبي رزين، وابن جرير ٢٠/٦٢٤. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٣/٢٢٠)
٦٩٦٤٧- عن أبي عبد الرحمن السُّلَمِيّ، أنّه قرأ: ‹يَصُدُّونَ› بضم الصاد[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٩٧-١٩٨. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٢٢٠)
٦٩٦٤٨- عن سعيد بن معبد ابن أخي عُبيد بن عمير الليثي= (ز)
٦٩٦٤٩- قال: قال لي ابن عباس: ما لِعمِّك يقرأ هذه الآية: ‹إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصُدُّونَ›؟! إنها ليست كذا، إنما هي ﴿إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ﴾ إذا هم يعجّون، إذا هم يصيحون[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]٥٨٨٢. (١٣/٢٢٠)
﴿وَلَمَّا ضُرِبَ ٱبۡنُ مَرۡیَمَ مَثَلًا إِذَا قَوۡمُكَ مِنۡهُ یَصِدُّونَ ٥٧﴾ - نزول الآية
٦٩٦٥٠- عن أبي يحيى مولى ابن عقيل الأنصاري، عن عبد الله بن عباس، أنّ رسول الله ﷺ قال لقريش: «إنّه ليس أحد يُعبَد من دون الله فيه خير». فقالوا: ألست تزعم أنّ عيسى كان نبيًّا وعبدًا مِن عباد الله صالحًا وقد عَبَدَتْهُ النصارى! فإن كنتَ صادقًا فإنه كآلهتهم. فأنزل الله: ﴿ولَمّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ﴾. قلت: ما يصدون؟ قال: يضجّون[[أخرجه أحمد ٥/٨٥-٨٦ (٢٩١٨)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/٢٣٤-. قال الهيثمي في المجمع ٧/١٠٤ (١١٣٣١): «رواه أحمد والطبراني ... وفيه عاصم بن بهدلة، وثّقه أحمد وغيره، وهو سيّئ الحفظ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٧/٦٣٢ (٣٢٠٨).]]. (١٣/٢١٩)
٦٩٦٥١- قال محمد بن السّائِب الكلبي: لما نزلت: ﴿إنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أنْتُمْ لَها وارِدُونَ﴾ [الأنبياء:٩٨] قام رسول الله مقابل باب الكعبة، ثم اقترأ هذه الآية، فوجد منها أهل مكة وجْدًا شديدًا، فدخل عليهم ابن الزِّبَعْرى الشاعر وقريشٌ يخوضون في ذِكر هذه الآية، فقال: أمحمد تكلّم بهذه؟ قالوا: نعم. قال: واللهِ، إن اعترف لي بهذا لأخصمنه. فلَقِيه، فقال: يا محمد، أرأيتَ الآية التي قرأتَ آنفًا، أفينا وفي آلهتنا نزلت خاصّة أم في الأمم وآلهتهم؟ قال: «لا، بل فيكم وفي آلهتكم، وفي الأمم وآلهتهم». فقال: خصمتُك، وربِّ الكعبة، أليس تُثْنِي على عيسى ومريم والملائكة خيرًا، وقد علمتَ أنّ النصارى تعبد عيسى وأمه، وأنّ طائفة من الناس يعبدون الملائكة، أفليس هؤلاء مع آلهتنا في النار؟! فسكتَ رسولُ الله، وضحكتْ قريش وضجّوا[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/١٨٩-١٩٠-.]]. (ز)
٦٩٦٥٢- وعن محمد بن إسحاق، نحوه[[سيرة ابن هشام ١/٣٥٩.]]. (ز)
٦٩٦٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَمّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا﴾ المثل: حين زعموا أنّ الملائكة بنات الله، وذلك أنّ النبي ﷺ دخل المسجد وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنمًا، وفي المسجد العاص بن وائل السهمي، والحارث وعدي ابنا قيس، كلهم مِن قريش من بني سهم، فقال لهم النبي ﷺ: ﴿إنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أنْتُمْ لَها وارِدُونَ﴾ [الأنبياء:٩٨] إلى آيتين. ثم خرج إلى باب الصفا، فخاض المشركون في ذلك، فدخل عبد الله بن الزِّبَعْرى السهمي، فقال: تخوضون في ذكر الآلهة! فذكروا له ما قال النبيُّ ﷺ لهم ولآلهتهم، فقال عبد الله بن الزبعرى: يا محمد، أخاصّة لنا ولآلهتنا؟ أم لنا ولآلهتنا ولجميع الأمم وآلهتهم؟ فقال النبي ﷺ: «بل هي لكم ولآلهتكم، ولجميع الأمم ولآلهتهم». فقال عبد الله: خصمتُك، وربِّ الكعبة؛ ألست تزعم أنّ عيسى ابن مريم نبيٌّ وتُثْنِي عليه وعلى أُمّه خيرًا، وقد علمتَ أنّ النصارى يعبدونهما؟! وعُزير يُعبد، والملائكة تُعبد، فإن كان هؤلاء في النار فقد رضينا أن نكون معهم. فقال النبي ﷺ: «لا». فقال عبد الله: أليس قد زعمتَ أنها لنا ولآلهتنا ولجميع الأمم وآلهتهم؟! خصمتُك، وربّ الكعبة. فضجّوا من ذلك؛ فأنزل الله تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنّا الحُسْنى﴾ يعني: الملائكة، وعُزيز، وعيسى، ومريم ﴿أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ﴾. وأنزل: ﴿ولَمّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٩٨-٧٩٩.]]. (ز)
٦٩٦٥٤- عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جَده، عن عليٍّ، قال: جئتُ رسولَ الله ﷺ يومًا في ملأٍ مِن قريش، فنظر إلَيَّ، وقال: «يا علي، إنما مَثلك في هذه الأمة كمَثل عيسى ابن مريم؛ أحبّه قومٌ فأفرطوا فيه، وأبغضه قوم فأفرطوا فيه». قال: فضحك الملأُ الذين عنده، وقالوا: انظروا كيف يشبّه ابنَ عمه بعيسى! فأنزل الله القرآن: ﴿ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون﴾[[أخرجه ابن حبان في المجروحين ٢/١٢١، وابن الجوزي في العلل المتناهية ١/٢٢٤ (٣٥٨)، وفيه عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. قال ابن حبان في ترجمة عيسى بن عبد الله: «يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة، لا يَحِلُّ الاحتجاج به». قال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ ص١٤١ (٣٢٨): «عيسى هذا عنده نسخة موضوعة بهذا الإسناد».]]. (ز)
﴿وَلَمَّا ضُرِبَ ٱبۡنُ مَرۡیَمَ مَثَلًا إِذَا قَوۡمُكَ مِنۡهُ یَصِدُّونَ ٥٧﴾ - تفسير الآية
٦٩٦٥٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿يَصِدُّونَ﴾: يضجّون[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٩٨ من طريق أبي رزين، وابن جرير ٢٠/٦٢٤، ٦٢٥، ٦٢٦، ومن طريق العوفي، وأبي يحيى، وأبي رزين، والصعب بن عثمان، وأبي صالح. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٣/٢٢٠)
٦٩٦٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن معبد- قال: ﴿إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ﴾ إذا هم يَعِجُّون، إذا هم يصيحون[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٢٢٠)
٦٩٦٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَزين- ﴿يَصِدُّونَ﴾: يضحكون[[أخرجه سفيان الثوري ص٢٧٣.]]. (ز)
٦٩٦٥٨- قال سعيد بن المسيّب: ﴿يَصِدُّونَ﴾ يصيحون[[تفسير الثعلبي ٨/٣٤٠، وتفسير البغوي ٧/٢١٨.]]. (ز)
٦٩٦٥٩- عن سعيد بن جبير، ﴿إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ﴾، قال: يصيحون[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٢٢٠)
٦٩٦٦٠- عن مجاهد بن جبر= (ز)
٦٩٦٦١- والحسن البصري= (ز)
٦٩٦٦٢- وقتادة بن دعامة، مثله[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٢٢٠)
٦٩٦٦٣- عن إبراهيم النَّخْعي، ﴿يَصِدُّونَ﴾، قال: يُعرضون[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٢٢٠)
٦٩٦٦٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: ﴿يَصِدُّونَ﴾ يضِجُّون[[تفسير مجاهد ص٥٩٤، وأخرجه سفيان الثوري ص٢٧٣، والفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٣٠٧-، وابن جرير ٢٠/٦٢٤.]]. (ز)
٦٩٦٦٥- قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: ﴿إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ﴾ يَعِجُّون[[تفسير الثعلبي ٨/٣٤٠، وتفسير البغوي ٧/٢١٨.]]. (ز)
٦٩٦٦٦- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- ﴿يَصِدُّونَ﴾، قال: يضِجُّون[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٦٢٦.]]. (ز)
٦٩٦٦٧- عن يحيى بن وثّاب -من طريق الأعمش- قال: ﴿يَصِدُّونَ﴾ يُعرضون[[أخرجه سفيان الثوري ص٢٧٣.]]. (ز)
٦٩٦٦٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ﴾: أي: يجزعون، ويضجّون[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٦٢٥.]]. (ز)
٦٩٦٦٩- قال محمد بن كعب القُرَظي: ﴿إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ﴾ يضجرون[[تفسير الثعلبي ٨/٣٤٠، وتفسير البغوي ٧/٢١٨.]]. (ز)
٦٩٦٧٠- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- ﴿إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ﴾، قال: يضِجُّون[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٦٢٦.]]. (ز)
٦٩٦٧١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إذا قَوْمُكَ مِنهُ يَصِدُّونَ﴾، يعني: يضجّون تعجّبًا لذكر عيسى ﵇؛ عبد الله ابن الزِّبَعْرى وأصحابه، هم هؤلاء النفر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٩٩.]]. (ز)
٦٩٦٧٢- عن سفيان بن عُيَينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: ﴿يصِدّون﴾، قال: يضِجُّون[[أخرجه إسحاق البستي ص٣١٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.