الباحث القرآني

﴿لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۚ یَخۡلُقُ مَا یَشَاۤءُۚ یَهَبُ لِمَن یَشَاۤءُ إِنَـٰثࣰا وَیَهَبُ لِمَن یَشَاۤءُ ٱلذُّكُورَ ۝٤٩﴾ - تفسير

٦٩١٨١- عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «إنّ أولادكم هِبة الله لكم ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾، فهم وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها»[[أخرجه الحاكم ٢/٣١٢ (٣١٢٣)، والثعلبي ٨/٣٢٥، من طريق علي بن الحسن بن شقيق، عن أبي حمزة، عن إبراهيم الصائغ، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن عائشة به. قال الحاكم: «حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وأورده الألباني في الصحيحة ٦/١٣٧ (٢٥٦٤).]]. (١٣/١٧٧)

٦٩١٨٢- عن واثِلة بن الأسْقَع، عن النبي ﷺ، قال: «إنّ من بركة المرأة تبكيرها بالإناث، ألم تسمع الله يقول: ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾؟ فبدأ بالإناث»[[أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ص٢١٣ (٦٤٦)، والخطيب في تاريخه ١٦/٦٠٠ (٤٨٣٨)، من طريق مسلم بن إبراهيم العبدي، عن حكيم بن حزام، عن العلاء بن كثير، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع به. قال ابن الجوزي في الموضوعات ٢/٢٧٦: «هذا حديث موضوع على رسول الله ﷺ، وقد اتفق فيه جماعة كذّابون». وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/٣٨١: «إسناد ضعيف، بل قيل: موضوع». وقال الشوكاني في الفوائد المجموعة ص١٣٣ (٤٨): «في إسناده العلاء بن كثير الدمشقي، يروي الموضوعات، وآخر متروك». وقال الألباني في الضعيفة ١٠/٢٣ (٤٥١٩): «موضوع».]]. (١٣/١٧٧)

٦٩١٨٣- عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ قال: «مِن بركة المرأة ابتكارها بالأنثى؛ لأن الله قال: ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/١٧٧)

٦٩١٨٤- عن عبد الله بن عبيد بن عمير: أنّ أبا بكر أو عمر أصاب وليدة له سوداء، فعزَلها، ثم باعها، فانطلَق بها سيّدُها، حتى إذا كان في بعض الطريق أرادَها، فامتنعتْ منه، فإذا هو براعي غنم، فدعاه، فَراطَنَها[[الرَّطانَة -بفتح الراء وكسرها-:كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما هو مُواضَعة بين اثنين أو جماعة، والعرب تَخُص بها غالبًا كلام العَجَم. النهاية (رطن).]]، فأخبرها أنه سيّدها، قالت: إنِّي قد حملْتُ مِن سيدي الذي كان قبل هذا، وأنا في ديني أن لا يصيبني رجلٌ في حمْل مِن آخر. فكتب سيّدُها إلى أبي بكر أو عمر، فأخبره الخبر، فذُكر ذلك للنبي ﷺ بمكة، فمكث النبيُّ ﷺ حتى إذا كان مِن الغَد، وكان مجلسهم الحِجْر، قال النبيُّ ﷺ: «جاءني جبريلُ في مجلسي هذا، عن الله: أنّ أحدكم ليس بالخيار على الله إذا تَنجّع ذلك المُنتَجع، ولكنه ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾. فاعترِفْ بولدك». فكتب بذلك فيها[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٧/١٣٣-١٣٤ (١٢٥٢٧).]]. (١٣/١٧٩)

٦٩١٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- قوله: ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا﴾ يقول: لا يُولد له إلا الجواري، ﴿ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾ يقول: لا يُولد له إلا الغلمان[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٥٣٧.]]. (ز)

٦٩١٨٦- عن عبد الله بن عباس، أنه قال في قوله تعالى: ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا﴾: يريد: لوطًا ﵇، ﴿ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾ يريد: إبراهيم ﵇، لم يلد إلا ذكرًا ...[[أخرجه بكر بن سهل الدمياطي في تفسيره -كما في تاريخ قزوين ٢/٦٧-.]]. (ز)

٦٩١٨٧- عن مسروق بن الأجْدع الهَمْدانِيّ -من طريق عامر- قال: أنت من هِبة الله لأبيك، أنت ومالُك لأبيك. ثم قرأ: ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١١/٥٣١-٥٣٢ (٢٣١٥٥).]]. (ز)

٦٩١٨٨- عن سعيد بن جُبيْر: ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا﴾ لا ذكور معهن، ﴿ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾ قال: لا إناث معهم[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/١٧٨)

٦٩١٨٩- عن عَبِيدة السَّلْمانِيّ، مثله[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٣/١٧٨)

٦٩١٩٠- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد الله- ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا﴾ قال: لا ذكور معهن، ﴿ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾ قال: لا إناث معهم[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٥٣٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/١٧٨)

٦٩١٩١- عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيّ، ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا﴾ قال: يكون الرجل لا يُولد له إلا الإناث، ﴿ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾ قال: يكون الرجل لا يُولد له إلا الذكور[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٣/١٧٨)

٦٩١٩٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾: قادر -واللهِ- ربُّنا على ذلك؛ أن يهبَ للرجل ذكورًا ليست معهم أنثى، وأن يهبَ للرجل إناثًا ليس معهن ذكور[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٥٣٨. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٣/١٧٨)

٦٩١٩٣- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- في قول الله ﷿: ﴿يهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾: ليست معهم إناث[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٥٣٨.]]. (ز)

٦٩١٩٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم عظّم نفسه، فقال: ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ والأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ﴾ في الرَّحِم، ﴿يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا﴾ يعني: البنات ﴿ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾ يعني: البنين، ليس فيهم أنثى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٧٤-٧٧٥.]]. (ز)

﴿لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۚ یَخۡلُقُ مَا یَشَاۤءُۚ یَهَبُ لِمَن یَشَاۤءُ إِنَـٰثࣰا وَیَهَبُ لِمَن یَشَاۤءُ ٱلذُّكُورَ ۝٤٩﴾ - آثار متعلقة بالآية

٦٩١٩٥- عن عبد الله بن مسعود، قال: إنّ ربَّكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور السموات من نور وجهه، وإنّ مِقدار كلِّ يوم مِن أيامكم عنده ثنتا عشرة ساعة، فيُعرض عليه أعمالكم بالأمس أول النهار اليوم، فينظر فيها ثلاث ساعات، فيطَّلع منها على ما يكره، فيُغضبه ذلك، وأول مَن يعلم بغضبه حَمَلةُ العرش، يجدونه يثقُل عليهم، فيسبِّحه حَمَلة العرش الذين يحملون العرش وسرادقات العرش والملائكة المقرّبون وسائر الملائكة، وينفخ جبريل في القرْن، فلا يبقى شيء إلا سمعه إلا الثَّقلين الجن والإنس، فيسبّحونه ثلاث ساعات، حتى يمتلئ الرحمن رحمة، فتلك ست ساعات، ثم يُؤتى بما في الأرحام فينظر فيها ثلاث ساعات، فـ﴿يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إلَهَ إلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾ [آل عمران:٦]، ﴿يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَن يَشاءُ إناثًا ويَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذُّكُورَ﴾ حتى بلغ: ﴿عَلِيم﴾ فتلك تسع ساعات، ثم ينظر في أرزاق الخلق كله ثلاث ساعات فـ﴿يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشاءُ ويَقْدِرُ إنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [الشورى:١٢] فتلك اثنتا عشرة ساعة. ثم قال: ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن:٢٩] فهذا من شأن ربكم كل يوم[[أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٩/١٧٩ (٨٨٨٦)، وأبو الشيخ في العظمة (١١٣، ١٤٩)، وأبو نعيم في الحلية ١/١٣٧-١٣٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٣/١٣٤)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب