الباحث القرآني
﴿حمۤ ١ عۤسۤقۤ ٢﴾ - قراءات
٦٨٧٨٠- ذكر عن ابن عباس أنّه كان يقرأه: (حم سق) بغير عين، ويقول: إنّ السين: عُمْر كل فرقة كائنة، وإنّ القاف: كل جماعة كائنة. ويقول: إن عليًّا إنما كان يعلم العين بها= (ز)
٦٨٧٨١- وذكر أنّ ذلك في مصحف عبد الله [بن مسعود] على مثل الذي ذكر عن ابن عباس من قراءته من غير عين[[علقه ابن جرير ٢٠/٤٦٥. والقراءة شاذة. ينظر: مختصر الشواذ ص١٣٤.]]. (ز)
﴿حمۤ ١ عۤسۤقۤ ٢﴾ - نزول الآية
٦٨٧٨٢- عن النبي ﷺ: أنّه لما نزلت هذه الآية: ﴿حم * عسق﴾ عُرِفت الكآبة في وجهه، فقيل له: ما هذه الكآبة، يا رسول الله؟ قال: «أُخبرتُ ببلاء ينزل؛ من خسفٍ، ومسخٍ، وقذْفٍ، ونار تحشرهم، وريح تقذفهم في اليمّ، وآيات متتابعات متصلة بنُزول عيسى، وخروج الدَّجّال»[[أورده الثعلبي ٨/٣٠٢.]]. (ز)
﴿حمۤ ١ عۤسۤقۤ ٢﴾ - تفسير الآية
٦٨٧٨٣- عن أبي معاوية: أنّ عمر بن الخطاب صعد المنبر فقال: أيها الناس، هل سمع أحدٌ منكم رسولَ الله ﷺ يُفَسِّر: ﴿حم * عسق﴾؟ فوثب ابنُ عباس فقال: أنا، ﴿حم﴾ اسم من أسماء الله تعالى. قال: فـ«عين»؟ قال: عاين المشركون عذابَ يوم بدر. قال: فـ«سين»؟ قال: ﴿وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ [الشعراء:٢٢٧]. قال: فـ«قاف»؟ فسكت.= (ز)
٦٨٧٨٤- فقام أبو ذرّ ففسَّر كما قال ابن عباس، وقال: «قاف» قارِعَةٌ مِن السماء تصيب الناس[[أخرجه أبو يعلى -كما في تفسير ابن كثير ٧/١٨٩-١٩٠-، وابن عساكر في تاريخه ٣٤/١٥-١٦، من طريق أبي طالب عبد الجبار بن عاصم، عن أبي عبد الملك الحسن بن يحيى الخشني الدمشقي، عن أبي معاوية، عن عمر بن الخطاب به. قال ابن كثير: «إسناده ضعيف جدًّا ومنقطع». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٦/٢٦٥: «إسناد ضعيف؛ لضعف الحسن بن يحيى الخشني». وقال السيوطي: «بسند ضعيف».]]. (١٣/١٣٠)
٦٨٧٨٥- عن أرطاة بن المنذر، قال: جاء رجلٌ إلى ابنِ عباس وعنده حُذيفة بن اليمان، فقال: أخبِرني عن تفسير: ﴿حم * عسق﴾؟ فأعرَض عنه، ثم كرّر مقالته، فأعرض عنه، وكره مقالته، ثم كرّرها الثالثة، فلم يجبه. فقال له حُذيفة: أنا أنبِّئك بها لِمَ كرِهَها؛ نزلت في رجل مِن أهل بيته يُقال له: عبد إله، أو عبد الله، ينزل على نهرٍ مِن أنهار المشرق، يبني عليه مدينتين، يشقّ النهر بينهما شقًّا، يجتمع فيها كل جبّار عنيد، فإذا أذِن الله في زوال مُلكهم وانقطاع دولتهم ومُدّتهم بعث الله على إحداهما نارًا ليلًا، فتصبح سوداء مظلمة قد احترقت كأنها لم تكن مكانها، وتصبح صاحبتها متعجِّبة كيف أفلتت، فما هو إلا بياض يومها ذلك حتى يجتمع فيها كل جبّار عنيد منهم، ثم يخسف الله بها وبهم جميعًا، فذلك قوله: ﴿حم * عسق﴾، يعني: عزيمة من الله وفتنة وقضاء حُمّ. «عين» يعني: عدلًا منه. «سين» يعني: سيكون. «ق» يعني: واقع بهاتين المدينتين[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٦٤-٤٦٥، ونعيم بن حماد (٥٦٨)، والثعلبي ٨/٣٠٢، والخطيب ١/٤٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٥٧٨٢. (١٣/١٢٩)
٦٨٧٨٦- عن عُبيد بن عمير، عن حُذيفة أنّه سُئِل عن: ﴿حم * عسق﴾، وعمر، وعليّ، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وابن عباس، وعدّة مِن أصحاب رسول الله ﷺ ﵃ حضور. فقال حذيفة: العينُ: عذابُ. والسين: السّنة والمجاعة. والقاف: قوم يُقذفون في آخر الزمان. فقال له عمر ﵁: مِمَّن هم؟ قال: مِن ولد العباس في مدينة يقال لها: الزوراءُ، يُقتل فيها مقتلةٌ عظيمة، وعليهم تقوم الساعة.= (ز)
٦٨٧٨٧- فقال ابن عباس: ليس ذلك فينا، ولكن القاف: قذْفٌ وخسفٌ يكونُ.= (ز)
٦٨٧٨٨- قال عمر لحذيفة: أمّا أنتَ فقد أصبتَ التفسير، وأصاب ابنُ عباس المعنى. فأصابت ابنُ عباس الحُمّى، حتى عادهُ عمر وعدّة من أصحاب رسول الله ﷺ؛ مِمّا سمع مِن حذيفة[[أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن ١/٣٠٥.]]. (ز)
٦٨٧٨٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿حم * عسق﴾. فقال: «ح» حلمه، «م» مجده، «عين» علمه، «سين» سناه، «ق» قدرته، أقسم الله تعالى بها[[تفسير الثعلبي ٨/٣٠٢، وتفسير البغوي ٧/١٨٠.]]. (ز)
٦٨٧٩٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الجوزاء- أنّه قال لنافع: «عين» فيها عذاب، «سين» فيها مسخ، «ق» فيها قذف[[تفسير الثعلبي ٨/٣٠٢.]]. (ز)
٦٨٧٩١- قال سعيد بن جبير= (ز)
٦٨٧٩٢- وجعفر بن محمد: ﴿حم * عسق﴾: «حا» من رحمن، «ميم» من مجيد، «عين» من عالم، «سين» من قُدّوس، «ق» من قاهر[[تفسير الثعلبي ٨/٣٠٣.]]. (ز)
٦٨٧٩٣- قال بكر بن عبد الله المُزَنِيّ: ﴿حم * عسق﴾: «ح» حرب تكون بين قريش والموالي، فتكون الغَلَبة لقريش على الموالي، «م» مُلك بني أمية، «ع» علو ولد العباس، «سين» سناء المهدي، «ق» قوة عيسى ﵇ حين ينزل، فيقتل النصارى، ويُخَرِّب البِيَع[[تفسير الثعلبي ٨/٣٠٣.]]. (ز)
٦٨٧٩٤- قال شَهْر بن حَوْشَب= (ز)
٦٨٧٩٥- وعطاء بن أبي رباح: ﴿حم * عسق﴾: «ح» حرب يعزُّ فيها الذليل ويُذلّ فيها العزيز من قريش، «م» مُلك يتحول من قوم إلى قوم، «ع» عدو لقريش يقصدهم، «س» سيئ يكون فيهم، «ق» قدرة الله النافذة في خلقه[[تفسير البغوي ٧/١٨٠. وفي تفسير الثعلبي ٨/٣٠٣ بلفظ: «حا» حرب يعزِّ فيها الذليل ويُذلّ فيها العزيز في قريش، ثم تُفضى إلى العرب، ثم تُفضى إلى العجم، ثم تمتد إلى خروج الدَّجّال. وأورد باقي الأثر عن عطاء مهملًا. بينما في طبعة دار التفسير ٢٣/٣٢٩ عن بعضهم وليس عن عطاء.]]. (ز)
٦٨٧٩٦- عن أبي بكر الهُذلي، قال: كنت أذاكر من الحسن ﴿حم﴾ و﴿طسم﴾، والحسن يصلي، فانفتل، فقال: هُنّ فواتح يفتح الله بهنّ السور[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٩٨.]]. (ز)
٦٨٧٩٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿حم * عسق﴾، قال: اسم مِن أسماء القرآن[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٩٠. وعلقه إسحاق البستي ص٢٩٨.]]. (ز)
٦٨٧٩٨- قال محمد بن كعب القُرظي: ﴿حم * عسق﴾ أقسم الله بحِلمه، ومجده، وعلّوه، وسنائه، وقدرته: أن لا يُعَذِّب مَن عاد إليه بلا إله إلا الله مخلِصًا له مِن قلبه[[تفسير الثعلبي ٨/٣٠٣.]]. (ز)
٦٨٧٩٩- قال إسماعيل السُّدّيّ: ﴿حم * عسق﴾ هو مِن الهجاء المُقَطَّع، «حا» من الحكيم، «ميم» من المجيد، «عين» من العزيز، «سين» من السلام، «ق» مِن القادر[[تفسير الثعلبي ٨/٣٠٣.]]. (ز)
٦٨٨٠٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿حم * عسق﴾ في أمر العذاب، يا محمد، فيها تقديم، إليك وإلى الأنبياء من قبلك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٦٣.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.