﴿وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ رَبَّنَاۤ أَرِنَا ٱلَّذَیۡنِ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ﴾ - تفسير
٦٨٥٠٦- عن علي بن أبي طالب -من طريق حبَّة العُرني- أنه سُئِل عن قوله: ﴿رَبَّنا أرِنا اللَّذَيْنِ أضَلّانا مِنَ الجِنِّ والإنْسِ﴾. قال: هو ابنُ آدم الذي قتل أخاه، وإبليس[[أخرجه سفيان الثوري ص٢٦٦، وعبد الرزاق ٢/١٨٦ من طريق حصين، وابن جرير ٢٠/٤٢٠ من طريق حبة وحصين أيضًا بلفظ: إبليس الأبالسة وابن آدم الذي قتل أخاه، والحاكم ٢/٤٤٠، وابن عساكر ٤٩/٤٧. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (١٣/١٠٢)
٦٨٥٠٧- عن إبراهيم النَّخْعي= (ز)
٦٨٥٠٨- وعكرمة مولى ابن عباس، مثله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/١٠٣)
٦٨٥٠٩- عن علي بن أبي طالب -من طريق السُّدّيّ- في قوله: ﴿رَبَّنا أرِنا اللَّذَيْنِ أضَلّانا مِنَ الجِنِّ والإنْسِ﴾: فإنهما ابن آدم القاتل، وإبليس الأبالس؛ فأمّا ابن آدم فيدعو به كلُّ صاحب كبيرة دخل النار مِن أجل الدعوة، وأمّا إبليس فيدعو به كلّ صاحب شرك، يدعوانهما في النار[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٤٢١.]]. (ز)
٦٨٥١٠- عن الحسن البصري -من طريق اسماعيل- ﴿أرنا﴾: أعطِنا[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٩٣.]]. (ز)
٦٨٥١١- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿رَبَّنا أرِنا اللَّذَيْنِ أضَلّانا مِنَ الجِنِّ والإنْسِ﴾: هو الشيطان، وابن آدم الذي قتل أخاه[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٨٦، وابن جرير ٢٠/٤٢١.]]. (ز)
٦٨٥١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أرِنا الَّذَيْنِ أضَلّانا مِنَ الجِنِّ والإنْسِ﴾ لأنهما أول مَن أقاما على المعصية، من الجنّ إبليس، ومن الإنس ابن آدم قاتل هابيل رأس الخطيئة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٤٢.]]. (ز)
ابنُ عطية (٧/٤٨٠) أن ظاهر اللفظ يقتضي أن «الذي» في قولهم: ﴿الّلَذِين﴾ إنما هو للجنس، أي: أرِنا كلَّ مُغوٍ من الجن والإنس. ونسبه لجماعة من المفسرين.
ثم القول بأن يكون ولد آدم وإبليس الأبالسة هما المرادان بهذه الآية مستندًا إلى الدلالة العقلية، فقال: «وتأمَّل هل يصحُّ هذا عن علي بن أبي طالب ﵁؟، لأن ولد آدم مؤمن عاصٍ، وهؤلاء إنما طلبوا المضلّين بالكفر المؤدي إلى الخلود. وإنما القوي أنهم طلبوا النوعين».
ثم نقل لهذا القول، فقال: «وقد أصلح بعضُهم هذا القول بأن قال: يطلب ولد آدم كلّ عاصٍ دخل النار من أهل الكبائر، ويطلب إبليس كل كافر».
و مستندًا لظاهر لفظ الآية، فقال: «ولفظ الآية يزحم هذا التأويل؛ لأنه يقتضي أن الكفرة إنما طلبوا اللذين أضلا».
﴿نَجۡعَلۡهُمَا تَحۡتَ أَقۡدَامِنَا لِیَكُونَا مِنَ ٱلۡأَسۡفَلِینَ ٢٩﴾ - تفسير
٦٨٥١٣- قال عبد الله بن عباس: ﴿لِيَكُونا مِنَ الأَسْفَلِينَ﴾ ليكونا أشد عذابًا مِنّا[[تفسير البغوي ٧/١٧٢.]]. (ز)
٦٨٥١٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿نَجْعَلْهُما تَحْتَ أقْدامِنا﴾ يعني: مِن أسفل مِنّا في النار ﴿لِيَكُونا مِنَ الأَسْفَلِينَ﴾ في النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٤٢.]]. (ز)
{"ayah":"وَقَالَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ رَبَّنَاۤ أَرِنَا ٱلَّذَیۡنِ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ نَجۡعَلۡهُمَا تَحۡتَ أَقۡدَامِنَا لِیَكُونَا مِنَ ٱلۡأَسۡفَلِینَ"}