الباحث القرآني
﴿ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰۤ إِلَى ٱلسَّمَاۤءِ وَهِیَ دُخَانࣱ﴾ - تفسير
٦٨٣٧٠- عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي ﷺ -من طريق السُّدّيّ، عن مُرَّة الهَمْدانِيّ-= (ز)
٦٨٣٧١- وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدّيّ عن أبي مالك وأبي صالح- ﴿ثم استوى إلى السماء وهي دخان﴾: وكان ذلك الدُّخان مِن تنفُّس الماء حين تنفَّس، فجعلها سماءً واحدة، ثم فتَقها فجعلها سبع سماوات[[أخرجه ابن جرير ١/٤٦١ مطولًا.]]. (ز)
٦٨٣٧٢- عن سعيد بن جُبير، قال: سألتُ ابنَ عباس عن قوله: ﴿وكانَ عَرْشُهُ عَلى المَآءِ﴾ [هود:٧]؛ قلت: على أيِّ شيءٍ كان الماءُ قبل أن يُخلَق شيء؟ قال: على متن الريح. قال ابن جُريْج: قال سعيد بن جُبير: فقال ابنُ عباس: فكان يصعد إلى السماء بخار كبخار الأنهار، فاستصبر فعاد صَبِيرًا[[الصَّبير: سحاب أبيض متراكب متكاثف، يعني: تكاثف البخار وتراكم فصار سحابًا. النهاية (صبر).]]، فذلك قوله: ﴿ثُمَّ اسْتَوى إلى السَّماءِ وهِيَ دُخانٌ﴾ ...[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٥/٩٠-٩١ (٩٠٨٩).]]. (ز)
٦٨٣٧٣- قال الحسن البصري: ﴿وهِيَ دُخانٌ﴾ ملتصقة بالأرض[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/١٤٧-.]]. (ز)
٦٨٣٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ثُمَّ اسْتَوى إلى السَّماءِ وهِيَ دُخانٌ﴾ قبل ذلك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٣٧.]]. (ز)
﴿فَقَالَ لَهَا وَلِلۡأَرۡضِ ٱئۡتِیَا طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهࣰا قَالَتَاۤ أَتَیۡنَا طَاۤىِٕعِینَ ١١﴾ - تفسير
٦٨٣٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سفيان، عن ابن جريج، عن سليمان الأحول، عن طاووس- في قوله: ﴿فَقالَ لَها ولِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعًا أوكَرْهًا﴾ قال: قال للسماء: أخرِجي شمسَكِ، وقمرَكِ، ونجومَكِ. وقال للأرض: شقِّقي أنهارَكِ، وأخرجي ثمارك. فقالتا: ﴿أتَيْنا طائِعِينَ﴾[[أخرجه الحاكم ١/٢٧، والبيهقي في الأسماء والصفات (٨١٤). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. كما أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٩١ بنحوه من طريق مجاهد.]]. (١٣/٩٥)
٦٨٣٧٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن عُليَّة، عن ابن جريج، عن سليمان الأحول، عن طاووس- في قوله: ﴿ائْتِيا﴾، قال: أعْطِيا. وفي قوله: ﴿قالَتا أتَيْنا﴾، قال: أعطينا[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٩٢، وابن أبي حاتم -كما في التغليق ٤/٣٠٠-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٩٥)
٦٨٣٧٧- عن الحسن البصري -من طريق ابن شَوْذب- في قول الله ﷿: ﴿ائتيا طوعًا أوكرهًا﴾، قال: لو عَصَتا لَعذَّبهما عذابًا يجِدان ألَمَه[[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص٣٢٥.]]. (ز)
٦٨٣٧٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَقالَ لَها ولِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعًا أوكَرْهًا﴾ عبادتي ومعرفتي، يعني: أعْطِيا الطاعة طيعًا ﴿أو كَرْهًا﴾، وذلك أنّ الله تعالى حين خلقهما عرض عليهما الطاعة بالشهوات واللذات على الثواب والعقاب، فأبين أن [يحْملنها] مِن المخافة، فقال لهما الرب: ائتيا المعرفية لربكما والذِّكر له على غير ثواب ولا عقاب طوْعًا أوكرْهًا. ﴿قالَتا أتَيْنا طائِعِينَ﴾ يعني: أعطيناه طائعين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٣٧.]]٥٧٣٩. (ز)
٦٨٣٧٩- عن حمّاد بن سَلمة -من طريق هُدْبة بن خالد- في قول الله ﷿، قال: لَمّا قال للسماوات والأرض: ﴿ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين﴾؛ أجابه أرضُ أصْبَهان، فأصْبَهان فَمُ الدنيا ولسانها[[أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ١/٤١.]]. (ز)
﴿فَقَالَ لَهَا وَلِلۡأَرۡضِ ٱئۡتِیَا طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهࣰا قَالَتَاۤ أَتَیۡنَا طَاۤىِٕعِینَ ١١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٨٣٨٠- عن علي بن أبي طالب -من طريق العبري- أنّه حلف ذات يوم، فقال: والذي خلق السماءَ مِن دُخان وماء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٣٠٦٤.]]. (ز)
٦٨٣٨١- عن سعيد بن جُبير، قال: قال رجل لابن عباس: إنِّي أجِدُ في القرآن أشياء تَخْتَلِفُ علَيَّ: .... ﴿أمِ السَّماءُ بَناها﴾ إلى قوله: ﴿دَحاها﴾ [النازعات:٢٧-٣٠] فذكر خلْق السماء قبل خلْق الأرض، ثم قال: ﴿أئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ﴾ إلى قوله: ﴿طَآئِعِينَ﴾ فذكر في هذه خلْق الأرض قبل خلْق السماء؟ ... [فأجاب ابن عباس]: خلَق الأرض في يومين، ثم خلَق السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين، ثم دحا الأرض، ودَحْوُها: أنْ أخْرَجَ منها الماء والمرعى، وخلَق الجبال والجمال والآكام وما بينهما في يومين آخرين، فذلك قوله: ﴿دَحاها﴾[[أخرجه البخاري في صحيحه (ت: مصطفى البغا)، كتاب التفسير، باب تفسير سورة فصلت ٤/١٨١٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.