الباحث القرآني
﴿ٱلَّذِینَ یَحۡمِلُونَ ٱلۡعَرۡشَ وَمَنۡ حَوۡلَهُۥ﴾ - قراءات
٦٧٨٤٢- عن قتادة بن دعامة، قال: في بعض القراءة: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ العَرْشَ والَّذِينَ حَوْلَهُ المَلَآئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ)[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد. وهي قراءة شاذة.]]. (١٣/٢١)
﴿ٱلَّذِینَ یَحۡمِلُونَ ٱلۡعَرۡشَ وَمَنۡ حَوۡلَهُۥ﴾ - تفسير الآية
٦٧٨٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ العَرْشَ﴾ فيها إضمار، وهم أول مَن خلَق الله تعالى مِن الملائكة، وذلك أن الله -تبارك وتعالى- قال: ﴿والمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ويَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأَرْضِ﴾ [الشورى:٥]، فاختصّ في «حم المؤمن» من الملائكة حملة العرش، ﴿ومَن حَوْلَهُ﴾ يقول: ومَن حول العرش مِن الملائكة، اختصّ استغفارُ الملائكة بالمؤمنين من أهل الأرض، فقال: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ العَرْشَ ومَن حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ويَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٠٦.]]. (ز)
﴿ٱلَّذِینَ یَحۡمِلُونَ ٱلۡعَرۡشَ وَمَنۡ حَوۡلَهُۥ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٧٨٤٤- عن عبد الله بن عباس: أنّ رسول الله ﷺ خرج على أصحابه، فقال: «ما جمَعَكم؟». قالوا: اجتمعنا نذكر ربَّنا، ونتفكر في عظمته. فقال: «لن تُدركوا التفكّر في عظمته، ألا أخبركم ببعض عظمة ربكم!». قيل: بلى، يا رسول الله. قال: «إنَّ مَلكًا مِن حَمَلة العرش يُقال له: إسرافيل، زاوِية مِن زوايا العرش على كاهله، قد مَرَقَتْ قدماه في الأرض السابعة السفلى، ومَرَقَ رأسُه مِن السماء السابعة العليا، في مِثله مِن خليقة ربكم تعالى»[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة ٢/٦٩٧-٦٩٨، وأبو نعيم في الحلية ٦/٦٥-٦٦. وأورد الثعلبي ٨/٢٦٦ نحوه. قال أبو نعيم: «تفرّد به إسماعيل بن عيّاش، عن الأحوص، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس، ورواه عبد الجليل بن عطية، عن شهر، عن عبد الله بن سلام».]]. (١٣/٢١)
٦٧٨٤٥- عن جابر، أنّ النبيَّ ﷺ قال: «أُذِن لي أن أُحدِّث عن مَلَك مِن ملائكة الله مِن حَمَلة العرش، ما بين شحْمة أُذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة»[[أخرجه أبو داود ٧/١٠٩ (٤٧٢٧)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٢١٢-. وأورده الثعلبي ٨/٢٦٦. قال ابن كثير: «وهذا إسناد جيد، رجاله ثقات». وقال الهيثمي في المجمع ١/٨٠ (٢٥٦): «رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح». وقال ابن حجر في الفتح ٨/٦٦٥: «إسناده على شرط الصحيح». وقال السيوطي: «بسند صحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ١/٢٨٢ (١٥١).]]. (١٣/١٧)
٦٧٨٤٦- عن أم سعد، قالت: سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول: «العرش على ملَك مِن لؤلؤة على صورة ديك، رِجلاه في تُخُوم الأرض، وجناحاه في المشرق، وعُنقه تحت العرش»[[أخرجه ابن أبي شيبة في العرش وما روي فيه ص٤٤٩-٤٥٠ (٦٨). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/١٩)
٦٧٨٤٧- عن مكحول، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ في حَمَلة العرش أربعة أملاك، مَلك على صورة سيِّد الصُّوَر، وهو ابن آدم، ومَلك على صورة سيّد السِّباع، وهو الأسد، ومَلك على صورة سيّد الأنعام، وهو الثَّور، فما زال غضبان مُذ يوم العِجل إلى ساعتي هذه، ومَلك على صورة سيّد الطير، وهو النّسر»[[أخرجه أبو الشيخ (٣٤٠) مرسلًا.]]. (١٣/١٩)
٦٧٨٤٨- عن عبد الله بن عباس، قال: حَمَلة العرش ما بين كَعْبِ أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام، وذُكر: أنّ خُطْوة ملك الموت ما بين المشرق والمغرب[[أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٨٤٨). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن مردويه.]]. (١٣/٢٠)
٦٧٨٤٩- عن عبد الله بن عمر -من طريق أبي قبيل- يقول: حَمَلةُ العرش ثمانية، ما بين مُؤق أحدهم إلى مُؤخّر عينيه مسيرة خمسمائة عام[[أخرجه أبو الشيخ (٤٨٠). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٣/١٨)
٦٧٨٥٠- عن عُروة بن الزبير، قال: حَمَلة العرش منهم مَن صورتُه صورةُ الإنسان، ومنهم مَن صورتُه صورة النّسر، ومنهم مَن صورته صورة الثَّور، ومنهم مَن صورته صورة الأسد[[أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات عقب الأثر (٨٤٨).]]. (١٣/٢٠)
٦٧٨٥١- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد- قال: حَمَلة العرش الذي يحملونه، لكل مَلك منهم أربعة وجوه، وأربعة أجنحة، جناحان على وجهه مِن أن ينظر إلى العرش فيَصعق، وجناحان يطير بهما، أقدامهم في الثَّرى، والعرش على أكتافهم، لكل واحد منهم وجه ثَور، ووجه أسد، ووجه إنسان، ووجه نسر، ليس لهم كلام إلا أن يقولوا: قُدّوس، الله القوي، ملأت عظمته السموات والأرض[[أخرجه أبو الشيخ (٢٣١).]]. (١٣/١٨)
٦٧٨٥٢- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه- قال: حَمَلة العرش اليوم أربعة، فإذا كان يوم القيامة أُيِّدوا بأربعة آخرين، مَلك منهم في صورة إنسان يشفع لبني آدم في أرزاقهم، ومَلك منهم في صورة نِسر يشفع للطير في أرزاقهم، ومَلك منهم في صورة ثَور يشفع للبهائم في أرزاقهم، ومَلَك في صورة أسد يشفع للسباع في أرزاقها، فلما حملوا العرش وقعوا على رُكَبهم مِن عظمة الله، فلُقِّنوا: لا حول ولا قوة إلا بالله. فاستَوَوا قيامًا على أرجلهم[[أخرجه أبو الشيخ (٤٨٥).]]. (١٣/١٨)
﴿یُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ﴾ - تفسير
٦٧٨٥٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾، يقول: يذكرون الله بأمره، ويؤمنون به، ويصدِّقون بالله ﷿ بأنّه واحد لا شريك له[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٠٦.]]. (ز)
﴿یُسَبِّحُونَ بِحَمۡدِ رَبِّهِمۡ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٧٨٥٤- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «أُذِن لي أن أُحَدِّث عن مَلَك قد مَرَقَتْ رِجلاه الأرضَ السابعة، والعرش على مَنكِبه، وهو يقول: سبحانك أين كنت وأين تكون»[[أخرجه أبو يعلى ١١/٤٩٦ (٦٦١٩). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. قال الهيثمي في المجمع ١/٨٠ (٢٥٧)، ٨/١٣٥ (١٣٣٨١): «ورجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي: «بسند صحيح».]]. (١٣/١٦)
٦٧٨٥٥- عن جعفر، قال: سمعتُ يزيدًا يقول: قال رجل لابن عباس: لا إله الا الله، نعرف أنّ الله هو أكبر من كل شيء، والحمد لله، نعرف أنّ الحمد لله، فما سبحان الله؟ قال ابن عباس: وما تنكر منها؟! هي كلمة وضعها الله لنفسه، وأمر ملائكته به، وفزّع إليه الأخيار من خلقه[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٧٦.]]. (ز)
٦٧٨٥٦- عن شَهْر بن حَوْشَب -من طريق هارون بن رِئاب- قال: حملة العرش ثمانية، فأربعة منهم يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على حِلمك بعد علمك. وأربعة منهم يقولون: سبحانك اللهم وبحمدك، لك الحمد على عفوك بعد قدرتك. قال: وكأنهم ينظرون ذنوب بني آدم[[أخرجه البغوي ٦/١٤١.]]. (ز)
٦٧٨٥٧- عن هارون بن رِئاب -من طريق الأوزاعي- قال: حَمَلة العرش ثمانية، يتجاوبون بصوت رخيم، يقول أربعة منهم: سبحانك وبحمدك على على حِلمك بعد علمك. وأربعة منهم يقولون: سبحانك وبحمدك، عفوك بعد قدرتك[[أخرجه أبو الشيخ (٤٨٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣٦٤). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/١٧)
﴿وَیَسۡتَغۡفِرُونَ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ۖ﴾ - تفسير
٦٧٨٥٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿ويَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾: لأهل لا إله إلا الله[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٨٣.]]. (ز)
٦٧٨٥٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ حين قالوا: ﴿فاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٠٦.]]. (ز)
﴿وَیَسۡتَغۡفِرُونَ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٧٨٦٠- عن قتادة: ﴿ويَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾، قال مُطَرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير: وجدنا أنصحَ عبادِ الله لعباده الملائكة، ووجدنا أغشَّ عبادِ الله لعبادِ الله الشياطين[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٧٨، وابن جرير ٢٠/٢٨٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٢١)
٦٧٨٦١- ذكر يحيى بن عمر بن شداد التيمي مولى لبني تيم بن مرة قال: قال لي سفيان بن عُيْينة ...: أبْشِر، فإنك على خير، تدري مَن دعا لك؟ قال: قلتُ: ومَن دعا لي؟ قال: دعا لك حَمَلةُ العرش. قال: قلتُ: دعا لي حَمَلةُ العرش! قال: نعم، ودعا لك نبيُّ الله نوح ﵇. قال: قلتُ: دعا لي حَمَلة العرش، ودعا لي نوح! قال: نعم، ودعا لك خليل الله إبراهيم. قال: قلتُ: دعا لي هؤلاء كلهم؟ قال: نعم، ودعا لك محمد. قال: قلتُ: وأين دعا لي هؤلاء؟ قال: في كتاب الله، أما سمعت قوله: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ العَرْشَ ومَن حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ويُؤْمِنُونَ بِهِ ويَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ ...[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب حُسن الظنّ بالله -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ١/٩٠-٩١ (٧٩)-، وأبو نعيم في حلية الأولياء ١/٧٧-٧٨.]]. (ز)
﴿رَبَّنَا وَسِعۡتَ كُلَّ شَیۡءࣲ رَّحۡمَةࣰ وَعِلۡمࣰا﴾ - تفسير
٦٧٨٦٢- قال مقاتل بن سليمان: قالت الملائكة: ﴿رَبَّنا وسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ يعني: ملأتَ كل شيء من الحيوان في السموات والأرض ﴿رَحْمَةً﴾ يعني: نعمة يتقلَّبون فيها، ﴿وعِلْمًا﴾ يقول: علم مَن فيهما مِن الخلْق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٠٦-٧٠٧.]]. (ز)
﴿فَٱغۡفِرۡ لِلَّذِینَ تَابُوا۟﴾ - تفسير
٦٧٨٦٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿فاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا﴾، قال: تابوا من الشرك[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٧٨ من طريق معمر، وابن جرير ٢٠/٢٨٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٢١)
٦٧٨٦٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا﴾ من الشرك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٠٧.]]. (ز)
﴿وَٱتَّبَعُوا۟ سَبِیلَكَ وَقِهِمۡ عَذَابَ ٱلۡجَحِیمِ ٧﴾ - تفسير
٦٧٨٦٥- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿واتَّبَعُوا سَبِيلَكَ﴾، قال: طاعتك[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٧٨ من طريق معمر، وابن جرير ٢٠/٢٨٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٢١)
٦٧٨٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واتَّبَعُوا سَبِيلَكَ﴾ يعني: دينك، ﴿وقِهِمْ عَذابَ الجَحِيمِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧٠٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.