الباحث القرآني
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ ٦٠﴾ - نزول الآية
٦٨١٧٧- عن عطاء -من طريق ابن جُريج- قال: لَمّا نزلت: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ﴾ فقالوا: لو علمنا أيَّ ساعة هي؟ فنزلت: ﴿وإذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إذا دَعانِ﴾ [البقرة:١٨٦][[أخرجه سفيان الثوري ص٢٦٤.]]. (ز)
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِیۤ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ﴾ - تفسير
٦٨١٧٨- عن النُّعمان بن بَشير، قال: قال رسول الله ﷺ: «الدعاءُ هو العبادة». ثم قرأ: ﴿وقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي﴾ قال: «عن دعائي ﴿سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ﴾»[[أخرجه أحمد ٣٠/٢٩٧-٢٩٨ (١٨٣٥٢)، ٣٠/٣٣٦ (١٨٣٨٦)، ٣٠/٣٤٠ (١٨٣٩١)، ٣٠/٣٨٠ (١٨٤٣٢)، ٣٠/٣٨٢ (١٨٤٣٦، ١٨٤٣٧)، وأبو داود ٢/٦٠٣ (١٤٧٩)، والترمذي ٥/٢٢٧-٢٢٨ (٣٢٠٧)، ٥/٤٥٢ (٣٥٢٨)، ٦/٦ (٣٦٦٨)، وابن ماجه ٥/٥ (٣٨٢٨)، وابن حبان ٣/١٧٢ (٨٩٠)، والحاكم ١/٦٦٧ (١٨٠٢)، وعبد الرزاق ٣/١٤٧ (٢٦٨٥)، وابن جرير ٣/٢٢٨، ٢٠/٣٥٢-٣٥٤، والثعلبي ٨/٢٨٠. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال ابن حجر في الفتح ١/٤٩: «أخرجه أصحاب السنن بسند جيد». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/٢١٩ (١٣٢٩): «إسناده صحيح».]]. (١٣/٦٦)
٦٨١٧٩- عن النُّعمان بن بَشير، قال: وعظ النبيُّ ﷺ في خطبته، فقال: «قال ربكم: ﴿وقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ﴾، هل تدرون ما عبادة الله؟». قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: «هو إخلاص الله مما سواه»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٦٧)
٦٨١٨٠- عن البراء، أن رسول الله ﷺ قال: «إن الدعاء هو العبادة». وقرأ: ﴿وقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ﴾[[أخرجه أبو يعلى في معجمه ص٢٦٢ (٣٢٨)، والخطيب في تاريخه ١٤/٢١٣، من طريق يحيى بن أيوب، قال: حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء به. قال المناوي في فيض القدير ٣/٥٤٠: «قال النووي: أسانيده صحيحة».]]. (١٣/٦٧)
٦٨١٨١- عن جرير بن عبد الله البجلي -من طريق عمرو- في قوله: ﴿ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ﴾: اعبدوني[[أخرجه الحاكم ٢/١٧٤-٢٧٥.]]. (١٣/٦٧)
٦٨١٨٢- عن عبد الله بن عباس-من طريق علي- في قوله: ﴿ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، قال: وحِّدوني أغفرْ لكم[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٥٢، وأبو الشيخ في العظمة (١٦٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٦٧)
٦٨١٨٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: أفضل العبادة الدعاء. وقرأ: ﴿وقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ﴾[[أخرجه الحاكم ١/٤٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٦٩)
٦٨١٨٤- عن أنس بن مالك، في قوله: ﴿ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، قال: قال ربكم: عبدي، إنّك ما دعوتني ورجوتني فإني سأغفر لك على ما كان فيك، ولو لقيتني بقُراب الأرض خطايا لقيتك بقُرابها مغفرة، ولو أخطأت حتى تبلغ خطاياك عَنان السماء، ثم استغفرتني، غفرتُ لك ولا أبالي[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٦٩)
٦٨١٨٥- عن كعب الأحبار -من طريق الحسن- أنه تلا هذه الآية: ﴿ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، فقال: ما أُعطي أحدٌ مِن الأُمَم ما أُعْطِيَت هذه الأمةُ إلا نبيّ، وكذلك الرجل المجتبى، يقال له: سَلْ تُعطه[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٧/٢٢٧ (١٨٨٤). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٧٠)
٦٨١٨٦- عن الحسن البصري -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، قال: اعملوا وأبشِروا؛ فإنّه حقٌّ على الله أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات، ويزيدهم من فضله[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٧/٢٢٧ (١٨٨٣). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٧٠)
٦٨١٨٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وقالَ رَبُّكُمُ﴾ لأهل اليمن: ﴿ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧١٨.]]٥٧١٠. (ز)
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ ٦٠﴾ - تفسير
٦٨١٨٨- قال إسماعيل السُّدّيّ: ﴿عَنْ عِبادَتِي﴾ عن دعائي[[تفسير الثعلبي ٨/٢٧٩.]]. (ز)
٦٨١٨٩- عن إسماعيل السُّدّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ﴾، قال: صاغِرين[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٥٤.]]. (١٣/٦٧)
٦٨١٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر كفار مكة، فقال: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي﴾ يعني: عن التوحيد ﴿سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ﴾ في الآخرة ﴿داخِرِينَ﴾ يعني: صاغِرين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧١٨.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِی سَیَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ ٦٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦٨١٩١- عن معاذ، عن النبي ﷺ، قال: «لن ينفع حذَرٌ مِن قَدَر، ولكنّ الدعاء ينفع مِمّا نزل، ومِمّا لم ينزل، فعليكم بالدعاء عباد الله»[[أخرجه أحمد ٣٦/٣٧٠ (٢٢٠٤٤)، من رواية إسماعيل بن عياش، عن شهر بن حوشب. قال الهيثمي في المجمع ١٠/١٤٦ (١٧١٩١): «وشهر بن حوشب لم يسمع من معاذ، ورواية إسماعيل بن عيّاش عن أهل الحجاز ضعيفة». وقال المناوي في التيسير ٢/٣٠٣: «وفيه انقطاع، وضعف».]]. (١٣/٦٨)
٦٨١٩٢- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «الدعاء مُخّ العبادة»[[أخرجه الترمذي ٦/٦ (٣٦٦٧). قال الترمذي: «هذا حديث غريب مِن هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة».]]. (١٣/٦٨)
٦٨١٩٣- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا فتح الله على عبدٍ بالدعاء فلْيَدْعُ؛ فإنّ الله يستجيب له»[[أورده الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ٢/٢١٣.]]. (١٣/٦٨)
٦٨١٩٤- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليسألْ أحدكم ربَّه حاجتَه كلها، حتى شِسْعَ نعله إذا انقطع»[[أخرجه الترمذي ٦/٢٠٠-٢٠١ (٣٩٣٠)، وابن حبان ٣/١٤٨ (٨٦٦)، ٣/١٧٧ (٨٩٤، ٨٩٥)، والثعلبي ٨/٢٨٠. قال الترمذي: «هذا حديث غريب». وقال الألباني في الضعيفة ٣/٥٣٧ (١٣٦٢): «ضعيف».]]. (ز)
٦٨١٩٥- عن عائشة، قالت: سُئِل النبيُّ ﷺ: أيُّ العبادة أفضل؟ فقال: «دعاء المرء لنفسه»[[أخرجه الحاكم ١/٧٢٧ (١٩٩٢)، وفيه مبارك بن حسان. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»، وتعقّبه الذهبي في التلخيص بقوله: «مبارك واهٍ». وقال البيهقي في الدعوات الكبير ٢/٣٢١ (٦٥٤): «تفرد به مبارك بن حسان، وفيه ضعف». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/١٥٢ (١٧٢٣٩): «رواه البزّار بإسنادين، وأحدهما جيد». وقال الألباني في الضعيفة ٤/٦٦ (١٥٦٣): «ضعيف».]]. (١٣/٧٠)
٦٨١٩٦- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن لم يدعُ الله يغضب عليه»[[أخرجه أحمد ١٥/٤٤٨ (٩٧١٩)، ١٦/١٤٦ (١٠١٧٨)، وابن ماجه ٥/٥ (٣٨٢٧)، والحاكم ١/٦٦٧ (١٨٠٦)، وأخرجه الترمذي ٦/٧ (٣٦٦٩) بنحوه. قال الترمذي: «وقد روى وكيعٌ وغيرُ واحد عن أبي المليح هذا الحديث، ولا نعرفه إلا من هذا الوجه». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/٢٤٠٣ (٥٥٧٠): «رواه أبو المليح، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وأبو المليح هذا لم يسمّه ابن عدي، وهو ضعيف». وقال ابن كثير في تفسيره ٧/١٥٤: «إسنادٌ لا بأس به». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/٣٢٣ (٢٦٥٤).]]. (١٣/٦٨)
٦٨١٩٧- عن أبي سعيد، أنّ النبي ﷺ قال: «ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رَحِم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إمّا أن تُعَجّل له دعوته، وإما أن يدَّخرها له في الآخرة، وإمّا أن يصرف عنه من السوء مثلها». قالوا: إذًا نكثر. قال: «الله أكثر»[[أخرجه أحمد ١٧/٢١٣-٢١٤ (١١١٣٣)، والحاكم ١/٦٧٠ (١٨١٦). وأورده الثعلبي ٢/٧٥. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، إلاّ أن الشيخين لم يخرجاه عن علي بن علي الرفاعي». وقال أبو نعيم في الحلية ٦/٣١١: «غريب مِن حديث أبي المتوكل، تفرّد برفعه عن علي -فيما أعلم- شيبان، ورواه علي بن الجعد عن عليٍّ مرسلًا». وقال البيهقي في الدعوات الكبير ١/٤٩٣ (٣٨٠): «هذا الحديث بهذا اللفظ رواه علي بن علي الرفاعي، وليس بالقوي في الحديث». وقال ابن عساكر في معجم الشيوخ ١/١٧٤ (١٩٦): «هذا حديث حسنٌ محفوظ، من حديث أبي المتوكل علي بن داود الناجي البصري، عن أبي سعيد». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/١٤٨-١٤٩ (١٧٢١٠): «رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه، والبزار، والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد وأبي يعلى وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير علي بن علي الرفاعي، وهو ثقة».]]. (ز)
٦٨١٩٨- عن أنس بن مالك -من طريق ثابت وقد سأله-: يا أبا حمزة، أبَلَغَكَ أنّ الدعاء نصف العبادة؟ قال: لا، بل هو العبادة كلها[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٥٣.]]. (ز)
٦٨١٩٩- عن سفيان -من طريق الأشجعي- وقيل له: ادع الله. قال: إنّ ترْك الذنوب هو الدعاء[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٥٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.