الباحث القرآني
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَأُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ﴾ - نزول الآية
١٨٨٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾، قال: نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي، إذ بعثه النبي ﷺ في سَرِيَّةٍ[[أخرجه البخاري ٦/٤٦ (٤٥٨٤) واللفظ له، ومسلم ٣/١٤٦٥ (١٨٣٤)، وابن جرير ٧/١٧٧، وابن المنذر ٢/٧٦٤ (١٩٢٤)، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٧-٩٨٨ (٥٥٢٩).]]. (٤/٥٠٢)
١٨٨٢١- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في الآية، قال: بعث رسول الله ﷺ خالدَ بن الوليد في سَرِيَّةٍ، وفيها عمّار بن ياسر، فساروا قِبَل القوم الذين يريدون، فلما بلغوا قريبًا منهم عَرَّسُوا[[عرّس المسافر: نزل آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة. النهاية (عرس).]]، وأتاهم ذُو العَيْنَين[[ذو العينين: الجاسوس. اللسان (عين).]] فأخبرهم، فأصبحوا قد هربوا، غير رجل أمَرَ أهلَه فجمعوا متاعهم، ثم أقبل يمشي في ظلمة الليل، حتى أتى عسكر خالدٍ يسأل عن عمار بن ياسر، فأتاه، فقال: يا أبا اليقظان، إنِّي قد أسلمتُ، وشهدتُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وإنّ قومي لَمّا سمِعوا بكم هربوا، وإنِّي بَقِيتُ، فهل إسلامي نافعي غدًا؟ وإلا هربت. فقال عمار: بل هو ينفعُك، فأقِم. فأقام، فلما أصبحوا أغار خالد، فلم يجد أحدًا غيرَ الرجل، فأخذه، وأخذ ماله، فبلغ عمارًا الخبر، فأتى خالدًا، فقال: خلِّ عن الرجل؛ فإنّه قد أسلم، وهو في أمان مِنِّي. قال: خالد، وفيم أنت تُجِير؟ فاسْتَبّا، وارتفعا إلى النبي ﷺ، فأجاز أمانَ عمّار، ونهاه أن يُجِير الثانية على أمير، فاستَبّا عند النبي ﷺ، فقال خالد: يا رسول الله، أتترك هذا العبدَ الأجدعَ يشتمني؟ فقال رسول الله ﷺ: «يا خالد، لا تَسُبَّ عمّارًا؛ فإنّه مَن سَبَّ عمّارًا سَبَّه اللهُ، ومَن أبْغَضَ عمّارًا أبغضهُ الله، ومَن لَعَنَ عمارًّا لعنه الله». فغضب عمار، فقام، فتبعه خالد حتى أخذ بثوبه، فاعتذر إليه، فرَضِي؛ فأنزل الله الآية[[أخرجه ابن جرير ٧/١٧٨، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٨.]]. (٤/٥٠٢)
١٨٨٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي صالح-، مثله[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٤٣/٤٠٠-٤٠١، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٢/٣٤٥- من طريق الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به. وفي سنده الحكم بن ظهير، قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (١٤٤٥): «متروك، رُمِي بالرَّفَض، واتهمه ابن معين».]]. (٤/٥٠٣)
١٨٨٢٣- قال مقاتل بن سليمان نحوه، وفي آخره: فأنزل الله ﷿ في عمار: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾، يعني: خالد بن الوليد؛ لأن النبي ﷺ كان ولّاه أمرَهم، فأمر الله ﷿ بطاعة أمراء سرايا رسول الله ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٨٢-٣٨٣.]]. (ز)
﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ﴾ - تفسير
١٨٨٢٤- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق عبد الملك- في قوله: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول﴾، قال: طاعةُ الرسول اتِّباعُ الكتاب والسُّنَّةِ[[أخرجه الدارمي ١/٢٩٧ (٢٢٥)، وابن جرير ٧/١٧٥، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٥٠٢)
١٨٨٢٥- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق محمد بن عبيد الله- قال: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾، قال: طاعة الله: اتِّباع كتابه. وطاعة الرسول: اتباع سُنَّته ...[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع ٢/٩ (١٢).]]. (ز)
١٨٨٢٦- وعن قتادة بن دِعامة، مثله[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع ٢/٩ (١٢).]]. (ز)
١٨٨٢٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول﴾ إن كان حَيًّا[[أخرجه ابن جرير ٧/١٧٥.]]١٧٤٦. (ز)
﴿وَأُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ﴾ - تفسير
١٨٨٢٨- عن أبي هريرة -من طريق الأعمش، عن أبي صالح- في قوله: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: هم الأمراء منكم. وفي لفظ: هم أمراء السرايا[[أخرجه سعيد بن منصور (٦٥٢ - تفسير)، وابن أبي شيبة ١٢/٢١٢، ٢١٥، وابن جرير ٧/١٧٦، وابن المنذر (١٩٢٥)، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٥٠٤)
١٨٨٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي صالح- ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾، قال: أمراء السرايا[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦/٢٣٥-٢٣٦.]]. (ز)
١٨٨٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: أهل العلم[[أخرجه ابن عدي في الكامل ٣/٩٤٢.]]. (٤/٥٠٥)
١٨٨٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، يعني: أهل الفقه والدين، وأهل طاعة الله الذين يُعَلِّمون الناسَ معانيَ دينهم، ويأمرونهم بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، فأوجب الله طاعتَهم على العباد[[أخرجه ابن جرير ٧/١٨٠ مختصرًا، وابن المنذر ٢/٧٦٥ دون قوله: أهل الفقه والدين، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٩، والحاكم ١/١٢٣.]]. (٤/٥٠٥)
١٨٨٣٢- عن جابر بن عبد الله -من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل- في قوله: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: أُولِي الفِقْه، وأُولِي الخَيْر[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٢١٣، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ١/٢٦٠، وابن جرير ٧/١٧٩، وابن المنذر (١٩٣٠)، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٨، والحاكم ١/١٢٢-١٢٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٥٠٥)
١٨٨٣٣- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق الربيع- في قوله: ﴿وأولي الأمر﴾، قال: هم أهل العلم، ألا ترى أنّه يقول: ﴿ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلم الذين يستنبطونه منهم﴾ [النساء:٨٣][[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٢١٣-٢١٤، وابن جرير ٧/١٨١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٩ مختصرًا.]]. (٤/٥٠٦)
١٨٨٣٤- عن الحسن بن محمد بن علي= (ز)
١٨٨٣٥- وإبراهيم النخعي: أُولُو العِلْم والفِقْه[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٩.]]. (ز)
١٨٨٣٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- ﴿وأولي الأمر﴾، قال: هم الفقهاء، والعلماء[[أخرجه سعيد بن منصور (٦٥٣، ٦٥٦ - تفسير)، وابن جرير ٧/١٧٩، ١٨٠، ١٨١ بلفظ: أولو العلم والفقه، ومثله ابن أبي حاتم ٣/٩٨٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٥٠٦)
١٨٨٣٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وأولي الأمر﴾، قال: أصحاب محمد، أهل العلم والفقه والدين[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٢١٣، وابن جرير ٧/١٨٢، وابن المنذر (١٩٢٨). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٥٠٦)
١٨٨٣٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح-، ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: أولو الفقه في الدين والعقل[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقل وفضله -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/٤٨١ (٧٠)-، وابن جرير ٧/١٨٠.]]. (ز)
١٨٨٣٩- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿وأولي الأمر﴾، قال: هم أصحاب رسول الله ﷺ، هم الدُّعاة الرُّواة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٩، وعنده في رواية أخرى: كان عمر من أولي الأمر.]]. (٤/٥٠٦)
١٨٨٤٠- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- في قوله: ﴿وأولي الأمر﴾، قال: أبو بكر، وعمر[[أخرجه ابن جرير ٧/١٨٢، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٩، وابن عساكر ٣٠/٣٣٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]١٧٤٧. (٤/٥٠٦)
١٨٨٤١- عن بكر بن عبد الله المُزَنِيِّ، أنّه قال: العلماء[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٩.]]. (ز)
١٨٨٤٢- عن الحسن البصري -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: هم العلماء[[أخرجه ابن جرير ٧/١٨١.]]. (ز)
١٨٨٤٣- عن الحسن البصري -من طريق المبارك بن فضالة- في قول الله تعالى: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: أولي العلم، والفقه، والعقل، والرَّأْي[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٤/١٢٨٩ (٦٥٤، ٦٥٥)، وابن أبي حاتم ٣/٩٨٩.]]. (ز)
١٨٨٤٤- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق محمد بن عبيد الله- ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: أهل العلم[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع ٢/٩ (١٢).]]. (ز)
١٨٨٤٥- وعن قتادة بن دِعامة، مثله[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع ٢/٩ (١٢).]]. (ز)
١٨٨٤٦- عن عطاء [بن أبي رباح] -من طريق عبد الملك- في قوله: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: أولي الفقه والعلم[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٤/١٢٨٧ (٦٥٥)، وابن جرير ٧/١٨٠-١٨١. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٨٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. والأقرب أنّ عطاء هنا هو ابن أبي رباح؛ إذ هو الذي يروي عنه عبد الملك بن سليمان. ينظر: تهذيب الكمال ١٨/٣٢٢. لكن يشكل عليه ما جاء في ابن جرير (ت: شاكر) ١/٥٠٠ أنه عطاء بن السائب.]]١٧٤٨. (٤/٥٠٢)
١٨٨٤٧- عن عطاء، في قوله: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: هم المهاجرون، والأنصار، والتابعون لهم بإحسان[[تفسير الثعلبي ٣/٣٣٤، وتفسير البغوي ٢/٢٤١.]]. (ز)
١٨٨٤٨- عن مكحول الشامي -من طريق موسى بن عمير- في قوله: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: هم أهل الآية التي قبلها: ﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها﴾ إلى آخر الآية[[أخرجه ابن جرير ٧/١٧٠.]]. (٤/٥٠٤)
١٨٨٤٩- عن ميمون بن مهران -من طريق مَسلمة- في قوله: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: أصحاب السَّرايا على عهد النبي ﷺ[[أخرجه ابن جرير ٧/١٧٧.]]. (٤/٥٠٣)
١٨٨٥٠- عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: ﴿وأولي الأمر﴾، قال: أمراء السرايا[[تفسير الثعلبي ٣/٣٣٤.]]. (ز)
١٨٨٥١- عن عبد الله ابن أبي نجيح -من طريق عيسى- ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: أولو الفقه في الدين والعقل[[أخرجه ابن جرير ٧/١٨٠.]]. (ز)
١٨٨٥٢- عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- في قوله: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، قال: هم السلاطين. قال: وقال رسول الله ﷺ: «الطاعةَ الطاعةَ، وفي الطاعة بلاءٌ». وقال: ولو شاء اللهُ لجعل الأمرَ في الأنبياءِ يُقْضى[[في الدر: يعني.]]، لقد جُعل إليهم والأنبياء معهم، ألا ترى حين حكموا في قتل يحيى بن زكريا[[أخرجه ابن جرير ٧/١٧٧.]]. (٤/٥٠٤)
١٨٨٥٣- عن محمد بن السائب الكلبي: ﴿وأولي الأمر﴾، قال: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (٤/٥٠٦)
١٨٨٥٤- عن محمد بن السائب الكلبي: ﴿وأولي الأمر﴾، قال: هم أمراء السرايا[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٣٨٢-.]]. (ز)
١٨٨٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأولي الأمر منكم﴾، يعني: خالد بن الوليد؛ لأنّ النبي ﷺ كان ولّاه أمرَهم، فأمر الله ﷿ بطاعة أمراء سرايا رسول الله ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٨٣. وفي تفسير الثعلبي ٣/٣٣٤ عن مقاتل -دون تعيينه- قال: أمراء السرايا.]]. (ز)
١٨٨٥٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾، قال: قال أبي: هم السلاطين.= (ز)
١٨٨٥٧- وقرأ ابن زيد: ﴿تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء﴾[[أخرجه ابن جرير٧/١٧١.]]١٧٤٩. (ز)
﴿وَأُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٨٨٥٨- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن أطاعني فقد أطاع الله، ومَن أطاع أميري فقد أطاعني، ومَن عصاني فقد عصى الله، ومَن عصى أميري فقد عصاني»[[أخرجه البخاري ٩/٦١-٦٢ (٧١٣٧)، ومسلم ٣/١٤٦٦ (١٨٣٥)، وعبد الرزاق في تفسيره ١/٤٦٥ (٦٠٩)، وابن جرير ٧/١٧٤-١٧٥، وابن أبي حاتم ٣/١٠١١ (٥٦٦٤).]]. (٤/٥٠٤)
١٨٨٥٩- عن حذيفة بن اليمان، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «مَن فارق الجماعة، واسْتَذَلَّ[[استذل: ذلّل واحتقر. التاج (ذلل).]] الإمارة؛ لَقِيَ اللهَ ولا وجه له عنده»[[أخرجه أحمد ٣٨/٣١٩-٣٢٠ (٢٣٢٨٣)، ٣٨/٣٢٤ (٢٣٢٨٨)، ٣٨/٤٤٠-٤٤١ (٢٣٤٥٢)، والحاكم ١/٢٠٦ (٤٠٩، ٤١٠) من طريق إسحاق بن سليمان القارئ، عن كثير بن أبي كثير أبي النضر، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان به. قال الحاكم: «تابعه أبو عاصم، عن كثير». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح». وقال الحاكم في الموضع الآخر: «هذا حديث صحيح؛ فإن كثير بن أبي كثير كوفيٌّ سكن البصرة، روى عنه يحيى بن سعيد القطان، وعيسى بن يونس، ولم يُذكَر بجرح». وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢٢٢ (٩١٢٨): «رجاله ثقات». وقال ابن حجر في إتحاف المهرة ٤/٢٥٨ (٤٢٢٠) بعد ذكر كلام الحاكم: «قلت: ضعَّفه ابن معين، وأبو حاتم الرازي، وابن حِبّان».]]. (٤/٥١٣)
١٨٨٦٠- عن أبي ذرٍّ، قال: خَطَبَنا رسول الله ﷺ، فقال: «إنّه كائِنٌ بعدي سلطان، فلا تُذِلُّوه، فمَن أراد أن يُذِلَّه فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإسلام مِن عُنُقِه، وليس بمقبول منه توبةٌ حتى يَسُدَّ ثُلْمَتَه التي ثَلَم، وليس بفاعل، ثم يعود فيكون فيمن يُعِزُّه». أمرنا رسول الله ﷺ أن لا نُغْلَب على ثلاث: أن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونُعَلِّم الناسَ السُّنَن[[أخرجه أحمد ٣٥/٣٦٤-٣٦٥ (٢١٤٦٠)، والبيهقي في الشعب (٩/٤٧٩) من طريق القاسم بن عوف الشيباني، عن رجل، عن أبي ذرٍّ به. قال الهيثمي في المجمع ٥/٢١٦ (٩٠٩١): «فيه راوٍ لم يُسَمَّ، وبقيَّةُ رجاله ثقات».]]. (٤/٥١٣)
١٨٨٦١- عن معاذ بن جبل أنّه قال: يا رسول الله، أرأيتَ إن كانت علينا أمراء لا يَسْتَنُّون بسُنَّتك، ولا يأخذون بأمرك، فما تأمر في أمرهم؟ فقال رسول الله ﷺ: «لا طاعة لِمَن لم يُطِعِ الله»[[أخرجه أحمد ٢٠/٤٤١-٤٤٢ (١٣٢٢٥)، والضياء المقدسي في المختارة ٦/٣١٨ (٢٣٤١) من طريق حرب بن شداد بصري، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمرو بن زنيب العنبري، عن أنس بن مالك به. قال الهيثمي في المجمع ٥/٢٢٥ (٩١٤١): «فيه عمرو بن زينب، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير ٢/٥٠١: «إسناده قوي». وقال في فيض القدير ٦/٤٣٢ (٩٩٠١): «وقال ابن حجر: سنده قوي».]]. (٤/٥٠٧)
١٨٨٦٢- عن عبد الله، عن النبي ﷺ، قال: «إنّكم سَتَرَوْنَ بعدي أثَرَةً وأُمورًا تُنكِرُونها». قلنا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: «أدُّوا الحَقَّ الذي عليكم، واسألوا اللهَ الذي لكم»[[أخرجه البخاري ٤/١٩٩ (٣٦٠٣)، ٩/٤٧ (٧٠٥٢)، ومسلم ٣/١٤٧٢ (١٨٤٣)، والطبراني في الكبير ١٠/٩٦ (١٠٠٧٣) واللفظ له.]]. (٤/٥١٣)
١٨٨٦٣- عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: «اسمعوا، وأطيعوا، وإن اسْتُعْمِل عليكم حبشيٌّ، كأنّ رأسَه زَبِيبَةٌ»[[أخرجه البخاري ١/١٤٠ (٦٩٣)، ١/١٤١ (٦٩٦)، ٩/٦٢ (٧١٤٢).]]. (٤/٥٠٤)
١٨٨٦٤- عن أُمِّ الحُصَيْن الأحْمَسِيَّة، قالتْ: سمعتُ النبي ﷺ وهو يخطب، وعليه بُرْد مُتَلَفِّعًا به، وهو يقول: «إن أُمِّر عليكم عبدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ فاسمعوا له وأطيعوا، ما قادكم بكتاب الله»[[أخرجه مسلم ٢/٩٤٤ (١٢٩٨)، ٣/١٤٦٨ (١٨٣٨)، وابن ماجه (٢٨٦١) واللفظ له.]]. (٤/٥١٠)
١٨٨٦٥- عن الحارث الأشعري، قال: قال رسول الله ﷺ: «آمُرُكُم بخمسٍ أمَرَنِي اللهُ بِهِنَّ: الجماعة، والسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله. فمَن فارق الجماعة فقد خلع رِبْقَةَ الإسلام مِن عُنُقِه، إلا أن يُراجِع»[[أخرجه أحمد ٢٨/٤٠٤-٤٠٦ (١٧١٧٠)، ٢٩/٣٣٥-٣٣٦ (١٧٨٠٠)، والترمذي ٥/١٣٦-١٣٩ (٣٠٧٩)، والحاكم ١/٢٠٤ (٤٠٤، ٤٠٦)، ١/٥٨٢ (١٥٣٤)، وابن حبان ١٤/١٢٤ (٦٢٣٣)، وابن خزيمة ٣/٣٤٧-٣٤٨ (١٨٩٥) مطولًا، وابن أبي حاتم ٦/١٨٠٤ (١٠٠٦٤) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور أبي سلام، عن الحارث الأشعري به. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب». وقال في الموضع الآخر: «هذا حديث صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «لم يخرجاه؛ لأنّ الحارث تفرَّد عنه أبو سلام». وقال ابن كثير في تفسيره ١/١٩٧: «حديث حسن».]]. (٤/٥١٢)
١٨٨٦٦- عن أبي أُمامة، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يخطب في حجة الوداع، فقال: «اعبُدُوا ربَّكم، وصَلُّوا خمسَكم، وصوموا شهرَكم، وأدُّوا زكاةَ أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم؛ تدخلوا جَنَّةَ ربِّكم»[[أخرجه أحمد ٣٦/٤٨٦-٤٨٧ (٢٢١٦١)، ٣٦/٥٩٣ (٢٢٢٥٨)، ٣٦/٥٩٥ (٢٢٢٦٠)، والترمذي ٢/١٥٠-١٥١ (٦٢٠)، والحاكم ١/٥٢ (١٩)، ١/٥٤٧ (١٤٣٦)، ١/٦٤٦ (١٧٤١)، وابن حبان ١٠/٤٢٦ (٤٥٦٣). قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولا نعرف له عِلَّةً، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط مسلم، ولا نعرف له عِلَّةً». وقال الحاكم في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال البغوي في شرح السنة ١/٢٤ (١٠): «حديث حسن». وأورده الألباني في الصحيحة ٢/٥٢٤-٥٢٥ (٨٦٧).]]. (٤/٥٠٥)
١٨٨٦٧- عن المقدام، أنّ رسول الله ﷺ قال: «أطيعوا أمراءكم، فإن أمروكم بما جئتُكم به فإنّهم يُؤْجَرون عليه، وتُؤْجَرون بطاعتهم، وإن أمروكم بما لم آتِكم به فهو عليهم، وأنتم بُرَآء من ذلك، إذا لقيتُم اللهَ قلتم: ربَّنا، لا ظُلْمَ. فيقول: لا ظُلْمَ. فتقولون: ربَّنا، أرسلت إلينا رسولا، فأطعناه بإذنك، واستخلفت علينا خلفاء، فأطعناهم بإذنك، وأمَّرْت علينا أمراء، فأطعناهم بإذنك. فيقول: صدقتم، هو عليهم، وأنتم منه برآء»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢٠/٢٧٨ (٦٥٨)، والبيهقي في الكبرى ٨/٢٧٤ (١٦٦٢٦) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، عن الفضيل بن فضالة، عن حبيب بن عبيد، عن المقدام به. قال الهيثمي في المجمع ٥/٢١٩-٢٢٠ (٩١١٢): «فيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، وثَّقه أبو حاتم، وضعَّفه النسائي، وبقية رجاله ثقات».]]. (٤/٥١٢)
١٨٨٦٨- عن أبي سعيد الخدري، قال: بعث رسول الله ﷺ علقمة بن مُجَزِّز على بَعْثٍ أنا فيهم، فلما كُنّا ببعض الطرق أذِن لطائفة من الجيش، وأمَّر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي، وكان مِن أصحاب بدر، وكان به دُعابة، فنزلنا ببعض الطريق، وأوقد القومُ نارًا ليصنعوا عليها صنيعًا لهم، فقال لهم: أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا: بلى. قال: فما أنا آمِرُكم بشيء إلا صنعتموه؟ قالوا: بلى. قال: أعْزِم بحقي وطاعتي لَما تَواثَبْتُم في هذه النار. فقام ناس، فتَحَجَّزوا[[فتحجّزوا: أي: استعدّوا. النهاية (حجز).]]، حتى إذا ظنَّ أنهم واثِبون قال: احبِسوا أنفسَكم، إنما كنت أضحك معكم. فذكروا ذلك لرسول الله ﷺ بعد أن قدِموا، فقال رسول الله ﷺ: «مَن أمركم بمعصيةٍ فلا تطيعوه». ولفظ ابن منده: فقال: «أما إذ فعلوها، فلا تطيعوهم في معصية الله»[[أخرجه أحمد ١٨/١٨٢-١٨٣ (١١٦٣٩)، وابن ماجه ٤/١٢١-١٢٢ (٢٨٦٣)، وابن حبان ١٠/٤٢١-٤٢٢ (٤٥٥٨). قال البوصيري في مصباح الزجاجة ٣/١٧٦ (٢١٠١): «إسناد صحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٥/٤١٨ (٢٣٢٤): «إسناده حسن».]]. (٤/٥٠٨)
١٨٨٦٩- عن علي بن أبي طالب، قال: بعث رسول الله ﷺ سَرِيَّةً، واستعمل عليهم رجلًا مِن الأنصار، فأمرهم أن يسمعوا له ويُطِيعوا. قال: فأغضبوه في شيء. فقال: اجمعوا لي حَطَبًا، فجمعوا له حَطَبًا. قال: أوْقِدوا نارًا. فأوْقَدُوا نارًا، قال: ألم يأمركم أن تسمعوا له وتُطِيعوا؟ قالوا: بلى. قال: فادخلوها. فنظر بعضُهم إلى بعض، وقالوا: إنّما فَرَرْنا إلى رسول الله ﷺ مِن النار! فسكن غضبُه، وطُفِئَت النار، فلمّا قدِموا على رسول الله ﷺ ذكروا ذلك له، فقال: «لو دخلوها ما خرجوا منها، إنّما الطاعة في المعروف»[[أخرجه البخاري ٥/١٦١ (٤٣٤٠)، ٩/٦٣ (٧١٤٥)، ٩/٨٨ (٧٢٥٧)، ومسلم ٣/١٤٦٩ (١٨٤٠).]]. (٤/٥١١)
١٨٨٧٠- عن الحسن: أنّ زياد اسْتَعْمَلَ الحكم بن عمرو الغفاري على جيش، فلَقِيَه عمران بن الحصين، فقال: هل تدري فيمَ جِئتُك؟ أما تذكر أنّ رسول الله ﷺ لَمّا بلغه الذي قال له أميرُه: قُمْ، فقَعْ في النار. فقام الرجل لِيقع فيها، فادَّرَك، فأمسك، فقال النبي ﷺ: «لو وقع فيها لَدخل النار، لا طاعة في معصية الله». قال: بلى. قال: فإنّما أردتُّ أن أُذَكِّرك هذا الحديث[[أخرجه أحمد ٣٤/٢٥٥-٢٥٦ (٢٠٦٥٩)، والحاكم ٣/٥٠٠ (٥٨٧٠) من طريق حماد بن سلمة، عن يونس وحميد، عن الحسن به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢٢٦ (٩١٤٣): «رجال أحمد رجال الصحيح». وقال الألباني في الصحيحة ١/٣٤٩-٣٥٠ (٣٥٨١) بعد ذكر كلام الحاكم والذهبي: «قلت: وهو كما قالا إن كان الحسن -وهو البصري- سمعه من عمران، فقد كان مُدَلِّسًا».]]. (٤/٥١١)
١٨٨٧١- عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ: «يكون عليكم أمراء تَطْمَئِنُّ إليهم القلوب، وتلين لهم الجلود، ثم يكون عليكم أمراء تَشْمَئِزُّ منهم القلوب، وتَقْشَعِرُّ منهم الجلود». فقال رجل: أنقاتلهم يا رسول الله؟ قال: «لا، ما أقاموا الصلاة»[[أخرجه أحمد ١٧/٣٢١-٣٢٢ (١١٢٢٤)، ١٧/٣٣٢-٣٣٣ (١١٢٣١)، وأبو يعلى (٢/٤٧٣) من طريق محمد بن جحادة، عن الوليد، عن عبد الله البهي، عن أبي سعيد به. قال الهيثمي في المجمع ٥/٢١٨ (٩٠٩٨): «فيه الوليد صاحب عبد الله البهي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات».]]. (٤/٥١٢)
١٨٨٧٢- عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا طاعة لِبَشَرٍ في معصية الله»[[أخرجه أحمد ٢/٣١٨ (١٠٦٥)، وابن حبان ١٠/٤٣٠ (٤٥٦٨، ٤٥٦٩). قال المناوي في فيض القدير ٦/٤٣٢ (٩٩٠٣): «وله شواهد في الصحيحين». وأورده الألباني في الصحيحة ١/٣٥١ (١٨١).]]. (٤/٥١٠)
١٨٨٧٣- عن أبي هريرة، أنّ النبي ﷺ قال: «سَيَلِيكُم بعدي وُلاةٌ، فيليكم البَرُّ بِبِرِّه، والفاجر بفُجْرِه، فاسمعوا لهم وأطيعوا في كُلِّ ما وافق الحقَّ، وصلُّوا وراءَهم، فإن أحسنوا فلهم ولكم، وإن أساءوا فلكم وعليهم»[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٦/٢٤٧ (٦٣١٠)، والدارقطني ٢/٤٠٠ (١٧٥٩)، وابن جرير ٧/١٨٣ من طريق عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به. قال ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/٤٢٤-٤٢٧ (٧١٧): «وأما حديث أبي هريرة فله ثلاثة طرق: الطريق الأول ... وذكر هذه الطريق ثم قال: هذه الأحاديث كلها لا تصح ... وأمّا حديث أبي هريرة ففي طريقه الأول عبد الله بن محمد بن يحيى. قال أبو حاتم الرازي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه». وقال الذهبي في تنقيح التحقيق ١/٢٥٥: «عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة واهٍ». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٤/٤٥٨: «وعبد الله هذا واهٍ، قال أبو حاتم الرازي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه، يروي الموضوعات عن الأثبات، ويأتي عن هشام بما لم يروه قط». وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢١٨ (٩١٠٥): «فيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، وهو ضعيف جِدًّا». وقال المتقي الهندي في كنز العمال ٦/٦٢ (١٤٨٤٦): «ابن جرير ... عن أبي هريرة، وضُعِّف». وقال الألباني في إرواء الغليل ٢/٣٠٥: «سند ضعيف جِدًّا».]]. (٤/٥٠٧)
١٨٨٧٤- عن عبد الله بن عمر، عن النبي ﷺ، قال: «على المرءِ المسلمِ السمعُ والطاعةُ فيما أحَبَّ وكَرِه، إلا أن يُؤمَر بمعصية، فمَن أمَرَ بمعصية فلا سمع ولا طاعة»[[أخرجه البخاري ٤/٤٩-٥٠ (٢٩٥٥)، ٩/٦٣ (٧١٤٤)، ومسلم ٣/١٤٦٩ (١٨٣٩) واللفظ له، وابن جرير ٧/١٨٣.]]. (٤/٥٠٧)
١٨٨٧٥- عن عمر بن الخطاب، قال: اسمَعْ وأطِعْ، وإن أُمِّرَ عليك عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ، إن ضرَّك فاصبِر، وإن حرمك فاصبِر، وإن أراد أمرًا ينتقص دينك فقل: دَمِي دون ديني[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٥٤٤.]]. (٤/٥٠٩)
١٨٨٧٦- عن محمد بن سيرين، قال: كان عمرُ إذا استعمل رجلًا كَتَبَ في عَهْدِه: اسمعوا له وأطيعوا ما عَدَل فيكم[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٥٤٥.]]. (٤/٥٠٩)
١٨٨٧٧- عن عبد الله بن مسعود -من طريق علقمة- قال: لا طاعة لِبَشَرٍ في معصية الله[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٥٤٣-٥٤٤.]]. (٤/٥١٠)
١٨٨٧٨- عن علي بن أبي طالب، قال: حقٌّ على الإمام أن يحكم بما أنزل الله، وأن يُؤَدِّي الأمانة، فإذا فعل ذلك كان حقًّا على المسلمين أن يسمعوا ويطيعوا، ويُجِيبوا إذا دَعَوْا[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٢/٢١٣.]]. (٤/٥١٠)
١٨٨٧٩- عن أبي سفيان، قال: خطَبَنا ابنُ الزُّبَيْر، فقال: إنّا قد ابتُلِينا بما قد تَرَوْن، فما أمرناكم بأمر لله فيه طاعة فلنا عليكم فيه السمع والطاعة، وما أمرناكم مِن أمرٍ ليس لله فيه طاعة فليس لنا عليكم فيه طاعة، ولا نعمة عين[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/١٣٩-١٤٠.]]. (٤/٥١٠)
١٨٨٨٠- عن أنس بن مالك، قال: أمَرَنا أكابِرُنا من أصحاب محمد ﷺ أن لا نَسُبَّ أمراءنا، ولا نَغُشَّهم، ولا نعصيهم، وأن نَتَّقِيَ الله، ونصبر؛ فإنّ الأمر قريب[[أخرجه البيهقي (٧٥٠٧). وعزاه السيوطي إلى ابن سعد.]]. (٤/٥١٣)
١٨٨٨١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبان- أنّه سُئِل عن أُمَّهات الأولاد. فقال: هُنَّ أحرار. قيل له: بأيِّ شيء تقوله؟ قال: بالقرآن. قالوا: بماذا من القرآن؟ قال: قول الله: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾، وكان عمر من أولي الأمر، قال: أُعْتِقَت، وإن كان سِقْطًا[[أخرجه سعيد بن منصور (٦٥٧ - تفسير).]]. (٤/٥٠٧)
﴿فَإِن تَنَـٰزَعۡتُمۡ فِی شَیۡءࣲ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِۚ﴾ - تفسير
١٨٨٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي صالح- ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول﴾، قال: فيكون الله ورسوله هو الذي يحكم فيه[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦/٢٣٥-٢٣٦.]]. (ز)
١٨٨٨٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- فيقوله: ﴿فإن تنازعتم في شيء﴾ قال: فإن تنازع العلماء ﴿فردوه إلى الله والرسول﴾ قال: يقول: فرُدُّوه إلى كتاب الله وسنة رسوله. ثم قرأ: ﴿ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم﴾[[أخرجه الثوري في تفسيره ص٩٦ مختصرًا، وسعيد بن منصور (٦٥٦ - تفسير)، وابن جرير ٧/١٨٥-١٨٦، وابن المنذر (١٩٣٦)، وابن أبي حاتم ٣/٩٩٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٥١٤)
١٨٨٨٤- عن ميمون بن مهران -من طريق جعفر بن برقان، ومَسلمة- في الآية، قال: الرَّدُّ إلى الله: الرَّدُّ إلى كتابه، والردُّ إلى رسوله ما دام حَيًّا، فإذا قُبِض فإلى سُنَّتِه[[أخرجه ابن جرير ٧/١٨٦، وابن المنذر (١٩٣٧).]]. (٤/٥١٤)
١٨٨٨٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿فردوه إلى الله والرسول﴾، قال: رُدُّوه إلى كتاب الله، وسُنَّة رسوله[[أخرجه ابن جرير ٧/١٨٧. وعلَّق ابن أبي حاتم ٣/٩٩٠ بعضه. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٣٨٢-.]]. (٤/٥١٤)
١٨٨٨٦- وإسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول﴾، قال: إن كان الرسول حيًّا١٧٥٠، و﴿إلى الله﴾ قال: إلى كتابه[[أخرجه ابن جرير ٧/١٨٧، وأخرج ابن أبي حاتم ٣/٩٩٠ أولَّه، وعلَّق آخره.]]. (٤/٥١٤)
١٨٨٨٧- وعن عطاء= (ز)
١٨٨٨٨- وأبي سنان [سعيد بن سنان البرجمي]، مثله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٩٠.]]. (ز)
١٨٨٨٩- عن الحسن البصري، مثل أوله[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٩٠.]]. (ز)
١٨٨٩٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فإن تنازعتم في شيء﴾ من الحلال والحرام، يعني: خالدًا وعمّارًا، ﴿فردوه إلى الله﴾ يعني: إلى القرآن، ﴿والرسول﴾ يعني: سنة النبي ﷺ. نظيرُها في النور[[لعله يشير إلى قوله تعالى: ﴿إنَّما كانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إذا دُعُوا إلى اللَّهِ ورسولهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وأَطَعْنا وأُولئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ (٥١) ومَن يُطِعِ اللَّهَ ورسولهُ ويَخْشَ اللَّهَ ويَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الفائِزُونَ (٥٢)﴾.]]. ثم قال: ﴿إن كنتم تؤمنون بالله﴾ يعني: تُصَدِّقون بالله بأنّه واحد لا شريك له، ﴿واليوم الآخر﴾ يعني: باليوم الذي فيه جزاء الأعمال؛ فلْيَفْعَلْ ما أمر الله[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٨٣.]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكَ خَیۡرࣱ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِیلًا ٥٩﴾ - تفسير
١٨٨٩١- عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي صالح- ﴿ذلك خير وأحسن تأويلا﴾، يقول: خير عاقبة[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦/٢٣٥-٢٣٦.]]. (ز)
١٨٨٩٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿وأحسن تأويلا﴾، قال: وأحسن جزاء[[تفسير مجاهد ص٢٨٥، وأخرجه ابن جرير ٧/١٨٨، وابن المنذر (١٩٤٠)، وابن أبي حاتم ٣/٩٩٠، وأخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص ٨٥ (تفسير مسلم الزنجي) بلفظ: خير جزاء. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]١٧٥١. (٤/٥١٤)
١٨٨٩٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ذلك خير وأحسن تأويلا﴾، يقول: ذلك أحسن ثوابًا، وخير عاقبة[[أخرجه ابن جرير ٧/١٨٨، وابن المنذر (١٩٤١)، وابن أبي حاتم ٣/٩٩٠ دون قوله: وخير عاقبة. وذكره عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص١٠٤ بلفظ: عاقبة.]]. (٤/٥١٤)
١٨٨٩٤- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وأحسن تأويلا﴾، قال: عاقبة[[أخرجه ابن جرير ٧/١٨٨، وابن أبي حاتم ٣/٩٩٠.]]. (٤/٥١٥)
١٨٨٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذلك﴾ الردُّ إليهما ﴿خير وأحسن تأويلا﴾ يعني: وأحسن عاقبة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٨٣.]]. (ز)
١٨٨٩٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ذلك خير وأحسن تأويلا﴾، قال: وأحسن عاقبة. قال: والتأويلُ: التَّصْدِيق[[أخرجه ابن جرير ٧/١٨٨.]]١٧٥٢. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.