الباحث القرآني
﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ نَصِیبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ وَیَقُولُونَ لِلَّذِینَ كَفَرُوا۟ هَـٰۤؤُلَاۤءِ أَهۡدَىٰ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ سَبِیلًا ٥١﴾ - نزول الآية
١٨٥٩٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: قدِم حُيَيُّ بن أخطَب وكعبُ بن الأشرف مَكَّةّ على قريش، فحالفوهم على قتال رسول الله ﷺ، فقالوا لهم: أنتم أهل العلم القديم، وأهل الكتاب؛ فأخبِرُونا عنّا وعن محمد. قالوا: ما أنتم، وما محمد؟ قالوا: نَنْحَرُ الكَوْماء، ونسقي اللبن على الماء، ونَفُكُّ العُناة، ونسقي الحجيج، ونَصِل الأرحام. قالوا: فما محمد؟ قالوا: صُنبُور[[صنبور: أي: أبتر، لا عَقِب له. النهاية (صنبر).]] قطع أرحامنا، واتَّبعه سُرّاق الحجيج بنو غفار. قالوا: لا، بل أنتم خير منه، وأهدى سبيلًا. فأنزل الله: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت﴾ إلى آخر الآية[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/٢٥١ (١١٦٤٥)، والبيهقي في دلائل النبوة ٣/١٩٣. قال الهيثمي في المجمع ٧/٥-٦ (١٠٩٣١): «رواه الطبراني، وفيه يونس بن سليمان الجمال، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح». والصحيح: أنه محمد بن يونس الجمال، كما هي رواية البيهقي في الدلائل، انظر: حاشية تفسير سعيد بن منصور ٤/١٢٨٢.]]. (٤/٤٨٠)
١٨٥٩٨- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو بن دينار-، مثله[[أخرجه سعيد بن منصور (٦٤٨ - تفسير)، وابن المنذر (١٨٨٣)، وابن أبي حاتم ٣/٩٧٤.]]. (٤/٤٧٩)
١٨٥٩٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: لَمّا قدِم كعبُ بن الأشرف مكةَ قالت له قريش: أنت خيرُ أهلِ المدينة وسيِّدُهم؟ قال: نعم. قالوا: ألا ترى إلى هذا المُنصَبِر المُنبَتِر من قومه، يزعم أنّه خير مِنّا، ونحن أهلُ الحجيج، وأهلُ السِّدانة، وأهل السِّقاية! قال: أنتم خير منه. فأنزلت: ﴿إن شائنك هو الأبتر﴾ [الكوثر:٣]، وأنزلت: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت﴾ إلى قوله: ﴿نصيرا﴾[[أخرجه ابن حبان ١٤/٥٣٤ (٦٥٧٢)، وابن جرير ٧/١٤٢، وابن المنذر ٢/٧٤٨ (١٨٨٢)، وابن أبي حاتم ٣/٩٧٣-٩٧٤ (٥٤٤٠) من طريق ابن أبي عدي، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس به. وأورده الثعلبي ١٠/٣١٣. إسناده صحيح.]]. (٤/٤٧٩)
١٨٦٠٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد-قال: كان الذين حَزَّبوا الأحزاب مِن قريش وغَطَفان وبني قُرَيْظة: حُيَيَّ بن أخطب، وسلام بن أبي الحُقَيق، وأبو رافع، والربيع بن الربيع بن أبي الحُقَيق، وأبو عمار، ووَحْوَح بن عامر، وهَوْذَة بن قيس. فأمّا وحْوَح وأبو عمّار وهَوْذَة فمن بني وائل، وكان سائرُهم من بني النضير، فلمّا قدموا على قريش قالوا: هؤلاء أحبار يهود، وأهل العلم بالكتاب الأول؛ فاسألوهم: أدينكم خيرٌ أم دين محمد؟ فسألوهم، فقالوا: بل دينكم خيرٌ من دينه، وأنتم أهدى منه وممن اتبعه. فأنزل الله فيهم: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب﴾ إلى قوله: ﴿ملكا عظيما﴾[[أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/٥٦١-٥٦٢-، وابن جرير ٧/١٤٦. إسناده حسن. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٤/٤٨١)
١٨٦٠١- عن جابر بن عبد الله -من طريق جعفر- قال: لَمّا كان مِن أمْرِ النبي ﷺ ما كان؛ اعْتَزَلَ كعبُ بن الأشرف، ولحق بمكة، وكان بها، وقال: لا أُعِينُ عليه، ولا أُقاتِلُه. فقيل له بمكة: يا كعبُ، أديننا خيرٌ أم دينُ محمد وأصحابه؟ قال: دينكم خيرٌ وأقدم، ودينُ محمد حديث. فنزلت فيه: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب﴾ الآية[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٣/١٩٤ من طريق محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، قال: أخبرنا الحسن بن علي بن زياد السري، قال: حدَّثنا ابن أبي أويس، قال: حدثني إبراهيم بن جعفر بن محمود بن مسلمة، عن أبيه، عن جابر به. إسناده ضعيف؛ فيه محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي النيسابوري، قال الحاكم -كما في اللسان لابن حجر ٦/٥٥٣-: «كان أخوه ينهانا عن السماع منه؛ لِما يتعاطاه».]]. (٤/٤٨١)
١٨٦٠٢- عن أبي بُرْدَة -من طريق عكرمة- أنّه كان كاهنًا في الجاهلية، فتنافر إليه ناس ممن أسلم؛ فأنزل الله ﷿: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت﴾ إلى آخر الآية[[أخرجه ابن جرير ٧/١٣٨، من طريق صفوان بن عمرو عن رِشدين بن سعد عن عكرمة به. وأخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٩١ (٥٥٤٧)، والطبراني في الكبير ١١/٣٧٣ (١٢٠٤٥)، والواحدي في أسباب النزول ص١٦٠-١٦١ جميعهم من طريق أبي اليمان عن صفوان بن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس بنحوه، وذلك في سبب نزول قوله تعالى: ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِل إلَيْكَ وما أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أنْ يَتَحاكَمُوا إلى الطّاغُوت وقَدْ أُمِرُوا أنْ يَكْفُرُوا بِهِ﴾ [ النساء:٦٠]، وسيأتي عند الآية مع تخريجه.]]. (ز)
١٨٦٠٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قال: نزلت في كعب بن الأشرف وكُفّار قريش، قال: كفارُ قريش أهدى من محمد. قال ابن جُرَيْج: قدِم كعب بن الأشرف، فجاءته قريشٌ، فسألته عن محمد، فصَغَّر أمرَه، ويَسَّره، وأخبرهم أنّه ضالٌّ. قال: ثم قالوا له: نَنشُدُك اللهَ، نحن أهدى أم هو؟ فإنّك قد علمتَ أنّا نَنْحَرُ الكُومَ، ونسقي الحجيج، ونعمر البيت، ونطعم ما هَبَّتِ الريح. قال: أنتم أهدى[[أخرجه ابن جرير ٧/١٤٥.]]. (٤/٤٨٠)
١٨٦٠٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- أنّ كعب بن الأشرف انطلق إلى المشركين من كفار قريش، فاستجاشهم على النبي ﷺ، وأمرهم أن يغزوه، وقال: إنّا معكم نقاتله. فقالوا: إنّكم أهل كتاب، وهو صاحب كتاب، ولا نأمن أن يكون هذا مكرًا منكم، فإن أردت أن نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين وآمِن بهما. ففعل، ثم قالوا: نحن أهدى أم محمد؟ فنحن نَنْحَرُ الكَوْماء، ونَسْقِي اللبن على الماء، ونَصِل الرحم، ونَقْرِي الضيف، ونَطوف بهذا البيت، ومحمدٌ قَطَعَ رَحِمَه، وخرج من بلده. قال: بل أنتم خيرٌ وأهدى. فنزلت فيه: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت﴾ الآية[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٦٤-١٦٥، وابن جرير ٧/١٤٣-١٤٤.]]. (٤/٤٨٠)
١٨٦٠٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: ذُكِرَ لنا: أنّ هذه الآية أنزلت في كعب بن الأشرف وحُيَيُّ بن أخطب، رجلين من اليهود من بني النضير، لَقِيا قريشًا بالموسم، فقال لهم المشركون: أنحن أهدى أم محمد وأصحابه؟ فإنّا أهل السِّدانة، والسقاية، وأهل الحرم. فقالا: لا، بل أنتم أهدى من محمد وأصحابه. وهما يعلمان أنهما كاذبان، إنّما حملهما على ذلك حسدُ محمدٍ وأصحابِه[[أخرجه ابن جرير ٧/١٤٦-١٤٧، وابن المنذر (١٨٨٥)، وابن أبي حاتم ٣/٩٧٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٤٨١)
١٨٦٠٦- عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيِّ -من طريق السدي- قال: لَمّا كان من أمر رسول الله ﷺ واليهود مِن النضير ما كان، حين أتاهم يستعينهم في دِيَة العامريين، فهَمُّوا به وبأصحابه، فأَطْلَع اللهُ رسوله على ما هَمُّوا به من ذلك، ورجع رسول الله ﷺ إلى المدينة؛ هرب كعب بن الأشرف حتى أتى مكة، فعاهدهم على محمد، فقال له أبو سفيان: يا أبا سعيد، إنكم قوم تقرأون الكتاب وتعلمون، ونحن قوم لا نعلم، فأخبرنا: ديننا خير أم دين محمد؟ قال كعب: اعرِضوا عليَّ دينكم. فقال أبو سفيان: نحن قوم نَنْحَرُ الكَوْماء، ونسقي الحجيجَ الماء، ونَقْرِي الضيفَ، ونعمر بيت ربِّنا، ونعبد آلهتنا التي كان يعبد آباؤنا، ومحمد يأمرنا أن نترك هذا ونتَّبِعه. قال: دينُكم خيرٌ مِن دين محمدٍ؛ فاثبتوا عليه، ألا ترون أنّ محمدًا يزعم أنه بُعِث بالتواضع وهو ينكح من النساء ما شاء، وما نعلم مُلْكًا أعظم من مُلْكِ النساء. فذلك حين يقول: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب﴾ الآية[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٦ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير. وعند ابن جرير ٧/١٤٤-١٤٥ عن السدي من قوله.]]. (٤/٤٨٠)
١٨٦٠٧- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط-، مثله[[أخرجه ابن جرير ٧/١٤٤.]]. (ز)
١٨٦٠٨- عن موسى بن عقبة -من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة- قال: وكان كعب بن الأشرف اليهودي -وهو أحد بني النَّضِير وقَيِّمُهم- قد آذى رسول الله ﷺ بالهجاء، وركب إلى قريشٍ، فقدم عليهم، فاستغواهم على رسول الله ﷺ، فقال له أبو سفيان: أناشدك الله، أدينُنا أحَبُّ إلى الله أم دينُ محمد وأصحابه؟ وأيُّنا أهدى في رأيك وأقربُ إلى الحق؟ فإنّا نُطعِم الجَزُور الكَوْماء، ونَسْقِي اللبنَ على الماء، ونُطْعِم ما هبَّتِ الشمال. فقال ابن الأشرف: أنتم أهدى منهم سبيلًا. ثم خرج مقبلًا قد أجمع رأي المشركين على قتال رسول الله ﷺ، مُعْلِنًا بعداوة رسول الله ﷺ وهجائه، فقال رسول الله ﷺ: «مَن لنا مِن ابن الأشرف؛ قد استعلن بعداوتنا وهجائنا، وخرج إلى قريش فأجمعهم على قتالنا، قد أخبرني الله ﷿ بذلك، ثم قدم على أخبث ما كان ينتظر قريشًا أن يقدم فيقاتلنا معهم». ثم قرأ رسول الله ﷺ على المسلمين ما أنزل الله فيه: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا﴾، وآيات في قريش معها[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٣/١٩٠-١٩٢.]]. (ز)
١٨٦٠٩- قال محمد بن السائب الكلبي في قوله: ﴿ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا﴾: هم قوم من اليهود، أتوا مكة، فسألتهم قريش وأناسٌ من غطفان، فقالت قريش: نحن نعمر هذا المسجد، ونحجب هذا البيت، ونسقي الحاج، أفنحن أمْثَلُ أم محمد وأصحابه؟ فقالت اليهود: بل أنتم أمْثَلُ. فقال عيينة بن حصن وأصحابه الذين معه: أمّا قريش فقد عَدُّوا ما فيهم ففُضِّلوا على محمد وأصحابه. فناشدوهم: أنحن أهدى أم محمد وأصحابه؟ فقالوا: لا، واللهِ، بل أنتم أهدى. فقال الله: ﴿أولئك الذين لعنهم الله﴾ الآية[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٣٧٩-.]]. (ز)
١٨٦١٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب﴾، وذلك أنّ كعب بن الأشرف اليهودي -وكان عربيًّا مِن طيِّءٍ- وحُيَيَّ بن أخطب انطلقا في ثلاثين من اليهود إلى مكة بعد قتال أحد، فقال أبو سفيان بن حرب: إنّ أحب الناس إلينا مَن يُعيننا على قتال هذا الرجل، حتى نَفْنى أو يَفْنَوا. فنزل كعب على أبى سفيان، فأحسن مثواه، ونزلت اليهود في دُور قريش، فقال كعب لأبي سفيان: لِيَجِئْ منكم ثلاثون رجلًا، ومِنّا ثلاثون رجلًا، فنُلْصِق أكبادنا بالكعبة، فنعاهد رب هذا البيت لَنَجْتَهِدَنَّ على قتال محمد. ففعلوا ذلك، قال أبو سفيان لكعب بن الأشرف: أنت امرؤٌ مِن أهل الكتاب، تقرأ الكتاب، فنحن أهدى أم ما عليه محمد؟ فقال: إلام يدعوكم محمد؟ قال: إلى أن نعبد الله، ولا نشرك به شيئًا. قال: فأخبروني ما أمركم؟ وهو يعلم ما أمرُهم، قالوا: نَنْحَرُ الكَوْماء، ونَقْرِي الضيف، ونَفُكُّ العاني -يعني: الأسير-، ونسقي الحجيج الماء، ونعمر بيت ربنا، ونصل أرحامنا، ونعبد إلهنا، ونحن أهل الحرم. فقال كعب: أنتم -واللهِ- أهدى مما عليه محمد. فأنزل الله ﷿: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب﴾ الآية ...، فلمّا رجع كعب إلى المدينة بعث النبي ﷺ إلى نفر من أصحابه بقتله، فقتله محمد بن مسلمة الأنصاري من بني حارثة بن الحارث تلك الليلة، فلما أصبح النبي ﷺ سار في المسلمين، فحاصر أهل النَّضير، حتى أجلاهم من المدينة إلى أذرعات وأريحا من أرض الشام[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٧٨-٣٧٩.]]. (ز)
١٨٦١١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب﴾ إلى آخر الآية، قال: جاء حُيَيُّ بن أخْطَب إلى المشركين، فقالوا: يا حُيَيُّ، إنّكم أصحاب كتب؛ فنحن خير أم محمد وأصحابه؟ فقال: نحن وأنتم خير منهم. فذلك قوله: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب﴾ إلى قوله: ﴿ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا﴾[[أخرجه ابن جرير ٧/١٤٧.]]١٧٢٨. (ز)
﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ نَصِیبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ﴾ - تفسير
١٨٦١٢- قال مقاتل بن سليمان: قال الله ﷿: ﴿ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب﴾، يقول: أُعْطُوا حظًّا مِن التوراة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٧٩.]]. (ز)
﴿یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ﴾ - تفسير
١٨٦١٣- عن عمر بن الخطاب -من طريق حسّان بن فائِد- قال: الجبت: السحر. والطاغوت: الشيطان[[أخرجه سعيد بن منصور (٦٤٩- تفسير) بلفظ: الساحر، وعَبد بن حُمَيد -كما في فتح الباري ٨/٢٥٢، وتغليق التعليق ٤/١٩٦-، وابن جرير ٤/٥٥٦، ٧/١٣٥، وابن المنذر (١٨٧٠، ١٨٧٨)، وابن أبي حاتم ٣/٩٧٤-٩٧٥، ورسته في الإيمان -كما في فتح الباري ٨/٢٥٢، وتغليق التعليق ٤/١٩٦-. وعزاه السيوطي إلى الفريابي بلفظ: الساحر.]]. (٤/٤٨٢)
١٨٦١٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: الجبت: حيي بن أخطب. والطاغوت: كعب بن الأشرف[[أخرجه ابن جرير ٧/١٣٩-١٤٠، وابن أبي حاتم ٣/٩٧٥.]]١٧٢٩. (٤/٤٨٢)
١٨٦١٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قال: الجبت: الأصنام. والطاغوت: الذي يكون بين يدي الأصنام، يُعَبِّرون عنها الكذبَ لِيُضِلُّوا الناس. وزعم رجالٌ أنّ الجبت: الكاهن. والطاغوت: رجل من اليهود يُدْعى كعب بن الأشرف، وكان سَيِّدَ اليهود[[أخرجه ابن جرير ٧/١٣٥ واللفظ له، وابن أبي حاتم ٣/٩٧٥ مختصرًا دون آخره.]]. (٤/٤٨٣)
١٨٦١٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿يؤمنون بالجبت﴾، يقول: الشرك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٤.]]. (ز)
١٨٦١٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: الجبت: اسمُ الشيطان بالحبشية. والطاغوت: كُهّان العرب[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٤ دون ذكر معنى الطاغوت.]]. (٤/٤٨٥)
١٨٦١٨- عن جابر بن عبد الله -من طريق أبي الزبير- أنّه سُئِل عن الطواغيت. قال: كان في جُهَيْنَةَ واحد، وفي أسْلَمَ واحد، وفي كُلِّ حَيٍّ واحد، وهم كُهّانٌ تَنَزَّلُ عليهم الشياطينُ[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٨، وابن أبي حاتم ٣/٩٧٦.]]. (٣/٢٠٠)
١٨٦١٩- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق عبد الأعلى، عن داود بن أبي هند- قال: الطاغوت: الساحر. والجبت: الكاهن[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٧، ٧/١٣٧.]]. (٤/٤٨٣)
١٨٦٢٠- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق عبد الوهاب، عن داود بن أبي هند- قال: الجبت: الساحر. والطاغوت: الكاهن[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٢٨٤-.]]. (ز)
١٨٦٢١- عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند- قال: الجبت: السحر. والطاغوت: الكافر[[أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٢٨٤-.]]. (ز)
١٨٦٢٢- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر- قال: الجبت: الساحر بلسان الحبشة. والطاغوت: الكاهن[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٧-٥٥٨، ٧/١٣٧.]]. (٤/٤٨٣)
١٨٦٢٣- عن سعيد بن جبير -من طريق سفيان، عن رجل- قال: الجبت: الكاهن. والطاغوت: الشيطان[[أخرجه ابن جرير ٧/١٣٩. وعلَّق ابن أبي حاتم ٣/٩٧٥ آخره.]]. (ز)
١٨٦٢٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: الجبت: كعب بن الأشرف. والطاغوت: الشيطان كان في صورة إنسان[[أخرجه ابن جرير ٧/١٤٠، وابن أبي حاتم ٢/٤٩٥، ٣/٩٧٦ ولفظه: الشيطان في صورة الإنسان يتحاكمون إليه، وهو صاحب أمرهم.]]. (٤/٤٨٣)
١٨٦٢٥- وعن مجاهد بن جبر -من طريق عبد الملك، عمَّن حدَّثه- قال: الجبت: السحر. والطاغوت: الشيطان[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٦، ٧/١٣٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد بلفظ: الجبت: الساحر. وأخرجه ابن جرير ٧/١٣٦ من طريق قيس بزيادة: والطاغوت: الشيطان، والكاهن.]]. (٤/٤٨٢)
١٨٦٢٦- وعن أبي العالية الرِّياحِيِّ= (ز)
١٨٦٢٧- وعكرمة مولى ابن عباس= (ز)
١٨٦٢٨- وعطاء بن أبي رباح، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٤.]]. (ز)
١٨٦٢٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿يؤمنون بالجبت والطاغوت﴾، قال: الجبت: السحر. والطاغوت: الشيطان في صورة إنسان يتحاكمون إليه، وهو صاحب أمرهم[[تفسير مجاهد ص٢٨٤، وأخرجه ابن جرير ٧/١٣٦.]]. (ز)
١٨٦٣٠- وعن الحسن البصري= (ز)
١٨٦٣١- وإسماعيل السُّدِّيّ: والطاغوت: الشيطان[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٥.]]. (ز)
١٨٦٣٢- عن الضحاك بن مزاحم: الجبت: الكاهن. والطاغوت: الشيطان[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٥.]]. (ز)
١٨٦٣٣- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- قال: الجبت: حيي بن أخطب. والطاغوت: كعب بن الأشرف[[أخرجه ابن جرير ٧/١٤٠.]]. (٤/٤٨٣)
١٨٦٣٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- قال: الجبت والطاغوت صنمان[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٦٥، وابن جرير ٧/١٣٤.]]. (٤/٤٨٢)
١٨٦٣٥- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: الجبت: الشيطان بلسان الحبش. والطاغوت: الكاهن[[أخرجه عَبد بن حُمَيد -كما في التغليق ٤/١٩٦-.]]. (٤/٤٨٣)
١٨٦٣٦- عن عامر الشعبي -من طريق زكريا- قال: الجبت: السحر. والطاغوت: الشيطان[[أخرجه ابن جرير ٧/١٣٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٤-٩٧٥. وذكر عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص١٠١ آخره.]]. (ز)
١٨٦٣٧- عن عامر الشعبي -من طريق حنش بن الحارث- قال: الجبت: الكاهن. والطاغوت: الساحر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٥-٩٧٦.]]. (ز)
١٨٦٣٨- عن أبي مالك غَزْوان الغفاري -من طريق السدي- قال: الطاغوت: الكاهن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٦.]]. (ز)
١٨٦٣٩- وعن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
١٨٦٤٠- وعامر الشعبي= (ز)
١٨٦٤١- وسعيد بن جبير، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٦.]]. (ز)
١٨٦٤٢- عن محمد بن سيرين -من طريق عوف- قال في الجبت والطاغوت: الجبت: الكاهن. والآخر: الساحر[[أخرجه ابن جرير ٧/١٣٩.]]. (ز)
١٨٦٤٣- قال مكحول الشامي -من طريق سعيد-: الجبت: الكاهن[[أخرجه ابن جرير ٧/١٣٩.]]. (ز)
١٨٦٤٤- قال مكحول الشامي: الطاغوت: الساحر[[تفسير الثعلبي ٣/٣٢٧، وتفسير البغوي ٢/٢٣٤.]]. (ز)
١٨٦٤٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: كنا نُحَدَّثُ: أنّ الجبت: شيطان. والطاغوت: الكاهن[[أخرجه ابن جرير ٤/٥٥٧، ٧/١٣٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٤٨٣)
١٨٦٤٦- وعن أبي مالك غزوان الغفاري= (ز)
١٨٦٤٧- وعطية العوفي، قالا: الجبت: الشيطان[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٤.]]. (ز)
١٨٦٤٨- عن يحيى بن أبي كثير= (ز)
١٨٦٤٩- وخُصيف، قالا: الجبت: الكاهن[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٥.]]. (ز)
١٨٦٥٠- عن عطاء الخراساني: الجبت: الساحر[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٤.]]. (ز)
١٨٦٥١- وعن عطية العوفي= (ز)
١٨٦٥٢- وقتادة بن دِعامة: الطاغوت: كعب بن الأشرف[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٥.]]. (ز)
١٨٦٥٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: الجبت: الشيطان. والطاغوت: الكاهن[[أخرجه ابن جرير ٧/١٣٨.]]. (ز)
١٨٦٥٤- عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- قال: الجبت: الساحر. والطاغوت: الشيطان[[أخرجه ابن جرير ٧/١٣٦.]]. (ز)
١٨٦٥٥- قال محمد بن السائب الكلبي: الجبت: حُيَيُّ بن أخطب. والطاغوت: كعب بن الأشرف[[تفسير الثعلبي ٣/٣٢٧.]]. (ز)
١٨٦٥٦- قال مقاتل بن سليمان: قال الله ﷿: ﴿يؤمنون بالجبت﴾، يعني: حُيَيُّ بن أخطب القرظي. ﴿والطاغوت﴾: وكعب بن الأشرف[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٧٩.]]. (ز)
١٨٦٥٧- قال ابن وهب: قال لي مالك بن أنس: الطاغوت: ما يُعبَد من دون الله. قال: ﴿واجتنبوا الطاغوت﴾ [النحل:٣٦]، أن يعبد [...]. قال: كُلُّ ما عُبِد من دون الله. فقلت لمالك: فـ﴿الجبت﴾؟ قال: سمعت مَن يقول: هو الشيطان. ولا أدري[[الجامع - تفسير القرآن، لعبد الله بن وهب ٢/١٣٥ (٢٧٠). وأخرج ابن أبي حاتم ٣/٩٧٦ قوله: الطاغوت: ما يعبدون من دون الله.]]١٧٣٠. (ز)
﴿یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٨٦٥٨- عن قَبِيصة بن مُخارِق، أنّه سمع النبي ﷺ يقول: «إنَّ العِيافَة[[العيافة: زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرِّها، وهو من عادة العرب في الجاهلية. النهاية (عيف).]]، والطَّرْق، والطِّيَرَة مِن الجبت»[[أخرجه أبو داود ٦/٥٢ (٣٩٠٧)، وأحمد ٢٥/٢٥٦ (١٥٩١٥)، ٣٤/٢٠٨ (٢٠٦٠٣، ٢٠٦٠٤) واللفظ له، وابن حبان ١٣/٥٠٢ (٦١٣١)، وابن أبي حاتم ٣/٩٧٤ (٥٤٤٢). قال النووي في رياض الصالحين ص٣٦٩ (١٦٧٠): «رواه أبو داود، بإسناد حسن». وقال المظهري في تفسيره ٣/٢٤: «رواه أبو داود، بسند صحيح».]]. (٤/٤٨٤)
﴿وَیَقُولُونَ لِلَّذِینَ كَفَرُوا۟ هَـٰۤؤُلَاۤءِ أَهۡدَىٰ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ سَبِیلًا ٥١﴾ - تفسير
١٨٦٥٩- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا﴾، قال: اليهود تقول ذاك، يقولون: قريشٌ أهْدى مِن محمد وأصحابه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٩٧٧. وعزاه السيوطي إلى رسته في الإيمان.]]١٧٣١. (٤/٤٨٤)
١٨٦٦٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويقولون للذين كفروا﴾ مِن أهل مكة: ﴿هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا﴾، يعني: طريقًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣٧٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.