الباحث القرآني
﴿وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكَ وَرَحۡمَتُهُۥ لَهَمَّت طَّاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡهُمۡ أَن یُضِلُّوكَ وَمَا یُضِلُّونَ إِلَّاۤ أَنفُسَهُمۡۖ وَمَا یَضُرُّونَكَ مِن شَیۡءࣲۚ﴾ - تفسير
٢٠١٣٢- عن قتادة بن النعمان -من طريق عمر بن قتادة- ﴿ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك﴾، يعني: أسير بن عروة، وأصحابه. إلى قوله: ﴿فسوف نؤتيه أجرا عظيما﴾[[أخرجه الترمذي (٣٠٣٧)، وابن جرير ٧/٤٥٨-٤٦٢، وابن أبي حاتم ٤/١٠٥٩-١٠٦٠، والحاكم ٤/٣٨٥-٣٨٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٤/٦٧٧-٦٨٠)
٢٠١٣٣- قال عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ثم قال: ﴿ولو فضل الله عليك ورحمته﴾ يعني به: الإسلام، والقرآن ﴿لهمت طائفة منهم﴾ يعني: من ثقيف ﴿أن يضلوك﴾ وذلك أنّ وفد ثقيف قدموا على رسول الله ﷺ، فقالوا: يا محمد، قد جئناك نبايعك على أن لا حشر، ولا بعث، ولا نكسر أصنامًا بأيدينا، على أن تُمَتِّعنا بالعُزّى سَنَة. فلم يجبهم إلى ذلك، وعصمه الله بمَنِّه، وأخبره بنعمته عليه أنه في حفظه وكلاءته، فلا يخلص إليه أمر يكرهه. فقال: ﴿وما يضلون إلا أنفسهم﴾ يعني: وفد ثقيف، ﴿وما يضرونك من شىء﴾ يعني: لا يستطيعون أن يزيلوا عنك النبوة وقد جعلك الله لها أهلًا[[تفسير الثعلبي ٣/٣٨٣-٣٨٤.]]. (ز)
٢٠١٣٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- قوله: ﴿ولولا فضل الله عليك ورحمته﴾ لمحمد ﷺ ﴿لهمت طائفة﴾ قوم طعمة[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٦٨-٤٦٩. وعزاه السيوطي إلى سنيد، وابن المنذر.]]. (٤/٦٨٧)
٢٠١٣٥- عن الحسن البصري: ثم قال لنبيه ﷺ: ﴿ولولا فضل الله عليك ورحمته﴾ إلى قوله: ﴿وكان فضل الله عليك عظيما﴾. فأُبْرِئَ اليهوديُّ، وأخبر بصاحب الدرع. قال: قد افتضحت الآن في المسلمين، وعلموا أني صاحب الدرع، ما لي إقامة ببلد. فتراغم، فلحق بالمشركين[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٤/٦٨٥)
٢٠١٣٦- قال الحسن البصري: ثم قال لنبيه ﵇: ﴿ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك﴾ فيما أرادوا من النبي ﷺ أن يعذر عن صاحبهم، ﴿وما يضلون إلا أنفسهم﴾ أي: حين جاءوا إليك لتعذره، ﴿وما يضرونك﴾ ينقصونك من شيء[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٤٠٥-.]]. (ز)
٢٠١٣٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: ثم ذكر الأنصار، وإتيانها إيّاه أن ينضح[[نضح عنه: ذبَّ ودفع، ونضح الرجل: رَدَّ عنه. لسان العرب (نضح).]] عن صاحبهم، ويجادل عنه، فقال: ﴿لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء﴾[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٦٦-٤٦٧، وابن أبي حاتم ٤/١٠٦٤.]]. (٤/٦٨٥)
٢٠١٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال لنبيه ﷺ: ﴿ولولا فضل الله عليك ورحمته﴾ يعني: ونعمته بالقرآن حين بَيَّنَ لك أمر طعمة، فحوَّلك عن تصديق الخائنين بالقرآن؛ ﴿لهمت طائفة منهم أن يضلوك﴾ يقول: لكادت طائفة من قوم الخائنين أن يستنزلوك عن الحق، ﴿وما يضلون﴾ يعني: وما يَسْتَنزِلون ﴿إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء﴾ يعني: وما ينقصونك من شيء ليس ذلك بأيديهم، إنما ينقصون أنفسهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٦.]]. (ز)
﴿وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ﴾ - تفسير
٢٠١٣٩- قال عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ثم قال: ﴿وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة﴾، يعني: الأحكام[[تفسير الثعلبي ٣/٣٨٣-٣٨٤.]]. (ز)
٢٠١٤٠- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة﴾، يعني: الحلال والحرام[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٦.]]١٨٤٢. (ز)
﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمۡ تَكُن تَعۡلَمُۚ﴾ - تفسير
٢٠١٤١- قال عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- ثم قال: ﴿وعلمك ما لم تكن تعلم﴾ من الشرائع[[تفسير الثعلبي ٣/٣٨٣-٣٨٤.]]. (ز)
٢٠١٤٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- قال: علمه الخير والشر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٠٦٤.]]. (٤/٦٩٣)
٢٠١٤٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وعلمك ما لم تكن تعلم﴾، قال: علَّمه الله بيان الدنيا والآخرة، بيَّن حلاله وحرامه ليحتج بذلك على خلقه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٠٦٤.]]. (٤/٦٩٣)
٢٠١٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وعلمك ما لم تكن تعلم﴾ من أمر الكتاب، وأمر الدين[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٦.]]. (ز)
﴿وَكَانَ فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكَ عَظِیمࣰا ١١٣﴾ - تفسير
٢٠١٤٥- قال عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي عن أبي صالح- ثم قال: ﴿وكان فضل الله﴾ أي: مَنُّ الله ﴿عليك﴾ بالنبوة ﴿عظيما﴾[[تفسير الثعلبي ٣/٣٨٣-٣٨٤.]]. (ز)
٢٠١٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وكان فضل الله عليك عظيما﴾، يعني: النبوة، والكتاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٦.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.