الباحث القرآني
﴿وَمَن یُهَاجِرۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ﴾ - تفسير
١٩٨٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ومن يهاجر في سبيل الله﴾، يعني: في طاعة الله إلى المدينة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٢.]]. (ز)
١٩٨٥٦- عن مقاتل بن حيان -من طريق بكير بن معروف- قوله: ﴿ومن يهاجر في سبيل الله﴾، يعني: مَن هاجر إلى النبي ﷺ بالمدينة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٤٨.]]. (ز)
﴿یَجِدۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ مُرَ ٰغَمࣰا كَثِیرࣰا﴾ - تفسير
١٩٨٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿مراغما كثيرا﴾، قال: المُراغَم: التحول من أرض إلى أرض[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٩-٤٠٠، ٤٠٢، وابن أبي حاتم ٣/١٠٤٩-١٠٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٤/٦٤٣)
١٩٨٥٨- عن الضحاك بن مزاحم= (ز)
١٩٨٥٩- والربيع بن أنس، نحو ذلك[[علقه ابن أبي حاتم ٣/١٠٤٩.]]١٨١١. (ز)
١٩٨٦٠- عن عبد الله بن عباس: أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿مراغما﴾. قال: مُنفسحًا، بلغة هذيل. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر: وأترك أرض جَهرَةَ إن عندي رجاء في المراغم والتعادي[[أخرجه الطستي في مسائله -كما في الإتقان ٢/١٠٢-.]]. (٤/٦٤٣)
١٩٨٦١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿مراغما﴾، قال: مُتزحزحًا عمّا يكره[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٠١، وابن أبي حاتم ٣/١٠٤٩ من طريق ابن أبي نجيح. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٤/٦٤٣)
١٩٨٦٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: ﴿مراغما كثيرا﴾، يقول: مُتَحَوَّلًا[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٠٠.]]. (ز)
١٩٨٦٣- عن الحسن البصري= (ز)
١٩٨٦٤- أو قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿مراغما كثيرا﴾، قال: مُتَحَوَّلًا[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٠٠.]]. (ز)
١٩٨٦٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿يجد في الأرض مراغما كثيرا﴾، قال: مُتَحَوَّلًا من الضلالة إلى الهدى[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٠٢، وابن أبي حاتم ١٠٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٦٤٤)
١٩٨٦٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿مراغما﴾، قال: مُبتغى المعيشة[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٠١، وابن أبي حاتم ٣/١٠٤٩.]]. (٤/٦٤٣)
١٩٨٦٧- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿يجد في الأرض مراغما كثيرا﴾، قال: مُتَحَوَّلًا[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٠٠.]]. (ز)
١٩٨٦٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿يجد في الأرض مراغما كثيرا﴾، يعني: مُتَحَوَّلا عن الكفر[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٢.]]. (ز)
١٩٨٦٩- عن سفيان الثوري -من طريق ابن مهدي- في قول الله: ﴿ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا﴾، قال: مُتَحَوَّلًا[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/٨٨ (١٩٨). وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/١٠٤٩.]]. (ز)
١٩٨٧٠- عن أبي صخر [حميد بن زياد] -من طريق مفضل بن فضالة- ﴿مراغما﴾، قال: مُنفَسَحًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٤٩.]]. (٤/٦٤٤)
١٩٨٧١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: المراغم: المهاجَر[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٠١.]]. (٤/٦٤٣)
١٩٨٧٢- عن سفيان بن عيينة -من طريق خباب بن نافع- ﴿يجد في الأرض مراغما كثيرا﴾، قال: المُراغَم: البروح[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٤٩.]]. (ز)
١٩٨٧٣- عن سفيان بن عيينة -من طريق سعيد بن منصور- في قوله: ﴿يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة﴾، قال: مُتَزَحْزَحًا[[سنن سعيد بن منصور (ت: سعد آل حميد) ٤/١٣٦١ (٦٨٤).]]١٨١٢. (ز)
﴿وَسَعَةࣰۚ﴾ - تفسير
١٩٨٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿وسعة﴾، قال: السعة: الرزق[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٩-٤٠٠، ٤٠٢، وابن أبي حاتم ٣/١٠٤٩-١٠٥٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٤/٦٤٣)
١٩٨٧٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: ﴿وسعة﴾، يقول: سعة في الرزق[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٠٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/١٠٥٠.]]. (ز)
١٩٨٧٦- عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- في قوله: ﴿وسعة﴾، قال: ورخاء[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٥٠.]]. (٤/٦٤٤)
١٩٨٧٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿وسعة﴾، قال: ومِن العَيْلَة إلى الغِنى[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٠٢، وابن أبي حاتم ٣/١٠٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٦٤٤)
١٩٨٧٨- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿وسعة﴾، قال: السَّعَة في الرزق[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٠٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/١٠٥٠.]]. (ز)
١٩٨٧٩- عن مقاتل بن حيان، نحو ذلك[[علقه ابن أبي حاتم ٣/١٠٥٠.]]. (ز)
١٩٨٨٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وسعة﴾ في الرزق[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٢.]]. (ز)
١٩٨٨١- عن سفيان الثوري -من طريق ابن مهدي- في قول الله: ﴿وسعة﴾، قال: سعة من الرزق[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع ١/٨٨ (١٩٨).]]. (ز)
١٩٨٨٢- عن ابن القاسم، قال: سُئِل مالك بن أنس عن قول الله: ﴿وسعة﴾، قال: سعة البلاد[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٥٠.]]١٨١٣. (٤/٦٤٤)
﴿وَمَن یَخۡرُجۡ مِنۢ بَیۡتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ یُدۡرِكۡهُ ٱلۡمَوۡتُ فَقَدۡ وَقَعَ أَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا ١٠٠﴾ - نزول الآية
١٩٨٨٣- عن الزبير بن العوام -من طريق هشام بن عروة، عن أبيه- قال: هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة، فنهشته حيَّة في الطريق، فمات؛ فنزلت فيه: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما﴾. قال الزبير: وكنت أتوقعه، وأنتظر قدومه وأنا بأرض الحبشة، فما أحزنني شيء حزني وفاته حين بلغني، لأنه قَلَّ أحد ممن هاجر من قريش إلا ومعه بعض أهله أو ذي رَحِمه، ولم يكن معي أحدٌ من بني أسد بن عبد العُزّى، ولا أرجو غيره[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٥٠، وأبو نعيم في المعرفة -كما في أسد الغابة ٢/٩٢- من طريق هشام بن عروة.]]١٨١٤. (٤/٦٤٩)
١٩٨٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: خرج ضَمْرَةُ بن جندب من بيته مهاجرًا، فقال لأهله: احملوني، فأخرجوني من أرض المشركين إلى رسول الله ﷺ. فمات في الطريق قبل أن يصل إلى النبي ﷺ؛ فنزل الوحي: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله﴾ الآية[[أخرجه أبو يعلى (٢٦٧٩)، وابن أبي حاتم ٣/١٠٥١، والطبراني (١١٧٠٩)، وأبو نعيم في المعرفة -كما في أسد الغابة ٣/٦١-. سنده رجاله ثقات، وقال محقق أبي يعلى: «إسناده ضعيف».]]. (٤/٦٤٤)
١٩٨٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان بمكة رجل يقال له: ضمرة، من بني بكر، وكان مريضًا، فقال لأهله: أخرجوني من مكة؛ فإنِّي أجد الحَرَّ. فقالوا: أين نخرجك؟ فأشار بيده نحو طريق المدينة، فخرجوا به، فمات على ميلين من مكة؛ فنزلت هذه الآية: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت﴾[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٨، وابن أبي حاتم ٣/١٠٥٠ من وجه آخر. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٤/٦٤٥)
١٩٨٨٦- عن عامر الشعبي، قال: سألتُ عبد الله بن عباس عن قوله تعالى: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا﴾ الآية. قال: نزلت في أكثم بن صيفي. قلت: فأين الليثي؟ قال: هذا قبل الليثي بزمان، وهي خاصة عامة[[أخرجه أبو حاتم السجستاني في كتاب المعمرين -كما في الإصابة ١/٢١٠-.]]. (٤/٦٤٥)
١٩٨٨٧- عن سعيد بن جبير-من طريق إسرائيل عن سالم- عن أبي ضَمْرَة بن العِيص الزُّرَقي الذي كان مصاب البصر، وكان بمكة، فلما نزلت: ﴿إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة﴾ فقال: إنني لَغَنِي، وإني لَذو حيلة. فتجَهَّز يريد النبي ﷺ، فأدركه الموت بالتنعيم؛ فنزلت هذه الآية: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/١٠٥١.]]. (٤/٦٤٥)
١٩٨٨٨- عن سعيد بن جبير -من طريق قيس عن سالم الأفطس- قال: لَمّا نزلت هذه الآية: ﴿لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر﴾ رخَّص فيها قومٌ من المسلمين مِمَّن بمكة من أهل الضرر، حتى نزلت فضيلة المجاهدين على القاعدين، فقالوا: قد بيَّن الله فضيلة المجاهدين على القاعدين، ورخص لأهل الضرر. حتى نزلت: ﴿إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم﴾ إلى قوله: ﴿وساءت مصيرا﴾ قالوا: هذه مُوجِبة. حتى نزلت: ﴿إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا﴾ فقال ضَمْرَة بن العِيص أحد بني ليث، وكان مصاب البصر: إنِّي لَذو حيلة؛ لي مال فاحملوني. فخرج وهو مريض، فأدركه الموت عند التنعيم، فدُفِن عند مسجد التنعيم؛ فنزلت فيه هذه الآية: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٨.]]. (٤/٦٤٦)
١٩٨٨٩- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر-: أنّ رجلًا من خزاعة كان بمكة، فمرض، وهو ضَمْرَة بن العِيصِ -أو العِيصُ بن ضَمْرَة- بن زِنباعٍ، فلمّا أُمِروا بالهجرة كان مريضًا، فأمر أهله أن يفرشوا له على سريره، ففرشوا له، وحملوه، وانطلقوا به متوجهًا إلى المدينة، فلما كان بالتنعيم مات؛ فنزل: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله﴾[[أخرجه سعيد بن منصور (٦٨٥ - تفسير)، وابن جرير ٧/٣٩٣، والبيهقي في سُنَنِه ٩/١٤-١٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٦٤٥)
١٩٨٩٠- عن إبراهيم التيمي، بنحوه، وقال: كان رجلًا من خزاعة[[ذكره عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص١١٤.]]١٨١٥. (ز)
١٩٨٩١- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق قُرَّة بن خالد- قال: سمع رجل من بني كنانة أنّ بني كنانة قد ضربت الملائكةُ وجوههم وأدبارهم يوم بدر، وقد أدنف للموت، فقال: أخرجوني إلى النبي. فوُجِّه إلى النبي ﵇، فانتهى إلى عقبة سماها، فتوفي بها؛ فأنزل الله فيه هذه الآية[[أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/٤٠١-.]]. (ز)
١٩٨٩٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- قال: لَمّا أنزل الله في الذين قتلوا مع مشركي قريش ببدر: ﴿إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم﴾ الآية؛ سمع بما أنزل الله فيهم رجلٌ من بني ليث كان على دِين النبي ﷺ مقيمًا بمكة، وكان مِمَّن عذر اللهُ، كان شيخًا كبيرًا، فقال لأهله: ما أنا ببائِتٍ الليلةَ بمكة. فخرجوا به، حتى إذا بلغ التنعيم من طريق المدينة أدركه الموت؛ فنزل فيه: ﴿ومن يخرج من بيته﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٦٤٨)
١٩٨٩٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو بن دينار- قال: لَمّا أنزل الله: ﴿إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم﴾ الآيتين؛ قال رجلٌ مِن بني ضَمْرَة، وكان مريضًا: أخرجوني إلى الرَّوْحِ[[الرَّوح: نسيم الريح. النهاية (روح).]]. فأخرجوه، حتى إذا كان بالحصحاص مات؛ فنزل فيه: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله﴾ الآية[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٧١، وابن جرير ٧/٣٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (٤/٦٤٧)
١٩٨٩٤- عن عكرمة مولى ابن عباس، في الآية، قال: نزلت في رجل من بني ليث أحد بني جُندَع[[ذكره عَبد بن حُمَيد كما في قطعة من تفسيره ص١١٤.]]. (٤/٦٤٩)
١٩٨٩٥- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: لَمّا نزلت: ﴿إن الذين توفاهم الملائكة﴾ الآية؛ قال جُندُب بن ضَمْرَة الجُندَعِيّ: اللَّهُمَّ، أبْلَغْت المعذرة والحجة، ولا معذرة لي ولا حجة. ثم خرج وهو شيخ كبير، فمات ببعض الطريق، فقال أصحاب رسول الله ﷺ: مات قبل أن يُهاجِر، فلا ندري أعلى ولاية أم لا؟ فنزلت: ﴿ومن يخرج من بيته﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٦-٣٩٧. وعزاه السيوطي إلى سنيد.]]. (٤/٦٤٨)
١٩٨٩٦- عن أبي مالك غزوان الغفاري، قال: كان رجلًا من خزاعة[[ذكره عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص١١٤.]]. (ز)
١٩٨٩٧- عن الحسن البصري، قال: خرج رجل من مكة بعدما أسلم، وهو يريد النبي وأصحابه، فأدركه الموت في الطريق، فمات، فقالوا: ما أدرك هذا من شيء. فأنزل الله: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٦٤٩)
١٩٨٩٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- قال: لَمّا نزلت: ﴿إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم﴾؛ قال رجل من المسلمين يومئذ وهو مريض: واللهِ، ما لي من عذر، إنِّي لدليل بالطريق، وإنِّي لَمُوسِر، فاحملوني. فحملوه، فأدركه الموت بالطريق؛ فنزل فيه: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله﴾[[أخرجه عبد الرزاق ١/١٧٠-١٧١، وابن جرير ٧/٣٩٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٦٤٧)
١٩٨٩٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: لما أنزل الله هؤلاء الآيات، ورجل من المؤمنين يقال له: ضمرة -ولفظ عبد: سبرة- بمكة؛ قال: واللهِ، إنّ لي من المال ما يبلغني إلى المدينة وأبعد منها، وإني لأهتدي إلى المدينة. فقال لأهله: أخرجوني. وهو مريض يومئذ، فلما جاوز الحرم قبضه الله فمات؛ فأنزل الله: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٤/٦٤٦)
١٩٩٠٠- عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: لَمّا سَمِع هذه -يعني: ﴿إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم﴾ الآية- ضَمْرَةُ بنُ جُندُب الضَّمْرِيُّ قال لأهله وكان وجعًا: أرْحِلوا راحلتي، فإنّ الأخشبين قد غَمّانِي -يعني: جَبَلَيْ مكة-، لعلي أن أخرج فيصيبني رَوْحٌ. فقعد على راحلته، ثم توجه نحو المدينة، فمات في الطريق؛ فأنزل الله: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا﴾ الآية. وأَمّا حين تَوَجَّه إلى المدينة فإنّه قال: اللَّهُمَّ، إنِّي مهاجر إليك وإلى رسولك[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٦.]]. (٤/٦٤٨)
١٩٩٠١- عن عبد الرحمن الحزامي -من طريق ابنه المغيرة- قال: خرج خالد بن حزام مهاجرًا إلى أرض الحبشة في المرة الثانية، فَنُهِشَ[[فنهش، أي: لسعته حية. اللسان (نهش).]] في الطريق، فمات قبل أن يدخل أرض الحبشة؛ فنزلت فيه: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله﴾ الآية[[أخرجه ابن سعد ٤/١١٩.]]. (٤/٦٥٠)
١٩٩٠٢- عن علباء بن أحمر -من طريق المنذر بن ثعلبة- قوله: ﴿ومن يخرج من بيته﴾ الآية، قال: نزلت في رجل من خزاعة[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٥.]]. (٤/٦٤٧)
١٩٩٠٣- عن يزيد بن عبد الله بن قُسيط: أن جُندَع بنَ ضَمْرَة الجُندَعِيّ كان بمكة فمرض، فقال لبنيه: أخرجوني من مكة، فقد قتلني غمُّها. فقالوا: إلى أين؟ فأومأ بيده نحو المدينة، يريد الهجرة، فخرجوا به، فلما بلغوا أضاة[[الأضاة: الغدير. النهاية (أضا).]] بني غِفار مات؛ فأنزل الله فيه: ﴿ومن يخرج من بيته﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن سعد، وابن المنذر.]]. (٤/٦٤٩)
١٩٩٠٤- عن عبد الملك بن عُمير، قال: بلغ أكثَمَ بن صَيْفِيٍّ مَخْرَجُ رسول الله ﷺ، فأراد أن يأتيه، فأبى قومُه، فانتدب رجلان، فأتيا رسول الله ﷺ، فقالا: نحن رسلُ أكْثَم، يسألك مَن أنت؟ وما جئت به؟ فقال النبي ﷺ: «أنا محمد بن عبد الله، وأنا عبد الله ورسوله». ثم تلا عليهم: ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان﴾ إلى ﴿تذّكرون﴾. قالوا: ارْدُد علينا هذا القول. فردَّده عليهم حتى حفِظوه، فأَتَيا أكثم، فأخبراه، فلما سمع الآية قال: إني أُراه يأمر بمكارم الأخلاق، وينهى عن مَلائِمِها، فكونوا في هذا الأمر رءوسًا، ولا تكونوا فيه أذنابًا، وكونوا فيه أولًا، ولا تكونوا فيه آخرًا. فركب متوجِّهًا إلى النبي ﷺ، فمات في الطريق. قال: ويقال: نزلت فيه هذه الآية: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت﴾ الآية[[أخرجه الأموي -كما في الإصابة ١/٢١٠- مرسلًا. وعزاه السيوطي إليه في المغازي.]]. (٩/١٠٢)
١٩٩٠٥- عن مقاتل بن سليمان: [أنّه لَمّا نزلت: ﴿إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم﴾ الآية]؛ بعث النبي ﷺ بهذه الآية إلى مسلمي مكة، فقال جُندُب بن حمزة الليثي ثم الجُندَعِيّ لبنيه: احملوني؛ فإنِّي لست من المستضعفين، وإنِّي لَهادٍ بالطريق، ولو مِتُّ لَنزلت فِيَّ الآية. وكان شيخًا كبيرًا، فحمله بنوه على سريره متوجهًا إلى المدينة، فمات بالتنعيم، فبلغ أصحابَ النبي ﷺ موتُه، فقالوا: لو لَحِق بنا لأتمَّ اللهُ أجرَه. فأراد الله ﷿ أن يعلمهم أنه لا يخيب من التَمَسَ رِضاه؛ فأنزل الله ﷿: ﴿ومن يهاجر في سبيل الله﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٠٢.]]. (ز)
١٩٩٠٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: هاجر رجل من بني كنانة يريد النبي ﷺ، فمات في الطريق، فسخر به قومٌ، واستهزؤوا به، وقالوا: لا هو بلغ الذي يريد، ولا هو أقام في أهله يقومون عليه، ويُدْفَن. فنزل القرآن: ﴿ومن يخرج من بيته﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٧/٣٩٨.]]. (٤/٦٤٩)
﴿وَمَن یَخۡرُجۡ مِنۢ بَیۡتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ یُدۡرِكۡهُ ٱلۡمَوۡتُ فَقَدۡ وَقَعَ أَجۡرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا ١٠٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٩٩٠٧- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن خرج حاجًّا فمات كُتِب له أجرُ الحاجِّ إلى يوم القيامة، ومَن خرج معتمرًا فمات كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة، ومَن خرج غازيًا في سبيل الله كُتِب له أجر الغازي إلى يوم القيامة»[[أخرجه أبو يعلى ١١/٢٣٨ (٦٣٥٧)، والطبراني في الأوسط ٥/٢٨٢ (٥٣٢١) من طريق أبي معاوية، عن محمد بن إسحاق، عن جميل بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة به. قال الطبراني: «لم يروِ هذا الحديثَ عن عطاء بن يزيد الليثي إلا جميلُ بن أبي ميمونة، ولا عن جميل إلا محمد بن إسحاق، تفرد به أبو معاوية». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/٣٩٣: «هذا حديث غريب من هذا الوجه». وقال الهيثمي في المجمع ٣/٢٠٨-٢٠٩ (٥٢٧٤): «فيه جميل بن أبي ميمونة، وقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات». وقال في ٥/٢٨٢-٢٨٣ (٩٤٥٦): «فيه ابن إسحاق، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٣/١٥٨ (٢٤٣٥): «سند ضعيف لتدليس محمد بن إسحاق». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٢/١١١ (١٧١١): «رواه أبو يعلى من رواية محمد بن إسحاق، وبقية رواته ثقات». وقال الألباني في الضعيفة ٢/١٦٨ (٧٤٥): «ضعيف».]]. (٤/٦٥١)
١٩٩٠٨- عن عبد الله بن عتيك، قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «مَن خرج من بيته مجاهدًا في سبيل الله -وأين المجاهدون في سبيل الله؟!- فخَرَّ عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله، أو لدغته دابة فمات فقد وقع أجره على الله، أو مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله» -يعني بـ«حتف أنفه»: على فراشه، واللهِ، إنها لكلمة ما سمعتها من أحد من العرب قبل رسول الله ﷺ- «ومَن قُتِل قَعْصًا[[القعص: أن يُضرب الإنسان فيموت مكانه. النهاية (قعص).]] فقد استوجب الجنة»[[أخرجه أحمد ٢٦/٣٤٠-٣٤١ (١٦٤١٤)، والحاكم ٢/٩٧ (٢٤٤٥) من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن محمد بن عبد الله بن عتيك، عن أبيه عبد الله بن عتيك به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح». وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٤/٣٥٥ (١٩٤٢): «محمد بن عبد الله بن عتيك لا تعرف له حال، ولا يعرف روى عنه غير محمد بن إبراهيم، وابن إسحاق قد تقدم القول فيه». وقال الهيثمي في المجمع ٥/٢٧٦-٢٧٧ (٩٤٢٦): «فيه محمد بن إسحاق مدلس، وبقية رجال أحمد ثقات».]]. (٤/٦٥٠)
١٩٩٠٩- عن يزيد بن أبي حبيب -من طريق ابن لهيعة- أنّ أهل المدينة يقولون: مَن خرج فاصِلًا وجب سهمه. وتأولوا قوله تعالى: ﴿ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله﴾، يعني: مَن مات مِمَّن خرج إلى الغزو بعد انفصاله مِن منزله قبل أن يشهد الوقعة فله سهمه من المغنم[[أخرجه ابن جرير ٧/٤٠٣.]]. (٤/٦٥٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.