الباحث القرآني
﴿لَّهُۥ مَقَالِیدُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۗ﴾ - تفسير
٦٧٥٨١- عن عثمان بن عفان، قال: سألت رسول الله ﷺ عن قول الله: ﴿لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾. فقال لي: «يا عثمان، لقد سألتني عن مسألةٍ لم يسألني عنها أحدٌ قبلَك، مقاليد السماوات والأرض: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الأول والآخر والظاهر والباطن، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. يا عثمان، مَن قالها كلَّ يوم مائة مرة أُعطي بها عشر خصال؛ أما أوّلها فيُغفر له ما تقدّم من ذنبه، وأَمّا الثانية فيُكتب له براءة من النار، وأَمّا الثالثة فيُوكّل به ملَكان يحفظانه في ليله ونهاره من الآفات والعاهات، وأَمّا الرابعة فيُعطى قنطارًا من الأجر، وأمّا الخامسة فيكون له أجر مَن أعتق مائة رقبة مُحرَّرة مِن ولَد إسماعيل، وأمّا السادسة ففيها من الأجر كمن قرأ القرآن والتوراة والإنجيل والزبور، وأمّا السابعة فيُبنى له بيت في الجنة، وأمّا الثامنة فيُزوَّج من الحور العين، وأما التاسعة فيُعْقد على رأسه تاج الوقار، وأمّا العاشرة فيشفع في سبعين رجلًا من أهل بيته. يا عثمان، إن استطعت فلا تفوتنّك يومًا من الدهر تفز بها مع الفائزين، وتسبق بها الأولين والآخرين»[[أخرجه أبو يعلى -كما في المطالب العالية ١٥/١٧٨-١٧٩ (٣٧٠١)-، والثعلبي ٨/٢٤٩. قال ابن كثير في تفسيره ٧/١١٢: «غريب، وفيه نكارة شديدة». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/١١٥ (١٧٠٠٠): «وفيه الأغلب بن تميم، وهو ضعيف». وقال السيوطي في اللآلى المصنوعة ١/٨١: «موضوع».]]. (١٢/٦٨٧)
٦٧٥٨٢- عن ابن عباس: أنّ عثمان بن عفان جاء إلى النبي ﷺ، فقال له: أخبرني عن: ﴿مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾. فقال: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، الأول والآخر والظاهر والباطن، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير. مَن قالها يا عثمان إذا أصبح عشر مرات وإذا أمسى أعطاه الله ست خصال؛ أما أوّلهن فيُحرس من إبليس وجنوده، وأمّا الثانية فيُعطى قنطارًا في الجنة، وأمّا الثالثة فيُزوَّج من الحور العين، وأمّا الرابعة فيُغفر له ذنوبه، وأمّا الخامسة فيكون مع إبراهيم الخليل في قُبّته، وأمّا السادسة فيحضره اثنا عشر ملَكًا عند موته يبشّرونه بالجنة، ويزفّونه من قبره إلى الموقف، فإن أصابه شيءٌ مِن أهاويل يوم القيامة قالوا: لا تخف؛ إنّك من الآمنين. ثم يحاسبه الله حسابًا يسيرًا، ثم يؤمر به إلى الجنة، يزفّونه إلى الجنة مِن موقفه كما تُزفّ العروس، حتى يُدخلوه الجنة بإذن الله، والناس في شدة الحساب»[[أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج أحاديث الكشاف ٣/٢٠٧-، من طريق سلام بن وهب الجندي، حدثنا أبي، عن طاووس، عن ابن عباس، عن عثمان به. قال ابن حجر في لسان الميزان ٤/١٠٣-١٠٤: «إسناده ضعيف؛ فيه سلام بن وهب الجندي، أورد له العقيلي حديثًا مكذوبًا». ثم قال: «لا يُتابع على حديثه، ولا يعُرف إلا به». وذكر له السيوطي هذا الحديث في اللآلئ المصنوعة ١/٨٢، ثم قال: «سلام بن وهب: مجهول، قال الخليل في الإرشاد: ... سلام ليس بذاك المشهور».]]. (١٢/٦٨٨)
٦٧٥٨٣- عن أبي هريرة، قال: سُئِل عثمان بن عفان عن: ﴿مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾. فقال: قال رسول الله ﷺ: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله مِن كنوز العرش»[[أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده ٢/٩٤٦-٩٤٧ (١٠٤٥)، من طريق حكيم بن نافع، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن عثمان به. إسناده ضعيف؛ فيه حكيم بن نافع، قال أبوزرعة: «ليس بشيء». وقال أبو حاتم: «ضعيف الحديث، منكر الحديث». وقال الساجي: «عنده مناكير». كما في لسان الميزان لابن حجر ٣/٢٦٢-٢٦٣.]]. (١٢/٦٨٩)
٦٧٥٨٤- عن ابن عمر: أنّ عثمان بن عفان سأل النبيَّ ﷺ عن تفسير: ﴿لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾. فقال له النبيُّ ﷺ: «ما سألني عنها أحدٌ قبلَك، تفسيرها: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله وبحمده، أستغفر الله، لا حول ولا قوة إلا بالله الأول والآخر والظاهر والباطن، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير»[[أخرجه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم ٧/٦٠-٦٣ (٢٩٢٣)، وابن السني في عمل اليوم والليلة ص٦٨-٦٩ (٧٣)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٧/١١٢-، والثعلبي ٨/٢٤٩. قال ابن الجوزي في الموضوعات ١/١٤٥: «وهذا حديث لا يصح». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/٨٥: «هذا موضوع فيما رأى». وقال ابن كثير: «روى ابن أبي حاتم ... حديثًا غريبًا جدًّا، وفي صحته نظر». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/٣٩٩ (٦٠٨٨): «رواه ابن أبي عاصم، وابن السني -وهو أصلحهم إسنادًا- وغيرهم. قال الحافظ المنذري: وفيه نكارة. وقد قيل فيه: موضوع. وليس ببعيد». وقال الصالحي في سبل الهدى والرشاد ٩/٣٣٥: «الحديث غريب، وفيه نكارة شديدة».]]. (١٢/٦٨٩)
٦٧٥٨٥- عن علي بن أبي طالب، قال: سألتُ النبيَّ ﷺ عن تفسير المقاليد. فقال: «يا عليّ، سألتَ عظيمًا، المقاليد هو أن تقول عشرًا إذا أصبحت وعشرًا إذا أمسيت: لا إله إلا الله، والله أكبر، سبحان الله، والحمد لله، أستغفر الله، ولا حول ولا قُوَّة إلا بالله، هو الأول والآخِر والظاهِر والباطِن، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير. من قالها عشرًا إذا أصبح، وعشرًا إذا أمسى أعطاه الله تعالى خصالًا سِتًّا؛ أولهن: يحرسه من إبليس وجنوده فلا يكون لهم عليه سلطان، والثانية: يُعطى قنطارًا في الجنّة أثقل في ميزانه من جبل أُحد، والثالثة: يرفع الله له درجة لا ينالها إلّا الأبرار، والرابعة: يزوّجه الله من الحور العين، والخامسة: يشهده اثنا عشر ألف ملَك يكتبونها في رقٍّ مَنشُور يشهدون له بها يوم القيامة، والسادسة: كان كمن قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، ومن حجّ واعتمر وقبل الله حجّه وعمرته، وإن مات من يومه أو ليلته أو شهره طُبع بطابع الشهداء، فهذا تفسير المقاليد»[[أخرجه الثعلبي ٨/٢٤٩-٢٥٠، من طريق نوح بن أبي مريم، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي به. إسناده ضعيف جدًا؛ فيه نوح بن أبي مريم أبو عصمة المروزي القرشي، مشهور بكنيته، ويُعرَف بالجامع، قال عنه ابن حجر في التقريب (٧٢١٠): «كذّبوه في الحديث. وقال ابن المبارك: كان يضع». وفيه أيضًا الحارث بن عبد الله الأعور؛ قال عنه ابن حجر في التقريب (١٠٢٩): «كذّبه الشعبي في رأيه، ورُمِي بالرفض، وفي حديثه ضعف».]]. (ز)
٦٧٥٨٦- عن ابن عمر، قال: خرج علينا رسول الله ﷺ ذات غداةٍ، فقال: «إنِّي رأيتُ في غداتي هذه كأنِّي أُتِيتُ بالمقاليد والموازين؛ فأمّا المقاليد فالمفاتيح، وأمّا الموازين فموازينكم هذه التي تَزِنون بها، وجيء بالموازين، فوُضِعَتْ ما بين السماء والأرض، ثم وُضعتُ في كِفّة، وجيء بالأمة فوُضعتْ في الكِفّة الأخرى، فرجحتُ بهم، ثم جيء بأبي بكر فوُضع في كِفّة والأمة في كِفّة، فوزنهم، ثم جيء بعمر فوُضع في كِفّة والأمة في كِفّة، فوزنهم، ثم جيء بعثمان فوُضع في كِفّة والأمة في كِفّة فوزنهم، ثم رُفعت الموازين»[[أخرجه أحمد في المسند ٩/٣٣٨ (٥٤٦٩)، وعبد الله بن أحمد في زوائد فضائل الصحابة ١/٢٠٦ (٢٢٨)، من طريق أبي داود الحفري، عن بدر بن عثمان، عن عبيد الله بن مروان قال: حدثني أبو عائشة، عن ابن عمر به. إسناده ضعيف؛ فيه عبيد الله بن مروان، لم يوثّقه أحد، وسكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات.]]. (١٢/٦٨٦)
٦٧٥٨٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾، قال: مفاتيحها[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٦٨٦)
٦٧٥٨٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾، قال: مفاتيح، بالفارسية[[تفسير مجاهد ص٥٨٠، وأخرجه ابن جرير ٢٠/٤٧٨ في سورة الشورى. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٢/٦٨٦)
٦٧٥٨٩- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- ﴿لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾، قال: خزائن السماوات والأرض[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٦٦.]]. (ز)
٦٧٥٩٠- عن الحسن البصري= (ز)
٦٧٥٩١- وقتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾: مفاتيح السماوات والأرض[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٩٠، وابن جرير ٢٠/٢٤٢ عن قتادة من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٢/٦٨٦)
٦٧٥٩٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْض﴾، قال: خزائن السماوات والأرض[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٤٢.]]٥٦٤٨. (ز)
٦٧٥٩٣- قال محمد بن السّائِب الكلبي: ﴿لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾ خزائن المطر، وخزائن النبات[[تفسير البغوي ٧/١٣٠.]]. (ز)
٦٧٥٩٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والأَرْضِ﴾، قال: له مفاتيح خزائن السماوات والأرض[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٢٤٢.]]٥٦٤٩. (١٢/٦٩٠)
﴿وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡخَـٰسِرُونَ ٦٣﴾ - تفسير
٦٧٥٩٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا﴾ مِن أهل مكة ﴿بِآياتِ اللَّهِ﴾ يعني: بآيات القرآن ﴿أُولَئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ﴾ في العقوبة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٨٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.