الباحث القرآني

﴿وَءَاخَرُ مِن شَكۡلِهِۦۤ﴾ - قراءات

٦٦٩٧٧- عن مجاهد بن جبر أنه قرأ: ‹وأُخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ› برفع الألف ونصب الخاء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه إسحاق البستي ص٢٥٣ من طريق هارون. وهي قراءة متواترة، قرا بها أبو عمرو، ويعقوب، وقرأ بقية العشرة: ﴿وآخَرُ﴾ بفتح الهمزة وألف بعدها. انظر: النشر ٢/٣٦١، والإتحاف ص٤٧٨.]]٥٥٨٥. (١٢/٦١٤)

٥٥٨٥ ذكر ابنُ جرير (٢٠/١٣٠-١٣١) هذه القراءة، ثم علَّق عليها، فقال: «وقرأ ذلك بعضُ المكيين وبعض البصريين: ‹وأُخَرُ› على الجماع، وكأنّ مَن قرأ ذلك كذلك كان عنده لا يصلح أن يكون الأزواج -وهي جمع- نعتًا لواحد، فلذلك جمع أُخَر لتكون الأزواج نعتًا لها؛ والعرب لا تمنع أن ينعت الاسم إذا كان فعلًا بالكثير والقليل والاثنين كما بينا، فتقول: عذاب فلان أنواع، ونوعان مختلفان». وذكر ابنُ جرير قراءة من قرأ ذلك بالتوحيد، وعلَّق عليها، فقال: «عامة قراء المدينة والكوفة: ﴿وآخر من شكله أزواج﴾ على التوحيد، بمعنى: هذا حميم وغساق فليذوقوه، وعذاب آخر من نحو الحميم ألوان وأنواع، كما يقال: لك عذاب من فلان ضروب وأنواع، وقد يحتمل أن يكون مرادًا بالأزواج: الخبر عن الحميم والغساق، وآخر من شكله، وذلك ثلاثة، فقيل: أزواج، يراد أن ينعت بالأزواج تلك الأشياء الثلاثة». ثم رجَّحها مستندًا إلى الأصحّ لغة وأقوال أهل التأويل بقوله: «وأعجب القراءتين إلَيَّ أن أقرأ بها: ﴿وآخر﴾ على التوحيد، وإن كانت الأخرى صحيحة لاستفاضة القراءة بها في قراء الأمصار، وإنما اخترنا التوحيد لأنه أصح مخرجًا في العربية، وأنه في التفسير بمعنى التوحيد. وقيل: إنه الزمهرير».

٦٦٩٧٨- عن الحسن [البصري] -من طريق عمرو [بن عبيد]-: ﴿وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ﴾[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٥٣.]]. (ز)

﴿وَءَاخَرُ مِن شَكۡلِهِۦۤ﴾ - تفسير الآية

٦٦٩٧٩- عن عبد الله بن مسعود -من طريق مرة الهمداني- في قوله: ﴿وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ﴾، قال: الزَّمْهَرِير[[أخرجه سفيان الثوري ص٢٦٠-٢٦١، وعبد الرزاق ٢/١٦٦-١٦٧، وابن جرير ٢٠/١٣٢. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٦١٣)

٦٦٩٨٠- عن مرة، قال: ذكروا الزمهرير، فقال عبد الله [بن مسعود]: ذلك قول الله: ﴿وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ﴾. فقالوا لعبد الله: إنّ للزَّمْهَرِير بردًا. قال: فقرأ هذه الآية: ﴿لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْدًا ولا شَرابًا* إلّا حَمِيمًا وغَسّاقًا﴾ [النبأ:٢٤][[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦١٣)

٦٦٩٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ﴾، قال: مِن نحوه[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٣٢، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٤١-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]٥٥٨٦. (١٢/٦١٢)

٥٥٨٦ علّق ابنُ عطية (٧/٣٥٨) على ما جاء في هذا القول، فقال: «﴿مِن شَكْلِهِ﴾ في موضع الصفة. ومعنى ﴿مِن شَكْلِهِ﴾: من مثله وضربه. وجاز على هذا القول أن يخبر الجمع الذي هو أزواج عن الواحد من حيث ذلك الواحد درجات ورُتَب من العذاب، وقوي وأقل منه. وأيضًا فمن جهة أخرى على أن يسمى كل جزء من ذلك الآخر باسم الكل، قالوا: عرفات لعرفة، وشابت مفارقه، فجعلوا كل جزء من المفرق مفرقًا، وكما قالوا: جمل ذو عثانين ونحو هذا، ألا ترى أن جماعة من المفسرين قالوا: إنّ هذا الآخر هو الزمهرير، فكأنهم جعلوا كل جزء منه زمهريرًا».

٦٦٩٨٢- عن الحسن البصري -من طريق مبارك بن فضالة- قال: ذكر الله العذابَ، فذكر السلاسلَ والأغلالَ وما يكون في الدنيا، ثم قال: ﴿وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ﴾، قال: وآخر لم يُرَ في الدنيا[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٣٢.]]. (١٢/٦١٤)

٦٦٩٨٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد ﴿وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ﴾: من نحوه[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٣٢.]]. (ز)

٦٦٩٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ﴾، يقول: وآخر من شكله، يعني: من نحو الحميم والغساق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٥١.]]. (ز)

٦٦٩٨٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ﴾، قال: مِن كل شكل ذلك العذاب الذي سمى الله أزواجٌ لم يُسَمِّها الله. قال: والشكل: الشبيه[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٣٣.]]. (ز)

﴿أَزۡوَ ٰ⁠جٌ ۝٥٨﴾ - تفسير

٦٦٩٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿أزْواجٌ﴾، قال: ألوان مِن العذاب[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٣٢، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٤١-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٦١٢)

٦٦٩٨٧- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في قوله: ﴿وآخَرُ مِن شَكْلِهِ أزْواجٌ﴾، قال: ألوان من العذاب[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٣٣، وابن أبي شيبة ١٣/١٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٦١٤)

٦٦٩٨٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿أزْواجٌ﴾، قال: زوجٌ زوجٌ من العذاب[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٣٣.]]. (ز)

٦٦٩٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أزْواجٌ﴾: أصناف، يعني: ألوان من العذاب في الحميم، يشبه بعضه بعضًا في شبه العذاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٥١.]]. (ز)

٦٦٩٩٠- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿أزْواجٌ﴾، قال: أزواج من العذاب في النار[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٣٣.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب