الباحث القرآني

﴿إِنَّاۤ أَخۡلَصۡنَـٰهُم بِخَالِصَةࣲ ذِكۡرَى ٱلدَّارِ ۝٤٦ وَإِنَّهُمۡ عِندَنَا لَمِنَ ٱلۡمُصۡطَفَیۡنَ ٱلۡأَخۡیَارِ ۝٤٧﴾ - قراءات

٦٦٩٠٨- عن الأعرج -من طريق هارون- قال: (مُخالِصِينَ ذِكْرى الدّارِ)[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٥٢. وهي قراءة شاذة.]]. (ز)

﴿إِنَّاۤ أَخۡلَصۡنَـٰهُم بِخَالِصَةࣲ ذِكۡرَى ٱلدَّارِ ۝٤٦ وَإِنَّهُمۡ عِندَنَا لَمِنَ ٱلۡمُصۡطَفَیۡنَ ٱلۡأَخۡیَارِ ۝٤٧﴾ - تفسير الآية

٦٦٩٠٩- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ﴾، قال: أخلصوا بذكر دار الآخرة أن يعملوا لها[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٦٠٩)

٦٦٩١٠- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ﴾، قال: أخلصوا بذلك وبذكرهم دار يوم القيامة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٦١٠)

٦٦٩١١- عن سعيد بن جبير -من طريق سالم الأفطس- ﴿ذِكْرى الدّارِ﴾، قال: عقبى الدار[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦١٠)

٦٦٩١٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ﴾، قال: بذكر الآخرة، وليس لهم هَمٌّ ولا ذِكْرٌ غيرها[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٦١٠)

٦٦٩١٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: ﴿بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ﴾ هم أهل الدار، وذو الدار، كقولك: ذو الكلاع، وذو يزن[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١٩.]]. (ز)

٦٦٩١٤- عن الضحاك بن مزاحم، ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ﴾، قال: بخوف الآخرة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٦١٠)

٦٦٩١٥- عن الحسن البصري، ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ﴾، قال: بفضل أهل الجنة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦١٠)

٦٦٩١٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ﴾، قال: بهذه أخلصهم الله، كانوا يدعون إلى الآخرة وإلى الله[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٦١٠)

٦٦٩١٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق فضيل بن عياض، عن رجل- في قوله: ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ﴾، قال: بِهَمِّ الآخرة[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الهم والحزن -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٣/٢٦٩ (٣٩)-.]]. (ز)

٦٦٩١٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى: ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ﴾، قال: يدعون إلى الآخرة، وإلى طاعة الله[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٦٨.]]. (ز)

٦٦٩١٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ﴾، قال: بذكرهم الدار الآخرة، وعملهم للآخرة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١٨.]]. (ز)

٦٦٩٢٠- قال مالك بن دينار: ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ﴾ نزعنا مِن قلوبهم حُبَّ الدنيا وذِكْرَها، وأخلصناهم بحب الآخرة وذكرِها[[تفسير البغوي ٧/٩٧.]]. (ز)

٦٦٩٢١- عن عطاء الخراساني -من طريق ابن جابر- قال في قوله: ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ﴾، يقول: وجعلناهم أذكر الناس لدار الآخرة، يعني: الجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٤٩.]]. (ز)

٦٦٩٢٢- عن عطاء الخراساني -من طريق يونس بن يزيد- ﴿إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار﴾، قال: أخلصوا بذلك، وتفكَّروا[[في المصدر: وتكفروا.]] بدار يوم القيامة[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص١١٠ (تفسير عطاء الخراساني).]]. (ز)

٦٦٩٢٣- قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر الله تعالى هؤلاء الثلاثة: إبراهيم، وابنيه؛ إسحاق، ويعقوب بن إسحاق، فقال: ﴿إنّا أخْلَصْناهُمْ﴾ للنبوة والرسالة ﴿بِخالِصَةٍ ذِكْرى الدّارِ وإنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ المُصْطَفَيْنَ الأَخْيارِ﴾ اختارهم الله على عِلْمٍ للرسالة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٤٩.]]. (ز)

٦٦٩٢٤- عن العلاء العطار، قال: سمعت فضيل [بن عياض] يقول في قوله: ﴿إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار﴾، قال: أخلصوا بهمِّ الآخرة[[أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٨/١٠٤.]]. (ز)

٦٦٩٢٥- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ‹إنَّآ أخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةِ ذِكْرى الدّارِ›، قال: بأفضل ما في الآخرة، أخلصناهم به، وأعطيناهم إياه. قال: والدار: الجنة. وقرأ: ﴿تِلْكَ الدّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ﴾ [القصص:٨٣]، قال: الجنة. وقرأ: ﴿ولَنِعْمَ دارُ المُتَّقِينَ﴾ [النحل:٣٠]، قال: هذا كله الجنة. وقال: أخلصناهم بخير الآخرة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١١٨.]]٥٥٨٢. (ز)

٥٥٨٢ اختلف السلف في قوله: ﴿إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار﴾ على أقوال: الأول: أنهم كانوا يُذَكِّرون الناسَ بالدار الآخرة، ويدعونهم إلى طاعة الله. الثاني: أنه أخلصهم بعملهم للآخرة، وذكرهم لها. الثالث: إنا أخلصناهم بأفضل ما في الآخرة. الرابع: خالصة عقبى الدار. الخامس: بخالصة أهل الدار. السادس: أخلصناهم بالنبوة وذكر الدار الآخرة. وقد رجح ابنُ جرير (٢٠/١١٩) أن المعنى على قراءة ﴿بخالصة﴾ بالتنوين: «إنا أخلصناهم بخالصة هي ذكرى الدار الآخرة، فعملوا لها في الدنيا، فأطاعوا الله وراقبوه». ولم يذكر مستندًا، ثم بيّن احتمال الآية للقول الأول على هذه القراءة، فقال: «وقد يدخل في وصفهم بذلك أن يكون من صفتهم أيضًا الدعاء إلى الله وإلى الدار الآخرة؛ لأن ذلك من طاعة الله والعمل للدار الآخرة، غير أن معنى الكلمة ما ذكرت». ثم وضَّح أن المعنى على قراءة الإضافة: «إنا أخلصناهم بخالصة ما ذكر في الدار الآخرة؛ فلما لم تذكر في أضيفت الذكرى إلى الدار كما قد بينا قبل في معنى قوله: ﴿لا يسأم الإنسان من دعاء الخير﴾ [فصلت:٤٩]، وقوله: ﴿بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعاجِهِ﴾ [ص:٢٤]». وزاد ابنُ عطية (٧/٣٥٦) في معنى الآية قولًا، فقال: «ويحتمل أن يريد بـ﴿الدار﴾ دار الدنيا على معنى: ذكر الثناء والتعظيم من الناس، والحمد الباقي الذي هو الخلد المجازي، فتجيء الآية في معنى قوله: ﴿لسان صدق﴾ [الشعراء:٨٤]، وفي معنى قوله: ﴿وتركنا عليه في الآخرين﴾ [الصافات:٧٨، ١٠٨، ١٢٩]».

﴿إِنَّاۤ أَخۡلَصۡنَـٰهُم بِخَالِصَةࣲ ذِكۡرَى ٱلدَّارِ ۝٤٦ وَإِنَّهُمۡ عِندَنَا لَمِنَ ٱلۡمُصۡطَفَیۡنَ ٱلۡأَخۡیَارِ ۝٤٧﴾ - آثار متعلقة بالآية

٦٦٩٢٦- عن عبيد بن عمير -من طريق ابنه عبد الله- قال: قال موسى ﷺ: يا ربِّ، بما أثنيت على إبراهيم وإسحاق ويعقوب بأيِّ شيء أعطيتَهم ذلك؟ قال: إنّ إبراهيم لم يعدل فِيَّ شيئًا إلا اختارني عليه، وإنّ إسحاق جاد لي بنفسه فهو بغيرها أجود، وأمّا يعقوب فلم أبتله ببلاء إلا زاد فِيَّ حُسن ظن[[أخرجه سفيان الثوري في تفسيره (٢٦٠).]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب