الباحث القرآني
﴿كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّن قَرۡنࣲ فَنَادَوا۟ وَّلَاتَ حِینَ مَنَاصࣲ ٣﴾ - نزول الآية
٦٦٢٨١- قال عبد الله بن عباس: كان كُفّار مكة إذا قاتلوا فاضُطروا في الحرب قال بعضُهم لبعض: مناص. أي: اهربوا وخذوا حذركم، فلمّا نزل بهم العذاب ببدر قالوا: مناص. فأنزل الله سبحانه: ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾[[أورده الثعلبي ٨/١٧٨، والبغوي ٧/٧١. وفي تفسير الثعلبي (ط: دار التفسير) ٢٢/٤٦٠ أنه من قول ابن كيسان.]]. (ز)
﴿كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّن قَرۡنࣲ فَنَادَوا۟ وَّلَاتَ حِینَ مَنَاصࣲ ٣﴾ - تفسير الآية
٦٦٢٨٢- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق قال له: أخبِرني عن قوله: ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾. قال: ليس بحين فِرار. قال: وهل تعرفُ العربُ ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت الأعشى وهو يقول: تذكّرتُ ليلى لات حين تذكُّر وقد تبتُ عنها والمناص بعيد؟[[مسائل نافع (٥١).]]. (١٢/٥٠٤)
٦٦٢٨٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿فَنادَوْا ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: نادوا النداء حين لا ينفعهم. وأنشد: تذكَّرتُ ليلى لات حين تذكُّر[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٥٠٤)
٦٦٢٨٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي ظبيان- في قوله: ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: ليس هذا حين زوال[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٥٠٥)
٦٦٢٨٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: ليس حين نزْوٍ ولا فِرار[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر بلفظ: لات حين فرار.]]. (١٢/٥٠٥)
٦٦٢٨٦- قال عبد الله بن عباس -من طريق التميمي- ﴿فَنادَوْا ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾: ليس بحين نزْوٍ ولا فرار؛ ضُبِط[[ضُبِط القوم: أُخذوا على حَبْس وقهر. النهاية (ضبط).]] القوم[[أخرجه سفيان الثوري ص٢٥٦، وعبد الرزاق ٢/١٦٠، والطيالسي -كما في تفسير ابن كثير ٧/٤٤-، وابن جرير ٢٠/١٣. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير بن أبي زمنين ٤/٨١-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، والفريابي، وابن المنذر.]]. (١٢/٥٠٤)
٦٦٢٨٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن طلحة- ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: ليس بحين مُغاث[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٥٠٥)
٦٦٢٨٨- عن سعيد بن جبير، ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: ليس بحين جَزَع[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٥٠٥)
٦٦٢٨٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ورقاء وغيره، عن ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿فَنادَوْا ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: ليس هذا بحين فرار[[أخرجه الفريابي -كما في التغليق ٤/٢٩٥-، وابن جرير ٢٠/١٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه ص٥٩ من طريق مسلم الزنجي عن ابن أبي نجيح، بلفظ: ليس بحين فرار ولا إجابة، ومن طريقه كذلك إسحاق البستي ص٢٢٩.]]. (١٢/٥٠٤)
٦٦٢٩٠- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿فَنادَوْا ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، يقول: وليس حين فرار[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٤.]]. (ز)
٦٦٢٩١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: ليس حين انقِلاب[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٦٠ بلفظ: وليس بحين انفلات. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٥٠٦)
٦٦٢٩٢- عن وهب بن مُنَبِّه، ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: إذا أراد السُّريانيُّ أن يقول: وليس؛ يقول: ولات[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٥٠٦)
٦٦٢٩٣- عن الحسن البصري، ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: وليس حين نداء[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٥٠٥)
٦٦٢٩٤- عن محمد بن كعب القرظي، في قوله: ﴿فَنادَوْا ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: نادوا بالتوحيد والعِتاب حين مَضَتِ الدنيا عنهم، فاسْتَناصُوا التوبةَ حين تولَّت الدنيا عنهم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٥٠٥)
٦٦٢٩٥- عن قتادة بن دعامة، ﴿فَنادَوْا ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: نادى القومُ على غير حين نداء، وأرادوا التوبةَ حين عاينوا عذابَ الله، فلم ينفعهم، ولم يقبل منهم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه عبد الرزاق ٢/١٦٠ من طريق معمر بنحوه، وابن جرير ٢٠/١٤ من طريق سعيد بنحوه.]]. (١٢/٥٠٦)
٦٦٢٩٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾، قال: حين نزل بهم العذاب لم يستطيعوا الرجوع إلى التوبة، ولا فِرارًا من العذاب[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٤.]]. (ز)
٦٦٢٩٧- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق سفيان بن عيينة- في قوله: ﴿ولات حين مناص﴾، قال: بلغة حصورا[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٢٢٩، وقال أثناء روايته: أحسبه لا أقف عليه. واللفظ كذا ورد في المصدر. ولعلها: حَضُور -ويقال: حضوراء-، وهي بلدة باليمن. ينظر: معجم البلدان ٢/٢٧٢. وتقدم تفسير الكلبي لقوله تعالى: ﴿وكَمْ قَصَمْنا مِن قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً﴾ [الأنبياء:١١] بأنها: هي حَضُور بني أزد.]]. (ز)
٦٦٢٩٨- قال مقاتل بن سليمان: ثم خوّفهم، فقال ﷿: ﴿كَمْ أهْلَكْنا مِن قَبْلِهِمْ﴾ مِن قَبْلِ كفار مكة ﴿مِن قَرْنٍ﴾ مِن أُمَّة بالعذاب في الدنيا، الأمم الخالية، ﴿فَنادَوْا﴾ عند نزول العذاب في الدنيا ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾ يعني: ليس هذا بحين فرار، فخوَّفهم لكيلا يُكَذِّبوا محمدًا ﷺ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٣٥.]]. (ز)
٦٦٢٩٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولاتَ حِينَ مَناصٍ﴾: ولات حين منجًى ينجون منه[[أخرجه ابن جرير ٢٠/١٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.