الباحث القرآني

﴿وَمَا یَنظُرُ هَـٰۤؤُلَاۤءِ إِلَّا صَیۡحَةࣰ وَ ٰ⁠حِدَةࣰ مَّا لَهَا مِن فَوَاقࣲ ۝١٥﴾ - تفسير

٦٦٣٧٠- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله لَمّا فرغ مِن خلق السموات والأرض خَلَق الصُّور، فأعطاه إسرافيل، فهو واضعه على فيه، شاخِصٌ ببصره إلى العرش، ينتظر متى يؤمر». قال أبو هريرة: يا رسول الله، وما الصور؟ قال: «قرن». قال: كيف هو؟ قال: «قرن عظيم، يُنفخ فيه ثلاث نفخات: نفخة الفزع الأولى، والثانية نفخة الصعق، والثالثة نفخة القيام لرب العالمين، يأمر الله إسرافيلَ بالنفخة الأولى، فيقول: انفخ نفخة الفزع. فيفزع أهل السموات وأهل الأرض إلا مَن شاء الله، ويأمره الله، فيديمها ويطوِّلها، فلا يفتر، وهي التي يقول الله: ﴿وما يَنْظُرُ هَؤُلاءِ إلّا صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِن فَواقٍ﴾»[[أخرجه إسحاق بن راهويه ١/٨٤-٨٥ (١٠)، وابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال ص٣٩-٤٠ (٥٥)، وابن جرير ٢٠/٣٣ واللفظ له، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٢٨، ٢٩٢٩ (١٦٦٢١، ١٦٦٢٧)، والثعلبي ٧/٢٢٧. قال العراقي في تخريج الإحياء ص١٨٩٨: «قال البخاري: ولم يصح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة عن إسناد إسحاق ١/١٨٧ (٢٣٤): «هذا إسناد ضعيف».]]. (ز)

٦٦٣٧١- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ما لَها مِن فَواقٍ﴾، قال: مِن تَرْداد[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٤، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٤٠-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٥١٠)

٦٦٣٧٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿ما لَها مِن فَواقٍ﴾، قال: مِن رَجْعَة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٥١٠)

٦٦٣٧٣- قال مجاهد بن جبر: ﴿ما لَها مِن فَواقٍ﴾ نظرة[[تفسير الثعلبي ٨/١٨١، وتفسير البغوي ٧/٧٤.]]. (ز)

٦٦٣٧٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ما لَها مِن فَواقٍ﴾، قال: رجوع[[تفسير مجاهد (٥٧٢)، وأخرجه الفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٢٩٦-، وابن جرير ٢٠/٣٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٥١٠)

٦٦٣٧٥- قال الضحاك بن مزاحم: ﴿ما لَها مِن فَواقٍ﴾ مثنوية[[تفسير الثعلبي ٨/١٨١، وتفسير البغوي ٧/٧٤.]]. (ز)

٦٦٣٧٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وما يَنْظُرُ هَؤُلاءِ﴾ يعني: أمة محمد ﷺ ﴿إلّا صَيْحَةً واحِدَةً﴾ يعني: الساعة ﴿ما لَها مِن فَواقٍ﴾ يعني: ما لها مِن رجوع ولا مثنوية ولا ارتداد[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٣-٣٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]٥٥٤٣. (١٢/٥٠٩)

٥٥٤٣ ذكر ابنُ عطية (٧/٣٢٨-٣٢٩) أنّ ينظر بمعنى: ينتظر، وأن معنى الآية: إخبار من الله لرسوله صَدَّقه الوجود، فالصيحة على هذا عبارة عن جميع ما نابهم مِن قتل وأسر وغلبة، وهذا كما تقول: صاح فيهم الدهر. وقال قتادة: توعدهم بصيحة القيامة والنفخ في الصور. ثم ذكر قولًا آخر، فقال: «وقالت طائفة: توعدهم بصيحة يهلكون بها في الدنيا». ثم علّق على القولين بقوله: «وعلى هذين التأويلين فمعنى الكلام أنهم بمدرج عقوبة وتحت أمر خطير، ما ينتظرون فيه إلا الهلكة. وليس معناه التوعد بشيء معين ينتظره محمد ﷺ فيهم كالتأويل الأول».

٦٦٣٧٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿ما لَها مِن فَواقٍ﴾، يقول: ليس لهم بعدها إفاقة، ولا رجوع إلى الدنيا[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٥.]]. (ز)

٦٦٣٧٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما يَنْظُرُ هؤُلاءِ﴾ يعني: كفار مكة؛ يقول: ما ينظرون بالعذاب ﴿إلّا صَيْحَةً واحِدَةً﴾ يعني: نفخة الأولى، ليس لها مثنوية. نظيرها في يس [٤٩]: ﴿صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وهُمْ يَخِصِّمُونَ﴾. ﴿ما لَها مِن فَواقٍ﴾ يقول: ما لها مِن مرَدٍّ ولا رجعة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٣٨.]]. (ز)

٦٦٣٧٩- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- ﴿مالها من فواق﴾، قال: رجوع[[أخرجه إسحاق البستي ص٢٣٤.]]. (ز)

٦٦٣٨٠- قال سفيان الثوري: ﴿ما لَها مِن فَواقٍ﴾ مِن رجعة[[تفسير سفيان الثوري (٢٥٦-٢٥٧).]]. (ز)

٦٦٣٨١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ما لَها مِن فَواقٍ﴾، قال: ما ينتظرون إلا صيحة واحدة ما لها مِن فواق، ما لها مِن صيحة لا يفيقون فيها، كما يفيق الذي يُغشى عليه، وكما يفيق المريض؛ تهلكهم، ليس لهم فيها إفاقة[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٥.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب