الباحث القرآني

﴿وَمَا كَانُوا۟ یَعۡبُدُونَ ۝٢٢ مِن دُونِ ٱللَّهِ﴾ - تفسير

٦٥٢٤١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وما كانُوا يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ اللَّهِ﴾، قال: الأصنام[[أخرجه ابن جرير ١٩/٥٢٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٣٩٥)

٦٥٢٤٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما كانُوا يَعْبُدُونَ * مِن دُونِ اللَّهِ﴾ يعني: إبليس وجنده. نزلت في كفار قريش. نظيرها في يس [٦٠]: ﴿ألَمْ أعْهَدْ إلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ﴾. ﴿وما كانُوا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ﴾ يعني: إبليس وحده[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٠٤-٦٠٥. وفي تفسير البغوي ٧/٣٧ بنحوه منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.]]٥٤٧٢. (ز)

٥٤٧٢ قال ابنُ عطية (٧/٢٧٧): «ما كانوا يعبدون من دون الله: مِن آدمي رَضِي بذلك، ومِن صنم ووثن توبيخًا لهم، وإظهارًا لسوء حالهم». وقال ابن تيمية (٥/٣٤٢): «يخرج مِن هذا مَن عُبِدَ مع كراهته لأن يُعْبَد ويطاع في معصية الله. فهم الذين سبقت لهم الحسنى، كالمسيح والعزير وغيرهما فأولئك مبعدون. وأما مَن رضي بأن يُعْبَد ويطاع في معصية الله فهو مستحق للوعيد، ولو لم يَأْمُر بذلك، فكيف إذا أمَر؟! وكذلك من أمر غيره بأن يعبد غير الله».

﴿فَٱهۡدُوهُمۡ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طِ ٱلۡجَحِیمِ ۝٢٣﴾ - تفسير

٦٥٢٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿فاهْدُوهُمْ إلى صِراطِ الجَحِيمِ﴾، قال: وجِّهوهم[[أخرجه ابن جرير ١٩/٥٢٢، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣٩-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٣٩٥)

٦٥٢٤٤- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿فاهْدُوهُمْ﴾ قال: دُلُّوهم ﴿إلى صِراطِ الجَحِيمِ﴾ قال: طريق النار[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٦٥-.]]. (١٢/٣٩٦)

٦٥٢٤٥- قال الضحاك بن مزاحم: ﴿وما كانُوا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فاهْدُوهُمْ﴾ فادعوهم[[تفسير الثعلبي ٨/١٤١، وتفسير البغوي ٧/٣٧.]]. (ز)

٦٥٢٤٦- عن الحسن البصري، في قوله: ﴿فاهْدُوهُمْ إلى صِراطِ الجَحِيمِ﴾، قال:سُوقوهم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٣٩٦)

٦٥٢٤٧- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿فاهْدُوهُمْ﴾ فادعوهم[[علَّقه يحيى بن سلام ٢/٨٢٧.]]. (ز)

٦٥٢٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاهْدُوهُمْ إلى صِراطِ﴾ يعني: ادعوهم إلى طريق ﴿الجَحِيمِ﴾، والجحيم: ما عظَّم الله ﷿ مِن النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٠٤-٦٠٥.]]. (ز)

٦٥٢٤٩- قال يحيى بن سلّام: ﴿مِن دُونِ اللَّهِ فاهْدُوهُمْ﴾ فادعوهم ﴿إلى صِراطِ﴾ إلى طريق ﴿الجَحِيمِ﴾، والجحيم: اسم من أسماء جهنم، وهو الباب الخامس، وأسماء أبوابها السبعة: جهنم هو الباب الأعلى، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم الجحيم، ثم سقر، ثم الهاوية وهي الدرك الأسفل مِن النار، وهي جميعًا النار، وجهنم اسم جامع لتلك الأبواب، قال: ﴿فادْخُلُوا أبْوابَ جَهَنَّمَ﴾ [النحل:٢٩]، وكل باب منها هو النار: الأعلى جهنم، ثم لظى، والنار كلها لظى، قال: ﴿فَأَنْذَرْتُكُمْ نارًا تَلَظّى﴾ [الليل:١٤] تأجَّج، ثم الحطمة، والنار كلها حطمة، تحطم عظامهم وتأكل كل شيء إلا الفؤاد، قال: ﴿كَلّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الحُطَمَةِ﴾ [الهمزة:٤]، ثم السعير، والنار كلها سعير سُعِّر بهم، قال: ﴿وسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا﴾ [النساء:١٠]، ثم الجحيم، والنار كلها جحيم، ﴿قالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيانًا فَأَلْقُوهُ فِي الجَحِيمِ﴾ [الصافات:٩٧] في النار، ثم سقر، والنار كلها سقر، قال: ﴿لا تُبْقِي ولا تَذَرُ﴾ [المدثر:٢٨]، فكذلك تفعل تلك الأبواب كلها بهم، لا تبقي أجسادهم حين يدخلونها، ولا تذر حين يجدد خلقهم حتى تأكل أجسادهم، وهو قوله: ﴿كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُودًا غَيْرَها﴾ [النساء:٥٦]، ثم الهاوية، والنار كلها هاوية، يهوون فيها، قال: ﴿فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ﴾ [القارعة:٩]، غير أن هذه الأنواع التي وصف بها النار لكل باب مِن أبوابها اسمٌ مِن تلك الأنواع سُمِّيَتْ به، ولكل قوم مِن أهل النار منزل مِن تلك الأبواب التي سميت بهذه الأسماء[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٨٢٧-٨٢٨.]]. (ز)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب