﴿فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ ١٦١ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ بِفَـٰتِنِینَ ١٦٢ إِلَّا مَنۡ هُوَ صَالِ ٱلۡجَحِیمِ ١٦٣﴾ - تفسير
٦٦١٢٨- عن عبد الله بن عباس: ﴿فَإنَّكُمْ﴾ يا معشر المشركين ﴿وما تَعْبُدُونَ﴾ يعني: الآلهة ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ﴾ بِمُضِلِّين، ﴿إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾ يقول: إلا مَن سبق في علمي أنه سَيَصْلى الجحيم[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٨٥)
٦٦١٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ * إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾، يقول: لا تُضِلُّون أنتم، ولا أُضِلُّ منكم إلا مَن قضيت عليه أنّه صال الجحيم[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٧، وابن أبي حاتم مختصرًا -كما في الإتقان ٢/٤٠-، واللالكائي في السنة (١٠٠٤).]]. (١٢/٤٨٥)
٦٦١٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ * إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾، قال: لا يَفْتِنون إلا من هو صالي الجحيم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٥٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.]]. (١٢/٤٨٧)
٦٦١٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ * إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾، يقول: ما أنتم بفاتنين على أوثانكم أحدًا، إلا مَن قد سبق له أنّه صال الجحيم[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٨.]]. (ز)
٦٦١٣٢- عن إبراهيم النخعي -من طريق منصور- ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ * إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾: إلا مَن قُدِّر عليه أنه يصلى الجحيم[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٨.]]. (ز)
٦٦١٣٣- عن جعفر، عن العشرة الذين دخلوا على عمر بن عبد العزيز، وكانوا متكلمين كلهم، فتكلموا، ثم إنّ عمر بن عبد العزيز تكلم بشيء، فظننّا أنه تكلم بشيء ردَّ به ما كان في أيدينا، فقال لنا: هل تعرفون تفسير هذه الآية: ﴿فَإنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ * ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ * إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾؟ قال: إنّكم والآلهة التي تعبدونها لستم بالذي تفتنون عليها، إلا مَن قضيت عليه أنه يصلى الجحيم[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٤٨٦)
٦٦١٣٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح، وإسرائيل- في قوله: ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ﴾ قال: بمُضلِّين. ﴿إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾ قال: مَن كُتب عليه أن يصلى الجحيم[[أخرجه عبد بن حميد -كما في تغليق التعليق ٥/١٩٣-، وإسحاق البستي ص٢٢٢ من طريق ابن جريج.]]. (١٢/٤٨٦)
٦٦١٣٥- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- يقول في قوله: ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ*إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾، يقول: لا تضلون بآلهتكم أحدًا إلا مَن سبقت له الشقاوة، ومَن هو صال الجحيم[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٤٨٦)
٦٦١٣٦- عن عكرمة مولى ابن عباس، ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ * إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾، قال: لا يفتنون إلا من يصلى الجحيم، ولا يفتنون المؤمن، ولا يُسلَّطون عليه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٤٨٦)
٦٦١٣٧- عن الحسن البصري -من طريق أبي الأشهب- ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ﴾، قال: يا بني إبليس، إنّه ليس [لكم] سلطانٌ إلا على مَن هو صالي الجحيم[[علقه يحيى بن سلام ٢/٨٤٧، وفيه: «عليكم» بدل «لكم». وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، بلفظ: يا بني إبليس، إنكم لن تقدروا أن تفتنوا أحدًا من عبادي إلا من سيصلى الجحيم.]]. (١٢/٤٨٦)
٦٦١٣٨- عن الحسن البصري، ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِين﴾ قال: بمضلين، ﴿إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾ إلا مَن قُدِّر له أن يصلى الجحيم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٨ بنحوه من طريق حميد بلفظ: إلا من كان في علم الله أنه يصلى الجحيم.]]. (١٢/٤٨٦)
٦٦١٣٩- عن إبراهيم التيمي، مثله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٤٨٦)
٦٦١٤٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿فَإنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ﴾ حتى بلغ: ﴿صالِ الجَحِيمِ﴾، يقول: ما أنتم بِمُضِلِّين أحدًا مِن عبادي بباطلكم هذا، إلا مَن تولاّكم بعمل النار[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٩، وعبد الرزاق ٢/١٥٧ من طريق معمر بنحوه.]]. (ز)
٦٦١٤١- عن محمد بن كعب -من طريق أبي معشر- قوله: ﴿ما أنتم عليه بفاتنين﴾: بمضلِّين أحدًا إلا مَن كُتب عليه أنه من أهل الجحيم[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٧/١٧٠ (١٨٢٨).]]. (ز)
٦٦١٤٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ﴿فَإنَّكُمْ﴾ يعني: المشركين ﴿وما تَعْبُدُونَ﴾ يعني: ما عبدوا ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ﴾ بمضلين، ﴿إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾ إلا من كتب الله عليه أنه يصلى الجحيم[[علقه يحيى بن سلام ٢/٨٤٧. وأخرج شطره الثاني ابن جرير ١٩/٦٤٩ شطره الثاني.]]. (ز)
٦٦١٤٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَإنَّكُمْ﴾ يعني: كفار مكة ﴿وما تَعْبُدُونَ﴾ مِن الآلهة ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ﴾ على ما تعبدون من الأصنام ﴿بِفاتِنِينَ﴾ يقول: بِمُضِلِّين أحدًا بآلهتكم، ﴿إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾ إلا من قدَّر الله ﷿ أنه يصلى الجحيم، وسبقت له الشقاوة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٢٢-٦٢٣. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٨٤٧.]]. (ز)
٦٦١٤٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿فَإنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ*ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ*إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾، يقول: لا تَفْتِنون به أحدًا، ولا تُضِلُّونه، إلا مَن قضى الله أنّه صال الجحيم؛ إلا مَن قد قضى أنّه مِن أهل النار[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٩-٦٥٠.]]. (ز)
٦٦١٤٥- قال يحيى بن سلّام: وسمعت من يقول: ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ﴾ ما أنتم بمضلي أحد على إبليس إلا من هو صالي الجحيم، قُدِّر له أنه صالي الجحيم[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٨٤٧.]]. (ز)
﴿فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ ١٦١ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ بِفَـٰتِنِینَ ١٦٢ إِلَّا مَنۡ هُوَ صَالِ ٱلۡجَحِیمِ ١٦٣﴾ - آيات متعلقة بالآية
٦٦١٤٦- عن عمر بن عبد العزيز -من طريق عمر بن ذر- قال: لو أراد اللهُ ألّا يُعصى ما خلق إبليس، وقد بيّن ذلك في آيةٍ مِن كتاب الله، عَلِمَها مَن عَلِمَها وجَهِلَها مَن جَهِلَها. ثم قرأ: ﴿ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ * إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ﴾[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٥٧-١٥٨، والبيهقي في الأسماء والصفات (٣٢٧). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٧/١٩٦ مطولًا، ولفظه: عن عمر بن ذر قال: قدمنا على عمر بن عبد العزيز خمسة: موسى بن أبي كثير، ودثار النهدي، ويزيد الفقير، والصلت بن بهرام، وعمر بن ذر، فقال: إن كان أمركم واحدًا فليتكلم متكلمكم. فتكلم موسى بن أبي كثير، وكان أخوف ما يتخوف عليه أن يكون عرض بشيء من أمر القدر. قال: فعرض له عمر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: لو أراد الله أن لا يعصى لم يخلق إبليس، وهو رأس الخطيئة، وإنّ في ذلك لَعلمًا من كتاب الله ﷿، علمه من علمه، وجهله من جهله. ثم تلا هذه الآية: ﴿إنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم﴾ [الصافات:١٦٢-١٦٣]. ثم قال: لو أن الله ﷿ حمل خلقه من حقه على قدر عظمته لم تطق ذلك أرض ولا سماء ولا ماء ولا جبل، ولكنه رضي من عباده بالتخفيف.]]. (١٢/٤٨٦)
٦٦١٤٧- عن أبي سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، قال: تلا عمر بن عبد العزيز: ﴿فإنكم وما تعبدون * ما أنتم عليه بفاتنين * إلا من هو صال الجحيم﴾، ثم قال لي: يا أبا سهيل، ما تركتْ للقدرية هذه الآيةُ في كتاب الله حُجَّة، الرأي فيهم ما هو؟ قلت: الرأي أن يُستتابوا، فإن تابوا وإلا ضُربت أعناقهم. قال: ذلك الرأي، ذلك الرأي![[أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٧/١٧٠-١٧١ (١٨٢٩)، والثعلبي ٨/١٧٢ بنحوه.]]. (ز)
{"ayahs_start":161,"ayahs":["فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ","مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ بِفَـٰتِنِینَ","إِلَّا مَنۡ هُوَ صَالِ ٱلۡجَحِیمِ"],"ayah":"فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ"}