الباحث القرآني

﴿وَجَعَلُوا۟ بَیۡنَهُۥ وَبَیۡنَ ٱلۡجِنَّةِ نَسَبࣰاۚ﴾ - نزول الآية

٦٦٠٩٨- عن عبد الله بن عباس، قال: أُنزِلَت هذه الآيةُ في ثلاثة أحياء مِن قُريش[[كذا ورد في مطبوعة الدر.]]: سُلَيم، وخُزاعة، وجُهينة، ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾ الآية[[عزاه السيوطي إلى جويبر.]]. (١٢/٤٨٤)

﴿وَجَعَلُوا۟ بَیۡنَهُۥ وَبَیۡنَ ٱلۡجِنَّةِ نَسَبࣰاۚ﴾ - تفسير الآية

٦٦٠٩٩- قال عبد الله بن عباس: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾ قالوا لحي مِن الملائكة يُقال لهم الجن -ومنهم إبليس-: بنات الله[[تفسير الثعلبي ٨/١٧٢، وتفسير البغوي ٤/٤٩.]]. (ز)

٦٦١٠٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العوفي- في قوله: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾، قال: زعم أعداءُ الله أنه -تبارك وتعالى- هو وإبليس أخَوان[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٤.]]. (١٢/٤٨٤)

٦٦١٠١- عن مجاهد بن جبر= (ز)

٦٦١٠٢- وقتادة بن دعامة: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾ فجعلوا الملائكةَ بنات الله، فسمي الملائكة: جنًّا؛ لاجتنانهم عن الأبصار[[تفسير الثعلبي ٨/١٧١-١٧٢.]]. (ز)

٦٦١٠٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾، قال: قال كفار قريش: الملائكة بنات الله. فقال لهم أبو بكر الصديق: فمَن أمهاتهم؟! فقالوا: بنات سروات الجن[[سروات الجن: أشرافهم. اللسان (سرو)]]، يحسبون أنهم خلقوا مما خلق منه إبليس[[تفسير مجاهد (٥٧١)، وأخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٥، والبيهقي في شعب الإيمان (١٤١). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٨٤)

٦٦١٠٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾: الملائكة[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٥.]]. (ز)

٦٦١٠٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق قيس بن سعد- في قوله: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾، قال: بنات سراة الجن. قال: هم بنات -يعنون- الله ﷿[[أخرجه سفيان الثوري (٢٥٥).]]. (ز)

٦٦١٠٦- عن أبي مالك غزوان الغفاري، قال: إنهم سُموا: الجن؛ لأنهم كانوا على الجنان، والملائكة كلهم أجنة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٨٥)

٦٦١٠٧- عن عكرمة مولى ابن عباس، ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾، قال: قالوا: الملائكة بنات الله[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٤٨٤)

٦٦١٠٨- قال الحسن البصري: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾ أشركوا الشيطانَ في عبادة الله، فهو النسب الذي جعلوه[[تفسير الثعلبي ٨/١٧٢، وتفسير البغوي ٤/٤٩.]]. (ز)

٦٦١٠٩- عن أبي صالح باذام، قال: ﴿الجِنَّةِ﴾: الملائكة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر،.]]. (١٢/٤٨٤)

٦٦١١٠- عن عطية العوفي، في قوله: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾، قال: قالوا: صاهر إلى كرام الجن[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٨٤)

٦٦١١١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾، قال: قد قالت اليهود: إنّ الله صاهر الجنَّ، فخرجت بينهما الملائكة[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٨٤٦، وابن جرير ١٩/٦٤٥ بلفظ: قالت اليهود: إن الله تبارك وتعالى تزوج إلى الجن، فخرج منهما الملائكة، قال: سبحانه سبح نفسه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٨٣)

٦٦١١٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾: قالوا: صاهر إلى الجن، والملائكة في الجن، فلذلك قالوا: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾ يقول: جعلوا الملائكة بنات الله من الجن. وكذبوا أعداء الله، سبحان الله عما يصفون[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٥٧.]]. (ز)

٦٦١١٣- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾، قال: الجنة: الملائكة، قالوا: هنَّ بنات الله[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٥.]]. (ز)

٦٦١١٤- قال محمد بن السائب الكلبي: قالوا -لعنهم الله-: بل تزوَّج مِن الجن، فخرج منها الملائكة، تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا[[تفسير الثعلبي ٨/١٧٢، وتفسير البغوي ٤/٤٩.]]. (ز)

٦٦١١٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وجَعَلُوا﴾ ووصفوا ﴿بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾ بين الرب تعالى والملائكة، حين زعموا أنهم بنات الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٢٢.]]٥٥٢٤. (ز)

٥٥٢٤ قال ابنُ عطية (٧/٣١٥ بتصرف): «﴿الجنة﴾ على هذا القول تقع على الملائكة، سميت بذلك لأنها مستجنة، أي: مستترة». وبنحوه ابنُ تيمية (٥/٣٥٦).

٦٦١١٦- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾، قال: بين الله وبين الجنة نسبًا؛ افتروا[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٦.]]. (ز)

٦٦١١٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾ وقال بعضهم: قال مشركو العرب: إنه صاهر الجن، وقال: الجن صنف من الملائكة، فكانت له منهم بنات[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٨٤٦.]]. (ز)

﴿وَلَقَدۡ عَلِمَتِ ٱلۡجِنَّةُ إِنَّهُمۡ لَمُحۡضَرُونَ ۝١٥٨﴾ - نزول الآية

٦٦١١٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق قيس بن سعد- في قوله: ﴿وجَعَلُوا بَيْنَهُ وبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَبًا﴾، قال: بنات سراة الجن. قال: هم بنات -يعنون- الله ﷿. فأنزل الله ﷿: ﴿عَلِمَتِ الجِنَّةُ إنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾، قال: محضرون العذاب[[أخرجه سفيان الثوري ١/٢٥٥.]]. (ز)

٦٦١١٩- عن الحسن البصري -من طريق أبي مودود- قال: قال المسلمون: لو أنّ لنا أمرًا نَبْتَدِرُه[[بَدَرْتُ إلى الشيءِ: أسْرَعْت. اللسان (بدر).]]. قال: فنزل عنه: ﴿ولَقَدْ عَلِمَتِ الجِنَّةُ إنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾[[أخرجه سفيان الثوري ١/٢٥٥.]]. (ز)

﴿وَلَقَدۡ عَلِمَتِ ٱلۡجِنَّةُ إِنَّهُمۡ لَمُحۡضَرُونَ ۝١٥٨﴾ - تفسير الآية

٦٦١٢٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ولَقَدْ عَلِمَتِ الجِنَّةُ إنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾، يقول: إنها ستحضر الحساب. قال: والجنة الملائكة[[تفسير مجاهد (٥٧١)، وأخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٦ دون قوله: وقال: الجنة: الملائكة. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٨٤٦. وعزاه السيوطي إلى آدم بن أبي إياس، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في شعب الإيمان.]]. (١٢/٤٨٤)

٦٦١٢١- عن قتادة بن دعامة-من طريق معمر-، في قوله: ﴿ولَقَدْ عَلِمَتِ الجِنَّةُ إنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾، قال: في النار[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٥٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وعبد بن حميد.]]. (١٢/٤٨٥)

٦٦١٢٢- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: ﴿إنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾: إنّ هؤلاء الذين قالوا هذا لمحضرون؛ لَمُعَذَّبون[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦٤٦.]]. (ز)

٦٦١٢٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَقَدْ عَلِمَتِ الجِنَّةُ إنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾ لقد علِم ذلك الحيُّ مِن الملائكة، ومن قال: إنهم بنات الله ﴿إنهم لمحضرون﴾ النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦٢٢.]]. (ز)

٦٦١٢٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿ولَقَدْ عَلِمَتِ الجِنَّةُ﴾ الجن ﴿إنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾ مُدْخَلون في النار[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٨٤٦.]]٥٥٢٥. (ز)

٥٥٢٥ اختُلِف في تأويل قوله تعالى: ﴿ولَقَدْ عَلِمَتِ الجِنَّةُ إنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾ على أقوال: الأول: أن المعنى: ولقد علمت الجنة إنهم لمُشْهَدون الحساب. والثاني: أن المعنى: ولقد علمت الجنة أنّ قائلي هذا القول سيحضرون العذاب في النار. وعلَّقَ ابنُ عطية (٧/٣١٥) على القولين، فقال: «مَن جعل ﴿الجنة﴾: الشياطين؛ جعل العلامة في ﴿عَلِمَت﴾ لها، والضمير في ﴿إنهم﴾ عائد عليهم، أي: جعلوا الشياطين بنسب من الله، والشياطين تعلم ضد ذلك مِن أنها ستحضر أمر الله وثوابه وعقابه. ومَن جعل ﴿الجنة﴾: الملائكة؛ جعل الضمير في ﴿إنهم﴾ للقائلين هذه المقالة، أي: علمت الملائكة أن هؤلاء الكفرة سيحضرون ثواب الله وعقابه. وقد يتداخل هذان القولان». ورجَّحَ ابنُ جرير (١٩/٦٤٦) القولَ الثانيَ -وهو قول السديّ- استنادًا إلى نظائرها في السورة، فقال: «أولى القولين في ذلك بالصواب قول مَن قال: إنهم لمحضرون العذاب. لأن سائر الآيات التي ذكر فيها الإحضار في هذه السورة إنما عني به: الإحضار في العذاب، فكذلك في هذا الموضع». وظاهر كلام ابن كثير (١٢/٦٢) أنه ذهب إلى هذا أيضًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب