الباحث القرآني

﴿أَتَدۡعُونَ بَعۡلࣰا وَتَذَرُونَ أَحۡسَنَ ٱلۡخَـٰلِقِینَ ۝١٢٥ ٱللَّهَ رَبَّكُمۡ وَرَبَّ ءَابَاۤىِٕكُمُ ٱلۡأَوَّلِینَ ۝١٢٦﴾ - قراءات

٦٥٨٦٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿وتَذَرُونَ أحْسَنَ الخالِقِينَ﴾ مَن قرأها بالنصب ﴿اللَّهَ رَبَّكُمْ ورَبَّ آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ﴾[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٨٤١. وهي قراءة متواترة، قرأ بها يعقوب، وحمزة، والكسائي، وخلف، وحفص، وقرأ بقية العشرة: ‹اللَّهُ رَبَُكُمْ ورَبُّ آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ› بالرفع في الأسماء الثلاثة. انظر: النشر ٢/٣٦٠، والإتحاف ص٤٧٤-٤٧٥.]]٥٥١٩. (ز)

٥٥١٩ اختلف القراء في قراءة قوله تعالى: ﴿الله ربكم ورب آبائكم الأولين﴾ على وجهين: الأول: بالنصب ﴿اللهَ ربَّكم وربَّ آبائكم الأولين﴾، على البدل من قوله: ﴿أحْسَنَ الخالِقِينَ﴾، على أن ذلك كله كلام واحد. والثاني: بالرفع ‹اللَّهُ رَبَُكُمْ ورَبُّ آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ›، على الاستئناف. وذَهَبَ ابنُ جرير (١٩/٦١٨) إلى صحة الوجهين، فقال: «الصواب من القول في ذلك عندنا: أنهما قراءتان متقاربتا المعنى، مع استفاضة القراءة بهما في القرأة، فبأيِّ ذلك قرأ القارئ فمصيب».

﴿أَتَدۡعُونَ بَعۡلࣰا وَتَذَرُونَ أَحۡسَنَ ٱلۡخَـٰلِقِینَ ۝١٢٥ ٱللَّهَ رَبَّكُمۡ وَرَبَّ ءَابَاۤىِٕكُمُ ٱلۡأَوَّلِینَ ۝١٢٦﴾ - تفسير الآيات

٦٥٨٦٤- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾، قال: صَنَمًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٥٨)

٦٥٨٦٥- عن عبد الله بن عباس، أنّه أبصر رجلًا يسوق بقرة، فقال: مَن بعل هذه؟ فدعاه، فقال: ممن أنت؟ قال: مِن أهل اليمن. فقال: هي لغة ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾، أي: ربًّا[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تغليق التعليق ٤/٢٩٤-، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث -كما في تغليق التعليق ٤/٢٩٥، وفتح الباري ٨/٥٤٣-.]]. (١٢/٤٥٨)

٦٥٨٦٦- عن مجاهد: استام بناقة رجل من حِمير، فقال له: أنت صاحبها؟ قال: أنا بعلها. فقال ابن عباس: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾: أتدعون ربًّا، مِمَّن أنت؟ قال: مِن حِمير[[عزاه السيوطي إلى ابن الأنباري.]]. (١٢/٤٥٨)

٦٥٨٦٧- عن الضحاك، قال: مرَّ رجلٌ يقول: مَن يعرف البقرة؟ فقال رجل: أنا بعلها. فقال له ابن عباس: تزعم أنّك زوج البقرة؟ قال الرجل: أما سمعتَ قول الله: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا وتَذَرُونَ أحْسَنَ الخالِقِينَ﴾، قال: تدعون بعلًا، وأنا ربكم. فقال له ابن عباس: صدقتَ[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٥٩)

٦٥٨٦٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق قيس بن سعد- أنه سأل رجلٌ عن قوله: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾. فسكت عنه ابن عباس، ثم سأله، فسكت عنه، فسمع رجلًا ينشد ضالة، فسمع آخر يقول: أنا بعلها. فقال ابن عباس: أين السائل؟ اسمع ما يقول القائل: أنا بعلها؛ أنا ربها؛ ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾: أتدعون ربًّا[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦١٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٢/٤٥٩)

٦٥٨٦٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾، قال: ربًّا[[تفسير مجاهد (٥٧٠)، وأخرجه ابن جرير ١٩/٦١٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٤٥٨)

٦٥٨٧٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- ﴿أتدعون بعلا﴾: إلهًا[[أخرجه إسحاق البستي ص٢١٣.]]. (ز)

٦٥٨٧١- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾: يعني: صنمًا كان لهم يُسَمّى: بعلًا[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦١٤.]]. (ز)

٦٥٨٧٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمارة- في قوله: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾، قال: ربًّا، باليمانية، يقول الرجل للرجل: مَن بعل هذا الثور؟[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦١٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٤٥٩)

٦٥٨٧٣- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمارة- ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾، قال: إلهًا[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦١٢.]]. (ز)

٦٥٨٧٤- عن الحسن البصري: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾ كان اسم صنمهم: بعلًا[[علقه يحيى بن سلام ٢/٨٤٠.]]. (ز)

٦٥٨٧٥- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾، قال: ربًّا، بلغة أزْدِ شَنوءة[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٨٤٠، وعبد الرزاق ٢/١٥٤ من طريق معمر بنحوه، وابن جرير من طريق سعيد ١٩/٦١٣ بلفظ: هذه لغة باليمانية، أتدعون ربًا دون الله؟. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٥٩)

٦٥٨٧٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾، قال: ربًّا[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦١٣. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٨٤٠.]]. (ز)

٦٥٨٧٧- عن زيد بن أسلم، في قوله: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾، قال: صنمًا لهم كانوا يعبدونه في بعلبك، وهي وراء دمشق، فكان بها البعلُ الذي يعبدونه[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٢/٤٥٩)

٦٥٨٧٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾ أتعبدون ربًّا، بلغة اليمن، الإله يسمى: بعلًا، وكان صنمًا من ذهب ببعلبك بأرض الشام، فكسره إلياس، ثم هرب منهم، ﴿وتَذَرُونَ﴾ عبادة ﴿أحْسَنَ الخالِقِينَ﴾ فلا تعبدونه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٦١٧.]]. (ز)

٦٥٨٧٩- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾، سمعت بعض أهل العلم يقول: ما كان بعلٌ إلا امرأةً يعبدونها من دون الله[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦١٤.]]. (ز)

٦٥٨٨٠- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿أتَدْعُونَ بَعْلًا﴾، قال: بعل: صنم كانوا يعبدونه، كانوا ببعلبك، وهم وراء دمشق، وكان بها البعل الذي كانوا يعبدون[[أخرجه ابن جرير ١٩/٦١٤.]]. (ز)

﴿أَتَدۡعُونَ بَعۡلࣰا وَتَذَرُونَ أَحۡسَنَ ٱلۡخَـٰلِقِینَ ۝١٢٥ ٱللَّهَ رَبَّكُمۡ وَرَبَّ ءَابَاۤىِٕكُمُ ٱلۡأَوَّلِینَ ۝١٢٦﴾ - آثار متعلقة بالآية

٦٥٨٨١- عن عبد الله بن عباس -من طريق جويبر، عن الضحاك- في قوله: ﴿وإنَّ إلْياسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ* إذْ قالَ لِقَوْمِهِ ألا تَتَّقُونَ * أتَدْعُونَ بَعْلًا وتَذَرُونَ أحْسَنَ الخالِقِينَ * اللَّهَ رَبَّكُمْ ورَبَّ آبائِكُمُ الأَوَّلِينَ﴾، قال: إنما سمي بعْلَبَكَّ لعبادتهم البعل، وكان موضعهم: البك؛ فسمي: بعْلَبَكَّ[[أخرجه ابن عساكر ٩/٢٠٨.]]. (١٢/٤٥٣)

    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب