الباحث القرآني
﴿وَلَوۡ یُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُوا۟ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهۡرِهَا مِن دَاۤبَّةࣲ وَلَـٰكِن یُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّىۖ فَإِذَا جَاۤءَ أَجَلُهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِیرَۢا ٤٥﴾ - تفسير
٦٤٢٧٠- عن عبد الله بن مسعود -من طريق أبي الأحوص- قال: إن كان الجُعَلُ لَيُعَذَّبُ في جحره من ذنب ابن آدم. ثم قرأ: ﴿ولَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِن دابَّةٍ ولَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ﴾ الآية[[أخرجه الحاكم ٢/٤٢٨، والطبراني (٩٠٤٠)، وأخرجه عبد الرزاق ٢/١٣٧ بنحوه من طريق معمر. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر.]]. (١٢/٣٠٩)
٦٤٢٧١- قال عبد الله بن عباس: ﴿ولَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إلى أجَلٍ مُسَمًّى فَإذا جاءَ أجَلُهُمْ فَإنَّ اللَّهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيرًا﴾، يريد: أهل طاعته، وأهل معصيته[[تفسير البغوي ٧/٤٢٧.]]. (ز)
٦٤٢٧٢- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿لَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِن دابَّةٍ﴾، قال: قد فعل ذلك بهم في زمان نوح؛ فأهلك ما على ظهرها مِن دابة، إلا ما حمل نوح في السفينة[[أخرجه ابن جرير ١٩/٣٩٧، وأخرجه عبد الرزاق ٢/١٣٧ من طريق معمر مختصرًا.]]. (ز)
٦٤٢٧٣- قال أبو حمزة الثمالي، في هذه الآية: يحبس المطر، فيهلك كل شيء[[تفسير الثعلبي ٨/١١٧.]]. (ز)
٦٤٢٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿لَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النّاسَ﴾ كفار مكة ﴿بِما كَسَبُوا﴾ من الذنوب، وهو الشرك ﴿ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِن دابَّةٍ﴾ لعجل لهم العقوبة ﴿ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِن دابَّةٍ﴾ فوق الأرض من دابة، لهلكت الدواب من قحط المطر، ﴿ولَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إلى أجَلٍ مُسَمًّى﴾ إلى الوقت الذي في اللوح المحفوظ، ﴿فَإذا جاءَ أجَلُهُمْ﴾ وقت نزول العذاب بهم في الدنيا ﴿فَإنَّ اللَّهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيرًا﴾ لم يزل الله ﷿ بعباده بصيرًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٦٢.]]. (ز)
٦٤٢٧٥- قال يحيى بن سلّام: ﴿ولَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النّاسَ بِما كَسَبُوا﴾ بما عملوا ﴿ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِن دابَّةٍ﴾ لحبس عنهم القطر، فهلك ما في الأرض من دابة، ﴿ولَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ﴾ يعني: المشركين ﴿إلى أجَلٍ مُسَمًّى﴾ الساعة؛ بها يكون هلاك كفار آخر هذه الأمة، ﴿فَإذا جاءَ أجَلُهُمْ﴾ الساعة ﴿فَإنَّ اللَّهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيرًا﴾[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٧٩٧-٧٩٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.