الباحث القرآني
﴿مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلࣲ مِّن قَلۡبَیۡنِ فِی جَوۡفِهِۦۚ﴾ - نزول الآية
٦١٦٠٤- عن قابوس بن أبي ظبيان، أنّ أباه حدَّثه، قال: قلنا لابن عباس: أرأيتَ قول الله ﷿: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾، ما عنى بذلك؟ قال: قام النبيُّ ﷺ يومًا يصلي، فخَطَرَ خَطْرَةً[[يعني: الوَسْوَسَة. النهاية واللسان (خطر).]]، فقال المنافقون الذين يصلون معه: ألا ترى أن له قلبين؛ قلبًا معكم، وقلبًا معهم؟! فأنزل الله: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾[[أخرجه أحمد ٤/٢٣٣ (٢٤١٠)، والترمذي ٥/٤١٧ (٣٤٧٦)، والحاكم ٢/٤٥٠ (٣٥٥٥)، وابن جرير ١٩/٧، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٣٧٧-. قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «قابوس بن أبي ظبيان ضعيف».]]. (١١/٧١٩)
٦١٦٠٥- عن ابن عباس، قال: صلى النبيُّ ﷺ بِمنى، فخَطَرَت منه كلمةٌ، قال: فسمعها المنافقون، فقال: فأكثَروا، فقالوا: إنّ له قلبين، ألا تسمعون إلى قوله وكلامه في الصلاة! إنّ له قلبًا معكم، وقلبًا مع أصحابه. فنزلت: ﴿يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين﴾ إلى قوله: ﴿ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه﴾[[أخرجه ابن خزيمة ٢/٩١-٩٢ (٨٦٥)، من طريق قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس به. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. إسناده ضعيف؛ لضعف قابوس، كما قد تقدم في كلام الذهبي في الحديث السابق.]]. (١١/٧٢٠)
٦١٦٠٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية- قال: كان رجلٌ مِن قريش يُسَمّى مِن دهائه: ذا القَلْبَين، فأنزل الله هذا في شأنه[[أخرجه ابن جرير ١٩/٧ من طريق محمد بن سعد العوفي، عن أبيه، قال: حدثني عمي الحسين بن الحسن، عن أبيه، عن جده عطية العوفي، عن ابن عباس به. إسناده ضعيف، لكنها صحيفة صالحة ما لم تأت بمنكر أو مخالفة. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (١١/٧١٩)
٦١٦٠٧- عن سعيد بن جبير= (ز)
٦١٦٠٨- ومجاهد بن جبر= (ز)
٦١٦٠٩- وعكرمة مولى ابن عباس -من طريق خُصيف- قالوا: كان رجل يدعى: ذا القَلْبَين؛ فأنزل الله: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٧١٩)
٦١٦١٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: إنّ رجلًا مِن بني فِهر قال: إنّ في جوفي قَلْبَين، أعقِل بكُلِّ واحدٍ منهما أفضلَ مِن عقل محمد. فأنزلت[[تفسير مجاهد ص٥٤٦، وأخرجه ابن جرير ١٩/٨. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/٦٩٧. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٧١٩)
٦١٦١١- عن عبد الله بن بريدة -من طريق أبي هلال- قال: كان في الجاهلية رجلٌ يُقال له: ذو قَلْبَين؛ فأنزل الله ﷿: ﴿ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه﴾[[أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ٨/٤٤٦ (٣٣٧٣).]]. (ز)
٦١٦١٢- عن الحسن البصري -من طريق معمر-: كان الرجل يقول: إنّ نفسي تأمرني بكذا، ونفسي تأمرني بكذا. فقال الله تعالى: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١١١.]]. (ز)
٦١٦١٣- عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: كان رجلٌ على عهد رسول الله ﷺ يُسَمّى: ذا القَلْبَين، كان يقول: لي نفس تأمرني، ونفس تنهاني. فأنزل الله فيه ما تسمعون[[أخرجه ابن جرير ١٩/٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٧١٩)
٦١٦١٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر-: كان رجل لا يسمع شيئًا إلا وعاه، فقال الناس: ما يعي هذا إلا أن له قَلْبَين. قال: وكان يسمى: ذا القَلْبَين، قال الله: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١١١.]]. (ز)
٦١٦١٥- عن محمد بن شهاب الزهري -من طريق معمر- في قوله: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾، قال: بلغنا: أنّ ذلك كان في زيد بن حارثة، ضرب له مثلًا، يقول: ليس ابنُ رجل آخر ابنَك[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١١١، وابن جرير ١٩/٩.]]٥١٨٧. (١١/٧٢٠)
٦١٦١٦- عن إسماعيل السُّدِّيّ: أنها نزلت في رجل من قريش من بني جُمَح، يُقال له: جميل بن معمر[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٢٠)
٦١٦١٧- عن محمد بن السائب الكلبي: أنّ رجلًا مِن قريش يُقال له: جميل، كان حافظًا لما سمع، فقالت قريش: ما يحفظ جميل ما يحفظ بقلب واحد، إن له لَقَلْبَين[[علقه يحيى بن سلام ٢/٦٩٧-٦٩٨.]]. (ز)
٦١٦١٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾ نزلت في أبي معمر ابن أنس الفهري، كان رجلًا حافظًا لِما سمع وأهدى الناس بالطريق، وكان لبيبًا، فقالت قريش: ما أحفظ أبا معمر إلا أنه ذو قَلْبَين. فكان جميل يقول: إنّ في جوفي قَلْبَين أحدهما أعقل من محمد. فلما كان يوم بدر انهزم وأخذ نعله في يده، فقال له سفيان بن الحارث: أين تذهب، يا جميل؟ تزعم أن لك قَلْبَين أحدهما أعقل مِن محمد ﷺ![[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٧٢.]]. (ز)
﴿وَمَا جَعَلَ أَزۡوَ ٰجَكُمُ ٱلَّـٰۤـِٔی تُظَـٰهِرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَـٰتِكُمۡۚ﴾ - قراءات
٦١٦١٩- عن هارون عن الحسن: (اللّائِي تَظاهَرُونَ مِنهُنَّ).= (ز)
٦١٦٢٠- والأعرج= (ز)
٦١٦٢١- وأبو عمرو= (ز)
٦١٦٢٢- وابن أبي إسحاق: ‹تَظَّاهَرُونَ› بالتثقيل[[أخرجه إسحاق البستي ص١٠٧. وهما قراءتان متواترتان، فقرأ حمزة والكسائي وخلف: ‹تَظاهَرُونَ› بفتح التاء والهاء مخففًا، وقرأ ابن عامر كذلك إلا أنه ثقل الظاء ‹تَظَّاهَرُونَ›، وقرأ عاصم: ﴿تُظاهِرُونَ﴾ بضم التاء وكسر الهاء، وقرأ الباقون كقراءة ابن عامر إلا أنهم ثقلوا الهاء مفتوحة من غير ألف قبلها: ‹تَظَّهَّرُونَ›. انظر: النشر ٢/٣٤٧، والإتحاف ص٤٥١.]]. (ز)
﴿وَمَا جَعَلَ أَزۡوَ ٰجَكُمُ ٱلَّـٰۤـِٔی تُظَـٰهِرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَـٰتِكُمۡۚ﴾ - تفسير الآية
٦١٦٢٣- عن مجاهد بن جبر، قال: كان الرجل يقول لامرأتِه: أنتِ عَلَيَّ كظهر أمي. فقال الله تعالى: ﴿وما جَعَلَ أزْواجَكُمُ اللّائِي تُظاهِرُونَ مِنهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٢٠)
٦١٦٢٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- قال: كان الرجل يقول: امرأتي علَيَّ كأُمِّي. وربما قال: كظهر أُمِّي. فقال الله: ﴿وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم﴾[[أخرجه إسحاق البستي ص١٠٧.]]. (ز)
٦١٦٢٥- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وما جَعَلَ أزْواجَكُمُ اللّائِي تُظاهِرُونَ مِنهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ﴾: أي: ما جعلها أمك، وإذا ظاهر الرجلُ مِن امرأته فإنّ الله لم يجعلها أُمَّه، ولكن جعل فيها الكفّارة[[أخرجه ابن جرير ١٩/١٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٢١)
٦١٦٢٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما جَعَلَ أزْواجَكُمُ اللّائِي تُظاهِرُونَ مِنهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ﴾، يعني: أوس بن الصامت بن قيس بن الصامت الأنصاري، مِن بني عوف بن الخزرج، وامرأته خولة بنت قيس بن ثعلبة بن مالك بن أصرم بن حزامة، من بني عمرو بن عوف بن الخزرج[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٧٢.]]. (ز)
٦١٦٢٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿وما جَعَلَ أزْواجَكُمُ اللّائِي تُظاهِرُونَ مِنهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ﴾ إذا قال الرجل لامرأته: أنتِ عَلَيَّ كظهر أمي. لم تكن عليه مثل أمه في التحريم، فتحرم عليه أبدًا، ولكن عليه كفارة الظهار في أول سورة المجادلة [٣-٤]: ﴿فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِن قَبْلِ أنْ يَتَماسّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ واللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَن لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أنْ يَتَماسّا فَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَإطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا﴾، وكان الظهار عندهم في الجاهلية طلاقًا، فجعل الله فيه الكفارة[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٦٩٨.]]. (ز)
﴿وَمَا جَعَلَ أَدۡعِیَاۤءَكُمۡ أَبۡنَاۤءَكُمۡۚ ذَ ٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَ ٰهِكُمۡۖ وَٱللَّهُ یَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ یَهۡدِی ٱلسَّبِیلَ ٤﴾ - نزول الآية
٦١٦٢٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ﴾، قال: نزلت في زيد بن حارثة[[تفسير مجاهد (٥٤٦)، وأخرجه ابن جرير ١٩/١٠. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن المنذر.]]. (١١/٧٢١)
٦١٦٢٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق عاصم بن حكيم- ﴿وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ﴾: هذا في زيد بن حارثة، تبنّاه محمد ﷺ، وكان الرجل في الجاهلية يكون ذليلًا، فيأتي الرجلُ ذا القوة والشرف فيقول: أنا ابنك. فيقول: نعم. فإذا قبِله واتَّخذه ابنًا أصبح أعزَّ أهلها، وكان زيد بن حارثة منهم، كان رسول الله ﷺ تبنّاه يومئذ على ما كان يُصنَع في الجاهلية، وكان مولى رسول الله ﷺ، فلما جاء الإسلام أمرهم الله أن يُلحِقوهم بآبائهم، فقال: ﴿وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ﴾[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٦٩٨.]]. (ز)
٦١٦٣٠- عن عبد الملك ابن جريج، قال: قلت لعطاء: ﴿وحَلائِلُ أبْنائِكُمُ﴾ [النساء:٢٣] الرجل ينكح المرأة لا يراها حتى يُطَلِّقها، أتَحِلُّ لأبيه؟ قال: هي مرسلة ﴿وحَلائِلُ أبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِن أصْلابِكُمْ﴾ [النساء:٢٣]. قال: نرى ونتحدث -والله أعلم- أنها نزلت في محمد ﷺ لَمّا نكح امرأة زيد، قال المشركون بمكة في ذلك، فأنزلت: ﴿وحَلائِلُ أبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِن أصْلابِكُمْ﴾، وأنزلت: ﴿وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ﴾، ونزلت: ﴿ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ﴾ [الأحزاب:٤٠][[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٦/٢٨٠ (١٠٨٣٧).]]. (ز)
٦١٦٣١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ﴾، يعني: النبي ﷺ تبنّى زيد بن حارثة، واتَّخذه ولدًا، فقال الناس: زيد بن محمد. فضرب الله تعالى لذلك مثلًا للناس، فقال: ﴿ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾، ﴿وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ﴾ فكما لا يكون للرجل الواحد قلبان كذلك لا يكون دَعِيُّ الرجلِ ابنَه، يعني: النبي ﷺ وزيد بن حارثة بن قرة بن شرحبيل الكلبي، من بني عبد ود، كان النبي ﷺ تبنّاه في الجاهلية، وآخى بينه وبين حمزة بن عبد المطلب في الإسلام، فجعل الفقيرَ أخا الغني ليعود عليه، فلما تزوج النبي ﷺ زينب بنت جحش -وكانت تحت زيد بن حارثة- قالت اليهود والمنافقون: تزوج محمدٌ امرأةَ ابنه وهو ينهانا عن ذلك! فنزلت هذه الآية، فذلك قوله: ﴿وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٧٣.]]. (ز)
﴿وَمَا جَعَلَ أَدۡعِیَاۤءَكُمۡ أَبۡنَاۤءَكُمۡۚ﴾ - تفسير
٦١٦٣٢- عن مجاهد بن جبر، قال: كان يُقال: زيد بن محمد. فقال الله: ﴿وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ﴾[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٢٠)
٦١٦٣٣- عن عامر الشعبي -من طريق أشعث- قال: ليس في الأدعياء زيد[[أخرجه ابن جرير ١٩/١١.]]. (ز)
٦١٦٣٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ﴾، يقول: ما جعل دعيَّك ابنَك. يقول: إنِ ادَّعى رجلٌ رجلًا فليس بابنه. ذُكِر لنا: أنّ نبي الله ﷺ كان يقول: «مَنِ ادَّعى إلى غير أبيه مُتَعَمِّدًا حرَّم الله عليه الجنة»[[أخرجه ابن جرير ١٩/١١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٢١)
٦١٦٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ﴾ يعني: دَعِيَّ النبي ﷺ حين ادَّعى زيدًا ولدًا، فقال: هو ابني ﴿أبْناءَكُمْ﴾ يقول: لم يجعل أدعياءكم أبناءكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٧٣.]]. (ز)
٦١٦٣٦- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿وما جَعَلَ أدْعِياءَكُمْ أبْناءَكُمْ﴾: كان زيد بن حارثة حين مَنَّ الله ورسوله عليه يُقال له: زيد بن محمد. كان تبناه، فقال الله: ﴿ما كانَ مُحَمَّدٌ أبا أحَدٍ مِن رِجالِكُمْ﴾ [الأحزاب:٤٠]. قال: وهو يذكر الأزواج والأخت، فأخبره أنّ الأزواج لم تكن بالأمهات ﴿أمهاتكم﴾، ولا أدعياءكم ﴿أبناءكم﴾[[أخرجه ابن جرير ١٩/١٠.]]. (ز)
﴿ذَ ٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَ ٰهِكُمۡۖ﴾ - تفسير
٦١٦٣٧- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ذَلِكُمْ﴾ الذي قلتم: زيد بن محمد. هو ﴿قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ﴾ يقول: إنّكم قلتموه بألسنتكم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٧٣.]]. (ز)
٦١٦٣٨- قال يحيى بن سلّام: ﴿ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ﴾، يعني: ادعاءهم هؤلاء، وقول الرجل لامرأته: أنت عليَّ كظهر أمي[[علقه يحيى بن سلام ٢/٦٩٨.]]. (ز)
﴿وَٱللَّهُ یَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ یَهۡدِی ٱلسَّبِیلَ ٤﴾ - تفسير
٦١٦٣٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واللَّهُ يَقُولُ الحَقَّ﴾ فيما قال مِن أمر زيد بن حارثة، ﴿وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ يعني: وهو يَدُلُّ إلى طريق الحق[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٧٣.]]. (ز)
٦١٦٤٠- قال يحيى بن سلّام: ﴿واللَّهُ يَقُولُ الحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ يهدي إلى الهدى، وقوله الحق في هذا الموضع أنّه أمر هؤلاء المُدَّعين أن يلحقوا هؤلاء المدعين بآبائهم[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٦٩٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.