الباحث القرآني
﴿وَأَمَّا ٱلَّذِینَ فَسَقُوا۟ فَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ كُلَّمَاۤ أَرَادُوۤا۟ أَن یَخۡرُجُوا۟ مِنۡهَاۤ أُعِیدُوا۟ فِیهَا وَقِیلَ لَهُمۡ ذُوقُوا۟ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِی كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ ٢٠﴾ - تفسير
٦١٤٥٣- عن سلمان الفارسي -من طريق أبي ظبيان- قال: النار سوداء مظلمة، مايضيء أهلها ولا حرها أو جمرها -شك إسحاق-. ثم قرأ هذه الآية: ﴿كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها﴾[[أخرجه إسحاق البستي ص١٠٣.]]. (ز)
٦١٤٥٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وأَمّا الَّذِينَ فَسَقُوا﴾ قال: هم الذين أشركوا، وفي قوله: ﴿كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ قال: هم مُكَذِّبون كما ترون[[أخرجه ابن جرير ١٨/٦٢٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٧٠٦)
٦١٤٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأَمّا الَّذِينَ فَسَقُوا﴾ يعني: عصوا، يعني: الكفار ﴿فَمَأْواهُمُ﴾ يعني ﷿: فمصيرهم ﴿النّارُ كُلَّما أرادُوا أنْ يَخْرُجُوا مِنها أُعِيدُوا فِيها وقِيلَ لَهُمْ﴾ وذلك أنّ جهنم إذا جاشَتْ[[جاشت: فارت وارتفعت. النهاية (جيش).]] ألقت الناس في أعلى النار، فيريدون الخروج، فتتلقاهم الملائكة بالمقامع، فيضربونهم، فيهوي أحدُهم مِن الضربة إلى قعرها، وتقول الخزنة إذا ضربوهم: ﴿ذُوقُوا عَذابَ النّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ بالبعث وبالعذاب بأنّه ليس كائنًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٥١-٤٥٢.]]. (ز)
٦١٤٥٦- قال يحيى بن سلّام: ﴿وأَمّا الَّذِينَ فَسَقُوا﴾ يعني: أشركوا ﴿فَمَأْواهُمُ النّارُ كُلَّما أرادُوا أنْ يَخْرُجُوا مِنها أُعِيدُوا فِيها﴾ أنهم إذا كانوا في أسفلها رفعتهم بلهبها، حتى إذا كانوا في أعلاها رجوا أن يخرجوا منها، فضُرِبوا بمقامع من حديد، فهووا إلى أسفلها، ﴿وقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ يعني: العذاب الذي كنتم تكذبون به في الدنيا[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٦٩٢.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.