الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِ وَیُنَزِّلُ ٱلۡغَیۡثَ وَیَعۡلَمُ مَا فِی ٱلۡأَرۡحَامِۖ وَمَا تَدۡرِی نَفۡسࣱ مَّاذَا تَكۡسِبُ غَدࣰاۖ وَمَا تَدۡرِی نَفۡسُۢ بِأَیِّ أَرۡضࣲ تَمُوتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرُۢ ٣٤﴾ - نزول الآية
٦١١٩٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: جاء رجلٌ مِن أهل البادية، فقال: إنّ امرأتي حُبلى؛ فأخبرني ما تلد؟ وبلادنا مُجدبة؛ فأخبرني متى ينزل الغيث؟ وقد علمتُ متى وُلدت؛ فأخبرني متى أموت؟ فأنزل الله: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾[[تفسير مجاهد (٥٤٣)، وأخرجه ابن جرير ١٨/٥٨٥، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٦/٣٥٧، وتخريج الكشاف ٣/٧٧-. وعزاه السيوطي إلى الفريابي.]]. (١١/٦٦٢)
٦١١٩٨- عن عكرمة مولى ابن عباس: أنّ رجلًا -يُقال له: الوراث من بني مازن بن خَصَفةَ بن قيس عَيْلانَ- جاء إلى النبي ﷺ، فقال: يا محمد، متى قيام الساعة؟ وقد أجدبت بلادنا؛ فمتى تُخصِبُ؟ وقد تركتُ امرأتي حبلى؛ فمتى تلد؟ وقد علمتُ ما كسبتُ اليوم؛ فماذا أكسب غدًا؟ وقد علمت بأي أرض وُلدت؛ فبأي أرض أموت؟ فنزلت هذه الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٦٦٢)
٦١١٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾ نزلت في رجل اسمه الوارث بن عمرو بن حارثة بن محارب، من أهل البادية، أتى النبيَّ ﷺ، فقال: إن أرضنا أجدبت؛ فمتى الغيث؟ وتركتُ امرأتي حُبلى؛ فماذا تلد؟ وقد علمتُ أين وُلدت؛ فبأي أرض أموت؟ وقد علمتُ ما عملتُ اليوم؛ فما أعمل غدًا؟ ومتى الساعة؟ فأنزل الله -تبارك وتعالى-: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٤٠.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِ وَیُنَزِّلُ ٱلۡغَیۡثَ وَیَعۡلَمُ مَا فِی ٱلۡأَرۡحَامِۖ وَمَا تَدۡرِی نَفۡسࣱ مَّاذَا تَكۡسِبُ غَدࣰاۖ وَمَا تَدۡرِی نَفۡسُۢ بِأَیِّ أَرۡضࣲ تَمُوتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرُۢ ٣٤﴾ - تفسير الآية
٦١٢٠٠- عن أبي هريرة، أن رجلًا قال: يا رسول الله، متى الساعة؟ قال: «ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن سأُحَدِّثكم عن أشراطها؛ إذا ولدت الأمة ربتها فذاك من أشراطها، وإذا كانت الحفاة العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها، وإذا تطاول رعاء الغنم في البنيان فذاك من أشراطها، في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله». ثم تلا: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ﴾ إلى آخر الآية[[أخرجه البخاري ١/١٩ (٥٠)، ٦/١١٥ (٤٧٧٧)، ومسلم ١/٣٩ (٩)، ١/٤٠ (١٠).]]. (١١/٦٦٤)
٦١٢٠١- عن عبدالله بن عمر، أن النبي ﷺ قال: «أوتيت مفاتيح كل شيء إلا الخمس: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾ الآية»[[أخرجه أحمد ٩/٤١٢ (٥٥٧٩)، والطبراني في الكبير ١٢/٣٦٠ (١٣٣٤٤)، من طريق شعبة، عن عمر بن محمد بن زيد، عن أبيه محمد، عن ابن عمر به. قال الهيثمي في المجمع ٨/٢٦٣ (١٣٩٦٨): «رجال أحمد رجال الصحيح». وقال الألباني في الضعيفة ٧/٣٤٨ (٣٣٣٥): «شاذ أوله ... وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط الشيخين».]]. (١١/٦٦٥)
٦١٢٠٢- عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله ﷺ قال: «مفاتح الغيب خمسة». ثم قرأ هؤلاء الآيات: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾ إلى آخرها[[أخرجه البخاري ٦/٥٦ (٤٦٢٧)، ٦/١١٥ (٤٧٧٨)، ويحيى بن سلّام ١/١٦١، وعبد الرزاق ٣/٢٣ (٢٢٩٧)، وابن جرير ١٨/٥٨٦-٥٨٧، والثعلبي ٧/٣٢٣.]]. (ز)
٦١٢٠٣- عن بريدة، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «خمسٌ لا يعلمهن إلا الله: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾» الآية[[أخرجه أحمد ٣٨/٩٠-٩١ (٢٢٩٨٦)، والبزار ١٠/٢٩٥ (٤٤٠٩) من طريق زيد بن الحباب، عن حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن بريدة به. قال ابن كثير في تفسيره ٦/٣٥٢: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجوه». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٨٩-٩٠ (١١٢٦٤): «رجال أحمد رجال الصحيح». وقال ابن حجر في الفتح ٨/٥١٤: «صححه ابن حبان، والحاكم». وقال البقاعي في مصاعد النظر ٢/٣٥٨: «رجال أحمد رجال الصحيح». وقال المناوي في التيسير ١/٥٢١: «رجال أحمد رجال الصحيح». وقال السيوطي: «سند صحيح». وقال الألوسي في روح المعاني ١١/١٠٨: «سند صحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٦/٩٧٨ (٢٩١٤): «هذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات؛ رجال مسلم، مسلسل بالتحديث والسماع».]]. (١١/٦٦٤)
٦١٢٠٤- عن أبي هريرة، مثله[[أخرجه البخاري ١/١٩ (٥٠)، ٦/١١٥ (٤٧٧٧)، ومسلم ١/٣٩ (٩)، ١/٤٠ (١٠) مطولًا، وابن جرير ١٨/٥٨٧-٥٨٨ واللفظ له.]]. (١١/٦٦٥)
٦١٢٠٥- عن أبي عَزَّةَ الهُذلي، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أراد الله قبض عبدٍ بأرضٍ جعل له إليها حاجة، فلم ينته حتى يَقْدَمَها». ثم قرأ رسول الله ﷺ: ﴿وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ﴾[[أخرجه الطبراني في الأوسط ٨/٢٠٧ (٨٤١٢)، وابن عساكر في تعزية المسلم ص٦٦ (٨٩). وأخرجه من غير ذكر الآية أحمد ٢٤/٣٠١-٣٠٢ (١٥٥٣٩)، والترمذي ٤/٢١ (٢١٤٧)، وابن حبان ١٤/١٩ (٦١٥١)، والحاكم ١/١٠٢ (١٢٧)، وسعيد بن منصور في تفسيره ٥/٥٤ (٨٩٦)، من طريق أبي المليح بن أسامة، عن أبي عزة به. قال الترمذي: «هذا حديث صحيح». وقال في العلل الكبير ص٣٢٠-٣٢١ (٥٩٤): «سمعت محمدًا يقول: أبو عزة اسمه: يسار بن عبد الهذلي، ولا أعرف له عن النبي ﷺ إلا هذا الحديث الواحد. قال: قلت له: أبو المليح سمع من أبي عزة؟ قال: نعم». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، ورواته عن آخرهم ثقات». وقال المناوي في فيض القدير ١/٢٦٧ (٤٠٤): «وبالجملة فهو حسن». وقال الألباني في الصحيحة ٣/٢٢١ (١٢٢١) بعد ذكر كلام الحاكم والذهبي: «وهو كما قالا، وله شاهد من حديث مطر بن عكامس السلمي مرفوعًا به».]]. (١١/٦٦٧)
٦١٢٠٦- عن عامر، أو أبي عامر، أو أبي مالك: أنّ النبي ﷺ بينما هو جالس في مجلس فيه أصحابه جاءه جبريلُ في غير صورته، يحسبه رجلًا مِن المسلمين، فسلَّم، فردَّ ﵇، ثم وضع يده على ركبتي النبي ﷺ، وقال له: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: «أن تُسلِم وجهك لله، وتشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة». قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: «نعم». ثم قال: ما الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، والموت، والحياة بعد الموت، والجنة والنار، والحساب والميزان، والقدر كله خيره وشره». قال: فإذا فعلتُ ذلك فقد آمنتُ؟ قال: «نعم». ثم قال: ما الإحسان؟ قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فهو يراك». قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟ قال: «نعم». قال: فمتى الساعة، يا رسول الله؟ فقال رسول الله ﷺ: «سبحان الله! خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾»[[أخرجه أحمد ٢٨/٤٠٠-٤٠٢ (١٧١٦٧)، ٢٩/٤٥-٤٧ (١٧٥٠٢)، من طريق شهر بن حوشب، عن عامر أو أبي عامر أو أبي مالك به. قال الهيثمي في المجمع ١/٣٩-٤٠ (١١٣): «في إسناده شهر بن حوشب».]]٥١٥٨. (١١/٦٦٧)
٦١٢٠٧- عن أنس بن مالك، نحو ذلك. وفيه: جاء جبريل إلى رسول الله ﷺ في صورة رجل لا نعرفه، وكان قبل ذلك يأتيه في صورة دِحْيَة[[أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة ١/٣٩١-٣٩٢ (٣٨٢)، من طريق إسحاق، عن عبيد الله بن موسى، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس، عن أنس بن مالك به. وسنده حسن.]]. (ز)
٦١٢٠٨- عن أبي أمامة: أنّ أعرابيًا وقف على النبي ﷺ يوم بدر على ناقة له عُشَراءَ، فقال: يا محمد، ما في بطن ناقتي هذه؟ فقال له رجل من الأنصار: دع عنك رسولَ الله ﷺ، وهلم إليَّ حتى أخبرك؛ وقعتَ أنت عليها وفي بطنها ولد منك؟! فأعرض عنه رسول الله ﷺ، ثم قال: «إنّ الله يُحِبُّ كلَّ حَيِيٍّ كريم متكرِّم، ويبغض كل قاسٍ لئيم متفحِّش». ثم أقبل على الأعرابي، فقال: «خمس لا يعلمهن إلا الله: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾» الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٦٥)
٦١٢٠٩- عن ربعي بن حراش، قال: حدثني رجل من بني عامر أنّه قال: يا رسول الله، هل بقي من العلم شيءٌ لا تعلمه؟ فقال: «لقد علمني الله خيرًا، وإن من العلم ما لا يعلمه إلا الله؛ الخمس: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾» الآية[[أخرجه أحمد ٣٨/٢٠٦-٢٠٧ (٢٣١٢٧) مطولًا، من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن رجل من بني عامر به. قال الهيثمي في المجمع ١/٤٣ (١٢٠): «رواه أحمد، ورجاله كلهم ثقات أئمة». وقال ابن كثير في تفسيره ٦/٣٥٥: «هذا إسناد صحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٦/٤٧٨(٢٧١٢): «وهذا إسناد صحيح، على شرط الشيخين، غير الرجل العامري، وهو صحابي؛ فلا يضر الجهل باسمه، فإن الصحابة عدول كما هو مذهب أهل الحق».]]. (١١/٦٦٦)
٦١٢١٠- عن عمرو بن شعيب، أن رجلًا قال: يا رسول الله، هل مِن العلم عِلْمٌ لم تُؤْتَهُ؟ قال: «لقد أوتيتُ علمًا كثيرًا، وعلمًا حسنًا». أو كما قال رسول الله ﷺ، ثم تلا رسول الله ﷺ هذه الآية: «﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ ويُنَزِّلُ الغَيْثَ ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ لا يعلمهن إلا الله تبارك وتعالى»[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٨٦ من مرسل عمرو بن شعيب.]]. (ز)
٦١٢١١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾ قال: خمس من الغيب استأثر الله بهن، فلم يُطلِع عليهنَّ ملكا مقرّبًا، ولا نبيًّا مرسلًا: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾ ولا يدري أحد من الناس متى تقوم الساعة، في أي سنة ولا في أي شهر؛ أليلًا أم نهارًا، ﴿ويُنَزِّلُ الغَيْثَ﴾ فلا يعلم أحد متى ينزل الغيث؛ أليلًا أم نهارًا، ﴿ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ﴾ فلا يعلم أحد ما في الأرحام؛ أذكر أم أنثى، أحمر أو أسود، ﴿وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا﴾ أخير أم شر، ﴿وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ﴾ ليس أحد مِن الناس يدري أين مضجعه من الأرض؛ أفي بحر أم في بر، في سهل أم في جبل؟[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٨٥ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٦٣)
٦١٢١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويُنَزِّلُ الغَيْثَ﴾ يعني: المطر، ﴿ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ﴾ ذكرًا أو أنثى، أو غير سَوِيٍّ، ﴿وما تَدْرِي نَفْسٌ﴾ بر وفاجر ﴿ماذا تَكْسِبُ غَدًا﴾ من خير وشر، ﴿وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أرْضٍ تموت﴾ في سهل أو جبل، في بر أو بحر، ﴿إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ بهذا كله مما ذُكر في هذه الآية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٤٠.]]. (ز)
٦١٢١٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾ علم مجيئها، ﴿ويُنَزِّلُ الغَيْثَ﴾ يعني: المطر، ﴿ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ﴾ من ذكر أو أنثى، وكيف صوَّره، ﴿إنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ عليم بخلقه، خبير بأعمالهم[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٨٢.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِ وَیُنَزِّلُ ٱلۡغَیۡثَ وَیَعۡلَمُ مَا فِی ٱلۡأَرۡحَامِۖ وَمَا تَدۡرِی نَفۡسࣱ مَّاذَا تَكۡسِبُ غَدࣰاۖ وَمَا تَدۡرِی نَفۡسُۢ بِأَیِّ أَرۡضࣲ تَمُوتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمٌ خَبِیرُۢ ٣٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦١٢١٤- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله: لا يعلم ما في غدٍ إلا الله، ولا متى تقوم الساعة إلا الله، ولا يعلم ما في الأرحام إلا الله، ولا متى ينزل الغيث إلا الله، وما تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله»[[أخرجه البخاري ٢/٣٣ (١٠٣٩)، ٦/٧٩ (٤٦٩٧)، ٩/١١٦ (٧٣٧٩)، وابن جرير ١٨/٥٨٦-٥٨٧.]]. (١١/٦٦٣)
٦١٢١٥- عن سلمة بن الأكوع، قال: كان رسول الله ﷺ في قُبَّة حمراء، إذ جاء رجل على فرس، فقال له: مَن أنت؟ قال: «أنا رسول الله». قال: متى الساعة؟ قال: «غيب، وما يعلم الغيب إلا الله». قال: ما في بطن فرسي؟ قال: «غيب، وما يعلم الغيب إلا الله». قال: فمتى تُمْطِر؟ قال: «غيب، وما يعلم الغيب إلا الله»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٧/١٨ (٦٢٤٥)، والواحدي في أسباب النزول ص٣٤٧. وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٢٧ (١٣٨٦٩): «رجاله رجال الصحيح».]]. (١١/٦٦٥)
٦١٢١٦- عن الرُبيع بنت معوذ، قالت: دخل عليَّ رسول الله ﷺ صبيحةَ عُرسي وعندي جاريتان تُغَنِّيان، وتقولان: وفينا نبيٌّ يعلم ما في غد. فقال: «أمّا هذا فلا تقولاه، لا يعلم ما في غد إلا الله»[[أخرجه البخاري ٥/٨٢ (٤٠٠١)، ٧/١٩-٢٠ (٥١٤٧)، وابن ماجه ١/٦١١ (١٨٩٧) واللفظ له.]]. (١١/٦٦٦)
٦١٢١٧- عن مطر بن عُكامِسَ، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا قضى اللهُ لرجل أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة»[[أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند ٣٦/٣٠٨ (٢١٩٨٣)، ٣٦/٣٠٩ (٢١٩٨٤)، والترمذي ٤/٢٢٤-٢٢٥ (٢٢٨٥)، والحاكم ١/١٠٢ (١٢٥، ١٢٦)، ١/٥٢٢ (١٣٥٩) من طريق أبي إسحاق، عن مطر بن عكامس به. قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». وقال ابن أبي حاتم في مراسيله ص١٩٩ (٧٣٤) عن مطر: «لا نعرف له صحبة. قلت: رأى النبي ﷺ؟ قال: لا يدري، لم يرو عن النبي ﷺ إلا حديثًا واحدًا». وقال الطبراني في الكبير٢٠/٣٤٣ (٨٠٧): «وقد اختلف في صحبته». وقال أبو الفتح الموصلي في المخزون ص١٥١ (٢٣٠): «تفرد عنه بالرواية أبو إسحاق السبيعي». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين». وقال الذهبي في التلخيص: «رواته ثقات». وقال ابن كثير في تفسيره ٦/٣٥٦: «قد رواه أبو داود في المراسيل». وقال الألباني في الصحيحة ٣/٢٢١ معلقًا على الحاكم والذهبي: «وهو كما قالا إن كان أبو إسحاق -وهو السبيعي- سمعه من مطر».]]. (١١/٦٦٧)
٦١٢١٨- عن إياس بن سلمة، قال: حدثني أبي أنّه كان مع النبي ﷺ إذ جاء رجل بفرس له يقودها عَقُوق[[عَقُوق: حامل. النهاية (عقق).]]، ومعها مهر لها يتبعها، فقال له: من أنت؟ قال: «أنا نبي الله». قال: ومَن نبي الله؟ قال: «رسول الله». قال: متى تقوم الساعة؟ قال رسول الله ﷺ: «غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله». قال: متى تمطر السماء؟ قال: «غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله». قال: ما في بطن فرسي هذه؟ قال: «غيب، ولا يعلم الغيب إلا الله». قال: أرِني سيفك. فأعطاه النبي ﷺ سيفَه، فهزَّه الرجل، ثم ردَّه إليه، فقال النبي ﷺ: «أما إنك لم تكن لتستطيع الذي أردت». قال: وقد كان الرجل قال: أذهب إليه، فأسأله عن هذه الخصال، ثم أضرب عنقه[[أخرجه الحاكم ١/٤٩ (١٤) من طريق محمد بن إسحاق، عن أحمد بن يوسف، عن النضر بن محمد، عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه، به. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط مسلم». وقال الهيثمي في المجمع ٨/٢٢٧ (١٣٨٦٩): «رجاله رجال الصحيح».]]. (ز)
٦١٢١٩- عن عبدالله بن مسعود -من طريق عبد الله بن سلمة- قال: أُوتِي نبيُّكم ﷺ مفاتيح كل شيء غير الخمس؛ ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾الآية[[أخرجه أحمد ٧/٢٨٦ (٤٢٥٣)، وأبو يعلى (٥١٥٣)، وابن جرير ١٨/٥٨٧ بنحوه، وابن مردويه -كما في فتح الباري ٨/٥١٤-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٦٦٦)
٦١٢٢٠- عن عبدالله بن مسعود -من طريق قيس بن أبي حازم- قال: إذا أراد الله -تبارك وتعالى- أن يقبض عبدًا بأرضٍ جعل له بها حاجة، فإذا كان يوم القيامة قالت له الأرض: هذا ما استودعتني[[أخرجه يحيى بن سلّام ٢/٦٨٣.]]. (ز)
٦١٢٢١- عن علي بن أبي طالب، قال: لم يُعَمَّ على نبيكم ﷺ إلا الخمس من سرائر الغيب، هذه الآية في آخر لقمان: ﴿إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾الآية[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١١/٦٦٦)
٦١٢٢٢- عن عائشة -من طريق مسروق- قالت: مَن حدَّثك أنّه يعلم ما في غدٍ فقد كذب. ثم قرأت: ﴿وما تَدْرِي نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٨٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.