الباحث القرآني
﴿وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ﴾ - تفسير
٦١٠٢٥- عن أبي أيوب الأنصاري: أنّ رسول الله ﷺ سُئِل عن قول الله: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾. قال: «لَيُّ الشِّدْق[[الشِّدْق: جانب الفم. اللسان (شدق).]]»[[أخرجه ابن عدي في الكامل ٨/٣٧١ (٢٠٠٩)، وأخرجه بدون ذكر الآية وإنما بلفظ التصعير الطبراني في الكبير ٤/١٧٩ (٤٠٧٢)، من طريق واصل بن السائب، عن أبي سورة، عن أبي أيوب به. قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/٧٤٤-٧٤٥ (١٣٩٤): «رواه واصل بن السائب الرقاشي، عن أبي سورة ابن أخي أبي أيوب، عن عمه أبي أيوب الأنصاري، وواصل متروك الحديث». وقال الهيثمي في المجمع ٨/١١٤ (١٣٢٦٨): «فيه واصل بن السائب، وهو متروك».]]. (١١/٦٥١)
٦١٠٢٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾، يقول: لا تَتَكَبَّر فتَحْقِر عباد الله، وتُعْرِض عنهم بوجهك إذا كلَّموك[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٥٩، كما أخرجه من طريق عطية العوفي أيضًا، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/٣٦-. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٦٥٢)
٦١٠٢٧- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾، قال: هو الذي إذا سُلِّم عليه لوى عنقَه كالمستكبر[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٥٢)
٦١٠٢٨- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله ﷿: ﴿ولا تصعر خدك للناس﴾، قال: يكون الغنيُّ والفقيرُ عندك في العلم سواء[[أخرجه الآجري في أخلاق أهل القرآن ص١١٣ (٤٥).]]. (ز)
٦١٠٢٩- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾، يقول: لا تُعرِض بوجهك عن فقراء الناس تكبُّرًا[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٥٢)
٦١٠٣٠- عن إبراهيم النخعي -من طريق مغيرة، ومنصور- قال: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ هو التَّشْدِيق[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٢.]]. (ز)
٦١٠٣١- عن يزيد بن الأصم -من طريق جعفر بن برقان- في هذه الآية: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾، قال: إذا كلَّمك الإنسانُ لَوَيْت وجهك، وأعرضت عنه محقِّرًا له[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٠، وإسحاق البستي ص٨٩.]]. (ز)
٦١٠٣٢- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾، قال: الصدود والإعراض بالوجه عن الناس[[تفسير مجاهد (٥٤٢)، وأخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٠. وعلقه يحيى بن سلّام ٢/٦٧٦. وعزاه السيوطي إلى الفريابي.]]. (١١/٦٥٢)
٦١٠٣٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾، قال: الرجلُ يكونُ بينه وبين أخيه الحِنَة[[الحِنة: العداوة. النهاية ١/٤٥٣.]]، فيراه، فيُعرض عنه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦١.]]. (ز)
٦١٠٣٤- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾، يقول: لا تُعرِض عن الناس. يقول: أقبِل على الناسِ بوجهك، وحسِّن خُلقَك[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٠.]]. (ز)
٦١٠٣٥- قال عكرمة مولى ابن عباس: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ هو الذي إذا سُلِّم عليه لوى عنقه تكبُّرًا[[تفسير البغوي ٦/٢٨٩.]]. (ز)
٦١٠٣٦- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أبي مكين- في قوله: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾، قال: لا تُعرِض بوجهك[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٠.]]. (ز)
٦١٠٣٧- قال عطاء: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ هو الذي يَلْوِي شِدْقَه[[تفسير الثعلبي ٧/٣١٤.]]. (ز)
٦١٠٣٨- عن ميمون بن مهران -من طريق جعفر- قال: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ هو الرجل يُكَلِّم الرجل، فيلوي وجهَه[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٠.]]. (ز)
٦١٠٣٩- عن مكحول -من طريق النعمان- في قوله تعالى: ﴿ولا تصعر خدك للناس﴾، قال: التَّصْعِير: أن ينفخ الرجل خَدَّه، ويُعرِض بوجهه عن الناس[[أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٨/١٣١.]]. (ز)
٦١٠٤٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ ولا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ﴾، قال: نهاه عن التَّكَبُّر[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٢.]]. (ز)
٦١٠٤١- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾، قال: هو الإعراض؛ أن يُكَلِّمك الرجلُ وأنت مُعْرِضٌ عنه[[أخرجه ابن أبي الدنيا في التواضع والخمول ٣/٥٧٨ (٢٢٢).]]. (ز)
٦١٠٤٢- قال قتادة بن دعامة: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ لا تحتقر الفقراء، لِيَكُنِ الفقير والغنيُّ عندك سواء[[تفسير البغوي ٦/٢٨٩.]]. (ز)
٦١٠٤٣- قال الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾، قال: ليكن الفقير والغني عندك في العلم سواء، وقد عُوتِب النبيُّ ﷺ: ﴿عَبَسَ وتَوَلّى﴾ [عبس:١][[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٨١٧٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١١/٦٥٢)
٦١٠٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾ لا تُعْرِض بوجهك عن فقراء الناس إذا كلَّموك فخرًا بالخُيلاء والعظمة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٣٥.]]. (ز)
٦١٠٤٥- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنّاسِ﴾، قال: تصعير الخد: التجبُّر، والتكبُّر على الناس، ومَحْقَرتهم[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦١.]]٥١٤٣. (ز)
﴿وَلَا تَمۡشِ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالࣲ فَخُورࣲ ١٨﴾ - تفسير
٦١٠٤٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿كُلَّ مُخْتالٍ﴾ قال: مُتَكَبِّر، ﴿فَخُورٍ﴾ يُعَدِّد ما أعطى الله، وهو لا يشكر الله[[تفسير مجاهد (٥٤٢)، وأخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٤. وعلَّقه يحيى بن سلّام ٢/٦٧٦.]]٥١٤٤. (ز)
٦١٠٤٧- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿ولا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا﴾، يقول: بالخُيلاء[[أخرجه ابن جرير ١٨/٥٦٢.]]. (ز)
٦١٠٤٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ﴾، يعني ﷿: كل بَطِرٍ مَرِحٍ فخورٍ في نعم الله تعالى لا يأخذها بالشُّكر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٣٥.]]. (ز)
٦١٠٤٩- قال يحيى بن سلّام: ﴿ولا تَمْشِ فِي الأَرْض مَرَحًا﴾ بالعظمة، ﴿فَخُورٍ﴾ يَعُدُّ ما أُعْطِي زهوًا، لا يشكر الله[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٦٧٦.]]. (ز)
﴿وَلَا تَمۡشِ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالࣲ فَخُورࣲ ١٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٦١٠٥٠- عن أبي ذرٍّ، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ثلاثةٌ يُحِبُّهم الله، وثلاثة يبغضهم الله». قال: نعم، فما أخالني أكذب على خليلي محمد ﷺ. ثلاثًا يقولها، قال: قلت: مَنِ الثلاثةُ الِّذين يحبهم الله ﷿؟ قال: «رجل غزا في سبيل الله، فلقي العدوَّ مجاهدًا محتسبًا فقاتل حتى قُتل، وأنتم تجدون في كتاب الله ﷿: ﴿إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِين َيُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا﴾ [الصف:٤]، ورجل له جارٍ يؤذيه، فيصبر على أذاه ويحتسبه، حتى يكفيه الله إيّاه بموت أو حياة، ورجل يكون مع قوم فيسيرون حتى يشق عليهم الكرى والنعاس، فينزلون في آخر الليل، فيقوم إلى وضوئه وصلاته». قال: قلت: مَن الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: «الفخور المختال، وأنتم تجدون في كتاب الله ﷿: ﴿إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ﴾ [لقمان:١٨]، والبخيل المنّان، والتاجر -أو البَيّاع- الحلّاف»[[أخرجه أحمد ٣٥/٢٨٥ (٢١٣٥٥)، والترمذي ٤/٥٣١-٥٣٢ (٢٧٥٠-٢٧٥١)، والنسائي ٣/٢٠٧ (١٦١٥)، ٥/٨٤ (٢٥٧٠)، وابن خزيمة ٤/١٧٥ (٢٤٥٦)، ٤/٢٥٤ (٢٥٦٤)، وابن حبان ٨/١٣٦-١٣٧ (٣٣٤٩)، ٨/١٣٨ (٣٣٥٠)، ١١/٩١ (٤٧٧١)، والحاكم ١/٥٧٧ (١٥٢٠)، ٢/١٢٣ (٢٥٣٢)،من طريق منصور، عن ربعي بن حراش، عن زيد بن ظبيان، عن أبي ذر به. وأخرجه أحمد ٣٥/٢٦٨-٢٦٩ (٢١٣٤٠)، من طريق إسماعيل، عن الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن ابن الأحمسي، عن أبي ذر به. وأخرجه أحمد من طرق أخرى عن أبي ذر ﵁. قال الترمذي: «هذا حديث صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال ابن كثير في تفسيره ٢/٦٣ عن رواية أحمد: «غريب من هذا الوجه». وقال العراقي في تخريج الإحياء ص١٠٢٥ (١٠): «أخرجه أحمد واللفظ له، وفيه ابن الأحمس ولا يعرف حاله، ورواه هو والنسائي بلفظ آخر بإسناد جيد».]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.